1158 - الحلقة 382 الجزء الثانى سلسلة لا بد أنه كان غير كاف 7

خبروني إذا كان في شئ غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 382 الجزء الثانى سلسلة لا بد أنه كان غير كاف 7

.

.

.

كان الوضع خارجًا عن السيطرة.

"جلالتكِ!"

"ماذا يحدث...؟! كيف لحامل المرسوم الملكي—!"

صاحت الملكة تاماهي مرة أخرى في وجه أفراد العائلة المالكة والحراس الذين حاولوا الاقتراب.

"تراجعوا! لا تقتربوا!"

لقد سمعت بوضوح ما قاله ألبيرو.

'سينفجر قريبًا.'

كانت حالة الامير هينبا غير طبيعية تمامًا.

اختفى الرمح الرمادي الذي كان يحمله في يده، لكن—

غوووو--- غووووو--

بدلًا من ذلك، ومع صدور أصوات غريبة، غطت هالة رمادية جسده، وبدأ دخان رمادي يتصاعد منه وكأنه بركان على وشك الانفجار.

بالإضافة إلى ذلك، كانت تلك الهالة الرمادية تغلي مثل الحمم البركانية.

و بين كل ذلك، تلاشى لون وجه الامير هينبا تمامًا.

"آآآآه---!"

و كان يتألم بشدة.

"هاه—"

للحظة، شعرت الملكة تاماهي بمشاعر متناقضة.

هينبا... لم يكن هناك أي حب او مودة بينهما.

و لم يمسكا حتي بأيدي بعضهما قط، باستثناء المناسبات الرسمية.

ومع ذلك—

"كغهاااا---!"

يبدو أنها قد تعلقت به نوعًا ما.

رغم أنها دائما ما اعتبرته عدوًا يجب أن يُقتل يومًا ما، إلا أن السنوات التي قضتها وهي ترى وجهه، جعلتها تشعر ببعض المرارة عند رؤيته يعاني بهذا الشكل.

لكن لحسن الحظ، لم يكن هذا حزنًا.

على العكس، كان عقلها هادئًا إلى حد ما.

"غادروا الجزيرة جميعًا!"

استخدمت طاقتها الداخلية لتعزيز صوتها.

"استعدوا لوضع حاجز حول البحيرة!"

وصل صوتها إلى المحاربين الذين كانوا ينتظرون خارج البحيرة.

"شارون!"

"اجل!"

سارع شارون لقيادة أفراد العائلة الملكية بعيدًا.

"جلالتك، يجب عليك أن تهربي فورًا!"

كانت الهالة الرمادية تبعث شعورًا مشؤومًا.

أدرك شارون أن الملكة تاماهي لن تتمكن من التصدي لها، لذا حاول إقناعها بالفرار.

"أنا آخر من سيغادر."

لكنها هزت رأسها نافية.

نظر إليها شارون كما لو أنه فقد الأمل، ثم ركّز على إجلاء أفراد العائلة الملكية بسرعة.

"آآآآه—!"

وفي تلك الأثناء، كان هينبا يطلق صرخات مليئة بالألم.

'الأمر ليس مجرد ألم جسدي.'

كان هناك سبب معين جعل الملكة تاماهي تشعر ببعض الشفقة عليه.

'إنه ينهار عقليًا.'

هينبا...

كان يبدو وكأنه يشعر بيأس يتجاوز مجرد ألم جسدي.

'وهناك أيضًا—'

حوّلت نظراتها نحو كايل وألبيرو، اللذين كانا يواجهان هينبا.

"كغهاك—"

تدفقت كمية كبيرة من الدماء الداكنة من فم كايل مرة أخرى.

"هل تريد أن أربّت على ظهرك؟"

عند سماع تعليق ألبيرو، رمقه كايل بنظرة جانبية.

وعند تلقي تلك النظرة، قال ألبيرو بكل جدية.

"لم أكن أمزح."

ثم مد يده لدعم كايل، مساعدًا إياه على الوقوف.

غوووووو—!

كان الصوت الغريب المحيط بهينبا يزداد حدة أكثر فأكثر.

ومن خلال الهالة الرمادية التي غطّت جسده، استطاع ألبيرو رؤية ملامح باهتة.

'العينان.'

