الفصل 67: التحضير قبل المباراة، تنبؤ النظام ومؤتمر صحفي
--------
بعد 4 أيام - برادفورد ضد إم كيه دونز (على أرضه)
كانت الأجواء حول ملعب فالي باريد مختلفة.
لم يكن هناك توتر أو عدم يقين - بل فقط عزيمة.
لقد أدى برادفورد واجبه في مباراة الذهاب، وحصل على تعادل 1-1 خارج أرضه. والآن، أمام جماهيره، كانت لديهم الفرصة لإنهاء المهمة بأسلوب رائع.
وقف جيك ويلسون في مكتبه، ذراعاه مكتوفتان، محدقًا في تحليل المباراة على شاشة حاسوبه المحمول. كان النظام قد قدم بالفعل تنبؤاته النهائية، مؤكدًا ما كان يتوقعه بالفعل.
[دينغ! تحليل النظام]
"الخصم: إم كيه دونز - مضطر للعب بعدوانية. سيترك مساحات خلفه."
تنبؤ المباراة:
75% فرصة للفوز
15% فرصة للتعادل
10% فرصة للهزيمة
زفر جيك، وعيناه تنتقلان على الملاحظات التكتيكية الرئيسية.
ملاحظات تكتيكية رئيسية:
سيندفع إم كيه دونز إلى الأمام مبكرًا، متلهفًا لتسجيل هدف.
دفاعهم ضعيف تحت الضغط - الأهداف المبكرة ستحطمهم نفسيًا.
إذا سيطر برادفورد على وسط الملعب، ستنتهي المباراة بسرعة.
كان كل شيء يسير بشكل مثالي. لم يكن لدى إم كيه دونز خيار سوى الخروج للهجوم، مما يعني أنهم سيتركون فجوات خلفهم. وكان جيك ينوي استغلال هذه الفجوات.
وقف جيك في مكتبه، محدقًا في اللوحة التكتيكية للمرة الأخيرة. لم تكن هناك حاجة للتردد الآن.
لقد أنجزوا الجزء الصعب - أداء قوي خارج الأرض في مباراة الذهاب وضعهم في موقف متقدم. الآن، بعد عودتهم إلى فالي باراد، كانت هذه فرصتهم للقضاء على إم كيه دونز نهائيًا.
كان لا يزال ينظر إلى النظام "الخصم: إم كيه دونز - خط دفاعي مرتفع، يعاني تحت الضغط العالي."
ابتسم جيك. مثالي.
أفضل طريقة لحسم هذه المواجهة مبكرًا هي أن يكون عدواني تمامًا من الصافرة الأولى.
كانت الخطة بسيطة لكنها قاسية. سيخنق برادفورد إم كيه دونز بضغط لا هوادة فيه، ويجبرهم على ارتكاب الأخطاء، ويعاقبهم بهجمات سريعة ومباشرة.
المبادئ التكتيكية:
✅ ضغط عالٍ - إجبار إم كيه دونز على تمريرات متسرعة، وتعطيل بنائهم للهجمات.
✅ هيمنة على وسط الملعب - كارتر، لو، وأورتيغا للسيطرة على الاستحواذ وإملاء الإيقاع.
✅ تفوق عددي على الأطراف - سيلفا وكولينز يبقيان في مواقع عالية وواسعة لتمديد الدفاع.
✅ مهاجم هدف - طومسون للاحتفاظ باللعب واستغلال ضعف المدافعين المركزيين لإم كيه دونز.
التناوب المخطط له:
اختار جيك تشكيلته بعناية، مضمنًا وجود أرجل منتعشة حيث كان ذلك ضروريًا.
🔄 تغيير في خط الوسط:
يبدأ دانيال لو، ليحل محل تشارلي بينسون.
كان بينسون قويًا لكنه يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة لهذه المعركة. مهارات لو في التدخلات القوية وقدرته على التحمل جعلته الخيار الأفضل.
🔄 تعزيزات هجومية:
يعود أورتيغا كصانع ألعاب مبدع. ستكون رؤيته وتمريراته حاسمة في اختراق دفاعات إم كيه دونز.
