46 - برادفورد ضد جيلينجهام [2]

الفصل 46: برادفورد ضد جيلينجهام [2]

-------

الشوط الثاني

عاد برادفورد إلى أرض الملعب بهدف واضح—لعب كرة القدم، وليس الوقوع في الفخ.

كان الشوط الأول بمثابة شجار متنكر في صورة مباراة، لكن الآن، وكلمات جيك تتردد في آذانهم، تحرك اللاعبون بهدف، لا بعاطفة.

لا يزال جيلينجهام يضغط بقوة، لكن برادفورد احتفظ بالاستحواذ، منقلاً الكرة بسرعة لتجنب التدخلات الخطيرة.

آت صبرهم ثماره.

الدقيقة 55

إلتقط أورتيجا الكرة في وسط الملعب، استدار، ورأى نوفاك يجري نحو مساحة خالية.

مرر كرة بينية مثالية، مخترقاً خط دفاع جيلينجهام.

ركض نوفاك إليها، ومدافع خلفه، وآخر يقترب من الجانب.

بحركة واحدة ماهرة، انسل للداخل، تاركاً المدافعَين خلفه—ثم سدد كرة منخفضة ملتوية إلى الزاوية السفلية.

هدف!

(1-1!)

انفجر الملعب.

استدار نوفاك نحو الجمهور، رافعاً قبضتيه، بينما ابتسم جيك أخيراً.

"هكذا تفعلونها،" تمتم.

عاد برادفورد إلى المعركة.

الدقيقة 60

لم يتقبل جيلينجهام التعادل بشكل جيد.

فاض الإحباط.

استلم نوفاك تمريرة وكان على وشك الاستدارة عندما—

طَرْق.

تدخل انزلاقي عنيف من الخلف أطاحه بعيداً.

قفز جيك فوراً من مقعد البدلاء.

"هل أنت جاد؟! تلك بطاقة حمراء!"

أمسك نوفاك كاحله، متألماً بشدة.

تردد الحكم، ثم أخرج بطاقة حمراء للاعب جيلينجهام.

لكن جيك لم يكن يحتفل.

نوفاك لم ينهض بسرعة.

هرع أخصائي العلاج الطبيعي، متحدثاً بهدوء إلى نوفاك قبل أن يشير إلى مقاعد البدلاء.

تنهد جيك.

" اللعنة. "

🔄 تبديل: دخول جو طومسون، خروج لوكاس نوفاك.

بينما كان نوفاك يعرج خارجاً، ربت جيك على كتفه.

"استرح، نحتاجك بصحة جيدة."

أومأ نوفاك، والإحباط واضح على وجهه.

برادفورد لديه الآن أفضلية عددية، لكن هل يمكنهم الحفاظ على انضباطهم؟

الدقيقة 68

رغم نقصان عددهم إلى عشرة لاعبين، لم يتوقف جيلينجهام عن تكتيكاتهم القذرة.

راوغ أورتيجا على الجناح، محمياً الكرة بالقرب من خط التماس.

ثم—

دَوِيّ!

دفعه لاعب وسط جيلينجهام بكل قوته، مما أطاح بأورتيجا نحو لوحات الإعلانات.

شهقات من الجمهور.

اندفع جيك إلى حافة منطقته الفنية.

"هذا اعتداء! ماذا تفعل بحق الجحيم؟!"

تأوه أورتيجا، ممسكاً بجانبه.

والحكم؟

أعطى تحذيراً شفوياً فقط.

ضحك جيك بعدم تصديق، مُمرراً يده على وجهه.

"غير معقول،" تمتم.

إلتفت عائداً إلى فريقه.

"حافظوا على رباطة جأشكم! إنهم يحاولون استفزازكم!"

قولها أسهل من فعلها.

الدقيقة 75

كانت المباراة على بُعد خطوة واحدة من الفوضى.

احتاج جيك إلى أرجل جديدة، لذا أجرى ثلاثة تغييرات سريعة.

🔄 التبديلات:

دخول جيمي كولينز، خروج رينان سيلفا

دخول تشارلي بينسون، خروج دانيال لو

دخول لويس تشابمان، خروج أليخاندرو أورتيجا

البطاقة الحمراء لكارتر!

