منظور فراي ستارلايت:
مضى وقت طويل منذ آخر مرة وقفت فيها بين هذا العدد الكبير من الناس ..
أمام الإمبراطور الحديدي، السير ألون لأول مرة.
قمت بسحب هالتي المتفجرة بينما اعتذرت بكلمات جوفاء لم تعني الكثير لي ولا لهم هم الذين وقفوا هناك، يحدقون بي بأعين رفضت تصديق ما كانت تراه.
ردود أفعالهم تلك جعلتني اتنهد تلقائيا، بعدما حدث بالضبط ما توقعت انه سيحدث.
منذ اكتسبت السيطرة الكاملة على هالتي، أصبحت الآن قادراً على القيام بعروض كهذه ..
"نسيت كيف تعيش بين البشر تقول .. يالها من كلمات مثيرة للاهتمام تصدر من فمك .. فراي ستارلايت"
متقدماً بضع خطوات ناحيتي، بادر السير ألون بإطلاق هالته و قوته الكاملة، محاولاً ترسيخ مكانته.
الضغط الذي صدر منه قد جعل الفراغ حوله يهتز، لقد كان عظيماً حقاً.
لكن مقارنة بما أبرزته سابقاً، هو بدا فاتراً جداً.
عندما لم يراني متأثراً بقوته، توسعت ابتسامة السير ألون.
"أتساءل كم بلغت قوتك، لورد ستارلايت، لكي تقف خالي الهموم بهذه الطريقة أمامي".
وافقين وجهاً لوجه، تصاعد التوتر بينما أرسلت اعينه شرارات الضوء التي تلاحمت مع تلك الشرارات البنفسجية التي ابرزتها اعيني ..
"إذا كنت تريد معرفة ما أنا قادر عليه، فأرسلني لساحة المعركة و شاهد من بعيد .."
"شاهدني و أنا اذبح اعدائي الواحد تلو الاخر"
أمام تلك الكلمات، رفع السير ألون حاجباً ..
"يا له من تعطش للدم، فراي ستارلايت، سمعت انك لطخت يديك بالدم كثيراً بالاشهر القليلة الماضية لدرجة انه لا يسعني سوى القلق من ارسالك بهذه الحالة إلى الصفوف الأمامية".
السير ألون حاول تقييمي بشتى الطرق، منذ أن هذا لقاؤنا المباشر الاول.
لقد بدوت له على الارجح مثل وحش هائل يعز شبابه، بإمكانيات مجهولة، و دوافع مجهولة هي الأخرى.
"لا تحتاج للتفكير بالامر كثيرا، أيها الإمبراطور الحديدي، فأنت أدرى من اي شخص آخر، انك بحاجة لأمثالي"
"لقد استعمل ابنك الأكبر والدي بالماضي لحسم الحرب السابقة، و الان ليس عليك سوى فعل المثل. فلهذا السبب وجد أمثالي".
لقد قالها ميرغو ذات مرة ... عندما قاتلته داخل أرض الالتراس.
"نحن وحوش، وجدنا لهذه الغاية بالذات".
بابتسامة، أومأ السير ألون.
"صدقت ... "
محدقا بي تذكر السير ألون تلك الأساطير التي رويت له عن والدي ..
أبراهام ستارلايت.
"للأسف، أنا لم أحظى بفرصة لقاء والدك، لكنني سمعت عنه الكثير، و أفترض انه قد تجسد بك بطريقة او بأخرى، انت ابنه الذكر الوحيد".
واضعاً يده على كتفي، قال السير ألون كلماته الأخيرة قبل أن يتراجع.
"ستحصل على فرصتك لسفك الدماء التي تتوق إليها، لكن تذكر دوما يا فراي ستارلايت، لا تجعل الدماء تستهلكك، و لا تخسر نفسك، فحتى الوحوش لها حدود".
بإيماءة بسيطة، وافقت على كلماته، على الرغم من انها لم تعني أي شيء لي.
على ما يبدو، السير ألون قد اكتشف ان الاورا الخاصة بي كانت الشيء الوحيد الذي بلغ الفئة SSS و هذا ما جعله ينزل من حذره تلقائيا ..
