80 - النظام يفتح ميزات جديدة

الفصل 80: النظام يفتح ميزات جديدة

--------

1 يونيو 2024 –

بدأت إجازة الصيف رسمياً، وتفرق معظم اللاعبين في أنحاء مختلفة من العالم—بعضهم في إجازة مع عائلاتهم، وبعضهم يتدرب بمفرده، وآخرون يستمتعون ببساطة بفترة الراحة النادرة بعد موسم طويل ومرهق.

بالنسبة لهم، توقف العمل مؤقتاً.

أما بالنسبة لجيك ويلسون؟ فقد بدأ للتو.

جلس وحيداً في مكتبه بمقر التدريب، والستائر نصف مسدلة، تسمح بخيط خافت من ضوء الشمس يمتد عبر مكتبه. كان الهواء ساكناً، والغرفة مخيفة الهدوء، بإستثناء صوت قلمه الذي يقرع بانتظام على السطح الخشبي.

مر شهر كامل منذ تلك الليلة التي لا تُنسى في ويمبلي—أعظم ليلة في تاريخ برادفورد سيتي الحديث. كانت الإحتفالات صاخبة، وغمرت المدينة بأكملها نشوة الصعود، ولبرهة وجيزة، سمح جيك لنفسه بالإستمتاع بها.

لكن ذلك إنتهى الآن.

جفن الشامبانيا. وُضعت الميداليات في علبها. إنتهت المواكب.

والآن؟ دوري الدرجة الأولى في إنتظارهم.

إتكأ جيك على كرسيه، وزفر ببطء، وعيناه مثبتتان على قائمة الفريق المعلقة على لوحته. لقد بنى هذا الفريق من لا شيء، لكن هذا لم يعد كافياً. بعض الأسماء في تلك القائمة لن تكون هنا الموسم المقبل. والآخرون؟ عليهم الإرتقاء بمستواهم.

إنتقل نظره إلى أهداف الإنتقالات المكتوبة على ورقة منفصلة—المراكز التي تحتاج إلى تعزيز، والمناطق التي يحتاج فيها الفريق إلى عمق.

لم يكن الأمر يتعلق بالبقاء فحسب.

لم يكن سعيداً لمجرد وجوده هنا.

أراد الفوز بدوري الدرجة الأولى.

ثم، إهتزت ساعته.

طنين حاد على معصمه.

إنطلقت غرائز جيك على الفور.

[رنين! تم فتح ميزات جديدة]

ضاقت عيناه. هذا أمر جديد.

جلس منتصباً، يمسك بحافة المكتب وهو يفتح واجهة النظام.

وما رآه؟

غيّر كل شيء.

تحليل موسم اللاعبين –

ثبتت عينا جيك على واجهة النظام بينما كان تقرير أداء مفصل يُحمَّل أمامه. كان تحليلاً شاملاً لمساهمات كل لاعب من الموسم الماضي—إحصائيات، وتقييمات الثبات، وإمكانات التطوير.

هذا ما كان ينتظره.

تفحص القسم الأول.

أفضل اللاعبين أداءً

اللاعبون الذين حملوا الفريق في اللحظات الحاسمة، أولئك الذين أدوا بإستمرار على مستوى عالٍ.

سيلفا – جناح متفجر. لاعب أساسي لدوري الدرجة الأولى.

لقد أرهب الدفاعات طوال الموسم بسرعته ومراوغته. قدرته على مواجهة المدافعين واحد لواحد أكسبتهم مباريات حاسمة.

التأثير المتوقع في دوري الدرجة الأولى: لاعب نجم

أوكافور – لاعب المباريات الكبيرة. قدرة إيقاف التسديدات بمستوى نخبوي.

لقد أنقذ برادفورد بمفرده في مباريات متعددة، بما في ذلك نهائي التصفيات، حيث غيّر صده لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة كل شيء.

التأثير المتوقع في دوري الدرجة الأولى: أساسي قوي

كارتر – محرك خط الوسط. صنع أكبر عدد من الفرص.

قلب الفريق النابض. أملى كارتر إيقاع المباريات، كاسراً الخطوط بتمريراته، وغطى كل شبر من أرض الملعب.