عندما واجه تشوي هان إله الفوضى، قال إن عيون قد ظهرت.

في اللحظة التي تصبح فيها تلك العينان أكثر وضوحًا، سيموت هينبا.

'بحسب السرعة... لن يستغرق الأمر سوى بضع دقائق قبل أن ينفجر'

لذلك كان عليهم الإسراع.

نظر ألبيرو إلى كايل وقال

"السحر يعمل هنا."

يمكن استخدام السحر على الجزيرة.

وهذا يعني—

"سأحاول إيقافه. لا تضغط على نفسك، واهرب بعيدًا قدر الإمكان."

كان ذلك يعني أن هناك شيئًا يمكن لألبيرو فعله.

بعد أن قال ذلك لكايل، حوّل نظره نحو الملكة تاماهي.

لقد قرر أن يترك كايل في رعايتها.

'لنقلل الضرر قدر الإمكان.'

كان من المستحيل عليه إيقاف هينبا بالكامل.

ولكن كان من الممكن تخفيف التأثير إلى حد ما وإجلاء الناس.

تشلب— تشلب—

كان صوت الناس وهم يهربون عبر البحيرة يتردد في الأرجاء.

"آه... أيها الإله!"

في تلك اللحظة، توقف ألبيرو لبرهة.

ككيوجكوج----

في وسط الهالة الرمادية التي تجمعت مع تلك الأصوات الغريبة، كان وجه هينبا هو الجزء الوحيد الواظح.

كان يصرخ بينما انهمرت الدموع الرمادية من عينيه.

"أيها الإله، لماذا تخليت عني؟!"

لم يكن خائفًا من الموت.

بل...

"هل كان إيماني غير كاف؟!"

كان يشعر بالظلم.

"لماذا! لماذا---!"

حينها، تحولت نظراته إلى كايل.

كايل، الذي بالكاد كان واقفًا، بينما كان دمه يتدفق بغزارة.

كان من المؤكد، أنه استخدم طاقة مشبعة بالفوضى، بل وأكثر من ذلك—

كانت هناك هالة هائلة خنقت هينبا في لمح البصر.

لكنها لم تكن طاقة القديس.

ومع ذلك...

كان قادرًا على استخدام القوة ذاتها التي استعملها القديس الأول في بداياته.

لذا—لم يكن هناك سوى تفسير واحد لكل هذا.

"لماذا تمنح مثل هذا الشخص الفوضى الجديدة...؟!"

ذلك الرجل الذي أمامه.

لم يمنحه إله الفوضى قوة القديس فقط، بل حتى خلق له قوة جديدة تمامًا!

أما هو؟

هو، الذي احتل مكانة مهمة وكرّس كل حياته للفوضى، لم يكن ليتجرأ حتى على الطمع بمثل هذه القوة!

لكن ذلك الشخص، ذلك الغريب الذي لم يره من قبل... حصل عليها بكل بساطة!

"لماذا! لماذا؟!"

لم يستطع تصديق الأمر.

كان صوته يحمل أكثر من مجرد خوف من الموت الوشيك—

كان اليأس، الرعب والحزن.

هل تخلى عني الإله؟

لم يستطع حتى أن ينطق بهذه الكلمات.

لذلك، كل ما فعله هو الصراخ بكلمات امتلأت بالسخط واللوم، بينما كان يغرق في دوامة الفوضى.

"لماذا—"

وفي تلك اللحظة—

"لأنه لم يكن كافيًا."

وسط رؤيته المشوشة بسبب الدموع الرمادية، سمع هينبا صوتًا غير مبالٍ.

"همم."

رغم نزيفه الشديد وصعوبة الحديث، فقد حمل صوته الضعيف، نبرة حازمة.

داخل رؤيته الضبابية، رأى هينبا أصل هذه الفوضى—

الشخص الذي أغرقه في الحيرة واليأس.

كايل.

قال كايل.

"إيمانك."

إيمانك لم يكن كافيًا.

قال كايل ذلك، ثم رفع إحدى زوايا شفتيه قليلًا.

على الرغم من أن الدم كان يغطيه بالكامل، إلا أنه كان يبتسم.

كانت ابتسامة تحمل سخرية واضحة.

'أيها الأوغاد اللعينون.'

ليلة البداية.

