الفصل 77: برادفورد ضد نوتس كاونتي [5]
--------
الدقيقة 92
بدأ الوقت الإضافي، لكن المعركة لم تهدأ.
بدأ برادفورد بقوة، ضاغطاً من الأمام، مصمماً على إنهاء المباراة قبل ركلات الترجيح. رفعوا خط دفاعهم للأمام، محاصرين لاعبي وسط نوتس كاونتي وأجبروهم على تشتيت الكرة على عجل.
لكن تلك الشراسة كان لها ثمن.
في حماستهم للبقاء في المقدمة، تركوا مساحات خلفهم.
وكان نوتس كاونتي بانتظار فرصتهم.
رفع المدافع رأسه، راصداً الفرصة.
كرة طويلة إنحنت فوق خط دفاع برادفورد، منعطفة نحو المساحة المفتوحة خلف بارنز.
رأى جيك الخطر فوراً.
هبط قلبه.
"تراجع! تراجع!" صرخ من على خط التماس، بصوت حاد وعاجل.
لكن كان الأوان قد فات.
وُجد بارنز مرتفعاً بنصف خطوة أكثر مما يجب.
كان ريد قد استجاب بالفعل، منطلقاً للأمام، وتركت سرعته بارنز متأخراً.
تغيّر هدير الجماهير. من الترقب إلى التوتر الخالص.
أصبحت مواجهة واحد لواحد مع أوكافور.
أخذ ريد لمسة واحدة. وضبط نفسه.
اختار زاويته.
وأطلق النار.
انفجر أوكافور منطلقاً من خط المرمى، قارئاً التسديدة فوراً.
انتشر جسده بعرض، وانتعشت ردود فعله إلى أقصى حدودها.
اصطدمت الكرة بساقه الممدودة.
صدّ قوي—ليس مجرد تحويل، بل رفض تام.
أرسلتها القوة تدور جانباً، بعيداً عن الخطر المباشر.
زفر جيك بحدة، لكن الخطر لم ينتهِ بعد.
سقطت الكرة المرتدة بشكل مثالي أمام سليتر، الذي وصل متأخراً إلى منطقة الجزاء، دون رقابة تماماً.
قبض جيك على قبضتيه.
كان هذا هو الوقت الحاسم.
لم يتردد سليتر—مرر قدمه عبر الكرة.
تسديدة نقية.
لكن قبل أن تصل التسديدة إلى المرمى—
قذف بارنز نفسه للأمام، رامياً جسده بالكامل في طريق الكرة!
إلتقت ساقه بالكرة بنظافة، محولة إياها لأعلى، لتدور بشكل همجي في الهواء.
أوكافور، الذي كان يتحرك بالفعل، تدافع على قدميه.
علقت الكرة في الهواء لما بدا وكأنه إلى الأبد.
ثم بدأت بالنزول.
قرأ أوكافور مسارها، و إندفع للأمام، و إلتقطها من السماء قبل أن يتمكن أي مهاجم من نوتس كاونتي من التفاعل.
نجا برادفورد.
تنهد الملعب بأكمله، مزيج من الإرتياح والذهول.
إلتفت جيك إلى بول روبرتس، زافراً.
"كان ذلك قريباً جداً."
الدقيقة 97
رفض برادفورد التباطؤ.
أيقظتهم فوضى الهجمة الأخيرة إلى الإحساس بالضرورة. لم يستطيعوا تحمل إضاعة هذا الزخم.
كارتر، المنتعش والمتحمس، طلب الكرة في وسط الملعب. وجوده وحده غيّر الإيقاع. كلما حصل على الكرة، تشدد التشكيل الدفاعي لنوتس كاونتي، مستشعراً الخطر.
أخذ لمسة واحدة للسيطرة.
وأخرى ليدور حول مراقبه.
سلس. متدفق. دقيق.
الآن أصبحت لديه مساحة.
ورآها.
كان نوفاك يتحرك بالفعل.
إنطلقت غريزة المهاجم. وجّه مساره بين مدافعَين، مخترقاً الفجوة في خط دفاع نوتس كاونتي بشكل مثالي.
لم يتردد كارتر.
تمريرة موزونة بشكل مثالي، مسننة كالإبرة، تخترق خط الدفاع.
