الفصل 56: التعافي من الخيبة
-------
ما زالت الهزيمة أمام تشيلسي تخيم في الأجواء.
كان برادفورد قريباً جداً من فرض وقت إضافي ضد عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد تقدموا 2-0، ثم عادوا للتعادل 3-3، ثم خسروا كل شيء في اللحظات الأخيرة.
بالنسبة لجيك ويلسون، لم تكن تلك المباراة مجرد مفاجأة كادت أن تحدث.
بل كانت دليلاً.
دليلاً على أن فريقه يستطيع المنافسة في أعلى المستويات.
لكن عالم كرة القدم كان قاسياً — لم يكن هناك وقت للتفكير في الماضي.
دوري الدرجة الرابعة لا يزال في أوجه. وكانت مباراة الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي تلوح في الأفق. وإذا أراد برادفورد مواصلة موسمهم المذهل، كان عليهم المضي قدماً.
ما بعد تشيلسي: عقلية الفريق
في التدريب في اليوم التالي، لاحظها جيك على الفور.
كان اللاعبون منهكين.
بدا كارتر محبطاً. أورتيغا بالكاد تكلم. حتى نوفاك، الذي عادة ما يكون الأكثر صخباً في الملعب، تدرب بصمت.
لاحظ بول روبرتس ذلك أيضاً.
"ما زالوا يفكرون في مباراة تشيلسي،" تمتم بول وهما يراقبان الفريق في تدريب منخفض الحدة.
عقد جيك ذراعيه. "عليهم تجاوز ذلك."
صفق بيديه، متقدماً للأمام.
"حسناً، أصغوا جيداً!"
توقف اللاعبون، وتجمعوا حوله.
"أعلم أن تلك الخسارة مؤلمة،" قال جيك. "أعلم أنها تبدو وكأننا كنا قريبين جداً من شيء مميز. لكن دعوني أذكركم بشيء ما."
نظر إلى كل واحد منهم في عينيه.
"نحن في المركز الثاني في الدوري. لقد هزمنا أندية كبيرة. لقد أثبتنا أننا ننتمي إلى أعلى مستوى. تلك المباراة لم تكن نهاية — بل كانت مجرد البداية."
ترك كلامه يستقر قبل أن يبتسم ابتسامة خفيفة.
"والطريقة الوحيدة لإثبات ذلك هي الفوز بالمباراة القادمة."
بعض الإيماءات. شد كولينز كتفيه. زفر نوفاك. كانت الرسالة واضحة.
حان وقت المضي قدماً.
المباراة الأولى – إنتصار صعب 1-0
🔹 الخصم: كراولي تاون (المركز الـ15، دوري الدرجة الرابعة)
🔹 الملعب: فالي باريد (مباراة على أرض برادفورد)
لا تزال أصداء هزيمتهم المحزنة أمام تشيلسي تتردد، لكن جيك ويلسون لم يكن لديه وقت للتفكير. لقد تحول التركيز — برادفورد سيتي لديه دوري للفوز به.
كراولي تاون كان فريقاً عنيداً من منتصف الجدول، فريق يتراجع للخلف ويحبط خصومه بتكتيكاته الدفاعية المكثفة. لن تكون هذه مباراة مفتوحة من طرف لطرف.
ستكون معركة صبر.
ما قبل المباراة والتعديلات التكتيكية
علم جيك أن بعض اللاعبين لا يزالون يعانون من التعب بعد مباراة تشيلسي عالية الحدة، لذلك قام بتدوير التشكيلة قليلاً.
التشكيلة الأساسية (4-3-3):
حارس المرمى: إيميكا أوكافور
المدافعون: جيمس ريتشاردز (ظهير أيمن)، ناثان بارنز (قلب دفاع)، نوح فليتشر (قلب دفاع)، أيدن تايلور (ظهير أيسر)
لاعبو الوسط: دانيال لو (وسط دفاعي)، ريان كارتر (وسط)، أليخاندرو أورتيغا (وسط)
المهاجمون: رينان سيلفا (جناح أيمن)، لوكاس نوفاك (مهاجم صريح)، جيمي كولينز (جناح أيسر)
الشوط الأول
منذ صافرة البداية، سيطر برادفورد على الكرة، لكن اختراق خط دفاع كراولي العميق كان يشكل تحدياً.
جلس الزوار في خطين متماسكين — كتلة 4-4-2 — تاركين مساحة ضئيلة بين خط الوسط والدفاع. في كل مرة نظر فيها أورتيغا أو كارتر بحثاً عن مسار تمريرة، كانا يجدان جداراً من القمصان الحمراء.
كان جيك يذرع خط التماس ذهاباً وإياباً، وذراعاه مطويتان.
"حركوا الكرة بشكل أسرع!" صاح. "اجعلوهم يتعبون!"
