الفصل 64: الانهيار
---------
المباريات في أبريل 2024 - بداية فترة كابوسية
لم يشعر جيك ويلسون بهذا النوع من العجز من قبل.
لأشهر، كان هو المهندس وراء صعود برادفورد، يبني فريقًا يلعب كرة قدم سريعة، قاسية وذكية. فريق يتفوق على منافسيه فكريًا وجهدًا. فريق حوّل المشككين إلى مؤمنين.
لكن الآن؟
الآن، أصبح فريقه محطمًا، جسديًا وذهنيًا.
مع غياب اللاعبين الأساسيين، حاول جيك كل شيء - تعديلات تكتيكية، تدوير، وحتى تبسيط أسلوبهم. لكن كل ذلك لم يكن مهمًا. الحقيقة كانت قاسية: لا يوجد نظام في العالم يمكنه استبدال الجودة التي فقدوها.
والآن، كانت تلك الحقيقة تتجلى أمامه بأسوأ طريقة ممكنة.
المباراة الأولى: الضربة الأولى
كان من المفترض أن تكون المباراة ضد إكستر سيتي، صاحب المركز الثالث، معركة من أجل الصعود التلقائي. بدلاً من ذلك، تحولت إلى درس في البقاء.
لم يستطع برادفورد خلق الفرص. بدون حركة نوفاك في المقدمة، كانت هجماتهم بطيئة ومتوقعة. بدون أورتيغا يدير الخيوط في وسط الملعب، بدا الاستحواذ بلا معنى.
لكن يُحسب لهم أنهم دافعوا كمحاربين لمدة 85 دقيقة. كانغ مين-جاي وبارنز ألقيا بنفسيهما في كل تدخل، قام أوكافور بإنقاذ تلو الآخر، ولوهلة قصيرة، بدا وكأنهم قد يصمدون للحصول على تعادل مكتسب بصعوبة.
ثم، في الدقيقة 88، وقعت الكارثة.
كان من المفترض أن يكون إبعاد الكرة البسيط روتينيًا، لكن كارتر أخطأ في السيطرة على الكرة في وسط الملعب. انقض إكستر، مطلقين هجمة مرتدة سريعة. عرضية إلى منطقة الجزاء، تدافع، ثم -
هدف.
انفجر الملعب.
وقف جيك بلا حراك على خط التماس، فكه مشدود، قبضتاه في جيبيه. كان يستطيع بالفعل سماع العناوين تكتب نفسها.
النتيجة النهائية: إكستر سيتي 1-0 برادفورد سيتي.
لم يعودوا في المركز الثاني.
المباراة الثانية:
كان جمهور فالي باراد متوترًا. لقد شاهدوا أزمة الإصابات تتكشف، لكنهم ما زالوا يؤمنون - ما زالوا يأملون أن تكتيكات جيك يمكن أن تساعدهم على تجاوز المحنة.
بحلول نهاية الشوط الأول، كان ذلك الإيمان يتهاوى.
كان برادفورد متأخرًا 0-1 أمام كولشيستر يونايتد متوسط الترتيب.
بالكاد خلقوا فرصة واحدة ذات معنى، وانهار كل هجوم قبل الوصول إلى الثلث الأخير. تعرض كارتر لرقابة مزدوجة، لم يقدم بدلاء سيلفا شيئًا على الأجنحة، وكان طومسون - الذي بدأ بدلاً من نوفاك - معزولاً تمامًا في المقدمة.
حاول جيك كل شيء. انتقل إلى أسلوب الهجمات المرتدة. أجرى تبديلات. دفع بمزيد من اللاعبين للأمام.
لم ينجح أي شيء.
سجل كولشيستر مرة أخرى في الدقيقة 70.
قلص ريان كارتر الفارق في وقت متأخر من المباراة، بتسديدة من مسافة بعيدة منحت المشجعين وميضًا من الأمل، لكنها كانت قليلة ومتأخرة.
انطلقت صافرة النهاية.
خسر برادفورد مرتين متتاليتين.
النتيجة النهائية: برادفورد سيتي 1-2 كولشيستر يونايتد.
وهكذا، خرجوا من مراكز الصعود التلقائي.
ما بعد المباراة - مواجهة واقع قاسٍ
في صباح اليوم التالي، جلس جيك في مكتبه، محدقًا في جدول الدوري.
📌 برادفورد سيتي - المركز الثالث.
📌 الصعود التلقائي: مستحيل.
📌 ثلاث مباريات متبقية فقط.
شد فكه وهو يزفر ببطء. لقد أضاعوا الفرصة.