حواسه كانت حادة حقاً، أعترف بذلك.
فقد اكتشف مستواي الحقيقي بسرعة جديدة ..
تزامنا مع افكاري هذه، ألقيت بنظرة على إحصائياتي الخاصة بواجهة النظام.
بيانات فراي ستارلايت:
اسم المضيف: فراي ستارلايت (روح مزدوجة)
الوظيفة: مبارز
الموهبة: +SS
المستوى الحالي: S
القوة: S
السرعة: +S
الرشاقة: +S
القدرة على التحمل: SS
الأورا: SSS
السحر: -
فن المبارزة مستوى 7 (المستوى الأقصى)
المواهب: {المبارزة}، {التلاعب بالأورا}، {المناعة ضد السموم}
الأسلوب القتالي: 10 آلاف خطوة من الظل
المهارات:
عين الصقر (فئة A)
خطوات الشبح (فئة A)
الإفتتان (فئة D)
التعالي (فئة S)
الإنبعاث (فئة SS)
لقطة الشاشة (فئة SS)
القدرات:
تأقلم الظلال 3/7.
المستوى الأول: التأقلم مع كافة الأساليب القتالية، ما يخلق حركات مضادة لأي أسلوب قتالي.
المستوى الثاني: التأقلم مع كافة أنواع الإصابات الجسدية، ما يخلق تجددا خارقا يعالج الجسد تلقائيا.
المستوى الثالث: التأقلم مع كل أنواع الاورا، ما يخلق تحكما مثاليا و سيطرة مطلقة على الاورا المحيطة، و القابعة بداخل المستخدم.
..
مضاد السحر المستوى الثاني.
نقاط الإنجاز الحالية: 1000 نقطة.
...
لقد قطعت شوطاً طويلاً حقاً.
تمكنت من اختراق الفئة S بسرعة شديدة بعدما انفقت كل نقاط الانجاز الخاصة بي على رفع موهبتي للفئة +SS و التدريب دون توقف لثمانية اشهر كاملة، مستفيداً من بعض تقنيات التدريب التي وجدتها بقناع النايمس ..
من جهة أخرى، تمكنت من اتقان المرحلة الثالثة من تأقلم الظلال الذي سمح لي بالسيطرة على هالتي بشكل مطلق.
لقد زادت قوتي بشكل كبير ..
بمستواي الحالي، شعرت أنني أستطيع التماسك أمام أي خصم من الفئة +SS يظهر أمامي، حتى لو كان السير ألون نفسه ..
لقد زادت قوتي كثيراً، لكنني لازلت بعيداً ..
بعيداً عن المستوى الذي اردت بلوغه، المستوى الذي يجعلني قادراً على التعامل مع كل تلك الكيانات التي وضعت أعينها علي.
الكيانات التي حاولت دوما تغيير مصيري و العبث به.
هذا العالم، محكوم بالقوة، و لا شيء سواها.
القوي سيعيش على شروطه الخاصة، و الضعيف لن يكون له من خيار سوى ان يحيا مثل العبد، يتبع أهواء غيره.
إذا أردت سفك الدماء بشدة .. أردت أن أقاتل مرة أخرى، و أدفع بنفسي لمستويات أعلى من خلال الدم و النار .. و معارك الحياة و الموت.
لهذا أنا هنا، لكي أقتل أكبر عدد ممكن من أبناء العاهرة الذين تواجدوا بالجانب الآخر من العالم.
واقفاً هنا الآن، داخل القاعة التي احتضنت قمة العالم التي سبقت الاندلاع الرسمي للحرب المنتظرة.
بعدما تسببت ببعض الضجة، انسحبت بهدوء من الواجهة، آخذا أحد المقاعد التي خصصت للفرقة الخاصة التي كنت جزءاً منها.
بذلك المكان، جلست على المقعد المخصص لي، لأجد وجوهاً مألوفة تحيط بي ..
أبرزها، كان سنو ليونهارت الذي جلس على يميني.
"لقد مضى الوقت يا أخي، أراك تغيرت كثيراً"
فقط من خلال وجهه و تعابيره يمكنني القول ان سنو ليونهارت كان سعيداً برؤيتي بعد كل هذا الوقت ..
