الفصل 32: ابني يمتلك ملامح إمبراطور عظيم!
من الواضح ما إذا كان الشيء خيرًا أم شرًا.
رؤية مثل هذا الشيء الشيطاني يُطرد من جسد أخته الصغيرة،
كانت عينا زاو يوهاو مليئتين بالدهشة.
لقد كان متأكدًا تمامًا أن هذه كانت النواة الرئيسية للطائفة الشيطانية، التي تمكنت من الفرار من الحصار في سلسلة جبال تيانشو!
لم يتوقع زاو يوهاو أبدًا أن تختبئ هذه الكائنة في جسد زاو يويلينغ وتتحكم فيه.
لا عجب أن تصرفاتها اليومية كانت غريبة ومخالفة لطبيعتها.
"تبا!"
كان صوت الشيطان مليئًا بالفوضى، أشبه بصوت امرأة.
وبعد أن تأكد أنه لم يعد قادرًا على الطتفل والسيطرة، استدار وهرب بلا تردد.
لم تكن غبية. في هذه الحالة، حتى لو لم تكن في أرض تيانيان المقدسة، فهناك قوي من مستوى الخالد البشري يجلس بالقرب.
كيف لها أن تكون خصمًا له؟
هرب!
هربت دون أن تنظر خلفها!
ربما لا يزال هناك بصيص أمل.
"يا وحش! كيف تجرؤ..."
رأى مو تشانغ يوان الشيطان يفر لمسافة مئات الأمتار في لحظة، وكان على وشك أن يتحرك.
لكن، البرق الذي كان يحيط بـزاو يويلينغ تحوّل إلى شكل سيف تحت تحكم تشن مو.
سووش!
انطلق سيف البرق كالسهم قبل مو تشانغ يوان،
وفي غمضة عين، أصاب الروح الشريرة مباشرة، مخترقًا صدرها وشطره!
في السابق، من أجل عدم إيذاء جسد وروح زاو يويلينغ، تعمد تشن مو كبح قوة البرق.
أما الآن، فلم يكن لديه أدنى نية للرحمة مع بقايا الطائفة الشريرة هذه.
بووم!
قاد سيف البرق إلى تدفق رعدي هائل.
ومع انفجار يصم الآذان، اختفت الروح الشيطانية بشكل كامل داخل عمود البرق وتبخرت في الحال.
"..."
على الرغم من أن زاو يوهاو كان قد أصبح شبه معتاد على صدمة الأوضاع أمامه، إلا أن هذا المشهد فاجأه مجددًا.
من كان يتوقع أن سيفًا يبدو بسيطًا هكذا يمكن أن يحرك الرعد بهذه الطريقة!
هل أنت متأكد أن هذا ليس فنًا سحريًا؟؟
حتى مو تشانغ يوان، الذي كان في مستوى الخالد البشري، لم يتمكن من الرد بسرعة مثل تشن مو.
من الصعب تخيل مدى رعب قوة تشن مو لو أصبح في نفس المستوى.
بموجة يد واحدة، تدفقت الرعود في السماء.
لا عجب أن مو تشانغ يوان قد خسر أمامه.
رغم أن المعلومات المتوفرة عن عضو الطائفة الشيطانية هذا لم تكن كثيرة، إلا أنه على الأقل كان قد وصل إلى نصف خطوة من رتبة القديس الحربي!
أي أقوى بكثير من تشن مو، الذي لم يخترق سوى رتبة المعلم الكبير.
ليس فقط يستطيع تحدي القديس الحربي، بل يمكنه قتله بسيف واحد!!
بعدها، جاءت إحدى الأخوات لمساعدة زاو يويلينغ، التي كانت لا تزال شبه فاقدة للوعي ووعيها مشوش للغاية.
تقدم زاو يوهاو نحو تشن مو، ثم جثا على ركبتيه وضرب الأرض بجبهته بصدق وقال:
"أشكرك، أيها السيد الشاب، على إنقاذ أختي، وعلى تطهير أرض دونغجي المقدسة من جاسوس الطائفة الشيطانية!
أرض دونغجي المقدسة تدين لك بفضل عظيم!"
"إن احتجت إلى أي خدمة مني في المستقبل، فقط أطلبها!"
"حسنًا، سأتذكر هذا. يمكنك أن تنهض الآن."
كم من الناس يحلمون بأن تدين لهم أرض مقدسة بجميل؟
وبما أن زاو يوهاو قال هذا، لم يكن لدى تشن مو سبب لرفضه.
في الحقيقة، تدخله لم يكن بسبب مصلحة معينة، بل فقط لأنه لا يحتمل أن يرى بقايا الطائفة الشيطانية تخطط ضده.
لم يتوقع أن يحصل على مكسب إضافي.
وبما أن زاو يويلينغ هي ابنة السيد المقدس لـأرض دونغجي، وبما أنه أنقذ حياتها بهذه الطريقة،
فلن يحتاج إلى القلق بشأن أي نزاع بين أرض تيانيان المقدسة وأرض دونغجي المقدسة لفترة طويلة.
الناس العاديون يراعون السمعة، فكيف بالأراضي المقدسة؟
إذا ردت أرض دونغجي المقدسة الجميل بالعداء، فإنها ستجلب السخط من جميع أنحاء عالم "دا تسانغ".
رائع!
رائع حقًا!
فقط عندما يعم السلام في العالم، يمكن للمرء أن ينعم بالهدوء الحقيقي.
...
