خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 396 الجزء الثاني سلسلة ولادة الشر 13
.
.
.
قلعة حلوى القطن.
القاعة الكبري.
في هذه اللحظة، كان المكان يعج بالفوضى.
"أسرعوا! امنعوا سكان الشر السابع من الدخول إلى هنا!"
"نعم، يا سيدي الدبّ المظلم!"
وسط هذه الفوضى، كان الدبّ المظلم الشرير الأكثر انشغالًا من بين الجميع.
إذ كان يؤدي دوره كوكيل لزعيم الشر السابع على أكمل وجه.
"أشعلوا المشاعل جيدًا في كل مكان حتى لا يتمكن أوغاد ظل الشر السادس من الدخول إلى القلعة! لا يمكن لأحد أن يعرقل طقوس ولادة الزعيم!"
كان يلوح بمخالبه الأمامية القصيرة في جميع الاتجاهات وهو يصدر الأوامر.
"يجب أن نُثبت بأن الشر السابع هو الأقوى بين الشرور الثمانية!"
بسبب جديته المطلقة، تحركت جميع الكائنات التي تعيش في قلعة حلوى القطن بسرعة.
كانت تلك الكائنات تنتمي إلى القلعة، وعلى عكس الدبّ المظلم، لم تكن متغيرات، لذا كانت تطيع أوامره دون أي تردد.
بل حتي انهم كانوا قادرين إلى حدٍّ ما على تقبّل حقيقة أن مجموعة كايل تجوب القلعة ناشرةً الفوضى كما يحلو لهم.
"إذا اتبعتم أوامري فحسب، فسترون ولادة شر جديد! وستحظون بفرصة لبلوغ ذروة الشر!"
لأن الدبّ المظلم الشرير قال ذلك لهم.
"هوهو."
و خلف الدبّ المظلم الشرير،كان كلوف سيكا يضحك ضحكة خافتة.
خلال الأيام القليلة الماضية، كان كلوف سيكا في مزاج جيد للغاية.
"هوهوهو-"
وكلما ازداد ضحكه إشراقًا—
"هااييي! أيها الغبي! من سمح لك بالتصرف بهذه الحماقة! ستفسد طقوس ولادة زعيمنا! آاااه!"
كلما ارتفع صوت الدبّ المظلم. [*....طلع تحت التهديد]
بدأ ظهر الدبّ الصغير يبتلّ بالكامل بالعرق.
"……."
في تلك اللحظة، وقف كايل ببطء من مكانه بينما كان يراقب المشهد.
"كايل-نيم، لم يتبقَ الكثير من الوقت."
عند كلمات كلوف سيكا، أومأ كايل برأسه بلا اكتراث، ثم التقط البيضة.
كانت البيضة، التي بدت وكأنها استسلمت لكل شيء، دافئة كعادتها بين يديه.
"كايل-نيم، يجب أن تعود في الوقت المحدد."
"أوه."
لوّح كايل بيده بلا مبالاة ردًا على تحذير كلوف سيكا، ثم بدأ بالمشي.
"……."
……
لم يصدر كايل ولا البيضة أي صوت.
"لقد اكتشفنا جواسيس يحاولون تجاوز أسوار القلعة!"
"أمسكوهم واقتلوهم!" [*؟؟؟]
"سيدي الدبّ المظلم، لقد تجاوز عددنا 120,000! ألا يجب أن نعلن عن ذلك بطريقة ما؟"
"اخرس! كـ.. كلوف سيكا-نيم قال إن علينا ألا نقول شيئًا أو نظهر أي رد فعل، بل نبقى صامتين! قال إن الصمت هو الأكثر روعة!"
"لكن، مع ذلك—"
"لسنا بحاجة للكلام، يكفي أن نُظهر ذلك بأفعالنا! هذا ما تصنع منه الأساطير!"
"ماذا؟ أ-أساطير؟"
"هل تعرف شيئًا عن الأساطير؟ هل درستها مثلي لمدة ثلاثة أيام وليالٍ متواصلة؟ أيها الحمقى، فقط افعلوا كما أقول!"
"ح-حاضر، سيدي!"
دون أن يُلقي بالًا لتلك المحادثات الصاخبة، تحرك كايل مع إيدين ميرو إلى مكان هادئ.
تشوي هان، روزالين، إرحابين، وغيرهم.
لم يكن أي من رفاقه بجانبه.