"لست الوحيد الذي تغير، أفترض أني لست الوحيد الذي كان يتدرب"
رغم انه لم يطلق نفس الضغط المبهرج الذي اصدرته، الا ان سنو ليونهارت هو الاخر قد تغير كثيراً منذ آخر مرة رأيته بها.
أفترض انه بات الان قادراً على التحكم بهيئة ملك الحرب بشكل كامل الان. سنو اصبح أقوى بكثير مما يفترض ان يكون عليه على هذا الوقت من القصة.
لقد كنت سعيداً برؤيته وقد وجد طريقه الخاص، فمحلقاً العودة إلى تلك القارة من أجل سفك الدماء، كان له إسهامه هو الاخر ..
بدون وعي منا، مد كلانا يده إلى الاخر، مصافحين بعضنا البعض بقوة.
"أعتمد عليك هناك"
"الأمر نفسه هنا".
لقد قاتلنا جنباً لجنب لوقت طويل جداً، بهذه المرحلة اصبح الامر طبيعيا ان نجد انفسنا كتفاً بكتف داخل ساحة المعركة.
"لا تقطنا بداخل عالمكما الخاص، فلستما طالبي النخبة الوحيدان اللذان سيعودان لتلك القارة، هذه هي مرتي الثالثة لعلمكما"
بابتسامة لعوبة علت محياها، حشرت سانسا نفسها بالنقاش بينما تشبثت بكتفي الايسر بقوة.
جدير بالملاحظة انها كانت تجلس على يساري.
سنو ليونهارت بقى صامتا ، رأيته يحاول فتح فمه لقول شيء ما ، لكنه سرعانما سكت عندما سقطت اعينه على زوج القرون المظلمة التي علت راس سانسا .
من بين الحاضرين ، يمكن القول انني كنت الوحيد الذي عاملها بشكل طبيعي ..
"كان عليك البقاء بالمنزل فحسب إذا كانت العودة إلى تلك القارة كثيرة عليك ."
القى بملامح ساهره عليها لترد سانسا على الفور و كأنها كانت تتوقع ان اقول ذلك .
"المنزل هو المكان الذي تتواجد به يا فراي "
"أنت خالية الهموم حقا .."
لكي تقول شيئا هكذا دون مبالاة ، لقد تغيرت سانسا كثيرا و لم تعد تكبح نفسها عن اخفاء مشاعرها المتفجرة تجاهي .
يمكن القول أن ما بيننا لم يكن سرا ، فهي لم تكن تمانع التشبث بي امامي الاخرين مطلقا ، ما جعلهم يستنتجون ان شيئا ما كان يحدث بيننا .
بالواقع ، هم لن يكونوا مخطئين .
فحتى عندما كنت أتدرب بارض الكابوس ، كثيرا ما كانت تأتي لزيارتي .
لكنني لم أمانع وجودها ، لا اعلم ما هي مشاعري تجاه سانسا ، لكنها كانت بمثابة المهدئ بالنسبة لي .
اشبه بتهويدة لطيفة قبل النوم ، وجودها بحياتي كان امرا محببا بالفعل ، لذلك لم أتأكد عناء ابعادها .
لكن على ما يبدو ، البعض لم يعجبهم الامر .
"هلا تمازعين الابتعاد قليلا أيتها الشيطان ؟ فأنت تلوثنيه بقذارتك "
التي قالت تلك الكلمات العدائية ، لم تكن سوى اوريل بلاتيني ... ما جعلني أتفاجأ بشدة لرؤية فتاة تعتبر الألطف بهذا العالم تنطق بمثل هذا العداء .
"اوريل .."
نطقت اسمها بدون وعي ، لكنها لم تعرني اي انتباه ، فأعينها قد كانت مركزة بشكل كامل على سانسا .
هذه الأخيرة لم تبدي اي انزعاج ، بل ردت بنفس الابتسامة مواصلة التمسك بكتفي عن عمد .
