الفصل 81: فتح نافذة الانتقالات وعيد ميلاد جيك
--------
12 يونيو 2024 - بداية نافذة الانتقالات
كان مقر تدريب برادفورد سيتي شبه فارغ. كان اللاعبون لا يزالون في عطلة، يستمتعون بالأسابيع الأخيرة من فترة راحتهم، لكن داخل مكتب جيك، كان العمل الحقيقي قد بدأ للتو.
تم إفتتاح نافذة الإنتقالات رسميًا.
جلس جيك على مكتبه، وكانت مجموعة من التقارير منتشرة على الطاولة. تمت الموافقة على ميزانية دوري الدرجة الأولى الجديدة للنادي، والآن، حان الوقت لبناء فريق يمكنه الفوز باللقب، وليس مجرد البقاء.
ثم، إهتزت ساعته.
[رنين! تقارير المواهب الخفية متاحة]
نقر جيك فورًا على الإشعار، وظهرت ثلاثة أسماء.
سانتياغو فيليز (كولومبيا) - لاعب وسط برؤية وتمرير نخبوي.
ماركو بيانكي (إيطاليا) - مدافع بقدرات دفاعية فتاكة.
ليو راسموس (الدنمارك) - جناح بسرعة إنفجارية ومراوغة.
تفحص جيك تقارير الكشافة الخاصة بهم. شباب، غير معروفين نسبيًا، لكن بإمكانيات عالية للغاية. هؤلاء هم نوع اللاعبين الذين يمكن أن يتحولوا إلى مغيري اللعبة.
إلتقط هاتفه و إتصل بمايكل ستون، المدير الرياضي لبرادفورد.
لم يكد الهاتف يرن قبل أن يرد ستون. "أفترض أن هذا بخصوص الإنتقالات؟"
لم يضيع جيك الوقت. " أحتاج منك أن تبدأ المفاوضات لثلاثة لاعبين. "
سرد الأسماء.
همهم ستون، متصفحًا تقاريره الخاصة. "إنهم غير مثبتين، لكني أرى ما تفكر فيه. يمكن أن يكون فيليز بديل أورتيغا. "
"بالضبط،" أكد جيك. "يمكن لبيانكي أن ينافس مين جي وبارنز على مركز الدفاع، وراسموس يمنحنا سرعة جدية على الأجنحة. أتمم الصفقة."
"سأتواصل مع أنديتهم ووكلائهم،" طمأنه ستون. "هل هناك شيء آخر؟"
نقر جيك بأصابعه على مكتبه، لا، ثم أنهى المكالمة.
"حسنًا،" تمتم، معيدًا فتح النظام. "دعنا نرى ما لديك لي."
[رنين! توصيات ترقية الفريق]
تم تحميل أربع فئات على الشاشة، كل منها تسرد التعاقدات المحتملة بناءً على نقاط ضعف فريقه الحالي.
مسحت عينا جيك الأسماء والملفات الشخصية التي ظهرت تحت كل فئة.
1️⃣ بديل لأورتيغا - جنرال خط الوسط
ترك رحيل أورتيغا فجوة هائلة في الإبداع. كانوا بحاجة إلى شخص يمكنه التحكم في المباراة، وتحديد الإيقاع، وفتح الدفاعات.
📌 لاعبو الوسط المقترحون من النظام:
أندريس إيبانييز (24، الأرجنتين، بوكا جونيورز) - صانع ألعاب متأخر برؤية تمريرية عالمية المستوى.
فيكتور كارلسون (22، السويد، آي إف كيه غوتنبرغ) - قوي، بدني، ومتزن بالكرة.
إليوت هاربر (25، إنجلترا، سندرلاند) - لاعب وسط متعدد المواهب، أثبت نفسه بالفعل في دوري الدرجة الأولى.
كتب جيك الأسماء، وهو يومئ برأسه. كان لا بد أن يكون أحد هؤلاء الثلاثة هو الإجابة.
2️⃣ مهاجم هداف - منهٍ حاسم
أثبت نوفاك نفسه كلاعب في المباريات الكبرى، لكن تاريخه مع الإصابات جعل الأمر واضحًا: كانوا بحاجة إلى خيار آخر.
📌 المهاجمون المقترحون من النظام:
غيليرمي كوستا (23، البرازيل، فلومينينسي) - منهٍ فتاك، تحرك رائع داخل منطقة الجزاء.
توبياس ريشتر (21، ألمانيا، كايزرسلاوترن) - حاسم، شاب، وممتاز في ربط اللعب.