فقد كانوا جميعًا ينتظرون في أماكنهم داخل القلعة وخارجها، يقومون بأدوارهم استعدادًا لحفل الولادة.
<ممنوع الدخول>
قبل أن ينعطف كايل عند زاوية الممر، ألقى نظرة على اللافتة التي وضعها الدبّ المظلم الشرير، ثم ابتسم ساخرًا.
كان الممر الذي سيواصل المشي فيه محظور الدخول منه عند نقطة معينة.
والسبب كان واضحًا.
تاك.
تجاوز اللافتة واستدار عند الزاوية بخطوات خفيفة.
"أيها الإنسان!"
"لقد انتظرناك!"
"مرحبًا بك!"
استقبله الأطفال، الذين كان متوسط أعمارهم حوالي العشر سنوات.
او بالأحرى...
"إيدين ميرو!"
"اليوم، أخيرًا، سيولد الأصغر!"
"لا أعتقد أنه الأصغر حقًا."
استقبلوا إيدين ميرو بحماس شديد.
ثم...
"السيدة شيريت."
توجه كايل نحو شيريت، التي لم تكن في نيوورلد، بل في أبيتو، على الجانب الآخر من البوابة، حيث كانت تنظر إلى هذا الاتجاه.
نيو، سيد التنانين السابق.
كانت البوابة التي تؤدي إلى نيوورلد قد بُنيت في الطابق السفلي من عرينه.
وبما أنها كانت تحت الأرض، لم يكن من السهل على القلعة السوداء الوصول إليها، لكنهم قاموا بإعادة هيكلتها بالكامل.
بمعنى آخر، صار من الممكن أن تظهر البوابة مباشرة أمام المدخل بمجرد فتح باب القلعة السوداء.
"لقد أتيتَ."
عند المدخل.
وقفت شريت في مكانها، ترحب بكايل.
"أيها الإنسان! أعطني إيدين ميرو!"
أخذ راون البيضة من كايل، ثم وضعها برفق على الوسادة الناعمة الموضوعة أمام البوابة مباشرة.
"……."
لم تتمكن شيريت من صرف نظرها عن البيضة.
"هيهي!"
"أنا متحمس!"
"لم يتبقَ سوى القليل!"
اجتمع أون، هونغ، وراون حول الوسادة الصغيرة.
"……."
……
لم تظهر شيريت أو إيدين ميرو أي رد فعل.
ألقى كايل نظرة حوله.
أمام البوابة، كان هناك حوالي عشر شاشات اتصال سحرية.
كانت جميعها تعرض أماكن مختلفة من قلعة حلوى القطن في الوقت الفعلي.
لقد أعدّ إرحابين ذلك خصيصًا لشيريت، حتى تتمكن من رؤية طقوس ولادة إيدين ميرو، نظرًا لأنها لن تتمكن من مشاهدتها مباشرة لاحقًا.
ومن هنا، ستتمكن شيريت من مشاهدة ولادة إيدين ميرو بعينيها على الأقل.
في تلك اللحظة، التقت عينا شيريت وعينا كايل.
"شريت-نيم."
"همم؟"
"لماذا لا يولد هنا فحسب؟"
بعد أن تأكد كايل منذ فترة من أن نسبة التقدم قد تجاوزت 100%، فكر أن ولادة إيدين ميرو بجانب شريت قد تكون الخيار الأفضل.
'بصراحة، رغم أهمية المهمة.'
لكن عند التفكير في الولادة، ألن يكون من الأفضل أن يكون بجوار شيريت؟
وإذا كان راون ميرو بجانبه أيضًا، فسيكون ذلك بمثابة دعم قوي لإيدين ميرو عند ولادته.
"لا."
لكن شيريت كانت حازمة.
"سنمضي وفقًا للخطة."
وكان ردها باردًا على غير العادة.
……
ظل إيدين ميرو ساكنًا على الوسادة الناعمة دون أي رد فعل.
نظر كايل إلى البيضة ثم إلى شيريت، ثم فتح فمه وتحدث بنبرة غير مبالية.
"إذن، فلتشرحي لي السبب."
"ماذا؟"
نظرت شيريت إلى كايل باستغراب، بينما عاد كايل لينظر إلى البيضة مجددًا.
'هذا الوغد، هجين التنين—'
لا يزال يأخذ بعين الاعتبار مشاعر شيريت.
