أنشاء الشخصية (2)
فكّر ريو مين 'من الصعب ابتكار لقب في وقت قصير كهذا.'
نظر حوله، فلاحظ أن الكثيرين يحتفظون بأسمائهم الحقيقية كألقاب.
في تلك اللحظة، التقت عينا هوانغ يونغمين بعيني ريو مين، لكنه سرعان ما أشاح بنظره.
'ربما لم يتعرف عليّ. لقد غيّرت مظهري تمامًا' تأمل ريو مين.
مع أن ريو مين كان يعرف هوانغ يونغمين، إلا أن العكس ليس صحيحًا.
'لا بأس' بمجرد أن تأكد من ذلك، أشاح ريو مين بنظره أيضًا.
لقد تحقق الانتقام بما فيه الكفاية، لذلك لم يعد هناك أي اهتمام.
'سأستخدمه عندما يحين الوقت.'
في الوقت الحالي، لا يستحق سوى البقاء على قيد الحياة.
[كيوهوهو، هل اجتمعتم جميعًا الآن؟]
نزلت الملاك من السماء مع أظهار هالتها.
كان اسمها برييل، نفس الملاك الشرير من قبل.
[هل أعجبتكم الصورة الرمزية الجديدة التي صممتها؟]
مع ظهور الملاك، ساد الصمت المكان.
[أعتقد أنه قد تُرك انطباعًا أولياً قوياً، ولهذا السبب المكان هادئاً جداً.]
كانوا يعرفون جيدًا ألا يردوا، خشية أن تنفجر رؤوسهم.
بدا أن الملاك تعرف ذلك أيضاً، فحركت شفتيها وضحكت.
[كيكيكيك، أحب رؤية وجوهكم الخائفة. لا تقلقوا، ما دمتم لا تتصرفون بوقاحة، فلن أقتلكم.]
لم يرتاح أحد لكلماتها.
[لنرَ، هناك 1,802,910 أشخاص، لذا يبدو أن جميع البشر في سيول قد تجمعوا.]
"1.8 مليون شخص؟"
"الجميع هنا؟"
تمتم الناس ونظروا حولهم.
كان هناك 10,000 شخص على الأكثر في المرج.
عدد الأشخاص الذين كان من المفترض أن يكونوا هناك.
ولكن مهما نظرتم إلى الأمر، لم يبدو أن هناك 1.8 مليون شخص.
استجابت الملاك لتمتمات الأثنين بصرير أسنانها.
[هل تعتقدون أن هذا المرج فقط هو المكان؟ بالطبع، ليس كل الـ 1.8 مليون شخص مجتمعين هنا. لو كان الأمر كذلك، لما كان هناك مجال للتحرك، أليس كذلك؟]
"آه."
[إنتم قرود، أليس كذلك؟ الجميع يشارك في جولات مع ملائكة مختلفين في مروج مختلفة، فلا تقلقوا بشأن ذلك.]
ومع ذلك، كان 10,000 شخص عدداً كبيراً.
بدا المرج الشاسع مزدحماً للغاية.
لكن هذه مجرد البداية.
الجميع ينسى أن هذه لعبة بقاء حيث يمكن لنصفهم فقط البقاء على قيد الحياة.
مع تقدم الجولات، يتناقص عدد الأشخاص بشكل كبير.
خاصة وأن اللعبة تزداد صعوبة في الجولات اللاحقة، حيث يموت المزيد والمزيد من الناس دون استيفاء الشروط الواضحة.
أخيراً، في الجولة الأخيرة، قد يكون هناك ناجٍ واحد فقط.
في الجولة 15، وقع عدد كبير من الضحايا.
في ذلك الوقت، من بين 2000 لاعب عالمي، لم يتبقَّ سوى 50 لاعبًا.
لم يمت حتى النصف، بل 97.5% منهم دون الوصول إلى الجولة التالية.
'في النهاية، عندما وصلتُ إلى الجولة العشرين، مات الجميع.'
وبالنظر إلى أن البداية كانت 1.8 مليار شخص، مات عدد لا يُحصى من الناس.
[الآن وقد أصبح الجميع هنا، دعوني أشرح. أولًا، رددوا عبارة "نافذة الحالة" في أذهانكم.]
اتّبع الناس تعليمات الملاك بفضول، ظانّين أن المحاولة لن تضر.
"يا إلهي!"
"ما هذا؟"
بعد لحظات، تعالت تنهدات الدهشة من كل مكان.
كان الجميع يحدقون في الفراغ لأن نافذة الحالة لم تكن مرئية للآخرين.
كما تلا ريو مين عبارة التنشيط مثل الآخرين.
"نافذة الحالة."