يبدأ كل من سيلفا وكولينز، مكلفين بمهاجمة ظهيري إم كيه دونز الضعيفين.
يقود طومسون خط الهجوم، مستهدفًا مدافعيهم المركزيين، محافظًا على اللعب، ومستغلاً الفرص.
🔄 استقرار دفاعي:
يبقى أوكافور في المرمى، مستعدًا لأي محاولات من مسافات بعيدة أو تهديدات من الكرات الثابتة.
مين-جاي وبارنز يواصلان ثنائيتهما القوية في قلب الدفاع.
عقد جيك ذراعيه، وأومأ قليلاً وهو ينظر إلى اللوحة.
كل شيء جاهز.
أخذ قلم تأشير وكتب ثلاث ملاحظات نهائية على السبورة البيضاء:
1️⃣ "سجل مبكرًا" - سيكون إم كيه دونز ضعيفًا بعد استقبال هدف. إذا استطاع برادفورد تسجيل هدف مبكر، قد ينهار خصومهم.
2️⃣ "فز بمعركة وسط الملعب" - يجب على كارتر ولو وأورتيغا السيطرة على الاستحواذ. إذا لم يستطع إم كيه دونز الدخول في إيقاعهم، سيواجهون صعوبة في خلق الفرص.
3️⃣ "استغل المساحات الواسعة" - ظهيرا إم كيه دونز يتقدمان كثيرًا. يحتاج سيلفا وكولينز للبقاء على الأطراف، سحب المدافعين للخارج، ومهاجمة الفجوات المتروكة خلفهم.
حدق جيك في اللوحة للمرة الأخيرة.
📌 [دينغ! إشعار النظام]
"تم تحسين الخطة التكتيكية. التنفيذ مطلوب."
ابتسم بسخرية. هذا الجزء علينا.
بنفس عميق، أغلق حاسوبه المحمول، وأغلق القلم، واتجه نحو الباب.
كل شيء جاهز.
بدء المؤتمر الصحفي
كانت قاعة المؤتمرات الصحفية في فالي باريد تعج بالطاقة. احتشد الصحفيون بكثافة، بعضهم واقف في الخلف مع دفاتر ملاحظات في أيديهم، وآخرون يعدلون الكاميرات، مستعدين لالتقاط كل كلمة سيقولها جيك ويلسون.
لم تكن الرهانات أعلى من ذلك - كان برادفورد سيتي على بعد مباراة واحدة من النهائي، والجميع أراد معرفة ما إذا كان جيك وفريقه قادرين على التعامل مع الضغط.
عدل جيك مقعده، محافظًا على تعبيره هادئًا ومتماسكًا. لم يكن سيعطي الإعلام أي علامات على الشك.
جاء السؤال الأول على الفور.
🗣 "هل تعتقد أن ميزة اللعب على أرضك تؤثر على المباراة؟"
ابتسم جيك قليلاً، متكئًا على ظهر كرسيه.
"بالتأكيد. فالي باريد حصن. جماهيرنا تدفعنا للأمام، واللاعبون يشعرون بتلك الطاقة. إنه عامل كبير."
كان صوته يحمل ثقة لا يمكن إنكارها، ولم يكن يبالغ.
الأجواء في فالي باريد كانت مختلفة. لم تكن مجرد صاخبة - بل كانت خانقة للخصم.
عندما يلعب برادفورد على أرضه، لا تشاهد الجماهير فقط. بل تصبح جزءًا من المباراة.
يستطيع لاعبو الخصم الشعور بالضغط مع كل لمسة للكرة.
يتردد حراس المرمى، يرتبك المدافعون، يخطئ لاعبو الوسط في التمريرات.
سيفهم إم كيه دونز قريبًا أن هذا ليس مجرد ملعب. إنه ساحة معركة.
🗣 "هل تعتقد أنك ستفوز اليوم؟"
لم يتردد جيك. انحنى قليلاً للأمام، ناظرًا مباشرة في عيني الصحفي.