ليس تمامًا، ليس بعد - لكنهم تركوا الفرصة تفلت منهم.
مد يده إلى هاتفه، متصفحًا التغطية الإعلامية.
🔹 "حلم الصعود لبرادفورد سيتي يتلاشى بسرعة."
🔹 "عبقرية جيك ويلسون التكتيكية أم مجرد حظ؟"
🔹 "بعد كل هذا الحديث، هل يمكنه تحقيق النتائج عندما يهم الأمر؟"
ألقى الهاتف جانبًا، مُمرراً يده عبر شعره.
الجزء الأسوأ؟ هو لم يختلف معهم حتى.
المباراة الثالثة: استجابة يائسة
المباراة التالية ضد كارلايل يونايتد لم تكن عن اللعب بشكل جيد. كانت عن البقاء.
أجرى جيك تغييرات جذرية - تغيير التشكيلات، لعب دفاع عميق، والتركيز فقط على عدم استقبال هدف أولاً.
كانت كرة قدم قبيحة.
لكنها نجحت.
حقق برادفورد فوزًا صعبًا 2-1، بالكاد نجحوا.
احتفل اللاعبون عند صافرة النهاية، لكن جيك لم يكن يبتسم. كان يعرف الحقيقة - هذا لم يكن عودة إلى المستوى المعهود. كان هذا مجرد ضمادة على جرح رصاصة.
النتيجة النهائية: برادفورد سيتي 2-1 كارلايل يونايتد.
ما زالوا في المركز الثالث.
المباراة الرابعة:
المباراة التالية: ترانمير روفرز، فريق يقاتل لتجنب الهبوط.
على الورق، كان من المفترض أن يفوز برادفورد بسهولة. لكن لم يعد شيء سهلاً الآن.
هاجم ترانمير بلا شيء يخسرونه، وفقط بطولات إيميكا أوكافور في المرمى أبقتهم في المباراة. قام بثلاثة إنقاذات عالمية المستوى في الشوط الأول وحده.
ثم، في الدقيقة 67، أنتج كارتر لحظة من العبقرية - تمريرة بينية مثالية لكولينز، الذي سددها في المرمى.
1-0.
للثلاثين دقيقة التالية، دافع برادفورد عن حياتهم.
شعرت صافرة النهاية وكأنها راحة، وليست انتصارًا.
النتيجة النهائية: برادفورد سيتي 1-0 ترانمير روفرز.
التأثير النفسي - الفريق يتصدع
الانتصاران أبقيا برادفورد على قيد الحياة، لكنهما لم يشفيا الجروح. الندوب من تلك الخسارتين المتتاليتين ما زالت باقية. الإيمان الذي كان يدفعهم للأمام بدأ يتصدع تحت ثقل الضغط.
وجيك كان يشعر بذلك.
أصبحت الأجواء في غرفة الملابس مختلفة - متوترة، ثقيلة، خانقة. لم تعد مجرد خيبة أمل. كان إحباطًا. شكًا. إرهاقًا.
جلسات التدريب التي كانت حادة ومكثفة أصبحت الآن غير منتظمة ومليئة بالأخطاء. كل تمريرة خاطئة بدت وكأنها جدال على وشك الحدوث. كل تدريب فاشل تحول إلى حرب من اللوم.
بدأ الأمر بأشياء صغيرة.
📌 لعن بينسون تحت أنفاسه عندما أخطأ كارتر في تمريرة بسيطة.
📌 رفع كولينز يديه بإحباط عندما طارت عرضية فوق رأس الجميع.
📌 تمتم فليتشر لنفسه بعد أن هُزم في تدريب واحد ضد واحد.
ثم تصاعد الأمر.
حدث ذلك في صباح بارد أثناء التدريب. تدريب تمرير بسيط - تمرين روتيني كان من المفترض أن يكون طبيعيًا.
استلم مين-جاي الكرة تحت الضغط، نظر للأعلى، وأخطأ في قراءة تحرك كارتر. بدلاً من تمريرها إلى قدميه، تدحرجت الكرة بلا ضرر إلى مساحة مفتوحة. انتهى التدريب. ضاع الزخم.
توقف كارتر فجأة، والإحباط يغلي بداخله.
"هل أنت تشاهد حتى؟!" صرخ، مستديرًا نحو مين-جاي.
تصلب الكوري الجنوبي، وضاقت عيناه.
"ربما لو كنت تتحرك بشكل أسرع، لما اضطررت للتخمين أين أنت." كان صوته هادئًا، لكن الحدة كانت لا تخطئها العين.