دومينيك سبنسر (26، إنجلترا، بولتون) - متفوق في الكرات الهوائية، خبير في كرة القدم الإنجليزية.
نقر جيك بالقلم على الطاولة. كان كوستا الأكثر إثارة، لكنه سيكون مكلفًا.
3️⃣ جناح شاب - عمق خلف سيلفا وكولينز
حمل سيلفا وكولينز المراكز العريضة الموسم الماضي، لكنهما لا يستطيعان القيام بذلك وحدهما في دوري الدرجة الأولى.
📌 الأجنحة المقترحة من النظام:
ميلان يوفانوفيتش (19، صربيا، النجم الأحمر بلغراد) - مراوغ متفجر، قدرة عالية على العرضيات.
رافاييل منساه (20، غانا، أندرلخت) - سريع، لا يمكن التنبؤ به، ومباشر في المواجهات الفردية.
نوا فليتشر (22، إنجلترا، ديربي كاونتي) - صلب، تقني، لكنه يفتقر إلى سرعة سيلفا الخام.
زفر جيك. كان بحاجة إلى شخص يمكنه التأثير على المباريات على الفور ولكن لا يزال لديه إمكانات على المدى الطويل.
4️⃣ مواهب الأكاديمية - التطوير على المدى الطويل
كان برادفورد بحاجة إلى الإستثمار في المواهب الشابة للمستقبل. أوصى النظام بثلاثة تعاقدات أكاديمية عالية الإمكانيات.
📌 لاعبو الأكاديمية المقترحون من النظام:
إمره يلديز (17، تركيا، غلطة سراي) - لاعب وسط أنيق، يلعب بالفعل مباريات دولية للشباب.
ليام ستيوارت (16، إسكتلندا، هيبرنيان) - ظهير سريع وعدواني بمعدل عمل لا يكل.
كارلوس خيمينيز (18، إسبانيا، فالنسيا B) - حارس مرمى بردود فعل نخبوية وتوزيع ممتاز.
إتكأ جيك للخلف، مراجعًا ملاحظاته.
تفويض العمل -
إلتقط هاتفه واتصل بمايكل ستون مرة أخرى.
أجاب ستون على الفور. "ماذا الآن؟"
"ركز على التعاقد مع المواهب الخفية،" قال جيك. "فيليز، بيانكي، وراسموس - نحتاج إلى إنجاز تلك الصفقات."
"مفهوم،" رد ستون. "والمراكز الأخرى؟"
"أريد من كشافينا تقييم هذه الأهداف بالكامل." سرد جيك لاعبي الوسط، والمهاجمين، والأجنحة، ومواهب الأكاديمية. "أرسل لهم تقارير عن أسلوب لعبهم، ونقاط قوتهم، وضعفهم، ورسوم الانتقال. أحتاج إلى تحليل كامل قبل أن نتحرك."
أطلق ستون صفيرًا منخفضًا. "طموح. لكننا نحتاج إلى هذا إذا أردنا المنافسة على الصعود."
"بالضبط،" قال جيك. "لا أريد أن أكون في دوري الدرجة الأولى فقط. أريد الفوز به."
ضحك ستون. "فهمت. سأحضر الكشافة على الفور."
أنهى جيك المكالمة.
بعد مكالمته مع مايكل ستون، إتكأ جيك للخلف في كرسيه للحظة، وهو يفرك صدغيه. لقد وضع العجلات في حركة للتعاقدات الجديدة، ولكن كانت هناك مهمة حاسمة أخرى - تقليص الفريق.
لم يكن هناك مجال للعاطفة. بعض اللاعبين لن يكونوا في مستوى دوري الدرجة الأولى.
التقط هاتفه مرة أخرى واتصل ببول روبرتس.
"بول، تعال إلى مكتبي. نحتاج إلى التحدث عن تغييرات الفريق."
بعد خمس دقائق، دخل بول، وكان بيده دفتر ملاحظات، ويعلم بالفعل ما هو قادم. جلس مقابل جيك، وفتح صفحة جديدة.
زفر جيك. "حسنًا، دعنا نبدأ."
المغادرين - تقليص الفريق
أخرج جيك قائمة مختصرة من اللاعبين الذين لن يكونوا ضمن خططه.
"أولًا وقبل كل شيء،" قال، وهو يمرر القائمة عبر الطاولة. "غرانت - اعرضه للبيع. إنه ليس في مستوى دوري الدرجة الأولى."
أومأ بول، وكتب ملاحظات.
"بينسون،" واصل جيك. "انتهى وقته. اوجد له انتقالًا."
