كان الظلام يبتلع أرجاء الطابق الذي دخل إليه ريو. لا صوت يُسمع سوى خطواته الخفيفة على أرضية متغيرة، تتحول تحت قدميه من حجر إلى طين إلى زجاج، المتاهه كانت تتغير باستمراروكانه قاعد تبحث عن شكل لها.

ريو (بهمس): "هذا الطابق... لا يبدو طبيعيًا... الرؤية معدومة تمامًا... وحتى حواسي بدأت تضعف..."

النظام: "الطابق الحالي عبارة عن منطقة تمتص الإدراك. كلما بقيت فيه أكثر، ستبدأ تدريجيًا في نسيان من أنت، ولماذا أتيت."

ريو (شد على قبضته الوحيدة): "إذا... المتاهة لا تحاول فقط ان تأخرني... بل تحاول محوي من الوجود؟..."

النظام: "بالضبط."

ريو (ابتسم بسخرية): "مضحك... هل سانسى نفسي هنا؟ من ظن أنني سأُهزم بمثل هذا؟!"

أغمض عينيه، وركّز بعمق.

لكن فجأة...

اهتزت المتاهة، وتغير الجو بشكل عنيف!

النظام (بصوت حاد): "انتبه! المتاهة أصبحت واعية بوجودك... إنها الآن ترسل كيان دفاعي، أشبه بالحارس عن المتاهه يبدو انه تلك المتاهه خلقت حارس لحمايتها...!"

ظهر أمام ريو كائن ضخم، بلا ملامح واضحة، أشبه بكتلة سائلة تتشكل باستمرار، تتكون من الظلال والصراخات.

ريو (تراجع قليلًا، متفاجئًا): "هذا... ليس وحشًا عاديًا... ما هذا الشيء؟!"

النظام: "اسمه [حارس الإدراك]. وظيفته بسيطة: إزالتك من المتاهة، أو محو هويتك إلى الأبد."

ريو (تنفس بعمق): "...إذًا عليّ القتال. بدون يد، بدون كامل طاقتي، داخل جسد طفل؟... رائع! ساهزم بسهوله."

لوّح بجناحيه واندفع للأمام لكم الوحش في بطنه لكن الهجوم ارتدّ على ريو كأنه صدم جدارًا من المطاط.

ريو (شهق): "مستحيل... ماذا يحدث؟!"

النظام: "إنه لا يتأثر بأي شي مادي على مايبدو!"

لحظة صمت مرّت.

ريو (بصوت منخفض): "...كيف يعقل ذلك؟!كيف ساقدر على مقاتلت مخلوق لايتاثر بالاشياء الماديه؟!"

النظام: "انها مشكله كبيره جدا يجب ان ابحث عن حل فل تقم بمهجامته و ساحول انا ان احلله لكن...انتبه ان تجعله يلمسك اذا لمسك سيمحي ادراكك بالكامل و كانك نسيت من التاريخ نفسه!"

ريو(بقلق): "حسناً! و لكن حلل بشكل سريع ولا سنذهب الى العدم!"

ركض ريو نحو الوحش و أطلق سلسلة من الهجمات باستخدام مهاراته و اللكمات و السيف لكن لاشي يؤثر فيه ريو قرر استخدام اقوى تقنية سيف لديه.

صرخ بصوتٍ مدوٍّ:

" كاغوتسوتشي-حارق الروح-!!"

ضربة طغت على الحارس نفسه، قطعت يد الحارس!.

ريو(بحماس و ابتسامه نصر على وجهه):"اخيراً!...اخيراً شي أثر فيه"

لكن سرعان ما عادت يد الحارس مره اخرى زأر الحارس بكل قوته و اطلق هجوم واحد جعل الطابق الاول بكل مافيه يهتز.

ريو(شعر بالخطر و العرق يتصبب منه):"ايها النظام أسرع!"

النظام: "انتهى التحليل-!"

لكن قبل أن ينطق النظام بكلماته هجمت الحارس بالفعل قد وصلت الى راس ريو.

ريو (رأى الموت امام عينه و الدموع تسقط من عنيه): "مازلت طفلاً...لم أرى حياتي بعد ...يوي رين ساشتاق لكم!"

قبل ان يقطع الحارس راس ريو ضهر صوت فتاة صرخت قائله:

"...تعويذه النار العظمى-اكسفاير-..."

حين همسَت الفتاة بتعويذتها، اشتعل الهواء حولها وكأن الزمن نفسه يحترق. ثم اندفعت موجة من اللهب، ليست حمراء... بل ذهب أسود، محمّلة بقوة تحرق ليس الجسد فحسب، بل الواقع ذاته انطلق الهجوم نحو الحارس مثل جبل من نار عظمى لايمكن تفاديها.

عند اصطدامها بالحارس، لم تترك شيئًا، لا صرخة، لا رماد، لا حتى أثر في الإدراك... بل حفرة في نسيج الطابق. جدار الطابق تمزق، وظهر خلفه طابق اخر، طابق جديد...."

و محى الحارس بالكامل لم يبقى منه حتى ذره! و حتى انه جدار الطابق انفتح و ضهر طابق اخر.

ركضت الفتاة نحو ريو (كان شعرها الاحمر مثل النار يتطاير خلفها و عينها التي تشبه القمر الدموي و بشرتها الصافيه و البيضاء جماله كان خلاب)"طفل؟! مالذي تفعله هنا؟"

ريو مازالت ملامح الصدمه على وجهه من ذلك الهجوم.

ريو(بحماس طفولي):"هاي انتي اخبريني عن ذلك الهجوم..كيف افعله؟؟!"

الفتاة:"انتظر فقط هل تعتقد انه طفل مثلك سيكون قادر على استخدام مثل ذلك الهجوم القوي؟لاتمزح معي"

ريو(ابتسم و بتفاخر طفولي):"ذلك الوحش الذي محيتيه اتعلمين لقد قطعت ذراع واحده منه"

يوي(تفكر):"ايها الفتى انا لقد قمت بمحيه بشكل كامل و انت قطعت منه ذراع واحده فقط... كيف تتفاخر امامي؟!"

الفتاة(تنهدت):"إذا اخبرني من انت؟"

ريو:"انا ريو عمري ثماني سنوات لقد أتيت لهنا لكي انقذ فتاتين"

الفتاة(باستغراب تفكر):"هممم هل يقصد بالفتاتين انا و زالاروسا؟"

الفتاة:"إذا ماهو اسمهم و ماشكلهم؟"

ريو:"دعينا لانتكلم عن ذلك الموضوع"

الفتاة:"لاتخبرني انك لاتعرف من هم اساسا الى انك اتيت الى هنا"

ريو:"بل اعرف شكلهم في الحقيقة و لكن اسمهم لا"

ريو(بدا يدور حول الفتاة و كانه يحقق عن شي ما):"هممم"

الفتاة(بدأت تتضايق و تشعر بالخجل):"مالذي تفعله؟"

ريو(ابتسم ابتسامة عريضه و عفويه):"إنها انتي..أليس كذلك؟"

الفتاة:"من تقصد؟!"

ريو(مسح خشمه و وقف بشموخ طفولي كأنه فارس و بنبره رسميه كانه يكلم ملكه):"انتي احد الاميرات التي ابحث عنهم الذين أتيت لهنا من اجلهم"

الفتاة(تفكر و مغلقه عيناها قليلًا):"حقاً؟، ماخطب ذلك الطفل؟"

و بعدها ضهر شخص آخر يحمل سلاح.

و وجه هجوم نحو ريو.

يتبع...

2025/06/18 · 1 مشاهدة · 723 كلمة
Nasser
نادي الروايات - 2025