بشكل أكثر دقة، كان يتصلب عندما يكون أمامها.
لم يُصدر أي صوت أمام شيريت قط.
كان يظل صامتًا تمامًا.
ربما كان ذلك لأنه يشعر بالراحة على هذا النحو، ولكن...
'من يدري.'
اعتقد كايل أن هجين التنين لا يزال يشعر بالذنب تجاه شيريت.
ولهذا السبب، كان على شيريت أن تتحدث.
عليها أن تخبره لماذا لا تريد أن تشهد ولادة إيدين ميرو عن قرب.
"لماذا سمحتِ لكلوف سيكا بالانفلات بهذا الشكل؟"
عند سؤال كايل الغير مبالي، التزمت شيريت الصمت للحظة.
أون، هونغ، وراون أغلقوا أفواههم بصمت أيضًا ونظروا إليها.
……
وظلت البيضة ساكنة كالمعتاد.
"……"
"……"
ظل كايل وشيريت يحدقان في بعضهما البعض بصمت.
'توقفي عن الإحراج وتحدثي.'
نظر كايل إلى شيريت بذلك الشعور.
بهيئتها الشبيهة بالفتاة، ظهرت على ملامح شريت تعابير مشوهة، وارتجفت النمشات على وجهها.
"هاه..."
أطلقت تنهيدة عمقة.
ثم—
دينغ!
رنّ صوت تنبيه صغير.
كان ذلك إشارة إلى أن طقوس الولادة على وشك البدء.
[معدل الاستعادة: 99.98% (الوقت المتبقي: 15 دقيقة)]
[تقدم طقوس الولادة: 197%]
[تصنيف المكافأة: غير محدد]
لم يتبقَ سوى 15 دقيقة على الولادة.
"علينا ان نذهب—"
كما قالت أون، كان على كايل وإيدين ميرو أن يرحلا الآن.
وكذلك راون، هونغ، وأون.
"صحيح، علينا الذهاب."
التقط كايل البيضة إيدين ميرو مجددًا.
ثم ودّع شريت.
"سنعود لاحقًا."
ثم استدار دون تردد.
نظر راون وهونغ إليه وكأنهما يتساءلان عمّا إذا كان جادًا في الرحيل، لكن تعابير وجه كايل كانت هادئة تمامًا دون أي مؤشر على التردد.
وكذلك كانت شيريت.
لم تحاول إيقافه، بل ظلت واقفة في مكانها فقط.
"أنا أيضًا، سأعود……!"
"نعم، سنعود بعد قليل!"
في النهاية، ودع راون وهونغ شيريت ايضا.
لكنها لم تنظر إليهما.
كان نظرها موجهًا نحو البيضة التي كانت تبرز قليلاً من جانب كايل أثناء مشيه بعيدًا.
"إيدين ميرو."
توقف كايل عن السير.
لان شيريت نادت على إيدين ميرو.
……
لم تظهر البيضة أي رد فعل.
كما أن وجه شيريت لم يُظهر أي تعبير.
في مثل هذه اللحظات، رغم مظهرها الشاب، كان يمكن الشعور بثقل خبرتها العميقة.
"أنتَ—"
في تلك اللحظة، رأى كايل الشخص الذي جاء ليأخذه هو وإيدين ميرو.
البابا السابقة والهجينة نصف تنين ونصف انسان، كاسيليا.
"……!"
عندما رفع كايل يده مشيرًا لها بالتوقف، توقفت فورًا عن التقدم.
وفي تلك اللحظة، سُمعت كلمات شيريت التي وجهتها إلى إيدين ميرو بوضوح في آذان الجميع.
كان صوتها خاليًا من أي عاطفة، وكأنه بلا مشاعر.
"إيدين ميرو، أنت تستحق أن تولد محاطًا ببركات الكثيرين."
حوّل كايل نظره عن كاسيليا، الهجينة التي ارتسمت على وجهها مشاعر معقدة، ونظر إلى البيضة التي أمامه، إلى إيدين ميرو.
وبما أن البيضة لم تُظهر أي استجابة، استدار كايل.
كانت شيريت تنظر إلى البيضة مباشرة.
لطالما كان نظرها موجّهًا إلى إيدين ميرو.
"……."
ترددت للحظة، ثم فتحت فمها مجددًا.
"لقد بنيت قلعة من أجل أطفالي."
"همم."
أدرك كايل أنها ترددت بسبب ماضيها.
