الموقف (١)
الجولة ١٢
<اجتياز الأختبارات الخمسة في كهف المحاكمات>
[المنطقة الموحدة CA-EA001]
- الفرق المشاركة: ٧٨٨٠
- الفرق المنجزة: ٠/٣٩٤٠
"خمس اختبارات؟"
"هل هذا هو سبب طلبهم منا تشكيل فرق من خمسة؟"
"آه، إذاً على كل شخص خوض اختبار، أليس كذلك؟"
سمع الملاك همسات بعض اللاعبين، فابتسم بسخرية وتحدث.
[لقد أصبحتم أكثر ذكاءاً. نعم، هذه الجولة تتعلق باجتياز الاختبارات الخمسة، ويجب على فريق من خمسة لاعبين اجتيازها. بالطبع، تفاصيل الاختبارات سرية.]
حتى قبل أن ينتهي الملاك من حديثه، بدأ اللاعبون بالتحرك.
ما إن علموا أنها فعالية جماعية، حتى بدأوا يفكرون في من سيشكلون معه فريقاً.
إذا هدأوا قليلاً، فقد ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا آخر اثنين غير محظوظين.
[أفعالكم السريعة تعكس غريزة البقاء لديكم. يعجبني هذا الحماس. لذا، وأنتم تُشكّلون فرقكم، استمعوا جيداً.]
واصل الملاك شرحه دون اكتراث.
[كما ذُكر، عليكم تشكيل فريق من خمسة أشخاص لبدء اللعبة. أنتم تعرفون كيفية تشكيل فريق من الجولة السادسة، أليس كذلك؟ أمسكوا أيدي بعضكم، وفي الوقت نفسه، اصرخوا "تشكّيل فريق" لتفعيله. آه، أرى أن الفريق الأول قد تشكّل بالفعل.]
تحدث الملاك وهو ينظر إلى الهواء كما لو كان يتتبع النتائج في الوقت الفعلي.
[يمكن تشكيل الفرق بغض النظر عن جنسية افراده. كما يقولون، عدو الأمس هو حليف اليوم. أم العكس؟ على أي حال، انسَوا الجولة الماضية وشكّلوا فرقكم بتناغم. لتسهيل تشكيل الفرق بسلاسة، سأفعّل ميزة الترجمة.]
بمجرد أن انتهى الملاك من الكلام، ظهرت رسالة.
[تم تفعيل خاصية "الترجمة" في الجولة].
[يمكنك التواصل مع كائنات من عالم آخر].
[يمكنك التحدث مع أي لاعب دون أي حواجز لغوية].
تم تفعيل خاصية الترجمة، التي كانت تُتاح لهم في كل مرة يذهبون فيها إلى العالم الآخر.
مع أنهم أصبحوا قادرين على فهم وقراءة لغات بعضهم البعض، إلا أنهم ما زالوا يتجنبون النظر إلى اللاعبين الأجانب.
بسبب الجولة السابقة، ترسخت في أذهانهم فكرة خطورة اللاعبين الأجانب.
حتى أن بعضهم كان يحمل أحكاماً مسبقة، أشبه بالصراعات العرقية.
[الآن يمكنك التواصل والدردشة بحرية وتشكيل فرقك. لا تقلق بشأن التعرض للطعن في الظهر؛ فأعضاء الفريق لا يمكنهم إيذاء بعضهم البعض.]
على الرغم من تشجيع الملاك، سعى اللاعبون فقط إلى تشكيل فرق داخل بلدانهم.
فقط من تبقى منهم لم يكن أمامه خيار سوى الانضمام إلى الأجانب.
[كما توضح المهمة، لن ينجو سوى أول 3940 فريقاً يجتاز الاختبارات. سيتم الإعلان عن التصنيفات بناءاً على الأداء الفردي. بالطبع، معايير الترتيب سرية. بهذا ينتهي الشرح. بمجرد تشكيل جميع الفرق، سنبدأ. من سيكون الأخيران التعساء؟ كوهو.]
تجاهلت سيو أرين ضحكة الملاك الشريرة، ونظرت إلى المنجل الأسود.
"المنجل الأسود، هل وجدت أعضاء فرقتك؟"
"ليس بعد."
"إذن، ما رأيك في تشكيل فريق معي...؟"
اقترحت سيو أرين بخجل، لكن ريو مين لم يتفاعل.
مع أنه قال إنه لم يجد أعضاءه، إلا أنه قد استقر على اختيارهم في ذهنه.
"أوه؟ تخيلوا، نحن خمسة هنا. ما رأيك في تشكيل فريق؟"
اقترحت مين جوري من الجانب، لكن ريو مين لم يكن ينوي تشكيل فرقة معهم.
'الآخرون لا يعرفون شيئاً عن التجارب، لذا فهم يشكلون فرقاً عشوائية من خمسة أعضاء...'
ريو مين، الذي يعرف الاستراتيجية، لم يكن بحاجة إلى فعل ذلك. لم يستطع أن يختار عشوائياً.