عندما كان كايل يسجل في ذاكرته الطريق إلى المكان المقدس لإله الفوضى، رأى بعض المشاهد المرتبطة بذلك.

رأى مشهدًا من ذكريات هينبا—

المكان المقدس.

ليلة البداية.

كان ذلك المكان أشبه بمقبرة.

مقبرة مهجورة بلا رثاء.

مجرد ساحة إعدام صُنعت من أجل الفوضى.

وإذا نظرنا إليه من زاوية أخرى، فقد كان أشبه بساحة حرب—

حيث فقدت هناك أرواحًا لا تُعد ولا تُحصى.

و لم يكن المرشد يأخذ أتباع الإله إلى هناك وحسب...

بل وألقى هينبا بحيوات لا تُعد ولا تُحصى من الناس في تلك الفوضى...

اتجهت عينا كايل الباردتان نحو المرشد، هينبا.

كان هينبا مخلصًا لإله الفوضى، لكنه في الوقت نفسه كان يشعر بالخوف من أن يكون قد هُجِر.

ولهذا...

قال له كايل الكلمات التي ستؤلمه أكثر من أي شيء آخر.

إيمانك لم يكن كافيًا.

"كخغ—"

بصق دمًا مرة أخرى.

والآن، بدأ يشعر بتحسن طفيف.

رغم أنه لم يكن يشعر بالألم منذ البداية.

كغغغغ----

"لا! إيماني لم يكن ناقصًا!"

وسط صرخات هينبا—

كغغغغغ، كغغغ---!

اهتزت الهالة الرمادية بعنف.

سوف ينفجر قريبًا.

قام كايل بتقويم جسده، بالطبع، مع تلقى بعض المساعدة من ألبيرو.

"لا! لا—!"

نظرًا كايل إلى هينبا، الذي كان يصرخ بجنون، ثم أكمل حديثه.

إيمانك لم يكن كافيًا.

"ومع ذلك، فلقد حصلت على القوة، دون أن أؤمن به"

توقف صراخ هينبا.

"...ماذا؟"

هذه المرة، كان كان صوت هينبا المرتعش مملوءًا بالخوف والاضطراب.

لم يستطع حتى تكرار ما سمعه.

لكن كايل واصل كلامه بلا تردد.

"إله الفوضى، ذلك المعتوه. أنا أكرهه بشدة."

"……!"

هذه المرة، لم يكن اليأس أو الرعب هو ما ارتسم على وجه هينبا.

بل كانت تعابير شخص يسمع شيئًا لا يُصدق، شيئًا يفوق فهمه.

لقد كانت—الفوضى بعينها.

وفي اللحظة التي وصلت فيها فوضى هينبا إلى ذروتها—

كغغغغغغ---!

توقفت تلك الأصوات الغريبة فجأة.

حتى أولئك الذين كانوا يفرون، توقفوا للحظة عند اختفاء الصوت.

تحوّلت جميع الأنظار إلى هينبا، الذي بات محاطًا بصمت تام.

شوااااا—

في تلك اللحظة، لم يكن هناك سوى صوت تدفق المياه، بينما غرق كل شيء آخر في السكون.

ثم، رأى الجميع ذلك.

عين.

وسط الدخان الرمادي الذي غطى جسد هينبا بالكامل، ظهرت عين واحدة.

لم يكن بالإمكان وصفها سوى بأنها... مجرد "عين".

لكن كان هناك شيء واحد شعر به الجميع—

تلك العين تنظر إليهم مباشرة.

وفجأة—

تجمدت أجسادهم في أماكنها.

ثم—

رمشة~

رمشت تلك العين مرة واحدة.

رغم انها كانت مجرد لحظة، إلا أن الجميع شعروا وكأنهم أصبحوا مقيدين بتلك النظرة، وكأنهم أُجبروا على مشاهدة ذلك المشهد ببطء شديد.

لم يتمكنوا من الحركة.

كانت طاقة الفوضى هذه مختلفة تمامًا عن تلك التي ظهرت عند الأسقف سيريسا.

لقد سُحِر الناس بتلك العين.

ولكن، لم يكن الجميع كذلك.

رمشة~

رمشت العين مرة أخرى.

وفي اللحظة التي كانت العين على وشك أن ترمش للمرة الثالثة—

"استفيقوا!"

كسر شخص ما هذا السكون.