وقّت نوفاك حركته بشكل لا تشوبه شائبة.
كانت لمسته الأولى حادة، جالبة الكرة داخل منطقة الجزاء مباشرة.
والثانية جهزته.
نفس أخير—
وسدد.
تسديدة صاروخية، منخفضة ومصوبة نحو القائم البعيد.
تنهد الملعب بأكمله.
تفاعل حارس نوتس كاونتي متأخراً، رائياً الكرة متأخراً، غاطساً بكامل امتداده.
أطراف الأصابع.
مرت الكرة بجانب القائم مباشرة، ملامسة الشبكة من الجانب الخطأ.
للحظة، ظن مشجعو برادفورد أنها دخلت.
ثم—الإدراك.
ضرب نوفاك يديه على العشب بإحباط. كان يعلم. تلك كانت اللحظة. ذلك كان الهدف.
قبض جيك على قبضتيه من على خط التماس.
كانوا قريبين جداً.
قريبين جداً.
الدقيقة 105
كان ضغط برادفورد لا هوادة فيه.
كان نوتس كاونتي يتراجع أكثر، بالكاد يحافظ على تماسك خط دفاعهم. كانوا يدافعون الآن بيأس خالص.
كارتر، في قلب كل شيء، إلتقط الكرة بالقرب من الجناح الأيمن.
كان سيلفا يتحرك بالفعل.
لعبة سريعة واحد-اثنين.
لعب سيلفا الكرة إلى كارتر، الذي أعادها فوراً، مسنناً إياها بين مدافعَين.
اندفع سيلفا إلى منطقة الجزاء.
لم يكن لديه مساحة للتسديد—الكثير من الأجساد أمامه.
لكنه رأى ذلك.
كان نوفاك في مساحة.
حافظ سيلفا على رباطة جأشه، ومرر الكرة عبر المرمى—
استقبلها نوفاك من أول لمسة.
كان الاتصال مثالياً.
انطلقت الكرة كالصاروخ متجاوزة الحارس.
هدف!
انفجر مشجعو برادفورد.
ركض نوفاك نحو راية الركنية، ضارباً الهواء.
فرغ المقعد البدلاء في إحتفال، واندفع اللاعبون والطاقم إلى الأمام.
كان جيك يلتفت بالفعل إلى بول روبرتس، وابتسامة صغيرة تتشكل.
وبعدها—
الصافرة.
إلتفت رأس جيك مرة أخرى نحو الملعب.
وقف الحكم المساعد ثابتاً.
الراية مرفوعة.
تسلل.
تجمد الاحتفال.
انخفضت ذراعا نوفاك ببطء.
إلتفت كولينز إلى الحكم، هازاً رأسه. "لا يمكن. لا يمكن."
ظهرت الإعادة على الشاشة الكبيرة.
جزء من الثانية.
كان كولينز قد أخطأ في توقيت موقعه ببضعة سنتيمترات قبل التمريرة النهائية.
كان القرار صحيحاً.
مرر جيك يده على وجهه.
تأوه الملعب بإحباط.
كان الزخم معهم.
لكن كان عليهم أن يجدوا الهدف.
الدقيقة 105+2
نفخ الحكم في صافرته.
لنصف الوقت.
دفعة أخيرة.
سار لاعبو برادفورد نحو خط التماس، بعضهم يهز رأسه، والآخرون يتمتمون تحت أنفاسهم.
كانوا يعرفون مدى اقترابهم.
خطا جيك إلى الملعب، مشيراً لهم بالتجمع في دائرة ضيقة.
نظر إليهم واحداً تلو الآخر، صوته ثابت لكن هادئ.
"نحن نسيطر على هذه المباراة. نحن نفعل كل شيء بشكل صحيح."
كانت أيدي بعض اللاعبين لا تزال على خواصرهم، يتنفسون بثقل.
واصل جيك، بنبرة لا تتزعزع.
"لقد أمسكنا بهم. أنتم ترون ذلك. لقد انتهوا. إنهم يتشبثون بخيط رفيع."
مسح سيلفا العرق من جبينه، موافقاً.
فرقع كارتر مفاصل أصابعه، مركزاً.
