الفصل 49: الطريق إلى الأمام [2]

-------

لدغ هواء نوفمبر البارد جلد جيك وهو يقف خارج ساحة التدريب، واضعًا يديه في جيبيه، مراقبًا اللاعبين وهم يؤدون تدريباتهم. كانت مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي ضد جيلينغهام على بعد أيام قليلة، لكن ذهنه كان منقسمًا بالفعل بين معركتين.

واحدة ضد فريق يريد تحويل كرة القدم إلى معركة بالأيدي.

والأخرى ضد أحد أكبر الأندية في العالم.

كان عليه الاستعداد لكليهما.

الدور الثاني من كأس الاتحاد الإنجليزي

تمت قرعة كأس الاتحاد الإنجليزي في اليوم السابق. كان جيك جالسًا في مكتبه عندما ظهر الإشعار.

قرعة الدور الثاني من كأس الاتحاد الإنجليزي:

برادفورد سيتي ضد جيلينغهام.

أطلق جيك تنهيدة بطيئة، متكئًا على ظهر كرسيه.

من بين كل الخصوم المحتملين، كان لا بد أن يكون هذا الفريق.

نفس الفريق الذي جرّهم إلى حرب قاسية انتهت بالتعادل 1-1 في الدوري.

نفس الفريق الذي تسبب في إيقاف كارتر.

نفس الفريق الذي لم يكن لديه أي نية للعب كرة القدم بإنصاف.

بحلول وقت وصوله إلى ساحة التدريب في ذلك الصباح، كان اللاعبون قد رأوا القرعة بالفعل.

"جيلينغهام؟" تمتم كولينز، وهو يمدد ساقيه. "قد تكون مباراة ملاكمة."

ضحك تشابمان. "هل ستُحضر قفازات، مدرب؟"

ابتسم جيك لكنه هز رأسه. "لا قتال. سنفوز بهذه المباراة بكرة القدم."

ألقى بول، الواقف بجانبه، نظرة متشككة. "حظًا سعيدًا في إقناعهم بذلك."

عرف جيك أن الأمر لن يكون سهلاً. اللاعبون يريدون الانتقام.

لكن إذا فقدوا هدوءهم وتركوا للعواطف أن تسيطر عليهم، فإن جيلينغهام سيجرهم إلى نفس الفوضى البشعة والجسدية كالمرة الماضية.

"سنبقى منضبطين،" قال جيك لهم، بصوت حازم. "سيحاولون إثارتنا. تجاهلوا ذلك. ركزوا على المباراة. نحن أفضل منهم."

أومأ بعض اللاعبين، لكن جيك استطاع أن يرى النار في عيني كارتر.

سيتعين عليه مراقبة ذلك.

الاستعداد للمواجهة مع تشيلسي

كما لو أن مباراة الثأر ضد جيلينغهام في كأس الاتحاد الإنجليزي لم تكن كافية، لاح تشيلسي في الأفق. عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز. أحد أكبر الأندية في إنجلترا. فريق مليء بالمواهب العالمية.

برادفورد سيتي؟ فريق من الدرجة الرابعة تجاوز التوقعات بالفعل. لكن لا أحد يتوقع أن ينجو من هذا التحدي القادم.

جلس جيك وحيدًا في مكتبه في وقت متأخر من الليل، ضوء شاشة جهازه اللوحي ينير وجهه وهو يراجع التحليل التكتيكي للنظام. كان قد أمضى ساعات بالفعل في مشاهدة مباريات تشيلسي، بحثًا عن أنماط، نقاط ضعف - أي شيء يمكن استغلاله.

شاشة النظام ومضت، منهية التحليلات التكتيكية.

تحليل تكتيكي لتشيلسي

نقاط القوة:

مواهب فردية عالمية قادرة على تغيير المباراة في لحظة.

ضغط سريع وعدواني، مما يجعل من الصعب على الفرق اللعب من الخلف.

قاتل في الانتقالات، معاقبة أي فريق يفقد الكرة في مناطق خطرة.

نقاط الضعف:

خط دفاعي عالٍ، تاركًا مساحة خلف قلبي الدفاع.

يعاني خط الوسط ضد التشكيلات الدفاعية المتماسكة، خاصة ضد الفرق التي تجبرهم على اختراق كتلة دفاعية عميقة.

نقر جيك بأصابعه على المكتب، وعقله يضع بالفعل استراتيجية.

لن يتمكنوا من التفوق على تشيلسي في اللعب. هذا واضح.

لكن التفوق عليهم بالتفكير؟ تلك قصة مختلفة.

مخطط هزيمة تشيلسي

الانضباط الدفاعي - يجب على برادفورد البقاء متماسكًا، امتصاص الضغط، وإحباط تشيلسي. اللحظة التي يلتزمون فيها بالتقدم للأمام، سيمزقهم تشيلسي.

استغلال المساحة في الخلف - ظهيرا تشيلسي يندفعان للأمام، تاركين ثغرات للأجنحة السريعة لاستغلالها. سيلفا، كاستيون، وكولينز سيكونون مفاتيح لمهاجمة تلك المساحات.

البقاء مركزًا - خطأ واحد قد يكون قاتلاً. تشيلسي لن يضيع الفرص كما تفعل فرق الدرجة الرابعة. هامش الخطأ ضيق للغاية.

إتكأ جيك على ظهر كرسيه، زافرًا ببطء.

مباريات برادفورد الحاسمة في نوفمبر

جدول المباريات أمامه كان مرعبًا.

الدور الثاني من كأس الاتحاد الإنجليزي ضد جيلينغهام - مباراة ثأرية ضد فريق ليس لديه اهتمام بلعب كرة القدم بإنصاف.

أربع مباريات في الدوري - البقاء في سباق التقدم كان مهمًا تمامًا مثل النجاح في الكأس. إهدار النقاط هنا قد يعطل موسمهم.

ربع نهائي كأس الرابطة ضد تشيلسي - أهم مباراة في مسيرة جيك.

معركتان مختلفتان تمامًا.

واحدة ضد فريق من الدرجات الدنيا يزدهر على العدوان والفوضى.

والأخرى ضد قوة كروية تتوقع أن تعبر بسهولة.

مرر جيك يده عبر شعره، محدقًا في الشاشة.

الإعلام تجاهلهم بالفعل.

المشجعون كانوا يأملون فقط في تجنب الإحراج.

النظام توقع 8% فرصة للفوز.

لكن جيك أمضى مسيرته التدريبية بأكملها متحديًا التوقعات.

ولم يكن على وشك التوقف الآن.

أسبوع واحد للاستعداد

أغلق جيك شاشة النظام ونظر إلى الساعة. كانت تقترب من منتصف الليل.

بول ذهب إلى المنزل بالفعل. اللاعبون كانوا يرتاحون. لكنه لم يستطع إيقاف تفكيره. هذه المجموعة القادمة من المباريات ستحدد موسمهم.

إذا استطاعوا تحقيق المستحيل؟

إذا استطاعوا بطريقة ما تجاوز تشيلسي؟

برادفورد لن يكون مجرد قصة فريق مغمور جميلة بعد الآن.

سيكونون شيئًا آخر تمامًا.

وقف جيك، يمدد عضلاته المتيبسة.

لديهم أسبوع واحد للاستعداد.

أسبوع واحد لصقل تكتيكاتهم.

أسبوع واحد لإثبات أن لا شيء مستحيل.

وعندما يحين الوقت؟

برادفورد سيتي سيكون جاهزًا.

2025/03/30 · 37 مشاهدة · 737 كلمة
نادي الروايات - 2025