بالنسبة إلى الثلاثة—الهجين، شيريت، و راون—كان الماضي كمنطقة محظورة لا يُراد لمسها.
لكن رغم ترددها، كانت نبرة شيريت هادئة تمامًا.
"لقد أعددت كل شيء حتى يكبر أطفالي دون أن يعانوا من أي نقص."
بنت قلعة كاملة من أجلهم.
وزيّنتها من الداخل.
بل حتى انها أوجدت كيانها الحالي لهذا الغرض.
ومع ذلك…
"لكن كان هناك شيء واحد افتقدته."
رفعت شيريت رأسها ونظرت إلى السقف.
على الرغم من أنها أتمّت جميع الاستعدادات، إلا أن هناك ما كان ينقصها.
"عندما تخيلت أنهم سيولدون في تلك القلعة الهادئة والمقفرة، شعرت بحزن لا مفر منه."
لأنها، أو بالأحرى هذا الجسد، لم يكن كيانًا حيًا ينبض بالحياة حقًا.
وفي النهاية، لم يكن هناك أي كائن حي آخر ليستقبل أطفالها عند ولادتهم.
كان عليهم أن يولدوا في عزلة تامة.
"لذلك، كنت دائمًا أتخيل."
ربما بسبب هذا الشعور بالحسرة، أو ربما بسبب الطمع، كانت تسرح في تلك الأفكار.
"كنت أتساءل كم سيكون رائعًا لو أن أطفالي وُلدوا وسط هتافات الكثيرين، وسط الفرح والبركة."
كانت البيضة لا تزال بلا حراك.
ولم تكن شيريت تنظر إلى إيدين ميرو مباشرة.
كانت تتحدث فقط.
"أنا سيدة التنانين العظيمة. ولأنهم يحملون دمي، فمن الطبيعي أن يكون أطفالي عظماء أيضًا، ولم أشك في ذلك قط. وكان هذا واقعًا بالفعل."
بينما كانت كاسيليا، الهجينة نصف تنين ونصف انسان، تستمع إلى كلمات سيدة التنانين السابقة، شيريت، تملّكها التفكير.
'كما توقعت… هل تمنح التنانين أهمية كبرى لمكانتها إلى هذا الحد؟'
بالنسبة لها، باعتبارها نصف إنسان ونصف تنين، لم يكن دم التنانين شيئًا عظيمًا، بل كان مجرد لعنة.
وفي اللحظة التي كادت فيها ملامح الكآبة أن تغطي وجه كاسيليا...
"لكن هذا لم يكن السبب في رغبتي بأن يُبارَك أطفالي من الكثيرين. أعني، ما العظمة في أن تكون تنينًا؟ هناك من فعلوا أمورًا أعظم بكثير مني هنا."
"……!"
اهتزّت عينا كاسيليا.
أما كايل، فقد راقب شيريت وهي تعيد توجيه نظرها إلى الأمام.
هذه المرة، نظرت إلى إيدين ميرو مباشرة، ثم فتحت فمها قائلة
"فقط، لأنني-"
ترددت للحظة، ثم واصلت
"أنا أم."
قعقعة.
اهتزّت البيضة.
استجاب إيدين ميرو.
"لهذا السبب، تمنيتُ أن يكون أطفالي محبوبين من الجميع."
شعر كايل بالاهتزازات العنيفة للبيضة.
لم يكن ذلك بسبب الخوف.
بل كان شغفًا جارفًا لا يمكن كبته، شعورًا يمكن الإحساس به حتى من خارج قشرتها.
أصبحت البيضة تزداد سخونة تدريجيًا.
"أردت أن تكون ولادتهم مغمورة بالفرح والهتاف، بدلًا من أن تكون وسط السكون والعزلة"
رسمت شيريت ابتسامة خفيفة على وجهها الخالي من التعابير، ثم قالت لإيدين ميرو.
"اليوم، تحققت أمنيتي."
لطالما تمنيت أن يكون أطفالي محبوبين من الجميع.
لطالما رغبت في أن تكون ولادتهم مليئة بالفرح والهتاف، بدلًا من أن تغلفها العزلة والصمت.
واليوم، تحققت تلك الأمنية.
فهم الجميع الحاضرون في هذا المكان معنى كلماتها.
قعقعة—
بدأت البيضة ترتجف بلا توقف، كما لو أن الكائن الذي بداخلها يحاول الخروج بشدة.
