الأوراكل (٢)
بعد أن سيطر ريو مين على الكاهن، دخل بسهولة إلى الداخل.
واستعاد أيضاً مليون ذهبية.
نقرة -
بضغط زر مخفي في خزانة الكتب، انفتح ممر سري بصوت متدحرج.
"من هنا، الظلام حالك، فاتبعوني بحذر."
تحدث الكاهن ببرود وهو يقود الطريق.
على الرغم من أنه أُمر بالتوجيه إلى المذبح فقط، إلا أنه كان متعاوناً بشكل مدهش.
"هذا هو المكان."
مرّوا عبر ممر سري تحت الأرض ليصلوا إلى كهف خافت الإضاءة.
كان المكان مناسباً لتقديم الأوراكل، إذ تسلل ضوء خافت، مما خلق جواً رائعاً.
'حسناً، لولا الضوء، لكان المكان يبدو مكاناً يقدم فيه ساحر ما القرابين.'
"انتظروا هنا. سأحضر جلالة الإمبراطور."
"أسرع. أخبره أن ممثل كرونوس طلب منك المجيء وحدك."
اكتفى الكاهن بنظرة سريعة وتجاهل أمر ريو مين.
لم يكن سيده سوى يامتي في النهاية.
"افعل كما قال! أسرع!"
"مفهوم."
بعد أن تكلمت يامتي، غادر الكاهن الكهف أخيراً.
"يامتي."
"أجل يا سيدي."
"تأكدي من ارتداء معداتك بشكل صحيح. وإلا فقد يكون الأمر خطيراً."
"أوه، هل أنت قلق عليّ؟ هذا لطف كبير..."
"ليس أنتِ، أنا قلق بشأن فقدان رون السحر."
"مهلاً!"
عبست يامتي كالبطة بينما جهز ريو مين نفسه.
سلاح أسطوري، درع من الدرجة الأولى، خوذة من الدرجة الأولى، إلخ.
تسلّح بأدوات يمكنها تعظيم إحصائياته.
بهذه الطريقة، ستزداد المكافآت عند أسر ملاك المعركة إلى أقصى حد.
ثم. دويّ، دويّ-
تردد صدى خطوات في الظلام.
وبناءً على الخطوات المقتربة ورصد الوجود، كان هناك شخصان.
كان أحدهما الكاهن الذي أرسله سابقاً، والآخر إمبراطور الإمبراطورية المقدسة.
سأل الإمبراطور: "هل صحيح أن ممثل الإله ينتظر هنا؟"
"أجل، ذلك الشخص هناك،" أشار الكاهن إلى ريو مين بينما نظر إليه الإمبراطور بعينين كعيني نمر عجوز.
"هل هذا الشخص ممثل كرونوس؟ هل تمزح معي الآن؟ لا أشعر بأي أثر للقوة الإلهية."
"آه، ألا تشعر بها؟"
ابتسم ريو مين بسخرية وكشف عن لقب مخفي.
لقب يمكن اعتباره معادياً لسمعة الإنسان، [المُتراجع الأخير].
في اللحظة التي غيّر فيها اللقب إلى "عام"، اتسعت عينا الإمبراطور بشدة.
"ماذا عن الآن؟ هل تشعر بها؟"
"أجل، أجل، بحق الآلهة! كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا! أنت منتحل صفة ممثل إله وقتلت رئيس أساقفة!"
الإمبراطور، الذي كان يُشعّ بنية قاتلة، أطلق قوته الإلهية في كل مكان.
أي شخص عادي كان سيُسحق من وجوده، لكن ريو مين سخر منه.
الشخصيات غير القابلة للعب، مهما بلغت قوتها، هي مجرد شخصيات غير قابلة للعب.
لا يُمكن مقارنتها بملاك المعركة.
"لكن تأثير السمعة كبير. بدأ يُطلق العنان لنية القتل وحاول قتلي بمجرد أن رأى هذا اللقب."
بعد كل شيء، بعد أن قتل رئيس أساقفة، أصبح عدواً عاماً لجميع الشخصيات غير القابلة للعب البشرية.
"ومع ذلك."
سارع ريو مين إلى تقليص المسافة وسدد لكمة في بطن الإمبراطور.
"كوهوك!"
انكمشت قوة الإمبراطور الإلهية، التي بدت على وشك الانفجار، على الفور.
"لن يُجدي نفعاً معي."
ثم أمسك بمؤخرة رأس الإمبراطور وضغطها على الأرض.
انتقل تأثيرٌ خفيفٌ إلى رأس الإمبراطور.
أبقى يده على مؤخرة رأسه وضغط بقوة.
كان الأمر أشبه بإغلاق صنبور، مانعاً أي قوة إلهية من التسرب.
"بهذه القوة المجردة، تحاول منافسة لاعبٍ من المستوى 89؟"
"كوويوك!"
كان الإمبراطور قوياً، ولكن بمستوى شخصية غير قابلة للعب فقط.
قد يُشكل تهديداً لأي لاعب آخر، لكن ليس لريو مين.
"يامتي. سيطري على هذا أيضاً."
"أجل يا سيدي."
بعد أن سيطرت على الإمبراطور متبعاً الكاهن، أزال ريو مين يده من مؤخرة الرأس.
"أعطِ الأمر فقط."
نظر الإمبراطور إلى يامتي، ونظرت يامتي بدورها إلى ريو مين.
"يا سيدي. ماذا عليّ أن أُعلّم؟"
"أعد الكاهن وأخبر الإمبراطور أنني أريد تلقي أوراكل."
"مفهوم."
أوراكل.
كان يعني إلهاً ينقل إرادته إلى العالم من خلال البشر.
في جوهرها، قناة تواصل بين الآلهة والبشر.
كان هذا شيئاً لا يقدر عليه إلا إمبراطور الإمبراطورية المقدسة.
"لكن في الحقيقة، أنت تتحدث مع ملاك، لا مع إله."
رفع ريو مين عينيه لينظر إلى الإمبراطور.
أمام المذبح الكبير، أطلق الإمبراطور قوته الإلهية.
كانت هذه هي الطريقة المتبعة لاستدعاء ملاك.
"قريباً، سيستجيب ملاك للنداء."
الملاك الذي سيظهر هنا كان ملاكاً عادياً.
ليس ملاك معركة، لذا لم يكن هناك داعٍ لتوتر ريو مين.
بالطبع، قد يخشى اللاعبون العاديون الانتقام، لكن ريو مين لم يكن لديه سبب لذلك.
كان يحمل لقباً من برج المحاكمات، الكائن الأسمى.
"سأرهب الملاك العادي لاستدعاء ملاك معركة."
كانت هذه خطة ريو مين البسيطة عندما ظهر أمامه وميض ضوء.
رفرفة - بسطت الملاك جناحيها، كاشفة عن هيئتها الجميلة، ونظرت إلى الإمبراطور المتذلل.
[لماذا استدعيتني أيها الإنسان العجوز؟]
"حسناً..."
"ليس هو من له عمل معك."
قاطعها ريو مين، جاذباً انتباها.
[من أنت؟ لاعب؟]
"هل ترى الملائكة اللاعبين بشكل مختلف؟"
تجهمت الملاك الجميلة بشدة.
[إيتها الحشرة الوقحة. يبدو أنك تتمنى الموت.]
امتلأت عينا الملاك بنية القتل.
سخر ريو مين وطرح تحدياً.
"حاولي قتلي إذن أيتها الملاك."