الفصل 70: تداعيات الانتصار في نصف النهائي
-------
الاحتفالات والمشاعر
بالكاد كانت صافرة النهاية قد انطلقت قبل أن ينفجر ملعب فالي بارادي في فوضى مطلقة.
لقد فعلتها برادفورد.
6-1 في المجموع. عرض قاسٍ. رسالة واضحة لبقية الدوري.
انهار اللاعبون على أرض الملعب، بعضهم على ركبهم، وبعضهم يعانق بعضهم الآخر، وآخرون يركضون مباشرة نحو المشجعين.
كان الجمهور صاخباً - ترددت هتافات "سنصعد!" في سماء الليل.
قفز سيلفا على ظهر كولينز، ضاحكاً.
رفع كارتر قبضته نحو المشجعين الهائجين.
جيك؟
وقف ساكناً للحظة، ويداه في جيبيه، مكتفياً بالمشاهدة.
بمجرد دخولهم غرفة تبديل الملابس، كانت فوضى خالصة.
فُتحت زجاجات الشامبانيا.
انطلقت الموسيقى عبر مكبرات الصوت.
رقص اللاعبون وصرخوا واحتفلوا كما لو كانوا قد فازوا باللقب بالفعل.
كولينز (مبتسماً): "ستة أهداف؟ نحن لا نُقهر، يا رجل!"
سيلفا (ضاحكاً): "هل رأيت تلك الركلة المقصية؟! يجب أن أكون في شريط أبرز اللقطات إلى الأبد!"
طومسون (مبتسماً لجيك): "مرحبا يا مدرب، هل فاجأتك بذلك الهدف أم ماذا؟"
ضحك جيك، هازاً رأسه.
جيك (بهدوء): "لقد فاجأت الدوري بأكمله، يا طومسون."
هتف اللاعبون مرة أخرى.
لكن مع استمرار الاحتفالات، بدأ عقل جيك يتحول بالفعل.
هذه ليست النهاية.
لا يزال لديهم مهمة أخرى ليقوموا بها.
مع استمرار الضجيج من غرفة خلع الملابس، تلقى جيك رسالة نصية من رئيس النادي.
الرئيس: "تهانينا، يا جيك. ما فعلته لهذا النادي مذهل. فوز واحد آخر، وستصنع التاريخ."
تنهد جيك.
كان يعرف ما يعنيه هذا.
لم تلعب برادفورد في دوري الدرجة الأولى منذ سنوات.
الأمر لا يتعلق فقط بالفوز بمباراة.
الأمر يتعلق بإعادة كتابة مستقبل النادي.
وضع هاتفه جانباً، وعدّل سترته، وعاد إلى غرفة خلع الملابس.
جيك (رافعاً صوته): "استمتعوا بهذا، أيها الرجال. لكن تذكروا - هذه ليست المباراة النهائية."
هدأت الغرفة قليلاً.
جيك (بحزم): "هل تريدون الاحتفال بشكل صحيح؟ هل تريدون أن تصبحوا أساطير؟"
"فوزوا بالمباراة القادمة."
أومأ اللاعبون برؤوسهم، مع استقرار الجدية في نفوسهم.
المهمة لم تنتهِ بعد.
المؤتمر الصحفي بعد المباراة
كان الملعب لا يزال يعج بالضجيج. كان المشجعون يهتفون في الخارج، رافضين المغادرة. داخل قاعة الصحافة، كان الصحفيون قد جلسوا بالفعل، متلهفين للحصول على آراء جيك بعد سحق برادفورد لإم كيه دونز بنتيجة 5-0.
دخل جيك، متماسكاً، لكن مع لمحة من الرضا على وجهه.
ومضت الكاميرات. توقفت الهمهمات.
حان وقت الحديث.
🗣 "جيك، تهانينا على الفوز! كيف تشعر بعد مثل هذا الأداء المهيمن؟"
جيك (منحنياً نحو الميكروفون): "شكراً لك. كان أداءً رائعاً من الشباب. كنا نعلم أن المهمة لم تنتهِ بعد الجولة الأولى، والليلة، أظهروا بالضبط لماذا نستحق أن نكون في النهائي."
🗣 "هل توقعت الفوز بمثل هذا الهامش الكبير؟"
جيك (مبتسماً قليلاً): "كرة القدم غير متوقعة. أنت لا تدخل أبداً مباراة متوقعاً خمسة أهداف. لكننا كنا واثقين من استعدادنا. كنا نعلم أننا إذا نفذنا خطتنا، سنخلق فرصاً. الفضل يعود للاعبين - لقد قدموا."
🗣 "كانت الركلة المقصية لسيلفا هي أبرز ما في الليلة. أين تصنف ذلك بين أفضل الأهداف التي رأيتها؟"
جيك (ضاحكاً): "لقد رأيت الكثير من الأهداف الرائعة، لكن ذلك الهدف؟ كان مميزاً. أنت لا تعلم ذلك. إنه غريزة خالصة، قدرة خالصة. حقيقة أنه حاول ذلك تظهر نوع الثقة التي يلعب بها الآن."
الصحفي (متابعاً): "هل توقعت منه أن يحاول شيئاً كهذا؟"
جيك (ضاحكاً): "مع سيلفا؟ تتوقع أي شيء."
انفجرت القاعة في ضحكات خفيفة.
🗣 "يبدو أن فريقك يصل إلى قمة مستواه في الوقت المناسب. هل هذا يجعلكم المرشحين للفوز بالنهائي؟"
جيك (بحزم): "المرشحون لا يفوزون بالنهائيات. العمل الجاد هو الذي يفوز. ولدينا مهمة واحدة أخرى للقيام بها."