ألبيرو كروسمان.

"انحنوا!"

في اللحظة التي صاح بها بهذا—

"!"

"……!"

تحركت أجساد الناس دون وعي منهم.

لم يعرفوا السبب.

لكنهم فجأة شعروا بشيء غريب...

دفء ينتشر في أجسادهم.

عندها فقط، أدركوا مدى برودة أجسادهم.

شعروا بدفء أشبه بنفخة أنفاس دافئة تلامس ظهر أيديهم.

لكن لم يكن لديهم الوقت الكافي لإدراك أن ذلك الدفء كان أشعة الشمس.

حتى ألبيرو نفسه لم يكن يعلم.

"قلت لكم انحنوا!"

صرخ ألبيرو مرة أخرى—

رمشة~

و في اللحظة التي رمشت فيها العين للمرة الثالثة—

استطاع الناس التحرر من ذلك السحر.

وأدركوا ما يجب عليهم فعله.

لم يكن هناك وقت للهرب.

لذلك، وبشكل غريزي، انحنوا وغطوا وجوههم بأذرعهم،

محاولين الانكماش قدر الإمكان.

وفي خضم ذلك، وقعت أنظارهم على مشهد أخير عبر زاوية رؤيتهم—

ألبيرو.

كانت المانا الساطعة المتدفقة من يديه، أشبه بأشعة الشمس النقية.

حاجز دفاعي سحري يحيط بهينبا أثناء انفجاره.

و أيضًا، كان هناك شيء آخر—

انبعث خط فضي لامع من يد كايل، الواقف بجانبه.

و عند نهاية ذلك الخط، تجلى درعٌ وجناحٌ فضي عملاق.

على النقيض من تلك الفوضى المظلمة المشؤومة،

كان مجرد النظر إلى ذلك الضوء يبعث دفئًا في القلب، وينثر في الهواء عبيرًا منعشًا.

تداخل الضوءان بتناغم، يكملان بعضهما البعض ويثبتان مكانهما وسط الفوضى.

ضوءان يشعّان وسط الفوضى.

كان ذلك المشهد أشبه ببرعمٍ ينبت وسط الوحل، ناشرًا الأمل في النفوس.

لكن لم يكن لدى الناس الوقت الكافي للتحديق بذلك المشهد طويلاً—

كواااااااااااااا----

دوّى انفجار هائل، كان صاخبًا لدرجة أن صراخ هينبا ضاع وسطه.

و انكمش الجميع بأقصى ما يستطيعون.

"همم."

تمتم ألبيرو بصوت منخفض.

كان يحاول تقليد راون.

و صنع عدة طبقات من الدروع الدفاعية.

تقطر.

تدفق الدم من زاوية فمه.

'هاه.'

كما هو متوقع، لم يصل حتى إلى مستوى روزالين، ناهيك عن راون.

شعر ألبيرو بانقلاب أحشائه في كل مرة كان يتحطم فيها إحدى دروعه.

"كغغ—!"

لم يستطع حتى منع الأنين من الخروج من شفتيه، ورغم ذلك استمر.

و أعاد بناء الدرع.

وحينما تحطمت،

اعاد أنشأها مجددًا.

كرر ذلك مرارًا وتكرارًا.

كواجيك-

حتى مع تحطم عدة أحجار سحرية عالية الجودة، لم يتوقف ألبيرو.

لأنه كان يريد معرفة حدوده.

ومن ثم—

'وغد مجنون!'

كايل هينيتوس.

رغم أن فمه كان ملطخًا بالدم، إلا أن ذلك الوغد ظل واقفًا بثبات، متحملًا آثار الانفجار أكثر من ألبيرو.

كان درع ألبيرو يتحطم بسهولة.

ولهذا، كان على الدرع الموجود خارج الحاجز أن يتحمل المزيد من آثار الانفجار.

'متى أصبح بهذه القوة؟'

كان ألبيرو حاضرًا في اللحظة التي أطلق فيها كايل درعه لأول مرة.

لكن مقارنةً بذلك الوقت—

'هذا جنون.'

لقد أصبح كايل أقوى بالفعل.

مقارنةً بالوقت الذي واجه فيها النجم الأبيض، كان مستواه الحالي أعلى بأضعاف مضاعفة.

"همم."