انخفض صوت جيك قليلاً، آمراً بتركيزهم.
"خمس عشرة دقيقة. هذا كل شيء. خمس عشرة دقيقة لإنهاء هذا. لا ندع هذا يذهب إلى ركلات الترجيح."
تحول نظره نحو نوفاك.
"لديك واحدة أخرى فيك،" قال جيك. "أنا أعرف ذلك."
لم يرمش نوفاك.
صفق جيك بيديه مرة واحدة.
"هيا بنا."
التفت اللاعبون نحو الملعب مرة أخرى.
كانت الدقائق الخمس عشرة الأخيرة من الموسم بانتظارهم.
الدقيقة 106
نفخ الحكم في صافرته، معلناً بداية الـ 15 دقيقة الأخيرة.
هذا هو.
خمس عشرة دقيقة لتقرير كل شيء.
خمس عشرة دقيقة لتحديد ما إذا كان برادفورد سيصعد إلى الدرجة الأولى أو سيعاني من انكسار القلب على أكبر مسرح.
وقف جيك بالقرب من حافة منطقته الفنية، ذراعاه متقاطعتان لكن عيناه حادتان.
كان فريقه مهيمناً.
لقد حاصروا نوتس كاونتي في العمق، وفرضوا سيطرتهم على الكرة، وخلقوا الفرص الأفضل.
لكن النتيجة كانت لا تزال 3-3.
الدقيقة 110
تباطأت المباراة.
كل تمريرة. كل حركة. كل شيء بدا أثقل الآن.
كان اللاعبون على كلا الجانبين يعملون على آخر ما تبقى من طاقة.
كان برادفورد قد أمضى الثلاثين دقيقة الماضية في الضغط بلا هوادة، رامياً كل شيء على نوتس كاونتي.
أمضى نوتس كاونتي ذلك الوقت في إمتصاص الضغط، وصد التسديدات، ومطاردة الأشباح.
الآن، بدا كلا الفريقين منهكين.
إنحنى سيلفا، يداه على ركبتيه بعد كل انطلاقة. كان صدره يعلو ويهبط، والعرق ينساب من جبينه على عشب ويمبلي.
مسح كارتر العرق من جبينه، حركاته التي كانت حادة عادة أصبحت الآن بطيئة.
حتى نوتس كاونتي—الذين وضعوا أنفسهم في ثلثهم الدفاعي، آملين في البقاء—بدأوا ينهارون.
تمريرات في غير مكانها. تدخلات متأخرة. تردد.
ظهيراهم، اللذان كانا يغلقان على جناحي برادفورد بسرعة، تأخرا الآن، متفاعلان بثانية متأخرة جداً.
لاعبو وسطهم، الذين كانوا يضاعفون على كارتر وأورتيغا في وقت سابق، أعطوهم الآن مساحة كبيرة جداً.
سار جيك على خط التماس.
استطاع أن يشعر بها.
هدف واحد. هذا كل ما سيأخذه الأمر.
احتاج برادفورد فقط لاختراق واحد آخر.
الدقيقة 119 – كارثة؟ ركلة جزاء لصالح نوتس كاونتي!
علقت الكرة في الهواء، تدور تحت أضواء ويمبلي الكاشفة.
عرضية مرفوعة على أمل من الظهير الأيمن لنوتس كاونتي لم تكن خطيرة بشكل خاص—لكنها لم تكن بحاجة لذلك.
كان عليها فقط أن تسبب الفوضى.
انحبس نفس جيك بينما قفز كل من مين-جاي وريد للكرة.
مين-جاي، صخرة دفاع برادفورد، ارتفع أولاً—لكن توقيته كان خاطئاً بجزء من الثانية.
كانت قفزته مبكرة جداً.
بحلول وقت وصول الكرة، كان في طريقه للنزول بالفعل.
ريد، الذي كان لا يزال في الهواء، تلامس مع الكرة.
أخف دفعة.
فقد مين-جاي توازنه.
اصطدمت أجسادهما في منتصف الهواء.
سقط كلا اللاعبين على العشب في كومة متشابكة.
لنصف ثانية، لم يحدث شيء.
ثم—
الصافرة.
عالية. حادة. نهائية.