"إعارة أم دائم؟" سأل بول.
"دائم،" قال جيك. "نحتاج إلى مساحة الأجور."
"كولينز؟" سأل بول.
"إعارة. لديه موهبة، لكنه ليس جاهزًا بعد. أوجد له ناديًا في دوري الدرجة الثانية حيث سيبدأ كل أسبوع. "
كتب بول كل ذلك، ثم نظر إلى أعلى. "أي شخص آخر؟"
تردد جيك لثانية، ثم هز رأسه. "في الوقت الحالي، هذا كل شيء. لكن إذا حصلنا على التعاقدات المناسبة، فقد أضيف بضعة أسماء أخرى إلى تلك القائمة. "
إتكأ بول للخلف في كرسيه. "مفهوم. سأبدأ في إجراء المكالمات."
أومأ جيك. إكتملت مرحلة واحدة من إعادة البناء.
الآن، حان الوقت لجلب اللاعبين المناسبين.
عروض الإنتقال لكارتر وطومسون -
كان جيك في منتصف مراجعة تقارير الكشافة عندما وصل بريدان إلكترونيان إلى صندوق الوارد الخاص به.
نقر على الأول.
المرسل: سكرتير النادي
الموضوع: عرض رسمي مستلم - ريان كارتر
ضاقت عيناه وهو يقرأ التفاصيل.
النادي: أي إس موناكو (فرنسا - الدوري الفرنسي الدرجة الأولى)
العرض: 5.5 مليون جنيه إسترليني + إضافات
عرض العقد: عقد لمدة خمس سنوات، دور الفريق الأول
زفر جيك. كان يتوقع إهتمامًا بكارتر - كان لاعب الوسط أحد أفضل لاعبي برادفورد الموسم الماضي - لكن موناكو؟
كان هذا نادي دوري أبطال أوروبا يطرق الباب.
إتكأ للخلف، وهو ينقر بأصابعه على المكتب. كان العرض مغريًا - لكارتر، للمجلس، للجميع.
لكن جيك لم يكن مستعدًا للتخلي عنه. ليس بعد.
علّم العرض كـ "معلق".
قبل أن يتمكن من معالجته بشكل أكبر، لفت البريد الإلكتروني الثاني انتباهه.
المرسل: سكرتير النادي
الموضوع: عرض إنتقال مستلم - جو طومسون
النادي: ريو آفي (البرتغال - الدوري البرتغالي الممتاز)
العرض: 1.2 مليون جنيه إسترليني
عرض العقد: لاعب إحتياطي مداور
جلس جيك بشكل أكثر إستقامة. كان العرض لطومسون جيدًا، لكنه ليس ثوريًا. ساهم المهاجم بشكل جيد الموسم الماضي، لكن مع عودة نوفاك إلى لياقته الكاملة والحاجة إلى مهاجم جديد، لم يكن جيك متأكدًا مما إذا كان بيعه الآن هو الخطوة الصحيحة.
أجل ذلك القرار أيضًا.
قلق مجلس الإدارة -
قاطع طرق على الباب أفكاره.
دخل بول روبرتس، ويداه في جيبه. "يسأل المجلس إذا كنت تفكر في بيع كارتر."
نظر جيك إلى الأعلى، غير مبهور.
"يعتقدون أن عرض 5.5 مليون جنيه إسترليني جيد جدًا لرفضه،" واصل بول. "يمكن أن يمول بعض التعاقدات. ربما حتى يزيد ميزانية الأجور."
إتكأ جيك للخلف في كرسيه، وذراعاه متقاطعتان. كان يفهم وجهة نظرهم.
لكن الأمر لم يكن يتعلق بالمال فقط.
كان ريان كارتر قطعة أساسية من خط وسطه. السماح له بالرحيل الآن يعني إستبدال إبداعه، ومعدل عمله، وقدرته على التحكم في المباريات.
وبرادفورد لم يعد ناديًا للبيع.
إلتقى بنظرة بول. "قل لهم سأقرر عندما أكون جاهزًا."
إبتسم بول بسخرية. "كنت أعتقد أنك ستقول ذلك."
إستدار ليغادر، لكنه توقف عند الباب. "كن مستعدًا فقط، جيك. إذا رفضنا هذا العرض، فقد يبدأ وكيل كارتر بالبحث في مكان آخر على أي حال."
أومأ جيك لكنه لم يقل شيئًا.
لم يكن سيخسر كارتر بعد.
لكنه كان يعلم أن هذه المعركة لم تنته.