"و لماذا ابتعد عنه ؟ ألا ترين ان الظلام يناسبه بشكل مثالي ؟"
"لا اعرف من أين تأتين بكل هذه الجرأة لكي تظهري أمام العالم اجمعه بهيئاتك الملعونة هذه ، لكني أرجوا ألا تسيئي فهم الامر الان ، فالأميرة قد ماتت منذ وقت طويل "
"ما انت عليه الان ليس سوى مجرد شيطان ملعون ، سلاح قذر يعيش مادام هناك فائدة تعود منه ، و الا فالقبر هو ملاذك الوحيد .."
"هذا يكفي .. اوريل ، لقد تماديتي كثيرا .."
كان سنو هو من تدخل موقفا اوريل ، بينما هزت سانسا راسها فحسب متكئة على كتفي ..
"لن اجادلك بما قلته ، لان معظمه صحيح ، لكنني لا أمانع كما ترين ، فقد وجدت مكاني بهذه الحياة على عكسك يا مرشحة القديسة ، يرجى أن تعتادي على وجهي ، لانك سترينه كثيرا مستقبلا ~"
كان هنالك الكثير من الدلالات لما قالته سانسا ، يمكن فهم الامر انهم سريان بعضهما البعض كثيرا بما اننا بنفس الفرقة القتالية .
لكن لسبب ما ، أعتقد ان سانسا عنت شيئا اخر تماما .
لكن بالعودة إلى اوريل ..
لقد نسيت تماما كم كرهت هذه الاخيرة الشياطين ، و كم كان موقف الكنيسة حادا تجاههم .
اوريل النقية بالعادة لم تستطع اخفاء عدائها الواضح ، و بالمثل رايت القديسة يوراشا الجالسة بجانبها تحد ببرود ناحية الاميرة ، بشكل خفي .
تصادمت تلك الهالات المقدسة مع تلك المنظمة الخاصة
سانسا ..
الفوضى عمت الفرقة قبل ان يتم تشكيلها بشكل رسمي حتى ..
محاولة تجنب التوتر ، عاد سنو الي مرة أخرى ، سائل اياي عن صديقنا الثالث ..
"ماذا عن غوست ؟"
لابد انه سمع عن الامر بالفعل ..
"سينضم الينا لاحقا ، سيكون هو المغتال الخاص بالفرقة ."
بطبيعة الحال ، سيشارك غوست معنا ، بالواقع الامر كان محسوما منذ البداية فهو سيتبعني على الارجح اينما ذهبت .
معالم الفرقة قد اتضحت بشكل كامل ..
و هذا ما انعكس داخل اعين بلودمادير الذي التزم الصمت حتى الان ، جالسا بجانب يوراشا ..
على ما يبدو ، هو لم يتوقع أن كل مقاتلي فرقته ما عدا يوراشا قد كانوا طلابا بالمعبد الخاص به ..
لقد تغيرنا كثيرا عما كنا عليه بالوقت الذي كان لا يزال فيه موجودا بالجوار ..
لكننا لا زلنا نفس طلاب النخبة الذين عرفهم ذات يوم ..
يمكن القول أن الامر قد عنى للكثير له .
بلودمادير ، دبابة .
انا و سنو مبارزون رئيسيون .
يوراشا و اوريل ، معالجات الفريق .
سانسا فاليريون ، متلاعبة بالموجات ، و تستطيع القتال من منصب الدبابة أيضا .
تم غوست اومبرا ، مغتال .
كانت هنالك العديد من المراكز المفقودة ، لكننا امتلكنا الحد الادنى ليتم اعتبارنا فريقا كاملا .
نحن نستطيع بهذه القوة القتالية القتال من اي وضع يمكن أن يتم وضعنا به .
بينما جلسنا معا بالجانب المخصص لنا .
كان الامير رفقة الإمبراطور الحديدي قد واصلوا القمة .
فرقتنا الخاصة ستكون على راس جيش قوامه 10 آلاف رجل من بين ال 100 الف الذين تمتلكهم الإمبراطورية .
10 آلاف هو الحد الاعلى على ما يبدو لعدد الذين تم اختيارهم لقطع البحر الشيطاني .
مهمتنا شق طريقنا للجانب الاخر ، و وضع موطن قدم للإمبراطورية بالجانب الاخر .