بدأ برادفورد بتحريك الكرة من جانب إلى آخر، بحثاً عن ثغرات.
لحظات الشوط الأول الرئيسية:
الدقيقة 17
لعب كولينز تمريرة حادة إلى الداخل لسيلفا، الذي راوغ على قدمه اليسرى وأطلق تسديدة قوية نحو الزاوية السفلية.
حارس مرمى كراولي، بكامل امتداده، أبعدها للركنية!
بعض التذمر من جمهور أصحاب الأرض.
الدقيقة 28
كارتر، بعد رؤية ثغرة نادرة في دفاع كراولي، مرر كرة بينية مثالية إلى داخل منطقة الجزاء.
نوفاك وقّت اندفاعه، لمس الكرة، وسدد بقوة نحو القائم البعيد —
مرت بجانب المرمى بسنتيمترات.
صفق نوفاك بيديه محبطاً.
أومأ جيك من خط التماس. "استمروا. ستأتي الفرصة."
الدقيقة 42
مع دفاع كراولي العميق، أخذ أورتيغا زمام المبادرة.
نقل الكرة إلى قدمه اليمنى، على بعد 25 ياردة من المرمى، وأطلق تسديدة —
هبطت الكرة بشكل حاد... وارتطمت بالعارضة!
ملأت الشهقات ملعب فالي باريد.
كراولي كان يتشبث بالمباراة.
نهاية الشوط الأول: برادفورد 0-0 كراولي
بينما كان اللاعبون يدخلون غرفة تبديل الملابس، كان الإحباط واضحاً على وجوههم.
لم يضيع جيك الوقت.
"استرخوا،" قال، ناظراً حول الغرفة. "هذا ما يريدونه — إحباطنا. لكنهم لا يستطيعون البقاء في دفاع عميق إلى الأبد."
أشار إلى كارتر.
"استمر في القيام بتلك الاندفاعات. ابحث عن الثغرات."
ثم إلتفت إلى أورتيغا.
"ابدأ بتغذية الأجنحة بشكل أسرع. دعهم يواجهون اللاعبين بشكل مباشر."
أخيراً، استقرت عيناه على نوفاك.
"كن مستعداً. ستأتي لحظتك."
تنفس نوفاك وأومأ برأسه.
صفق جيك بيديه.
"حسناً. الشوط الثاني — دعونا ننهي هذا."
الشوط الثاني
بدأ برادفورد الشوط الثاني بمزيد من الإلحاح.
بدلاً من الاستحواذ البطيء، زادوا من وتيرة اللعب، محركين الكرة بشكل أسرع، وممددين خط دفاع كراولي.
كان الزوار يتعبون.
رأى جيك ذلك على الفور.
🔄 الدقيقة 60
دخول طومسون، خروج نوفاك (أرجل جديدة في الهجوم — حركة طومسون ستربك دفاع كراولي.)
دخول تشابمان، خروج لو (مزيد من الوجود الهجومي في خط الوسط — تشابمان أضاف الإبداع.)
استمر برادفورد في السعي.
ثم، في الدقيقة 77، وصلت اللحظة.
الدقيقة 77
حصل برادفورد على ركنية بعد انحراف تسديدة سيلفا.
نفذ أورتيغا كرة خطرة نحو القائم البعيد.
ناثان بارنز — مدافع برادفورد الطويل — ارتقى أعلى من الجميع، متفوقاً على اثنين من مدافعي كراولي وسدد رأسية قوية في سقف الشبكة!
هدف!
انفجر ملعب فالي باريد!
ركض بارنز إلى راية الركنية، رافعاً قبضته. تجمع زملاؤه حوله.
ابتسم جيك والتفت إلى بول روبرتس.
"هكذا تخترق الدفاع المكثف."
ابتسم بول. "لقد توقعت ذلك."
العشر دقائق الأخيرة - الدفاع عن التقدم
بدأ كراولي أخيراً بالدفع للأمام، عالماً أنه عليهم مطاردة المباراة.
الدقيقة 80: فليتشر صد تسديدة من مهاجمهم داخل منطقة الجزاء.
الدقيقة 85: أوكافور استحوذ على عرضية خطيرة، متحكماً بمنطقته بشكل جيد.
الدقيقة 90: فاز برادفورد بركلة حرة ولعبها قصيرة، محافظاً على الاستحواذ لقتل الوقت.
نفخ الحكم صافرة النهاية.
النتيجة النهائية: برادفورد 1-0 كراولي
انتصار صعب، لكنه بالضبط ما كانوا يحتاجونه.
رأسية بارنز كانت الفارق.
صافح جيك لاعبيه، محولاً تركيزه بالفعل إلى المباراة القادمة.