'علينا تشكيل مجموعة مناسبة لكل اختبار. هذا هو سر هذه الجولة.'
لم تُمنح الاختبارات الخمس عبثاً.
كان الآخرون، بمن فيهم ريو مين، يعلمون ذلك.
أخبرتهم النبوءة بكل شيء.
'لهذا السبب يقترحون تشكيل مجموعة الآن. بالمصادفة، نحن خمسة، ولكل منا دور مناسب لكل اختبار.'
لكن الشخص الوحيد الذي يحتاجه ريو مين من هذه المجموعة هي مين جوري.
لم يكن بحاجة للآخرين.
كان بإمكانه استبدالهم بأشخاص أكثر موثوقية.
'ما كيونغ روك وآن سانغ تشيول لا يخططان لتشكيل فريق معي على أي حال.'
بسبب حادثة غابة المتاهة وحقيقة أنني أنقذت كريستين.
لم يستطع إلا أن يشعر بالاستياء لكونه خطيبها.
كان الصدع العاطفي قد تشكل بالفعل، وكان الأوان قد فات للالتئام.
"المنجل الأسود؟ ما رأيك بتشكيل مجموعة معنا؟"
"آسفة، أخطط لتشكيل فريق مع مين جوري."
"ماذا؟ أوه..."
كانت ردود فعل مين جوري وسيو آرين متناقضة كما لو أنهما عبرتا بين الجنة والنار.
تأثرت مين جوري باهتمام المنجل الأسود بها، بينما شعرت سيو آرين بخيبة أمل صامتة.
"آرين، لنبحث عن مجموعة أخرى."
"..."
على الرغم من كلمات آن سانغ-تشول، لم تستطع سيو آرين إجبار نفسها على المغادرة.
في هذه الأثناء، اقترب أحدهم من المنجل الأسود.
كانت كريستين.
"أوه، المنجل الأسود، أنت هنا..."
كريستين، التي جاءت للبحث عن المنجل الأسود لتشكيل فريق، ارتجفت عندما رأت ما كيونغ-روك.
كان ذلك لأن لقبه هو نفسه لقب خطيبها.
"الشيطان السماوي؟ هل يمكن أن تكون أنت..."
"مرحباً كريسي. أول مرة نتقابل هنا، صحيح؟"
أدرك ما كيونغ روك الموقف، فناداها بلقبها بدلاً من اسمها الحقيقي.
لأن المنجل الأسود كان حاضراً.
لم تُخطئ كريستين بمناداته باسمه الحقيقي أمام الآخرين أيضاً.
"لم أتوقع رؤيتك هنا، أيها الشيطان السماوي."
"وأنا أيضاً."
بفضل خاصية الترجمة، تواصلا دون استخدام الإنجليزية.
"هل كنت تبحث عن المنجل الأسود؟"
"نعم... لم أجد أحداً لتشكيل فريق معه. لا تسيئ الفهم."
شرحت كريستين، رغم أن أحداً لم يسأل، وشعرت بالذنب.
"لا أفهمك خطأً. من الطبيعي أن ترغبي بتشكيل فريق مع من أنقذك. أشعر بالمثل. المشكلة هي أن المنجل الأسود لا يبدو أنه يريدنا في فريقه."
"ماذا؟"
نظرت كريستين إلى ريو مين.
تساءلت في عينيها إن كان سيسمح لها بالانضمام إلى فريقه.
"لقد قررت الانضمام مع مين جوري. ليس لدي أي خطط لضمّ مع أي شخص آخر في الوقت الحالي."
تحول تعبير كريستين إلى الكآبة، كمن رُفض للتو بعد اعترافه.
في تلك اللحظة، ظهر شخص آخر.
"المنجل الأسود!"
كانت يامتي، أحد معارف المنجل الأسود في العالم الحقيقي، برفقة رجل ضخم مألوف.
لا أحد سوى فيكتور زافيل، الخيميائي النيجيري.
كان لا يُخطئ بمظهره ولقبه المألوفين.
'جيد، لقد أحضرته كما أمرت.'
كان ريو مين قد أعطى يامتي التعليمات بالفعل.
لقاء فيكتور تحت ستار الصدفة وإحضاره.
لم يكن العثور عليه صعباً، فمظهره ولقبه كانا متطابقين في الواقع.
"فيكتور؟ هذا المنجل الأسود."
"حقاً، هل هو المنجل الأسود؟"
مع أنه رآه في الواقع، إلا أن فيكتور رآه يرتدي قناعاً فقط.
كان من المفهوم أنه لم يتعرف عليه.
"سررت بلقائك يا فيكتور. أول مرة أراك هنا."
"المنجل الأسود؟ هل هو أنت حقاً؟"
"يمكنك معرفة ذلك من اللقب، أليس كذلك؟ هاها."
فيكتور، متحمساً لرؤية منقذه في العالم الآخر، لم يعرف ماذا يفعل.
"سررت بلقائك. لطالما تمنيت رؤيتك."