عرض كريستال بالاس - هل سيرحل جيك؟
في وقت لاحق من ذلك اليوم، وصلت أكبر صدمة في اليوم.
بريد إلكتروني من وكيله.
فتحه جيك، يفحص المحتويات بسرعة.
المرسل: ريتشارد لو (الوكيل)
الموضوع: عرض رسمي - كريستال بالاس
النادي: كريستال بالاس (الدوري الإنجليزي الممتاز)
مدة العقد: أربع سنوات
سيطرة كاملة على الإنتقالات
زيادة كبيرة في الراتب
ضاقت عينا جيك.
كريستال بالاس؟
كان يتوقع أن تأتي العروض في النهاية، لكن هذا؟ نادي من الدوري الممتاز - فريق لديه الميزانية، والموارد، والمنصة للتنافس على أعلى مستوى.
لم تكن مجرد وظيفة أخرى. كانت فرصة للقفز مباشرة إلى الدوريات الكبرى.
إتكأ للخلف في كرسيه، محدقًا في تفاصيل العقد. عقد كبير. سيطرة كاملة. نادٍ بطموح حقيقي.
كانت فرصة هائلة.
بالنسبة لمعظم المدربين، سيكون هذا قرارًا سهلاً.
لكن بعد ذلك، نظر جيك مرة أخرى إلى لوحة تكتيكاته.
إلى أسماء اللاعبين الذين كان يبنيهم.
إلى الكلمات التي كتبها قبل أيام فقط - أبطال دوري الدرجة الأولى.
زفر ببطء.
إهتز هاتفه.
انفجار مقهى المشجعين -
إكتشفت منتديات المشجعين بالفعل.
تصفح جيك الرسائل التي كانت تتدفق.
"لا يمكن لجيك ويلسون أن يرحل. إنه واحد منا!"
"إذا ذهب إلى بالاس، فسيتم تدمير كل ما بنيناه!"
"لا يزال لديه عمل غير منتهٍ هنا."
"لا يمكن أن يرحل قبل أن يأخذنا إلى دوري البطولة!"
تدفقت الرسائل، بعضها يائس، وبعضها غاضب، والبعض الآخر يتوسل ببساطة أن يبقى.
لقد بنى نجاحه شيئًا أكبر من مجرد فريق كرة قدم.
لقد بنى الإيمان.
ثم، ظهر إشعار آخر.
دعا مجلس إدارة برادفورد لإجتماع.
تنهد جيك، واقفًا. كان يعرف بالفعل ما سيسألون عنه.
كانوا يريدون إجابة.
هل سيبقى؟
أم أنه سيرحل؟
ردة فعل وسائل الإعلام - عناوين في جميع أنحاء إنجلترا
لم يعد عرض كريستال بالاس مجرد شائعة - كان عالم كرة القدم بأكمله يتحدث عنه.
📰 التلغراف
"هل سيأخذ جيك ويلسون وظيفة بالاس؟ الرجل الذي حول برادفورد يواجه قرارًا يحدد مسيرته المهنية."
📰 الجارديان
"من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز؟ كريستال بالاس يستهدف مدرب المعجزات في برادفورد."
📰 ديلي ميل
"جيك ويلسون إلى كريستال بالاس؟ مصادر مقربة من النادي تشير إلى أن القرار وشيك."
📰 بي بي سي سبورت
"مشجعو برادفورد يتوسلون جيك ويلسون للبقاء مع تقديم كريستال بالاس عرضًا رسميًا."
حتى سكاي سبورتس قدمت مقطعًا يناقش ذلك.
"كان جيك ويلسون أحد أكثر المدربين الشباب إثارة للإعجاب في كرة القدم الإنجليزية،" قال المحلل. "لقد أخذ برادفورد من أعماق دوري الدرجة الثانية إلى فريق صعود مهيمن. السؤال الكبير الآن - هل يبقى لإنهاء المهمة؟ أم أنه يقفز إلى الدوري الممتاز؟"
رسالة مجلس الإدارة -
عندما دخل جيك إلى غرفة مجلس إدارة برادفورد، كان المديرون جالسين بالفعل، ووجوههم جادة.
تنحنح رئيس النادي لو.
"جيك، أنت تعرف لماذا دعوناك لهذا الاجتماع."
أومأ جيك، وجلس. "كريستال بالاس."
إنحنى لو للأمام. "انظر، نحن نفهم. إنها فرصة كبيرة. كرة قدم الدوري الممتاز، ميزانية أكبر، المزيد من الموارد. لن نلومك إذا رحلت."