التأثير المتوقع في دوري الدرجة الأولى: صانع اللعب الرئيسي

بارنز – قوي في الكرات الهوائية. تحسنت صفاته القيادية.

لم يكن متفوقاً فقط في المبارزات الهوائية، بل إرتقى أيضاً كقائد صوتي في الخلف.

التأثير المتوقع في دوري الدرجة الأولى: المرساة الدفاعية

إتكأ جيك للخلف قليلاً. هؤلاء هم لاعبوه الذين لا يمكن المساس بهم. اللاعبون الذين يمكنه البناء حولهم، أولئك الذين يمكنهم الازدهار حتى في دوري الدرجة الأولى.

لكن بعد ذلك—

ظهرت قائمة جديدة.

اللاعبون ذوو الأداء المتدني

عبس جيك. كان يتوقع بعض هذه الأسماء، لكن رؤيتها مؤكدة من قبل النظام جعلت الأمر واضحاً. التغييرات كانت ضرورية.

جرانت – كافح من أجل الثبات. ليس بمستوى دوري الدرجة الأولى.

كان لجرانت لحظات من التألق، لكنه كان غير متسق جداً ليُعتمد عليه. في مباراة، يسيطر على خط الوسط. وفي التالية؟ يختفي.

القرار: عرضه للبيع.

كولينز – يحتاج إلى إعارة لمزيد من التطوير.

ما زال شاباً وموهوباً، لكن نقص قدراته البدنية ظهر عدة مرات. يحتاج إلى سنة في مكان آخر ليصبح أكثر صلابة.

القرار: مطلوب إنتقال على سبيل الإعارة.

بينسون – تأثير محدود. ليس في الخطط المستقبلية.

كان بينسون في أحسن الأحوال لاعباً إحتياطياً، وفشل في تأكيد مكانه في الفريق الأول. مع قدوم صفقات جديدة، إنتهى وقته.

القرار: إستبعاده من الفريق.

فرك جيك فكه، مستغرقاً في التفكير.

سيتم عرض جرانت للبيع.

سيذهب كولينز للإعارة لاكتساب الخبرة.

بينسون؟ سيغادر.

كان قراراً قاسياً، لكن في هذا المستوى، لم يكن هناك مجال للمتطفلين.

ثم، ومض تنبيه آخر.

[رنين! تأكيد مغادرة اللاعب]

أورتيجا يعود إلى ريال مدريد.

زفر جيك ببطء، وأصابعه تقرع على المكتب.

كان يعلم أن هذا قادم.

كان أورتيجا أحد أفضل لاعبيه، لاعب وسط عميق هيمن على هجمات برادفورد وتحكم بخيوط اللعب في وسط الملعب.

لكن مدة إعارته إنتهت.

مدريد يريده مجدداً.

حدق جيك في قائمة الفريق أمامه، وفجوة الآن تلوح في وسط الملعب.

لم يكن هذا مجرد تعديل بسيط.

كانت هذه مشكلة.

لقد فقدوا مايسترو خط الوسط.

والآن؟

يحتاجون إلى لاعب جديد.

توصيات ترقية الفريق –

إستمر تحليل النظام، متحولاً الآن إلى المناطق التي يحتاج فيها برادفورد إلى التحسن إذا أرادوا المنافسة في قمة دوري الدرجة الأولى.

شاهد جيك ثلاث مناطق تضيء على الشاشة.

الحاجة إلى إستقرار دفاعي

ومض تقرير مفصل، يحلل التحديات الدفاعية القادمة.

مهاجمو دوري الدرجة الأولى أقوى وأسرع وأكثر إتقاناً بكثير مما واجهوه في دوري الدرجة الثانية.

أشار النظام إلى أن مين-جاي كان وجوداً قوياً، لكنه لا يستطيع وحده تماسك الدفاع.

الحل: يحتاج جيك إلى مدافع وسط مهيمن ليكون شريكاً لمين-جاي، شخص يمكنه التعامل مع المعارك البدنية وتنظيم خط الدفاع.