قدم للإمبراطورية بالجانب الاخر .
الدعم سيكون جاهزا دوما ، و سيتحرك امثال السير ألون و مايكار فاليريون باللحظة التي تظهر بها القوى الرئيسية للاعداء .
يمكن القول ان الشيطانة صاحبة الرتبة 17 ، بياتريس ..
ساحرة مرعبة تمتلك من القوة الكثير ، بالإضافة إلى الشيطان البشري دراغوث .
هاذان الاثنان قد كانا على راس الاسماء التي وجب الإطاحة بها ، و هم الحيتان التي ادخر كل من السير ألون و مايكار فاليريون قوتهم من اجلهم .
بجانب بياتريس و دراغوث ، كان هناك اللوردات الاربع ، الاميريون ، و الهولو .. و العديد غيرهم .
كان هنالك العديد من المتغيرات الممكنة لهذه الحرب .
و قد ناقش الامير معظمها عندما استعرض خططه و نظرته للحرب القادمة بشكل عام .
لكن و رغم انهم لم يهملوا اي تفاصيل مهما كانت صغيرة .. الا انه لم يسعني سوى التساؤل ..
هل هم حقا جادون ؟
رأيت كيف تحدثوا بحماس ، مدعين انهم حسبوا كل شيء .. و كل احتمال ممكن ..
لكنهم لم يجرؤوا على اعلان تلك الحقيقة المروعة التي اكتشفها الامير رفقة فينيكس و غوست حتى الان ..
البوابات التي ختمت الأرض حتى الان لم تعد مغلقة بعد الان ، لم يعد هنالك من حاجز يفصل بيننا و بين اولئك الموجودين بالاعلى .
العدو الاخير بهذه الحرب قد يتغير بأي لحظة ، لدرجة أنه يمكن ان يكون كيانا لا يمكن لبشري بهذا العالم ان يحلم بالوقوف أمامه ، خصوصا اذا جاءت احد المقاعد العشر العليا .
لهذا لم أستطع الاعتماد على الإمبراطورية .
امامي اعين سانسا التي حدقت بي باهتمام ، كنت قد حسمت امري منذ وقت طويل .
الشيء الوحيد الذي يمكنني الاعتماد عليه ، هي السيوف السوداء التي حملتها يداي و ذبحت خصومي و اعدائي .
كنت بحاجة لان اصبح أقوى بسرعة .. قويا لاقصى حد ممكن ، و اذا ما اردت التعامل مع ما خبأه المستقبل لهذه الارض .
البداية ستكون من هذه الفرقة التي ستكون أولى من سيخوض غمار الحرب .
جالسا بجانب سنو ..
تطلعت للمستقبل ..
...
سنو .. يا صديقي ، و اخي .
هذه الحياة لم تكن عادلة يوما ، و قد عبثت بنا تيارات القدر كثيرا .
واقفين داخل ساحة المعركة ، بالجانب الاخر وقف سنو متمسكا بالفريرمبتور بينما توهج جسده بضوء ساطع انار عتمة الليل ..
من جهة أخرى ، كنت هناك انا الاخر ، لكن بالطرف الاخر .. الجانب الذي حمل سنو سيفه ضده ..
مرتديا درعي الاسود ، و قناع النايمس ..
حدقت به مرة اخيرة ، بينما سحبت سيوفي سوفي مستعدا للقتال ..
"آه يا سنو .. صديقي القديم .."
لازلت اتذكر ذلك اليوم عندما شكلت الإمبراطورية تلك الفرقة الخاصة التي ضمت كلانا ، عندما قاتلنا انا و انت جنبا الى جنب بحرب الظلمات التي انتهت قبل سنين طويلة جلبت علينا الكثير من الاهوال ..
كان يجب علي ان ادرك حينها ان تلك القرارات التي اتخذناها .. هي ما قادتنا الى هذه النقطة .
لو عاد بي الزمن يوما ، لربما لم أكن لأجد نفسي مضطرا لفعلها ..
"لربما .. لم أكن سأضطر لقتلك بيدي هذه ، يا اخي العزيز"