الفصل 48: استخدام حزمة خبرة الإمبراطور! ظهور إمبراطورين!
"الإمبراطور! لقد نجح السيد المقدس حقًا في اختراق رتبة الإمبراطور وأتمّ إثبات الداو!"
"رائع! لقد حظيت أرض تيانيان المقدسة بنعمة إمبراطور جديد!"
"السيد المقدس لا يُضاهى!"
"هاهاها، لقد أوقعت أرض السموم الخمس نفسها في ورطة!"
"لا بد أنهم الآن يرتعدون من الخوف. السيد المقدس كان قويًا من قبل، والآن بعدما نال بركة حظ الداو، فإن ذبحهم سيكون سهلًا!"
...
وبالفعل، هذا ما كان يحدث.
كان تلاميذ أرض السموم الخمس في حالة من الذعر، والقلق يملأ قلوبهم.
"هل حقًا اخترق السيد المقدس لأرض تيانيان إلى رتبة الإمبراطور العظيم؟"
"وهل هناك تفسير آخر لهذه الظواهر السماوية؟"
"حتى لو تجاهلنا ما حدث في السماء، ألا ترون تعابير وجه السيد المقدس وكبار الشيوخ؟ أليست كافية لتأكيد ذلك؟"
"فما الذي ينبغي علينا فعله الآن؟ نلوذ بالفرار؟"
"الفرار؟ هاها، إذا أراد الإمبراطور قتلك، فهل يمكنك الهرب أصلًا؟"
"إذًا... هل نستسلم؟"
وسرعان ما انتشرت همسات الاستسلام والانشقاق بين الجنود، دون أن يراعوا وجود السيد المقدس.
"..." هوو ييتشنغ كان غاضبًا، عاجزًا في داخله.
لقد ثبت أنه راهن على الطرف الخاسر.
لقد نفد حظ أرض السموم الخمس بالكامل!
وبناءً على معرفته بتشن تيانلين وأرض تيانيان، كان يدرك أن الأخير لن يصفح بسهولة.
الفرار مستحيل.
وفي هذه اللحظة، انطلق صوت تشن تيانلين، يهز السماء والأرض:
"يا لكم من وقحين! تجرؤون على إثارة المتاعب في أرض تيانيان المقدسة!"
كان صوته كالرعد القاصف، يخترق الآذان بقوة!
ارتجّ سمعهم بالكامل من شدة الصوت.
قوة إمبراطورية لا تُقاوم اندفعت عبر أجسادهم، تسحق كل إرادة للمقاومة.
قلوبهم الداوية التي كانت بالكاد متماسكة انهارت كليًا.
أما من كانوا في الصفوف الخلفية، فقد استداروا وركضوا وهم يصرخون.
والباقون، حين رأوا تشن تيانلين يسير في الهواء على سحابة مباركة، محاطًا بهالة إلهية، لم يجدوا مفرًا سوى الركوع:
"لم نقصد معاداة أرض تيانيان المقدسة! أرجوك سامحنا يا سيدي!"
"سيدي، أبقِ على حياتي! أقسم أن أكون خادمًا لك، كالثور أو الحصان!"
"سيدي، الرحمة! الرحمة!"
كانت أصوات الاسترحام تتعالى من كل حدب وصوب.
لكن هوو ييتشنغ وعددًا من الشيوخ وقفوا في حيرة.
فهم، كقادة وأسياد لأرض مقدسة، كيف لهم أن يركعوا ويستجدوا أمام مرأى تلاميذهم؟
لو انتشر الأمر، لضُحك عليهم أبد الدهر.
وكان تشن تيانلين يقترب أكثر، وكل خطوة منه كانت تقرّبهم من الهاوية.
وفجأة، دوّى صوت شيخ غامض في الأفق:
"تشن تيانلين! لقد سرقت حظي، وأفشلت فرصتي في إثبات الداو! سأقتلك!"
استدار الجميع نحو الصوت، ليروا سُحبًا خضراء كثيفة من السموم، تتدفق كالمدّ، مغطية السماء.
"الجد الأعلى! الجد الأعلى قد وصل!" صرخ أحد الشيوخ بفرح عارم.
رغم أن الجد الأعلى للسموم الخمس فشل في أن يصبح إمبراطورًا، إلا أن قوته لا يُستهان بها، وكان لا يزال يحمل أملًا في النصر.
تشن تيانلين توقف.
رفع يده ولوّح بها.
بوووووم!!!
انفجر بحر هائل من اللهب خلفه، اجتاح السموم القادمة من بعيد.
كأن السماء اشتعلت، بلون برتقالي غريب.
وكانت الحرارة المنبعثة لا تقل عن حرارة الشمس.