زفر جيك، يفرك ذقنه. كان يفكر بالفعل في قائد للدفاع، لكن هذا أكد ذلك فقط.

[المترجم: ساورون/sauron]

لا يمكنهم تحمل تسرب الأهداف في الموسم المقبل.

مدافع وسط قيادي كان ضرورة.

يجب تحسين السيطرة في خط الوسط

لم يكن جيك بحاجة حتى إلى أن يخبره النظام بهذا.

مع رحيل أورتيجا، كانت هناك فجوة هائلة في الإبداع.

كان أورتيجا هو الرابط بين الدفاع والهجوم، يتحكم في الاستحواذ، ويملي الإيقاع.

بدونه، سيُجبر كارتر على اللعب أعمق، مما يحد من إنتاجه الهجومي.

الحل: أوصى النظام بالتعاقد مع لاعب وسط عميق، شخص موهوب تقنياً يمكنه التحكم في خط الوسط والحفاظ على استمرارية اللعب.

إتكأ جيك على كرسيه. هذه الصفقة كانت حاسمة.

لا يمكنه استبدال أورتيجا بأي شخص—يحتاج شخصاً بذكاء ورباطة جأش ورؤية لتنظيم اللعب.

قائد حقيقي لخط الوسط.

الحاجة إلى عمق في خط الهجوم

ظهرت قائمة بإحصاءات الهجوم بعد ذلك.

تنهد جيك عندما رأى سجل إصابات طومسون يومض على الشاشة.

كان لطومسون لحظات من التألق، لكن مشاكله البدنية كلفت الفريق نقاطاً الموسم الماضي.

بعيداً عنه، أشار النظام إلى عدم وجود هداف ثابت—لا يمكنهم الاعتماد على مهاجم واحد.

الحل: يحتاج برادفورد إلى مهاجم صريح متقن، شخص يمكنه ضمان 20+ هدفاً في الموسم.

الفرق بين منتصف الجدول والصعود سيعتمد على من يضع الكرة في الشباك.

إبتسم جيك إبتسامة خفيفة، منحنياً للأمام.

"هذا بالضبط ما كنت بحاجة لرؤيته."

تم تحديد نقاط الضعف.

والآن؟

حان وقت إصلاحها.

باحث الجواهر المخفية –

ضاقت عينا جيك عندما ظهرت ميزة كشافة جديدة على واجهة النظام.

[رنين! تم تفعيل باحث الجواهر المخفية]

تبع ذلك شرح مفصل.

يمكن للنظام الآن تحديد مواقع اللاعبين الشباب غير المعروفين ذوي الإمكانات العالمية—لاعبين قد تغفل عنهم شبكات الكشافة التقليدية.

تسارعت نبضات جيك.

هذا مستوى متقدم.

أجرى على الفور مسحاً مستهدفاً، وضبط الفلاتر للاعبي الوسط، ومدافعي الوسط، والمهاجمين—المناطق الثلاث التي يحتاجها الفريق أكثر.

لبضع ثوانٍ، ظلت الشاشة فارغة. ثم—

بدأت الأسماء في التحميل.

كان كل اسم مصحوباً بتقييم، يظهر إمكاناتهم وتوقعات تطورهم.

تم تحديد ثلاث جواهر مخفية

1. سانتياغو فيليز (18) – لاعب وسط

النادي: إنديبندينتي ميديلين (كولومبيا)

نقاط القوة: الرؤية، مدى التمرير، الوعي التكتيكي

الإمكانات: صانع ألعاب عميق نخبوي في المستقبل

تحليل النظام: "رباطة جأش نخبوية لعمره. يملي اللعب من العمق. يمكن أن يكون البديل طويل الأمد لأورتيجا."

لبثت عينا جيك على الاسم.

كان فيليز شاباً—خاماً لكنه موهوب بشكل لا يصدق. برزت قدرته على التحكم في إيقاع المباراة على الفور.

إذا تم تطويره بشكل صحيح، يمكن أن يكون قلب خط وسط برادفورد النابض لسنوات قادمة.