بعد وقت قصير، غادر زاو يوهاو ومن معه قصر تشينغيون، واتجهوا إلى موقع رسو السفينة الطائرة، استعدادًا لمغادرة أرض تيانيان المقدسة والعودة إلى دونغجي لتقديم التقرير...
"السيد الشاب، لقد قمت بعمل عظيم هذه المرة!"
قال مو تشانغ يوان بلهجة يعلم فيها أهمية أن تدين أرض دونغجي المقدسة بفضل لـتشن مو.
كونه السيد الشاب لـأرض تيانيان المقدسة، فهو يمثلها رسميًا.
طالما بقي لديهم وجه، فلن يجرؤوا على استفزاز أرض تيانيان المقدسة خلال العقود القليلة المقبلة.
أما بعد عقود؟
عندما يصبح تشن مو على رأس السلطة،
لم يعتقد مو تشانغ يوان أنهم سيجرؤون أصلاً!
"مجرد مساعدة بسيطة."
لوّح تشن مو بيده بلا مبالاة، وأشار لـمو تشانغ يوان ألا يهتم كثيرًا.
بعد سماع ذلك، ازداد إعجاب مو تشانغ يوان بـتشن مو أكثر.
بعمر صغير كهذا، يمتلك موهبة لا مثيل لها، لكنه لا يتكبر ولا يتعجل.
في المستقبل، من الصعب ألا يحقق نجاحًا عظيمًا!
لو عرف تشن مو ما كان يفكر فيه مو تشانغ يوان, لوافق عليه بنسبة 100%.
بوجود نظام "زجاجي القلب" هذا،
من الصعب حقًا ألا أرتقي وأتفوق.
...
بعد ذلك، غادر مو تشانغ يوان أيضًا قصر تشينغيون، حتى لا يزعجه.
لاحظ يي تشينغتشنغ التي بدت وكأنها لا تزال مصدومة.
التقط تشن مو إبريق الشاي، وزنه، ثم قال لها:
"لا يوجد شاي، اذهبي وأعدي لي إبريقًا آخر."
"نعم، السيد الشاب."
أسرعت يي تشينغتشنغ للقيام بذلك.
[جارٍ تسجيل الدخول...]
[تم التسجيل بنجاح! تهانينا للمضيف على حصوله على شاي التنوير!]
شاي التنوير؟
النظام: [شاي التنوير ليس فقط غنيًا برائحة الشاي، بل يمنح أيضًا فرصة للوصول إلى حالة التنوير المفاجئ!
إنه أعلى بكثير من الشاي الذي كنت تشربه الآن.]
تشن مو ببرود:
"تريدون المقارنة بهذا؟"
كان يشعر بالفضول حقًا حول مذاق هذا الشاي الروحي الأعلى، الذي يمكنه أن يجعل الشخص يدخل فجأة في حالة إلهام.
لذا نادى على يي تشينغتشنغ،
"انتظري! غيري الشاي إلى هذا."
سحب قالب شاي من شاي التنوير.
"نعم، السيد الشاب."
أخذت يي تشينغتشنغ قالب الشاي.
دون أن تقترب حتى، كانت رائحة الشاي العطرة قد غمرت أنفها مع تنفسها.
على الرغم من أنها لم تكن تعرف نوع الشاي، لكنها كانت متأكدة أنه شاي رائع!
...
في مكان آخر، في القاعة الرئيسية.
كان العجوز الخصي قد وقف حتى كادت ساقاه أن تتخدر من طول الانتظار، وأخيرًا وصل تشن تيانلين.
"آسف، حصل ظرف طارئ جعلني أتأخر."
هبط تشن تيانلين من سيفه الطائر، ولوّح بأكمامه.
كل حركاته تنضح بكلمتين:
أسلوب الخالد!
"لا، بل إنه لشرف لنا أن نلتقي بسيد أرض تيانيان."
أسرع الخصي العجوز في إعلان احترامه.
"لقد تشرفت بلقاء سيد أرض تيانيان."
نهضت الأميرة الكبرى سونغ وانجون من كرسيها بسرعة.
قال تشن تيانلين وهو يبتسم:
"لطالما سمعت أن الأميرة الكبرى لدولة داوو جميلة وساحرة، واليوم أرى أنها حقًا فريدة!"
ابتسمت سونغ وانجون بخجل:
"حضرتك تبالغ في المدح."
"لا، لا، أنا فقط أقول الحقيقة."
جلس تشن تيانلين على العرش وقال:
"هاتوا الشاي الجديد، قدموه للضيوف القادمين من بعيد."
"اجلسوا، لا داعي للوقوف."
"شكرًا، يا سيدي."
جلست سونغ وانجون مجددًا على الكرسي.
كان سيد أرض تيانيان هذا أسهل كثيرًا في التعامل مما توقعت، ولم يكن متعجرفًا.
ثم سألهم مبتسمًا:
"لا أدري، ما الذي أتى بكما من بلاد بعيدة كهذه؟"
قال الخصي العجوز بجدية:
"يا سيدي، لقد جئنا بأمر من إمبراطور داوو، لنتحدث بشأن زواج الأميرة الكبرى من السيد الشاب."
...
عند سماع
كلمات الخصي العجوز،
غمر الفرح قلب تشن تيانلين!
لم يكن يتوقع قط أن إمبراطور داوو سيعرض بنفسه ابنته الحبيبة، التي يعشقها الجميع.
مما يثبت مرة أخرى:
ابني يمتلك ملامح إمبراطور عظيم!!