تحرك كايل إلى الأمام، بينما كانت كاسيليا، الهجينة نصف التنين ونصف الإنسان، تحدق في المشهد بذهول.
وقف كايل أمام البوابة ومد البيضة نحو شيريت.
مدّت شيريت يدها، لكنها توقفت عند حدود البوابة.
ثم انحنت قليلًا وهمست للبيضة
"سأنتظر هنا وأدعو لكي تولد بسلام."
أخذت نفسًا عميقًا، ثم زفرته ببطء.
كان صوتها يرتجف قليلًا.
استطاع كايل أن يشعر بصدق مشاعرها.
همست شيريت مجددًا لإيدين ميرو
"سأنتظر ولادتك الآمنة... وعندما ينتهي كل شيء..."
ثم أضافت بصوت دافئ.
"تعالِ لرؤية أمك."
ثم لوّحت بيدها قليلًا.
عندها اقترب راون.
مسح راون على البيضة برفق.
حدّقت شيريت بهما بنظرة مليئة بالحنان، ثم تحدثت إليهما معًا
"سأكون بانتظاركما دائمًا."
تعالوا لرؤية أمكما متى شئتم.
كما أفعل دائمًا، سأكون هنا في انتظاركم.
"حسنًا، أمي! سأذهب وأعود بسرعة!"
رفع راون البيضة بين كفيه الصغيرتين الممتلئتين.
"إيدين ميرو! ستفعل الشيء نفسه، أليس كذلك؟"
قعقعة—
اهتزّت البيضة بحركة نابضة بالحياة.
في تلك اللحظة، ارتفع طرف شفتي كايل لا إراديًا.
- آه، يا له من مشهد مؤثر! سأكرّس كل قوتي من أجل—
لكن فجأة، قُطع شعور كايل بالرضا بسبب الصوت المزعج المنبعث من الهالة المهيمنة.
ومع ذلك، كان لا يزال راضيًا.
'وأخيرًا، يبدو أن هذا الجبان الصغير سيولد بشكل صحيح، أليس كذلك؟'
إيدين ميرو...
بعد كل هذا العناء، يمكنه أخيرًا الاطمئنان بشأن ولادته.
ارتسمت على وجه كايل ابتسامة رضا خفيفة.
"هاه؟"
ثم فجأة...
[معدل الاستعادة: 99.98% (الوقت المتبقي: 0 ساعة 12 دقيقة)]
[نسبة التقدم في طقوس الولادة: 197%]
[تصنيف المكافأة: غير محدد]
ظهرت نافذة المهام فجأة بحالة غير طبيعية.
[تم الكشف عن تغيير!]
"ماذا؟"
[معدل الاستعادة: 99.985% (الوقت المتبقي: 0 ساعة 9 دقائق)]
"هاه؟"
فجأة، انخفض الوقت المتبقي بشكل كبير.
في ثانية واحدة، تراجع بمقدار ثلاث دقائق.
"ما هذا؟"
[معدل الاستعادة: 99.99% (الوقت المتبقي: 0 ساعة 6 دقائق)]
"هاه؟!"
[ازدادت إرادة الكائن المستهدف في الولادة إلى الحد الأقصى، مما تسبب في تغيير في المهام!]
"ماذا؟!"
[معدل الاستعادة: 99.993% (الوقت المتبقي: 0 ساعة 5 دقائق)]
نظر كايل إلى النافذة أمامه، ثم صرخ لا إراديًا
"ل-لعنة!!"
5 دقائق!!
كان الوقت ينخفض بشكل جنوني.
4 دقائق و30 ثانية.
4 دقائق.
بدأ العد التنازلي بالتسارع بشكل مخيف.
"أيها الإنسان؟"
نظر راون إلى كايل بتعابير حيرة.
لكن في تلك اللحظة—
قبض!
انتزع كايل البيضة من تحت مخالب راون بسرعة.
ثم بدأ بالركض!
"أيها الإنسان!"
"كايل!"
"ما، الأمر؟"
"مياااو؟"
"مياااو؟"
بينما كان رفاقه يحدقون فيه بحيرة، صرخ كايل فجأة.
"بعد أربع دقائق... لا! بعد ثلاث دقائق سيولد!"
"هَـه!"
"هـهأك!"
صدرت من حوله أصوات شهقات متفرقة، لكنه لم يكن يملك الوقت للالتفات إليها.