في لحظات، احترقت الغيوم السامة بالكامل!
لم تُبدِ أدنى مقاومة.
"لا! لن أستسلم! لماذا! لماذا!" صرخ الجد الأعلى، وظهر وجهه القبيح من بقايا الدخان.
مدّ يديه الكبيرتين ليقاوم اللهب، لكنه لم يفلح، وابتلعته النيران كليًا.
"..." لم يكن هذا ما توقّعه هوو ييتشنغ والبقية.
الجد الأعلى، ذلك الكائن شبه الإمبراطور القوي، لم يصمد لحظة أمام تشن تيانلين!
والأفظع أن تشن تيانلين لم يُظهر جديّة في هجومه أصلًا!
كانت قوته تفوق كل من عرفوا من الأباطرة الجدد بأضعاف!
لماذا؟
"قوي للغاية! السيد المقدس لا يُضاهى!"
"أرض تيانيان المقدسة إلى الأبد!"
"السيد المقدس لا يُقهر!"
"عاش السيد المقدس!"
تعالت الهتافات من أرض تيانيان، حتى بدت وكأنها ستُسقط السماء.
وفي هذه اللحظة...
في قصر تشينغيون.
[جارٍ استخدام حزمة خبرة الإمبراطور...]
[تم استخدام حزمة خبرة الإمبراطور بنجاح!]
وفجأة، انطلق عمود من النور الذهبي، محمّلًا بطاقة روحانية وحظ عظيم، واخترق السماء!
شقّ الغيوم!
حتى أن الناس رأوا نجوم الليل وسط النهار!
مشهد لا يمكن تفسيره إلا بأنه رؤية حقيقية من السماء والأرض!
"ما الذي يحدث؟"
"لا تسألني! أنا أيضًا لا أعلم!"
"هل هي بقايا قوة اختراق السيد المقدس؟"
"لكن لماذا تنبعث من قصر السيد الشاب؟"
"هل يعقل؟ هل أصبح السيد الشاب أيضًا إمبراطورًا؟"
"لكنه كان في مستوى السيد الكبير فقط قبل أيام!"
"دعني أسألك، كم من الوقت استغرق ليصل إلى مرتبة السيد الكبير؟"
"..."
"لكن... ألا يُمكن لعالم واحد أن ينجب إمبراطورًا واحدًا فقط؟ كيف لدينا اثنان؟"
"لكن إن كان الأمر يخصّ السيد الشاب، فليس مستغربًا. بل من الطبيعي أن يتجاوز القوانين!"
بووم! بووم! بووم!!!
اهتزت الأرض والسماء، وامتدت الاضطرابات إلى كل أرجاء الجنوب.
وانخفضت الرؤية.
حينما رفعوا أعينهم، رأوا سماءً مليئة بالنجوم، مشرقة كأنها في الليل!
اختفت السماء الزرقاء، والسُحب البيضاء، والشمس!
مشهد لم يشهد مثله أحد، حتى تشن تيانلين ذاته!
لم يكن هناك تفسير سوى إثبات الداو والوصول إلى الإمبراطور.
بل ربما إلى ما هو أبعد!
"كيف حدث هذا؟"
"إمبراطوران؟ أليس هذا مخالفًا لنظام السماء؟"
"حتى وإن كانت السماء تفضّل أرض تيانيان، فلا يمكن أن تذهب إلى هذا الحد!"
"إمبراطوران! لم يسبق له مثيل!"
"كنت أسمع أن السيد الشاب موهوب بشكل شيطاني، لكن لم أتخيل أنه يصل إلى هذا الحد! إنه ضد إرادة السماء!"
"إمبراطوران... لقد فُقد كل أمل في النجاة."
هوو ييتشنغ والبقية شعروا وكأنهم سقطوا في هاوية سحيقة.
قلوبهم بردت، بل تجمّدت.
لم تشهد منطقة دا تسانغ، ولا الجنوب كله، مثل هذا اليأس.
في عالم واحد، وفي أرض واحدة، يظهر إمبراطوران على التوالي!
كيف يمكنهم المقاومة؟
"ها... هاهاها... هاهاهاها!" ضحك هوو ييتشنغ ضحكة غريبة، لا تُشبه البشر بل الوحوش.
ثم أخرج زجاجة من الحبوب، وابتلعها كلها دفعة واحدة
.
"السيد المقدس تشن... لقد كانت غلطة مني... أرجوك خذ حياتي فداءً لتلاميذ أرض السموم الخمس... فقط..."
لكنه لم يُكمل.
"كح!" تغير وجهه فجأة، وخرج الدم من فمه كالشلال.
ثم سقط من السماء كنيزك.