13 - المباريات الثلاث الحاسمة

الفصل 13: المباريات الثلاث الحاسمة

---------

كان أمام برادفورد ثلاث مباريات متبقية لإنقاذ أنفسهم.

ثلاث مباريات ستقرر ما إذا كانت مجازفة جيك — تكتيكاته، قيادته، وحربه مع هولبروك — كلها قد استحقت العناء.

بوجودهم على بعد أربع نقاط فقط فوق منطقة الهبوط، كان الوضع لا يزال خطيرًا. زلة واحدة، وكل شيء سينهار.

كان جيك يعلم أن هامش الخطأ رفيع كشفرة الحلاقة.

واللاعبون كانوا يعلمون ذلك أيضًا.

لكن المعرفة لم تكن كافية.

كان عليهم إثبات ذلك على أرض الملعب.

## المباراة 1 - السقطة الأولى (خسارة: 2-1 ضد بيرتون ألبيون)

كانت غرفة تبديل الملابس صامتة بعد الصافرة النهائية.

وقف جيك بالقرب من الباب، ذراعاه مكتوفتان، يراقب لاعبيه وهم يجلسون في إحباط تام.

لقد خسروا للتو 2-1 أمام بيرتون ألبيون، فريق كان يقاتل أيضًا ضد الهبوط.

كانت مباراة لا بد من الفوز بها. مباراة بست نقاط. وقد أضاعوها.

تقدم برادفورد مبكرًا، هدف متقن من ريس منحهم الأمل.

لكن بيرتون رد مرتين في الشوط الثاني.

تسديدة من مسافة بعيدة في الدقيقة 65. رأسية من ركلة ثابتة في الدقيقة 81.

انتهت المباراة.

لم يقل جيك الكثير بعد المباراة.

اللاعبون كانوا يعرفون بالفعل.

خطأ واحد كان كل ما يلزم.

والآن؟

الآن أصبحوا على بعد نقطة واحدة فقط فوق منطقة الهبوط.

المباراة 2 - بصيص أمل (فوز: 2-0 ضد كارلايل يونايتد)

لم يكن لديهم خيار سوى النهوض مجددًا.

باللعب على أرضهم، أمام جمهور متوتر لكنه مفعم بالأمل، أظهر برادفورد شيئًا مختلفًا.

لم يغير جيك التكتيكات.

لقد غيّر العقلية.

"نحن لا نلعب لتجنب الهبوط." كان صوته حادًا، واضحًا. "نحن نلعب للفوز. ابدأوا بالتصرف وفقًا لذلك."

لأول مرة منذ توليه المسؤولية، رأى جيك فريقًا مؤمنًا.

ضغطوا بقوة أكبر. مرروا الكرة بإلحاح أكثر. دافعوا كمحاربين.

كارلايل لم تكن لديه إجابات.

سجل برادفورد مبكرًا — رأسية قوية من ناثان بارنز في الدقيقة 12.

ثم، في الدقيقة 77، هجمة مرتدة أنهاها هولدن بإحكام.

إنتصار 2-0.

والأهم من ذلك؟

مساحة صغيرة للتنفس.

كانوا متقدمين بأربع نقاط مرة أخرى.

لكنهم لم يكونوا في أمان بعد.

ليس حتى قريبًا.

المباراة 3 - الكابوس (خسارة: 3-0 ضد مانسفيلد تاون)

كانت هذه المباراة هي الأكثر إيلامًا.

كان مانسفيلد تاون منافسًا على الصعود.

وتأكدوا من أن برادفورد يعرف ذلك.

منذ الصافرة الأولى، كانوا أسرع، أكثر حدة، وأكثر قسوة.

لم يستطع برادفورد التعامل مع ذلك.

الدقيقة 12 — هدف. خطأ دفاعي.

الدقيقة 38 — هدف. هجمة مرتدة.

الدقيقة 61 — هدف. ركلة جزاء.

لم تكن لدى برادفورد أي فرصة.

مع صافرة نهاية المباراة، حدق جيك في لوحة النتائج:

مانسفيلد 3 - 0 برادفورد.

إلتفت إلى جدول الدوري.

كان برادفورد الآن متقدمًا بنقطة واحدة فوق منطقة الهبوط.

واحدة.

مع مباراة واحدة متبقية.

كان ملعب التدريب صامتًا في صباح اليوم التالي.

لم يكن هناك مزاح. لا محادثات عادية.

كل لاعب كان يعرف ما هو قادم.

المباراة الأخيرة من الموسم لم تكن مجرد مباراة.

كانت مسألة حياة أو موت.

يخسرون، فيهبطون.

يفوزون، فينجون.

راقب جيك لاعبيه وهم يتدربون، وعقله يتسابق.

من الناحية التكتيكية، كان لديه مجازفة أخيرة للعب.

لشهور، فرض أسلوب لعب منضبط ومنظم.

الآن؟

الآن، كان يلقي بذلك من النافذة.

"نهاجم. منذ الثانية الأولى."

حدق اللاعبون فيه.

"لا تراجع للخلف، لا انتظار للحظة المثالية." كان صوت جيك حازمًا، واثقًا. "نذهب إليهم. كل تمريرة للأمام. كل جري هجومي. كل تسديدة مأخوذة."

نفس عميق.

"هذه آخر مباراة في الموسم. إلعبوها كأنها آخر مباراة في مسيرتكم."

لم تكن هناك شكوك.

لا تردد.

رآه جيك في أعينهم.

كانوا مستعدين.

وكان لديهم معركة أخيرة متبقية فيهم.

2025/03/07 · 47 مشاهدة · 541 كلمة
نادي الروايات - 2025