الاسم: ريو مين
اللقب: المنجل الأسود
المستوى: مبتدئ
اللقب: لا يوجد
المستوى: ١
الوظيفة: لا يوجد
القوة: ٣، الذكاء: ٣
الرشاقة: ٣، الحظ: ٣
المهارات الشائعة: لا يوجد
المهارات الحصرية: لا يوجد
الرون: لا يوجد
الذهب المملوك: ٠
نقاط الإحصائيات المتبقية: ٠
[??? : يُفتح عند الوصول إلى المستوى ١٠]
[??? : يُفتح عند الوصول إلى المستوى ٢٠]
[??? : يُفتح عند الوصول إلى المستوى ٤٠]
[??? : يُفتح عند الوصول إلى المستوى ٦٠]
[??? : يُفتح عند الوصول إلى المستوى ٩٩]
تنهد
'كانت نافذة الحالة سيئة للغاية لدرجة أنه من الطبيعي أن أتنهد.'
أسفلها، كانت هناك خانات لوظائف إضافية يمكن فتحها عند الوصول إلى مستوى معين.
'عليّ أن أبدأ من الصفر مجدداً، لكن لا بأس. أنا واثق من أنني سأكون أقوى هذه المرة.'
حتى ريو مين، الذي وصل إلى الجولة النهائية، لم يكن قوياً منذ البداية.
'اضطررت للموت مرتين فقط لأتجاوز الجولة الأولى بصعوبة.'
كانت هذه نتيجة طبيعية، فهو لم يكن سوى طالب في المدرسة الثانوية قضى حياته يتعرض للتنمر من زملائه.
ولكن مع تكراره للتراجع، ازداد ريو مين قوة.
تدريجياً، ازدادت مدة بقائه على قيد الحياة، وأصبح قادراً على تحمل المزيد من الجولات.
'لم أصل إلى الجولة العشرين إلا بعد تجاوزي للتراجع التاسع والتسعين.'
كانت معجزة أنه، كشخص عادي، تمكن من تحقيق ذلك، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بعدد لا بأس به من الأرواح.
'بالطبع، الأشخاص السبعة الذين نجوا حتى الجولة الثامنة عشرة دون تراجع هم المواهب الحقيقية.'
في الجولة الثامنة عشرة، نجا سبعة أشخاص، عدا ريو مين.
نجا اثنان منهم من الجولة التاسعة عشرة، وريو مين فقط وصل إلى الجولة العشرين.
'عليّ إنقاذ أربعة منهم على الأقل لتلبية المتطلبات ودخول غرفة الزعيم.'
قرر ريو مين اختيار أربعة مرشحين لدخول غرفة الزعيم.
لم يكن هناك لاعب أقوى منه في العالم أجمع.
لكن هذا لا يعني أنه لم يكن يفكر في مرشحين آخرين.
كان هناك العديد من اللاعبين الأقوياء الذين تم إقصاؤهم في الجولة السابقة.
لم تكن هناك حاجة لمطابقة خمسة أشخاص بالضبط مع غرفة الزعيم.
الحد الأدنى المطلوب هو خمسة، ولكن يمكنك الحصول على أكثر من ذلك.
كلما زاد عدد الناجين، كان ذلك أفضل.
المشكلة كانت أن الناجين إلى غرفة الزعيم يجب أن يكونوا حلفاء جديرين بالثقة.
أو أن يمتلك ريو مين قوة كافية للسيطرة عليهم.
'لا ينبغي أن يكون ذلك صعباً للغاية.'
الآن، في تراجعه المئة، امتلك ريو مين الثقة ليصبح أقوى من أي شخص آخر.
بعد كل شيء، كان هو الوحيد الذي وصل إلى المستوى 99 في الجولة السابقة.
[الآن، هل تحققتم جميعًا من نوافذ حالتكم؟ إذا كنتم قد لعبتم ألعاباً من قبل، فيجب أن تعلموا أن مستواكم الحالي منخفض.]
[لذا كونوا أقوى. إذا نجوت حتى الجولة العشرين، ستكون أقوى من أي شخص آخر. وإذا حققتها، ستُمنح أمنية!]
ابتسمت الملاك بسخرية، وفمها ملتف لأعلى.
[حسنًا، ليس فقط لتحريرك من لعبة البقاء هذه، بل لتحقيق أمنياتك أيضاً.]
"أمنية؟"
تباينت ردود فعل الناس على كلمة أمنية.
"هل تحقق الأمنيات حقًا؟"
"مستحيل، هذا غير صحيح."
بينما شكك البعض أو أنكروا ذلك، كانت لدى آخرين توقعات أو جشع.
بالطبع، لم يكن ريو مين ينتمي إلى أي من هاتين المجموعتين.
كان يعلم أن اللعبة صعبة بما يكفي لجعل البقاء حتى الجولة الأخيرة مستحيلاً، ناهيك عن تحقيق أمنية.
قبل بدء الجولة، دعني أشرح بإيجاز. قل "مخزون" في ذهنك.
(مخزون.)
بينما حفظوا الكلمة الرئيسية، ظهرت نافذة تشبه نافذة الحالة تماماً.
كان هناك نقش حجري صغير بلون الزمرد في الداخل.
[افتراضياً، سيتم إضافة عنصر واحد إلى مخزونك. مدّ يدك وأخرجها.]
بينما اتبع الناس التعليمات ورفعوا أيديهم، ظهر شيء ما في أيديهم.
ثم ظهرت معلوماته تلقائياً.