الفصل 25: تطور النظام ومجازفة جيك الجريئة
--------
اتكأ جيك ويلسون على ظهر كرسيه، وعيناه مثبتتان على الشاشة الزرقاء العائمة أمامه. كان النظام يحلل تقدم الفريق بعد مباراتهم الأخيرة، ويعالج بيانات الأداء، ويحدد نقاط الضعف.
ثم، ظهر إشعار جديد.
[رنين! تم فتح وظيفة نظام جديدة – محاكاة تكتيكية]
[الوصف: تشغيل محاكاة ما قبل المباراة للتنبؤ بالنتائج التكتيكية بناءً على بيانات الفريق الحالية.]
[تحذير: المحاكاة ليست دقيقة بنسبة 100%—العوامل الخارجية، وأداء اللاعبين، والزخم يمكن أن تغير النتائج.]
جلس جيك منحنياً للأمام، يقرأ الوصف بعناية.
كان هذا تغييراً جذرياً في قواعد اللعبة. إذا استطاع التنبؤ بنتائج المباريات، حتى مع بعض عدم اليقين، فيمكنه صقل تكتيكاته قبل أن تبدأ المباراة.
لكن التحذير برز بوضوح. كرة القدم ليست مجرد تشكيلات على لوحة تكتيكية—إنها تتعلق بالعقلية، والعشوائية، ولحظات التألق. لا يمكن لأي نظام التنبؤ بكل شيء.
مع ذلك، لم يكن بإمكانه تجاهل هذه الأداة.
نقر على الشاشة. حان وقت الاختبار.
وقف جيك على خط التماس بينما كان فريق برادفورد يؤدي التدريبات، وبجانبه مساعده بول روبرتس.
أجرى المحاكاة الأولى، مغذياً النظام ببيانات عن منافسهم التالي—فريق من دوري البطولة يتميز بالضغط العالي.
[نتيجة المباراة المحاكاة: خسارة 2-1]
[نقاط قوة المنافس: الضغط العالي والمبارزات الهوائية]
[التوصية: التغيير إلى تشكيلة 4-2-3-1 لتجنب الضغط المفرط في خط الوسط]
عبس جيك. أوصى النظام بإعداد أكثر دفاعية—على الأرجح لتقليل الأخطاء تحت الضغط.
لكن حدسه أخبره بالهجوم بدلاً من ذلك.
نظر إليه بول. "بماذا تفكر؟"
"كنت أفكر لماذا لا نجلس أعمق، نمتص الضغط،" قال جيك، وهو يراقب أورتيجا يملي اللعب في خط الوسط. "لكنني أعتقد أننا يجب أن نهاجمهم مبكراً—نضربهم قبل أن يستقروا."
ابتسم بول بخبث. "إذن هل تقول إننا يجب أن نثق بحدسك؟"
[المترجم: sauron]
تنهد جيك. "سنكتشف ذلك بالطريقة الصعبة."
في ملعب التدريب، كان رايان كارتر يدير اللعب.
كان نطاق تمريراته يتحسن، موزعاً كرات طويلة عبر الملعب.
أصبح أقوى في المواجهات، لم يعد يُدفع عن الكرة بسهولة كما كان من قبل.
كان الفريق ينظر إليه بشكل طبيعي في الانتقالات—كلما استحوذوا على الكرة، كان كارتر هو الخيار الأول.
رأى جيك لاعبين مثله من قبل.
بعض اللاعبين يفرضون أنفسهم على الفريق من خلال موهبتهم المحضة. كان كارتر يصبح ذلك اللاعب.
دفعه بول برفق. "كارتر يرتقي بمستواه."
أومأ جيك. "نعم. السؤال هو—هل نبني كل شيء حوله؟"
إذا أصبح كارتر نقطة محورية، فإن النظام بأكمله يحتاج إلى التمحور حول نقاط قوته.
لكن جيك لم يكن متأكداً مما إذا كان الفريق جاهزاً لذلك بعد.
ظهور موهبة مفاجئة
مع استمرار التدريب، بدأ لاعب غير متوقع في التميز.
تشارلي بنسون، لاعب الوسط الدفاعي الشاب، كان في كل مكان.
كان يقطع اللعب، يقوم بتدخلات في الوقت المثالي.
كان يضغط بقوة، يستعيد الكرات الثانية.
تحسن تمريره، لم يعد يبدو متسرعاً.
[رنين! تم اكتشاف جوهرة مخفية – تشارلي بنسون]
[النمو المتوقع: لاعب أساسي ذو إمكانات عالية]
[التوصية: النظر في اختباره في مباراة حقيقية.]
طوى جيك ذراعيه، وهو يشاهد بنسون يتفوق على لو في مواجهة.
إلتفت بول إليه. "الشاب يثبت وجوده."
ابتسم جيك بخبث. "نعم. دعنا نرى إذا كان جاهزاً للشيء الحقيقي."
الاستعداد للمباراة التالية من فترة الإعداد
مع تبقي مباراتين فقط من فترة الإعداد، كان الاختبار التالي لبرادفورد ضد نادٍ صعب من دوري البطولة.
كان على جيك أن يتخذ قراراً.
أوصى النظام بإعداد دفاعي، لكن غرائزه أخبرته بالهجوم منذ البداية.
ألقى نظرة على قائمة فريقه.
كان كارتر يثبت نفسه كقائد.
كان كولينز يبدو كتهديد هجومي حقيقي.
كسب بنسون فرصة.
اتخذ جيك قراره أخيراً.
"فلتنسى تنبؤ النظام،" قال لنفسه. "سنهاجم منذ البداية."
ابتسم بول. "خطوة جريئة. دعنا نرى إن كانت ستؤتي ثمارها."