ردود الفعل بعد المباراة
🗣️ الصحفي: "جيك، فوز صعب 1-0. هل كنت قلقاً بشأن طاقة الفريق بعد مباراة تشيلسي؟"
🗣️ جيك: "لا على الإطلاق. هؤلاء محترفون. يعرفون كيف يعيدون ضبط أنفسهم ويمضون قدماً. كراولي جعل الأمور صعبة، لكننا إلتزمنا بخطتنا وحققنا الفوز."
🗣️ الصحفي: "ناثان بارنز سجل هدف الفوز. لقد كان شخصية أساسية في دفاعكم. ما مدى أهميته للفريق؟"
🗣️ جيك: "هائلة. إنه قائد في الخلف. وعندما احتجناه اليوم، قام بواجبه."
🗣️ الصحفي: "لقد عدتم بفوز، لكن مانشستر سيتي ينتظركم في كأس الاتحاد الإنجليزي. هل لديك أي أفكار حول ذلك؟"
ضحك جيك.
"دعني أقول فقط... نحن نحب التحديات."
المباراة الثانية – أداء قوي (فوز 4-1!)
🔹 الخصم: غريمسبي تاون (المركز الـ12، دوري الدرجة الرابعة)
🔹 الملعب: بلوندل بارك (مباراة خارج الأرض)
لم يتردد جيك في هذه المباراة. لقد طالب بالهيمنة.
التشكيلة الأساسية (4-2-3-1)
🧤 حارس المرمى: أوكافور
🛡 المدافعون: ريتشاردز (ظهير أيمن)، بارنز (قلب دفاع)، فليتشر (قلب دفاع)، هارت (ظهير أيسر)
⚙️ لاعبو الوسط: لو (وسط دفاعي)، أورتيغا (وسط)
🎯 وسط مهاجم: كارتر
🔥 المهاجمون: سيلفا (جناح أيمن)، نوفاك (مهاجم صريح)، كولينز (جناح أيسر)
الشوط الأول – هجوم لا يتوقف
لعب برادفورد كفريق مسكون بالإصرار.
الدقيقة 12: نوفاك يفتتح التسجيل بتسديدة محكمة داخل منطقة الجزاء. (1-0!)
الدقيقة 24: سيلفا يسجل هدفاً رائعاً بتسديدة ملتفة من على بعد 25 ياردة! (2-0!)
الدقيقة 38: كولينز يسدد بقوة من متابعة لتسديدة كارتر! (3-0!)
نهاية الشوط الأول: 3-0 برادفورد.
الشوط الثاني – السيطرة والهجمات المرتدة
سيطر برادفورد على إيقاع المباراة بعد الاستراحة.
الدقيقة 55 - غريمسبي قلص الفارق من ركنية مشتتة. (3-1)
🔄 الدقيقة 62 – التبديلات:
خروج لو، دخول تشابمان (مزيد من الاستقرار الدفاعي)
خروج نوفاك، دخول طومسون (إراحة نوفاك)
الدقيقة 78 – كارتر يحسم المباراة! (4-1!)
وجد أورتيغا كارتر على حافة منطقة الجزاء.
تخطى كارتر مدافعاً وسدد كرة ملتفة في الزاوية العليا!
النتيجة النهائية: 4-1 برادفورد.
[رنين! تم فتح ميزة نظام جديدة]
تحليل معنويات الفريق:
يمكن لجيك الآن تتبع ثقة اللاعبين، والإرهاق، والحالة الذهنية.
كشف أن كارتر، وسيلفا، وأورتيغا في أفضل حالاتهم.
ومع ذلك، يشعر نوفاك بالإرهاق — يدون جيك ملاحظة ذهنية لتدويره.
ابتسم جيك ابتسامة خفيفة. "هذا سيكون مفيداً."
الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي – مانشستر سيتي ينتظر
كانت القرعة قاسية.
🗞 الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي: برادفورد سيتي ضد مانشستر سيتي 🗞
بيب غوارديولا. إيرلينغ هالاند. كيفن دي بروين.
هذه ليست مجرد مباراة.
هذا أصعب اختبار حتى الآن.
لم تضيع وسائل الإعلام وقتاً في استبعاد برادفورد.
🗣️ "هل يمكن لمفاجأة دوري الدرجة الرابعة أن تصمد أمام أفضل فريق في إنجلترا؟"
رد جيك؟
"نحن لسنا هنا لمجرد الصمود. نحن هنا للمنافسة."
الخاتمة
برادفورد يتعافى من الخسارة أمام تشيلسي بانتصارين حاسمين في الدوري.
يبقى الفريق في المركز الثاني في الجدول، متمسكاً بقوة بسباق الصعود.
تم فتح ميزة نظام جديدة — تحليل معنويات الفريق.
الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي يجلب تحدياً ضخماً: مانشستر سيتي.
جيك ويلسون؟
لم يكن خائفاً.