بعد دقائق قليلة من التغييرات، انفجر الموقف أخيراً.

طارد كارتر كرة ضائعة، لكن لاعب جيلينجهام وصل متأخراً، دافعاً إياه نحو الأرض.

قفز كارتر، ودفعه مرة أخرى.

الخصم؟

سقط كأنه تعرض لإطلاق نار.

ركض الحكم على الفور، مخرجاً البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء لكارتر وبطاقة حمراء للاعب جيلينجهام!

تجمد جيك لنصف ثانية، ثم اندفع نحو خط التماس.

"أنت تمزح بالتأكيد!"

فقد كارتر أعصابه.

"ماذا؟! بالكاد لمسته!"

كان لاعب جيلينجهام يتدحرج كأنه صُدم بشاحنة.

اندفع لاعبو برادفورد، غاضبين.

تصرف جيك بسرعة.

أمسك بذراع كارتر، ساحباً إياه بعيداً قبل أن تسوء الأمور.

"فقدت رباطة جأشك مرة أخرى. الآن سننهي هذا بدونك."

اتسعت فتحتا أنف كارتر، لكنه أومأ برأسه، متنفساً بثقل.

أثناء مغادرته، تنهد جيك.

"نحتاج أن نكون أكثر ذكاءً."

الدقائق الأخيرة

الدقيقة 85 – عراك جماعي على وشك الاندلاع

اندفع لو للأمام، مُمَرِّرًًا تمريرة حادة على العرض لكولينز.

انزلق مدافع جيلينجهام متأخراً، مما جعل لو يسقط منتشراً.

لنصف ثانية، لم يحدث شيء.

ثم—

دفع كولينز لاعب جيلينجهام!

اقترب بينسون من وجهه. قفز مقعد بدلاء جيلينجهام.

فجأة—

اندلعت مشاحنة جماعية.

دفع اللاعبون، صرخوا، أمسكوا القمصان—لكن بطريقة ما، لم تتحول إلى شجار حقيقي.

ذُعر الحكم، نافخاً صفارته بشكل متكرر.

وُزعت البطاقات الصفراء كالحلوى.

لم يعد جيك يجادل.

وقف فقط على خط التماس، ذراعاه متقاطعتان، هازاً رأسه.

"يا لها من مهزلة."

واصل برادفورد الضغط، لكن الحكم أضاف ثلاث دقائق فقط كوقت بدل ضائع—أقل بكثير مما ينبغي.

انتهت المباراة بفوضى، لا بكرة قدم.

نهاية المباراة: 1-1.

بينما غادرت الفرق الملعب، عرف جيك ما سيأتي بعد ذلك.

تداعيات ما بعد المباراة

لم تضيع الرابطة وقتاً.

🔺 تغريم كل من برادفورد وجيلينجهام لسلوك غير رياضي

🔺 انتقدت وسائل الإعلام المباراة باعتبارها إحراجاً لكرة القدم في الدوري الممتاز الثاني.

جيك؟

وقف في غرفة الصحافة، ذراعاه متقاطعتان، محدقاً في الصحفيين.

المؤتمر الصحفي

السؤال الأول:

"جيك، ما رأيك في مباراة الليلة؟"

تنهد جيك.

"كرة القدم تتعلق بالشغف. لكن نحتاج أن نكون أكثر ذكاءً."

السؤال الثاني:

"هل فقد فريقك السيطرة؟"

تصلبت عينا جيك.

"نحن هنا للعب كرة القدم. لا لننجر إلى السخافات."

السؤال الأخير:

"هل تأسف على الطريقة التي تعامل بها فريقك مع المباراة؟"

ابتسم جيك ساخراً.

"لا. سنتعلم من هذا. وفي المرة القادمة؟ سنفوز بالطريقة الصحيحة."

بينما خرج جيك من غرفة الصحافة، شد فكه.

لم تكن مجرد مباراة عنيفة.

كانت رسالة.

في المرة القادمة التي سيواجهون فيها جيلينجهام؟

لن تكون هناك رحمة.

2025/03/15 · 48 مشاهدة · 747 كلمة
نادي الروايات - 2025