لكن لم يكن لدى ألبيرو وقت للتفكير في كل هذا الان.

لم يكن لديه حتى الفرصة لذلك.

كم من الوقت مر؟

ربما لم تمر حتى بضع دقائق قليلة.

تقطر.

عندما تحولت الدماء التي سالت من زاوية فم ألبيرو إلى لونٍ أحمر قاتم—

"هاه—"

أطلق نفسًا عميقًا.

"……."

ثم التفت إلى جانبه.

كان كايل يمسك بكتفه المرهق.

كان درع كايل هينتوس لا يزال يشع ببريقٍ ساطع.

"هوو—"

تنهد ألبيرو بعمق.

لقد أرهقه الاستخدام المفرط للمانا، مما جعله يشعر باضطراب في داخله.

لو كان هو في مكان كايل—

'لما استطعتُ مواجهة هينبا.'

لكن كايل هينتوس تمكن من ذلك بسهولة.

رغم أنه كان يبصق دمًا، إلا أنه—

'في النهاية، هذا الوغد يعتزم مواجهة إله الفوضى.'

بالنظر إلى ذلك، لن يكون من المنطقي أن يجد نفسه عاجزًا أمام هينبا، الذي لم يكن حتى قديسًا ولا أسقفًا.

ورغم أن ألبيرو كان يعلم ذلك—

'لكن ماذا عني؟'

تسلل هذا التساؤل إلى ذهنه.

"همم."

لكنه لم يستطع الاستمرار في التفكير.

فقد شعر بدوار شديد، وكأنه مصاب بدوار البحر، مما منعه من مواصلة أفكاره.

و اكتفى بالبقاء واقفًا بلا حراك.

'حتى هذا، لا يمكنني إخفاؤه عن كايل هينتوس.'

لهذا السبب، هو يحدق بي بتلك النظرة الوقحة—

"!"

لم يستطع ألبيرو إكمال أفكاره.

'ما هذا؟'

شعر بشيء غريب، إحساس لم يفهمه.

كان جسده يدفأ تدريجيًا.

وبلا وعي، رفع رأسه باتجاه مصدر ذلك الشعور.

'...الشمس—'

كان الضوء يسطع عليه.

لم يشعر ابدا بدفء الشمس من قبل.

بل على العكس، كونه واحد من ربع جان الاسود، فقد امضي معظم حياته يتجنبها.

حتى الآن، رغم أنه يواجه الشمس مباشرة...

و كونه يشعر بدفء ذلك الضوء...

'هذا غريب.'

كان شعورًا غريبًا حقًا.

"……."

وكذلك، بدأ شعور الغثيان الذي في الداخلي يخف تدريجيًا.

كووووونغ—

اهتزت الأرض بعنف وارتجت بفعل آثار الانفجار.

ومع ذلك، بقي ضوء الشمس المسلط عليه ثابتًا كما هو.

في الواقع، كانت الشمس هكذا دائمًا.

'شيء ما—'

شعر وكأنه على وشك الإمساك بشيءٍ ما.

لكن في الوقت ذاته، أدرك أن وقته لم يحن بعد.

فأبعد بصره بعيدًا عن الشمس.

شواااااا----

فقط صوت الماء كان يُسمع.

في المكان الذي كان يقف فيه هينبا، لم يتبقَ حتى أثرٌ من الدخان الرمادي.

كان كل ما تبقى هناك هو الدرع والجناح المتوهجان ببريقهما الساطع.

فجأة، تذكر ألبيرو المرة الأولى التي رأى فيها ذلك الدرع.

وفكر—

تمامًا كما في لقائهما الأول، لم يتغير كايل هينيتوس أبدًا.

"يستحق المحاولة."

وأيضًا، ذلك المظهر المتعجرف و الوقح لم يتغير.

اجل، لا يزال كما هو تمامًا.

"ها، ههه—"

دون أن يدرك السبب، انفجر ألبيرو ضاحكًا.

شواااا—

تردد صوته الضاحك في أرجاء البحيرة الهادئة.

"……."

"……."

أما أفراد العائلة المالكة لمملكة لان، الذين كانوا يراقبون ألبيرو وكايل، فقد كانوا في حالة من الذهول التام.

.

.

.

2025/03/21 · 401 مشاهدة · 2108 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025