[المترجم: ساورون/sauron]
نبرته جادة الآن.
جيك (مستمراً): "نوتس كاونتي فريق قوي. لقد كانوا في الثلاثة الأوائل طوال الموسم لسبب ما. سنحتاج إلى أن نكون في أفضل حالاتنا المطلقة للفوز."
🗣 "نوتس كاونتي معروف ببنيته الدفاعية. كيف ستتعامل مع النهائي؟"
جيك (مبتسماً قليلاً): "إذا كنت تعتقد أنني سأكشف عن ذلك، فلابد أنك جديد هنا."
(تنفجر القاعة بالضحك.)
جيك (أكثر جدية): "سنحللهم، سنستعد، وعندما يحين الوقت، سنكون جاهزين."
🗣 "أنت على بعد 90 دقيقة من أخذ برادفورد سيتي إلى دوري الدرجة الأولى. ماذا سيعني ذلك لهذا النادي؟"
جيك (متوقفاً للحظة): "سيعني كل شيء. المشجعون، اللاعبون، الطاقم - الجميع عمل بجد من أجل هذه اللحظة. نحن لسنا هناك بعد، لكننا قريبون. وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك."
🗣 "سؤال أخير - إذا كان بإمكانك إرسال رسالة واحدة لمشجعي برادفورد قبل النهائي، ماذا ستكون؟"
جيك (ينظر مباشرة إلى الكاميرات):
"استعدوا. نحن ذاهبون إلى ويمبلي."
تنفجر القاعة بالهمهمات. تومض الكاميرات.
ينهض جيك، يومئ مرة واحدة، ويخرج.
كانت الرسالة واضحة.
فوز واحد آخر.
وستكون برادفورد سيتي في دوري الدرجة الأولى.
عندما دخل جيك إلى مكتبه، يمسح الشامبانيا عن كمه، ومض شاشة حاسوبه المحمول بصوت مألوف.
[رنين! تحليل جديد متاح]
"الخصم: نوتس كاونتي - النخبة في المباريات الكبيرة، بنية دفاعية قوية."
انحنى جيك للأمام على الفور، متفحصاً التفاصيل.
احتل نوتس كاونتي المركز السادس في دوري الدرجة الثانية.
كان لديهم ثاني أفضل دفاع في الدوري.
ازدهروا في المباريات ذات الضغط العالي وكان لديهم محاربون قدامى ذوو خبرة في المراكز الرئيسية.
نقاط القوة:
خط دفاع منظم - من الصعب اختراقه.
وسط ميدان منضبط - يضغط بقوة لتعطيل اللعب.
قاتل في الكرات الثابتة - واحد من أفضل فرق الكرات الميتة في الدوري.
نقاط الضعف:
مدافعو وسط بطيئون - يعانون أمام الأجنحة السريعة.
عرضة للضغط العالي - أخطاء مفروضة عند الضغط بسرعة.
يعتمدون بشكل كبير على صانع ألعاب واحد - أوقفه، وستعاني إبداعيتهم.
فرقع جيك أصابعه.
"إنهم أقوياء. لكن ليسوا غير قابلين للهزيمة."
كان لديه أربعة أيام للعثور على خطة اللعب المثالية.
عندما أغلق الحاسوب المحمول، كان يعرف بالفعل شيئاً واحداً بالتأكيد.
برادفورد ستكون جاهزة.
وقت متأخر من الليل -
كانت الشوارع هادئة عندما وصل جيك أخيراً إلى مدخل المنزل. استمرت الاحتفالات في فالي بارادي لساعات، والأدرينالين لا يزال يسري في عروقه، لكن الآن؟
الآن، كان هو فقط وصمت الليل.
دفع الباب، داخلاً.
أضواء دافئة، رائحة الخزامى في الهواء.
من غرفة المعيشة، نظرت زوجته، إميلي، من على الأريكة، مبتسمة ابتسامة ناعمة عندما رأته.
إميلي (مبتسمة): "الأسطورة نفسه يعود أخيراً إلى المنزل."
ضحك جيك، مسقطاً حقيبته بجانب الباب. كان جسده منهكاً، لكن عقله كان لا يزال يطن.
جيك (مبتسماً): "هل شاهدتِ؟"
إميلي (ساخرة): "شاهدت؟ حبيبي، اضطررت لكتم التعليق لأنهم لم يتوقفوا عن الإشادة بك. 'الدرس التكتيكي لجيك ويلسون!' 'صانع المعجزات في برادفورد!'"
نهضت، تمشي نحوه، يديها تنزلقان على كتفيه.
إميلي (بلطف): "أنا فخورة بك، تعلم."
جيك (متنهداً، مسترخياً أخيراً): "واحدة أخرى للذهاب."
إميلي (هامسة): "واحدة أخرى... لكن الآن، أنت في المنزل."
إنحنت، ضاغطة شفتيها بنعومة على شفتيه، وللمرة الأولى طوال اليوم، ترك جيك كرة القدم.
لم تكن هناك صحافة. لا تكتيكات. لا تنبيهات النظام.
فقط هو والمرأة التي كانت هناك من خلال كل صعود، كل سقوط، كل نضال ملعون.
أمسكت بيده، تقوده إلى الطابق العلوي.
إميلي (مبتسمة): "الآن، لنحتفل بشكل صحيح."
ابتسم جيك، متبعاً إياها.
الليلة؟
كرة القدم يمكن أن تنتظر.