كان الحكم يشير بالفعل إلى البقعة.
ركلة جزاء.
هبط قلب جيك.
انفجر الملعب بأكمله.
صرخ مشجعو برادفورد غاضبين. هدر مشجعو نوتس كاونتي إحتفالاً.
لم يتحرك جيك.
شدّ فكه، وأصابعه تحفر في ذراعيه.
لا يمكن أن تنتهي هكذا.
على أرض الملعب، تكشفت الفوضى.
أحاط لاعبو برادفورد بالحكم، يصرخون، متوسلين.
رفع بارنز يديه في الهواء. أشار سيلفا بغضب إلى الشاشة الكبيرة. حتى أوكافور ركض خارج مرماه، هازاً رأسه.
مين-جاي، الذي كان لا يزال على الأرض، بدا مذهولاً. لم يجادل حتى. فقط حدق في الحكم، غير مصدق.
زفر جيك ببطء.
ثم—
ضغط الحكم على سماعة أذنه.
فحص الفار(VAR).
نظر جيك إلى لوحة النتائج. 191:40.
ركض الحكم نحو الشاشة على جانب الملعب.
استخدم الحكم دقيقتين للتحقق مما إذا كان مين جاي قد تلامس مع الكرة،
انتظار دام دقيقتين.
أطول دقيقتين في الموسم.
تجمد كل لاعب.
حبس ويمبلي أنفاسه.
كان جيك يعرف بالفعل.
القرار لن يتم إلغاؤه.
لكنه استطاع أن يأمل.
يأمل أن يكون لدى أوكافور إنقاذ أخير فيه.
الدقيقة 120+1
صمدت ركلة الجزاء.
وقف ريد فوق الكرة، واضعاً إياها على البقعة بحركة متعمدة، حذرة.
راقبه أوكافور عن كثب، قافزاً بخفة على أصابع قدميه.
كان الملعب مكهرباً—نصف ويمبلي يطن بالترقب، والنصف الآخر يصلي من أجل معجزة.
وقف جيك بلا حركة على خط التماس، ذراعاه متقاطعتان، عيناه مثبتتان على حارسه.
لحظة واحدة. إنقاذ واحد.
هذا كل ما سيتطلبه الأمر للحفاظ على حلم برادفورد حياً.
زفر ريد، تراجع ثلاث خطوات للخلف، وثبت عينيه بعيني أوكافور.
نفخ الحكم في صافرته.
قبض جيك على قبضتيه.
ركض ريد للأمام.
تسديدة منخفضة—مدفوعة نحو الزاوية السفلى اليمنى.
استجاب أوكافور فوراً.
غطس بكامل امتداده، ممتداً بجسده بالكامل للقاء الكرة.
إلتقت قفازاته بالتسديدة، وانثنت أصابعه قليلاً تحت القوة، لكنه صمد بقوة.
إرتدت الكرة عن يديه، وتدور بعيداً عن المرمى.
إنفجر مشجعو برادفورد.
لكن جيك لم يحتفل.
الخطر لم ينتهِ بعد.
سقطت الكرة بشكل مثالي أمام سليتر، الذي كان يركض بالفعل إلى منطقة الجزاء.
تسديدة حرة.
لا مدافعين.
مجرد هو والمرمى المفتوح.
حبس جيك أنفاسه.
مرر سليتر قدمه عبر الكرة—تلامس نظيف، نقي.
لكن أوكافور تحرك مرة أخرى.
على الرغم من وجوده على الأرض قبل ثوانٍ فقط، إنفجر عائداً على قدميه، متفاعلاً بسرعة أكبر مما توقع أي شخص.
بالكاد رأى جيك الحركة—إندفع أوكافور للأمام، قاذفاً جسده أمام التسديدة.
اصطدمت الكرة بصدره.
إنقاذ ثان.
إنقاذ معجزة.
إنحرفت الكرة بشكل همجي، قافزة خارجاً نحو حافة منطقة الجزاء.
إنفجر ويمبلي.
اندفع لاعبو برادفورد نحو أوكافور، يضربون ظهره، يصرخون بذهول.
أمسك به مين-جاي من كتفيه، هازاً إياه. أشار إليه سيلفا، صارخاً، "أنت وحش!"