ثم صرخ نحو البيضة.
"يا! ماذا دهاك فجأة؟!"
قعقعة. قعقعة....!
حتى البيضة بدت وكأنها في حالة ارتباك.
لكن كايل لم يكن لديه الوقت للقلق بشأن ذلك الآن.
ووووووش--
ركض كايل بأقصى سرعته مستخدماً صوت الرياح.
[معدل التعافي 99.996% (الوقت المتبقي: 0 ساعة 2 دقيقة 47 ثانية)]
ولأول مرة... [*استعدوا]
"كلوف سيكا!"
نادى كايل اسم كلوف بإلحاح ولهفة.
كان عليه أن يُسرّع الجدول المخطط له.
"كايل-نيم؟"
نظر إليه كلوف سيكا بدهشة، لكن كايل صرخ مجددًا
"ساعدني!"
وفي تلك اللحظة، تجمد كايل للحظة.
حيث رأى كيف اهتزت حدقتا كلوف، ثم غمرت البهجة ملامحه، وانهمرت الدموع من عينيه.
'هذا... هذا المجنون...!'
كان هذا مربكًا للغاية.
لكن لم يكن هناك وقت لهذا!
فقد كان في عجلة من أمره.
"دقيقتان!"
أمسك بكتفي كلوف وأخبره بالأمر مباشرة.
"سيولد بعد دقيقتين!"
سيفقس قبل الموعد المتوقع بـ 11 دقيقة.
كان عليهم تغيير جميع الترتيبات.
توجهت عينا كايل إلى نافذة الحالة.
[معدل التعافي: 99.9965% (الوقت المتبقي: 0 ساعة 2 دقيقة 01 ثانية)]
"هاه؟"
عندها فقط لاحظ ذلك.
[تقدم طقوس الميلاد: 197%]
لكن في لحظة...
[تقدم طقوس الميلاد: 251%]
ارتفع الرقم فجأة.
كما لو أن إرادة إيدين ميرو للولادة قد انعكست عليه.
"آه، هذا ساخن!"
اضطر كايل إلى إبعاد يده عن البيضة.
كانت قد أصبحت شديدة الحرارة.
وبدأت تطفو ببطء في الهواء.
عندها تحدث ذلك المجنون... وأيضًا الرجل الأكثر موثوقية لدى كايل الان.
"كايل-نيم. لا تقلق."
في لمح البصر، استعادت ملامح كلوف هدوءها، ثم قال بثقة.
"التغيرات الغير المتوقعة... هي أساس الأساطير."
"هوهو."
ثم ضحك ومدّ يده.
"الجميع إلى مواقعكم!"
بدا تمامًا كالفارس الحارس الأسطوري كلوف سيكا، الذي قاد جيشًا عظيمًا في حرب اجتاحت القارة بأكملها.
وووو--
في قلعة حلوى القطن، رفع جميع الحاضرين رؤوسهم لمشاهدة ميلاد الزعيم الجديد.
حشد ضخم يضم 120 ألف شخص.
رأوا الغيوم القرمزية الداكنة وهي تغطي السماء، وتحجب ضوء الشمس، وتصبغ السهول بلون أحمر قاتم.
لم يكن هذا مثل المشهد السابق.
هذه المرة، كان الأمر مختلفًا تمامًا.
حيث غطى الظلام السماء بالكامل، وانتشرت أشعة حمراء قاتمة عبر السهول.
"أخيرًا!"
"آه... آه--!"
في تلك اللحظة، شعر الجميع بولادة شيء عظيم.
- كايل، لنذهب.
على قمة قلعة حلوى القطن, وقف كايل يحدق في الأفق، ثم أغمض عينيه.
تحركت هالته المهيمنة منتشرة في الأرجاء.
"ووووش--"
هبت الرياح.
"......!"
"......!"
ساد السكون التام على السهول الشاسعة.
لم يكن هناك صوت يُسمع سوى همسات الرياح.
وكان هناك سبب لهذا.
فجأة، بدأ ضغط لا يمكن تفسيره ينبعث من داخل القلعة.
كأنهم يواجهون الحاكم المطلق، السيد الذي يهيمن على هذا العالم.
"!"
"......!"
وفي تلك اللحظة، وسط الغيوم القرمزية الداكنة التي تملأ السماء، بدأت بيضة صغيرة تهبط ببطء.
.
.
.