توقف قبل أن يستمر.
"لكن لا تخطئ - نريدك أن تبقى. لقد حولت هذا النادي. أنت لست مجرد مدربنا. أنت مستقبل برادفورد سيتي."
طوى جيك ذراعيه، مستمعًا.
"أخبرنا بما تحتاجه،" أضاف سبنسر. "إذا كانت ميزانية أكبر، المزيد من الدعم - مهما تطلب الأمر. نحن نؤمن بك. ونعتقد أننا يمكن أن نصل إلى دوري البطولة معًا."
نظر جيك من النافذة، وعقله يتسابق.
كان الدوري الممتاز هناك، في انتظاره.
لكن كان هناك أيضًا عمل غير منتهٍ في برادفورد.
كان عليه اتخاذ قرار.
عيد ميلاد جيك -
في وقت لاحق من تلك الليلة، بعد يوم طويل من اجتماعات الانتقالات والقرارات، سمح جيك أخيرًا لنفسه باستراحة.
أقيم عشاء عيد ميلاده في مطعم صغير تملكه عائلة، أحد تلك الجواهر المخفية في المدينة حيث كان الطعام دائمًا مثاليًا، وكان الموظفون يعاملونك كأنك من العائلة. كانت مناسبة خاصة، فقط أصدقاء مقربين، وعائلة، وبعض اللاعبين الذين لا يزالون في المدينة.
كان الجو دافئًا، مفعمًا بالحيوية، ومليئًا بالضحك.
في أحد طرفي الطاولة، جلس سيلفا، وأوكافور، وكارتر، وبارنز معًا، يمزحون ويروون قصصًا من الموسم. كان كارتر في منتصف قصة نشطة عن تحدٍ سخيف في ساحة التدريب، بينما كان أوكافور يهز رأسه، ضاحكًا.
"يا صديقي، لا تزال مدينًا لي برهان تحدي العارضة،" قال أوكافور، وهو يدفع كارتر.
إبتسم كارتر بسخرية. "الضعف أو لا شيء في الموسم المقبل؟"
تأوه بارنز. "هكذا يحصل عليك. لا تقع في ذلك، يا رجل."
إتكأ سيلفا للخلف في كرسيه، مبتسمًا. "لا أعرف لماذا تحاولون حتى. الجميع يعلم أنني أفضل منهٍ في النادي."
انفجرت الطاولة باحتجاجات، مع اعتراض أوكافور على الفور.
"سيلفا، لقد أضعت هدفًا محققًا قبل مباراتين!"
"كانت ظروف الملعب سيئة،" أجاب سيلفا، مشيحًا بيده. "لن تفهم هذا يا حارس المرمى."
على بُعد بضعة مقاعد، جلس بول روبرتس ومايكل ستون معًا، لكن على عكس الآخرين، لم يكونا يستعيدان الذكريات—بل كانا لا يزالان يناقشان صفقات إنتقال اللاعبين.
كان ستون يحمل هاتفه، متصفحًا تقارير الكشافة. "أقول لك، نحتاج إلى التحرك سريعًا بشأن هذه الأهداف. إذا انتظرنا طويلًا، سينقض شخص آخر عليها."
ارتشف بول مشروبه، هازًا رأسه. "نعم، لكننا لا نستطيع أيضًا الشراء بدافع الذعر. لدى جيك خطة واضحة. لا يمكننا فقط رمي الأموال على تعاقدات عشوائية."
جلس جيك على رأس الطاولة، مستمعًا إلى تدفق المحادثة من حوله. للحظة وجيزة، سمح لنفسه بالاسترخاء.
تلاشى إجهاد عرض كريستال بالاس، ومفاوضات الانتقال، وتخطيط ما قبل الموسم في الخلفية.
لساعات قليلة نادرة، كان مجرد جيك ويلسون. ليس مدرب برادفورد. ليس الرجل الذي يقود تحول النادي. مجرد شخص يستمتع بليلة مع الأشخاص المهمين.
ولكن بعد ذلك—
إهتز هاتفه في جيبه.
أخرجه، ملقيًا نظرة على الرسالة.
📌 مايكل ستون:
"بدأت المفاوضات الأولى لفيليز، وبيانكي، وراسموس. سأوافيك بالتطورات قريبًا."
زفر جيك، محركًا كتفيه قبل أن يعيد الهاتف إلى جيبه.
لم يبدأ الموسم بعد.
لكن المعركة من أجل الدرجة الأولى قد بدأت بالفعل.
------------------
[راسموس = راسموسن]