لكن لم يكن هناك وقت للإحتفال.
كانت الكرة لا تزال في اللعب.
بينسون، متفاعلاً بسرعة أكبر من الجميع، اندفع للأمام وضربها بعيداً نحو منتصف الملعب—تشتيت، هروب يائس.
لكن بعدها—
كان كارتر يركض بالفعل نحوها.
اتسعت عينا جيك.
فجأة، كان لدى برادفورد فرصة أخيرة.
الدقيقة 120+3
كان الوقت قد شارف على النفاد.
لكن كان لدى برادفورد هجمة أخيرة.
التشتيت من بينسون لم يكن مجرد ركلة يائسة للأمام—كان مثالياً.
هبطت بالضبط حيث احتاجها كارتر.
أخذ كارتر لمسة واحدة للسيطرة، وأخرى للدفع للأمام.
صرخ جيك من خط التماس، صوته يخترق فوضى ويمبلي.
"انطلق!"
لم يكن كارتر بحاجة لأن يُقال له مرتين.
انفجر للأمام، دافعاً الكرة متجاوزاً المدافع الأول كما لو لم يكن موجوداً.
كان نوتس كاونتي خارج التمركز تماماً.
كانوا قد راهنوا بكل شيء على تلك الركلة الجزائية.
الآن، كانوا يتخبطون.
مدافعوهم لم يكونوا متمركزين. لاعبو وسطهم كانوا يطاردون الأشباح.
كان سيلفا يندفع بالفعل.
رآها كارتر—وأطلق تمريرة مثالية على طول الجناح.
ركض سيلفا إلى المساحة المفتوحة، والكرة تصل إلى قدميه في الخطوة.
مدافع واحد—هذا كل ما وقف بينه وبين المجد.
تباطأ سيلفا لنصف ثانية، مغرياً التدخل.
اندفع المدافع—مبكراً جداً.
تخطاه سيلفا بقفزة، دافعاً إياه جانباً كما لو لم يكن موجوداً.
فقط الحارس وقف في الطريق الآن.
لكن سيلفا لم يكن يسدد.
كان قد رأى نوفاك.
كان المهاجم يندفع إلى منطقة الجزاء، مشيراً.
القائم البعيد.
لم يتردد سيلفا.
مرر قدمه عبر الكرة—عرضية مثالية، تلتف إلى منطقة الخطر.
كان نوفاك يتحرك بالفعل.
خطوة واحدة. خطوتان. انطلاق.
قذف نفسه للأمام، جسده موازياً للأرض.
تسديدة طائرة من أول لمسة.
في اللحظة التي تلامست فيها قدمه مع الكرة، عرف الجميع.
لم يتحرك الحارس.
إنطلقت الكرة كالصاروخ متجاوزة إياه، مصطدمة بالشبكة.
هدف.
برادفورد 4 – 3 نوتس كاونتي.
فوضى مطلقة.
انفجر مدرج برادفورد.
قُذفت الأوشحة في الهواء. اندفع المشجعون للأمام، وأيديهم تمسك رؤوسهم بذهول.
على أرض الملعب، مزق نوفاك قميصه، يركض نحو راية الركنية، صارخاً.
طارده زملاؤه، متكدسين فوقه، فوضى من الأجساد والاحتفالات الهمجية.
جعجع دكة بدلاء برادفورد—المدربين، البدلاء، حتى الطاقم الطبي إقتحموا الملعب.
جيك؟
سقط على ركبتيه، قبضتاه مشدودتان.
لقد فعلها.
لقد فعلوها.
وقف لاعبو نوتس كاونتي متجمدين.
بعضهم وضع أيديهم على رؤوسهم.
والآخرون حدقوا فقط في الكرة داخل الشبكة، غير قادرين على تصديق ما حدث للتو.
تحول الزخم تماماً.
سحب برادفورد أنفسهم من الموت.
وبعدها—
نفخ الحكم في صافرته.
صافرة النهاية.
لقد صعد برادفورد سيتي إلى الدرجة الأولى.
كان ويمبلي ملكاً لهم.
==============
ساورون: كما لو أنني شاهدت مبارات مثل هاته في الواقع (واتفورد ضد ليستر سيتي)