2. ماركو بيانكي (19) – مدافع وسط

النادي: إيه إس باري (إيطاليا)

نقاط القوة: الهيمنة الهوائية، التوقع، القيادة

الإمكانات: قائد دفاعي مستقبلي

تحليل النظام: "متحكم في الهواء. يقرأ المباراة جيداً. يحتاج إلى تطوير، لكنه يملك أدوات أن يصبح مدافعاً من المستوى الأعلى."

أعجب جيك بهذا.

لم يكن بيانكي مجرد وجود بدني—كانت لديه صفات قيادية، شيء كان برادفورد بحاجة إليه في الدفاع.

إذا تم إقرانه مع مين-جاي، يمكنهما تشكيل شراكة صلبة كالصخر.

3. ليو راسموسن (17) – مهاجم

النادي: إف سي نوردشيلاند (الدنمارك)

نقاط القوة: التسديد، الحركة، التسارع

الإمكانات: مهاجم يسجل 20+ هدفاً في الموسم

تحليل النظام: "قاتل داخل منطقة الجزاء. ردود فعل سريعة. يملك غرائز هداف طبيعي."

إنحنى جيك للأمام، واهتمامه مركز بالكامل على ملف راسموسن.

هداف بارع في سن 17 فقط؟

إذا تم تطويره بشكل صحيح، يمكن أن يكون الحل لمشكلة تسجيل الأهداف لدى برادفورد.

لم يتردد جيك. أخرج هاتفه على الفور، واتصل بكبير كشافيه، مارك هولواي.

لم يرن الاتصال سوى مرتين قبل أن يرد هولواي.

"المدير؟"

"أحتاج منك ترتيب تقارير كشفية فورية عن ثلاثة لاعبين،" قال جيك، واقفاً، يمشي قليلاً. "سأرسل تفاصيلهم الآن."

"مفهوم. من نبحث عنهم؟"

"سانتياغو فيليز من كولومبيا، وماركو بيانكي من إيطاليا، وليو راسموسن من الدنمارك،" عدد جيك.

كان هناك صمت قصير قبل أن يرد هولواي.

"تلك قائمة طموحة،" إعترف. "مواهب شابة مثل هذه؟ إذا كانوا جيدين كما تعتقد، فقد تكون أندية أكبر تبحث عنهم بالفعل."

"لهذا نتحرك بسرعة،" قال جيك بحزم. " احصل لي على كل شيء—نقاط القوة، نقاط الضعف، أوضاع العقود. أريد تقارير كاملة في أقرب وقت ممكن. "

"حسناً."

أنهى جيك المكالمة، وأرسل الملفات الشخصية من النظام.

ثم، جلس مرة أخرى في كرسيه، يقرع أصابعه على المكتب.

هذا كان تغييراً في قواعد اللعبة.

لم يكن برادفورد يبحث فقط عن حلول سريعة.

كانوا يبنون للمستقبل.

توقع النظام –

ومض إشعار نهائي.

[توقع النظام: فرص برادفورد في دوري الدرجة الأولى]

"إذا تم تعزيز المناطق الرئيسية، سيكون برادفورد المرشح للفوز بالدوري."

إبتسم جيك.

هذا بالضبط ما أراد سماعه.

ثم، رسالة أخرى.

[رنين! تم فتح ميزة جديدة – المهام]

المهام؟

نقر عليها، وقرأ التفاصيل.

مهام النظام:

سيعطيه النظام الآن تحديات محددة.

النجاح = المكافآت (كشف أفضل، ترقيات تكتيكية، تعزيزات للاعبين).

الفشل = لا عواقب، لكن لا مكافآت.

المهمة الأولى:

الكشف والتعاقد مع اللاعبين الشباب الثلاثة ذوي الإمكانات العالية.

المكافأة: محاكاة تكتيكية متقدمة للخصوم القادمين.

إتكأ جيك، وزفر ببطء.

لم يعد الأمر يتعلق بالصعود فقط.

بل يتعلق ببناء سلالة.

أغلق النظام، ووقف، وأخذ تقارير الكشافة.

حان وقت العثور على نجومه القادمين.

2025/04/09 · 12 مشاهدة · 1579 كلمة
نادي الروايات - 2025