"لقد استعددنا جيدًا. نعرف ما يجب علينا فعله. إذا نفذنا خطتنا، سنفوز."
كانت نبرته واقعية. لا تهويل فارغ، ولا تواضع زائف.
لم يكن برادفورد هنا للبقاء.
كانوا هنا للهيمنة.
جعلت الثقة في كلماته الصحفيين يتبادلون النظرات. لم يكن هناك شك في ذهنه - كان يؤمن تمامًا بفريقه.
🗣 "يحتاج إم كيه دونز لأداء كبير. هل تتوقع أن يغيروا أسلوبهم؟"
أومأ جيك، متوقفًا لحظة قصيرة قبل الرد.
"ليس لديهم خيار سوى الهجوم. هذا ما يجعل هذه المباراة مثيرة للاهتمام. دعنا نرى كيف سيتعاملون مع الضغط."
ضربة خفية.
الواقع هو أن إم كيه دونز هم من عليهم التكيف. وليس برادفورد.
عليهم المخاطرة، وكشف أنفسهم دفاعيًا، واللعب خارج منطقة راحتهم.
برادفورد؟ عليهم فقط فعل ما كانوا يفعلونه طوال الموسم - لعب مباراتهم ومعاقبة الأخطاء.
🗣 "سجل فريقك هدفًا خارج أرضه في مباراة الذهاب. هل تعتقد أن هذا يضعك في موقع السيطرة؟"
أمال جيك رأسه قليلاً، مفكرًا في السؤال.
"لقد حصلنا على هدف خارج الأرض، لكن السيطرة لا تُمنح - بل تُؤخذ. نحتاج إلى أخذ السيطرة من الصافرة الأولى وعدم السماح لهم بالتنفس."
كانت هذه هي الحقيقة. إذا تراجع برادفورد، يمكن لإم كيه دونز النمو في المباراة.
لكن إذا ضغطوا مبكرًا، وأجبروهم على ارتكاب الأخطاء، وضربوا أولاً، ستنتهي المواجهة قبل استراحة الشوط الأول.
🗣 "إذا وصلت إلى نهائي البلاي أوف، ماذا سيعني ذلك لبرادفورد سيتي؟"
لم يبتسم جيك، لم يحتفل مبكرًا.
كان جوابه متزنًا، مركزًا.
"نحن لا نفكر في النهائي بعد. خطوة بخطوة. المهمة لم تنته بعد."
لم يكن هناك مجال للتشتت.
إم كيه دونز هو الشيء الوحيد المهم الآن.
جولة أخيرة من فلاشات الكاميرا. همهمة الصحفيين يدونون الملاحظات.
دفع جيك كرسيه للخلف ووقف، معدلًا سترته.
أومأ مرة واحدة للصحفيين، ثم استدار وخرج.
لا كلمات إضافية. لا تصريحات غير ضرورية.
انتهى الكلام.
الآن، حان وقت إنهاء المهمة.
غرفة تبديل الملابس-
جلس لاعبو برادفورد في صمت تام، وأعينهم مثبتة على جيك وهو يقف في وسط غرفة تبديل الملابس.
هذا هو.
فوز واحد آخر.
خطوة واحدة أخرى إلى الدرجة الأولى.
مسح جيك الغرفة بنظره، صوته منخفض، ثابت.
"لقد عملنا بجد كثيرًا لندع هذا يفلت منا الآن."
أومأ سيلفا. قبض كارتر على قبضتيه. ضرب طومسون حذاءيه على الأرض.
اشتعلت عينا جيك بحدة.
"سنأخذ المباراة إليهم. سنلعب بشروطنا. سنضغط عليهم، نعاقبهم، وننهي هذه المواجهة."
خطا خطوة للأمام.
"هذه هي لحظتنا."
صمت.
ثم - وقف كولينز أولاً.
"هيا بنا إذًا."
انفجرت غرفة تبديل الملابس بالطاقة.
استدار جيك نحو الباب، قائدًا لاعبيه للخارج.
كانت صافرة البداية على بعد دقائق.
كان فالي باراد ينتظر.