تقدم كارتر للأمام، كتفاه مستقيمتان. "عفوًا؟"
لم يتراجع مين-جاي. "سمعتني. ربما توقف عن التصرف كما لو أن كل شيء يجب أن يمر من خلالك، ولن نكون في المركز الرابع الآن."
صمت.
حتى اللاعبين الآخرين تجمدوا، مدركين أن الأمور كانت على وشك الخروج عن السيطرة.
تدخل بول روبرتس على الفور بينهم قبل أن يتصاعد الأمر.
"كفى!" قطع صوته التوتر، حادًا وآمرًا. "ادخروا ذلك للمباراة اللعينة."
شد كارتر قبضتيه. هز مين-جاي رأسه ومشى مبتعدًا.
لكن الضرر قد حدث.
نقطة الانهيار
كان جيك يراقب من بعيد، ذراعاه مكتوفتان، فكه مشدود.
لقد رأى ما يكفي.
التوتر كان يصيب الفريق. إذا لم يصلحوا الأمر الآن، ستنتهي مباريات الملحق قبل أن تبدأ حتى.
وحينها، سحبه بول روبرتس جانبًا.
نادرًا ما بدا مساعده قلقًا، لكن اليوم، كان تعبيره جادًا للغاية.
"نحن نفقدهم، جيك."
لم يرد جيك.
واصل بول، بصوت منخفض. "بالكاد يتماسكون. إذا لم تعيدهم، فلن ننجو حتى من مباريات الملحق."
زفر جيك ببطء، محدقًا في الفريق وهم ينهون التدريب في صمت تام.
كان يعلم بالفعل.
لم يعد الأمر يتعلق بالتكتيكات. لم يعد يتعلق بالإصابات أو التشكيلات.
إنه يتعلق بالإيمان.
وإذا لم يجدوه قريبًا...
فقد انتهوا.
اجتماع الفريق - مواجهة الواقع القاسي
جمع جيك الفريق في غرفة الملابس، مغلقًا الباب خلفه.
لا تكتيكات. لا تحليل. لا نظام.
مجرد صراحة.
"لن أزين الأمر،" قال. "لقد أضعناها."
لم يتكلم أحد.
"كان الصعود التلقائي بين أيدينا، وتركناه يذهب." كان صوته ثابتًا، لكنه حاد بالإحباط. "لوموا من تريدون. لوموني إذا كان ذلك يساعد. لكن الحقيقة هي، لدينا ثلاث مباريات متبقية. ثلاث مباريات لتصحيح هذا."
توقف، متفحصًا وجوههم.
"إما أن نقاتل بشراسة للفوز في مباريات الملحق... أو ننهار تمامًا. لكنني أعدكم بهذا - إذا سقطنا، فسنسقط ونحن نقاتل."
صمت.
ثم نوفاك، الذي لا يزال مصابًا لكنه يجلس في الخلف، كز على أسنانه وتحدث.
"إذن فلنقاتل بحق."
تحول. وميض من الإيمان.
أومأ جيك مرة واحدة.
"جيد. لأننا لم ننته بعد."
الترتيب النهائي والأمل الأخير
📌 برادفورد سيتي - المركز الثالث.
📌 الصعود التلقائي: ذهب.
📌 لم يتبق سوى مباريات الملحق.
الحلم لم ينته. لكن الحرب كانت على وشك البدء.
الترتيب النهائي للدوري الثاني (بعد 46 مباراة)
📌 برادفورد ينهي المويم في المركز الثالث، يفقد الصعود التلقائي لكنه يضمن مكانًا في الملحق.
📌 ريكسهام يحتل المركز الثاني، ويحصل على الصعود المباشر.
📌 ستوكبورت كاونتي يفوز بالدوري.
ترتيب أفضل 6 فرق النهائي - الدوري الثاني (بعد 46 مباراة)
الترتيب | الفريق | لعب | فوز | تعادل | خسارة | نقاط
--------------- | --- | --- | --- | --- | --- | ---
1️⃣ | ستوكبورت كاونتي | 46 | 28 | 10 | 8 | 94
2️⃣ | ريكسهام ------- | 46 | 26 | 12 | 8 | 90
3️⃣ | برادفورد سيتي -- | 46 | 24 | 14 | 8 | 86
4️⃣ | إم كيه دونز ----- | 46 | 22 | 13 | 11 | 79
5️⃣ | جيلينغهام ------ | 46 | 21 | 11 | 14 | 74
6️⃣ | نوتس كاونتي --- | 46 | 20 | 12 | 14 | 72
📌 يجب على برادفورد الآن أن يقاتل عبر مباريات الملحق لضمان الصعود إلى الدوري الأول.