خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake
.
.
.
الحلقة 440 الجزء الثانى سلسلة هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟ 3
.
.
.
'آه، كم هذا منعش.'
بينما كان كايل في المقدمة يستمع إلى الحديث الدائر بين كبيرة الخدم هيتيليس والفارس المستجد روم، راوده هذا التفكير.
فتح روم –الذي كان يحمل أداة مقدسة مجهولة الهوية، وينتمي إلى جهة ملك الشياطين– فمه وقال.
"سيدتي كبيرة الخدم، هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها القلعة القديمة، أو بالأحرى، قلعة موراكا، وتبدو متينة للغاية! اشعر أنه حتى لو وقع أمر ما بداخلها، فلن يتمكن أحد من معرفته!"
ماذا تفعلون داخل قلعة موراكا الآن؟ أسرعوا واعترفوا!
وعلى هذا الكلام، ردت كبيرة الخدم هيتيليس، التي تحمل بدورها أداة مقدسة خاصة بطائفة إله الفوضى.
"إنها حصينة كما يليق بتاريخها العريق. حتى لو تعرضت لهجوم خارجي، فلا داعي للقلق بشأن سقوطها."
هذا المكان ليس ضعيفًا بما يكفي لإظهار ثغرات امام أمثالك القادمين من الخارج، لذا التزم الصمت وتحرك بحذر!
تقاطعت تلك الكلمات بين الطرفين كسيوفٍ حادة وباردة، على وشك أن الانقضاض في أي لحظة.
'آه، كم هذا ممتع.'
لم يستطع كايل كبح ابتسامة الرضا التي علت وجهه وهو يراقب بهدوء كبيرة الخدم والفارس المستجد اللذان يتبادلان التهديدات الخفية.
وفي تلك اللحظة...
"لقد وصلنا."
توقفت كبيرة الخدم عن السير وتحدثت بصوت هادئ.
"هذا هو مكان إقامتكم."
كان المكان عبارة عن جناح جانبي صغير أُعد خصيصًا لمجموعة كايل.
هيتيليس، كبيرة الخدم.
روم، الفارس المستجد.
وجّه الجميع أنظارهم نحو كلوف سيكا.
"..."
أخذ كلوف يتفحص الجناح بهدوء.
- أيها الإنسان، هذا الجناح قديم للغاية!
كان الجناح الجانبي يقع على مسافة لا بأس بها من القلعة الرئيسية، ولم يكن يشبه أبدًا مكان مُخصص لاستقبال الضيوف،
من نظرة واحد فقط، كان من الواضح أنهم يُعاملون ببرود.
'أو ربما يريدون إبعادنا عن القلعة الرئيسية.'
من خلال تقدير المسافة بين الجناح والقلعة، أدرك كايل نية الشاب جيمون في إبقائهم بعيدين عن المركز قدر الإمكان.
- أيها الإنسان، هناك الكثير من الأنظار تراقبنا في الخفاء!
قلعة موراكا.
منذ أن دخلها كايل ورفاقه، كانت محاطةً من كل الجهات بنظرات الأعداء.
لكن الأهم من ذلك...
"..."
"..."
كبيرة الخدم والفارس المستجد.
كان كلاهما يراقب كايل ورفاقه عن كثب، وبشكل خاص كلوف سيكا.
انتقل بصر كايل بهدوء نحو كلوف.
"سيدتي كبيرة الخدم."
فتح كلوف فمه أخيرًا.
وبمجرد أن نطق، تركّزت عليه جميع الأنظار.
"هل الطعام هنا يُقدَّم بنفس جودة الطعام الذي في القلعة الرئيسية؟"
ضحكة خفية مكتومة~
كاد كايل ان ينفجر ضاحكًا عند سماع ذلك.
- أيها الإنسان، كما هو متوقَّع من كلوف سيكا، انه يعرف تمامًا ما هو المهم حقًا!
عبّر راون عن موافقته الشديدة لما قاله كلوف.
"..."
تجمدت كبيرة الخدم هيتيليس في مكانها للحظة.
أما روم، فقد نظر إلى كلوف كمن رأى شيئًا غريبًا، لكن سرعان ما أعاد ترتيب تعابير وجهه.
أجابت كبيرة الخدم هيتيليس بهدوء.
"نعم، الطعام نفسه."
"حسنًا. إذن، هل يمكننا أن نرتاح الآن؟"
"نعم."
"ومتى يمكننا مقابلة السيد الشاب جيمون؟"
"على الأرجح، سيستدعيكم هذا المساء."
"حسنًا."
رد كلوف على ذلك ببساطة، ثم أمسك بمقبض باب الجناح الجانبي.
"سوف نرتاح من تلقاء أنفسنا، لا حاجة لمرشد داخل الجناح."
"حاضر."
عندما أومأت كبيرة الخدم هيتيليس برأسها بطاعة...
كييييك... (صوت فتح الباب)
فتح كلوف الباب، لكنه لم يُلقِ نظرة داخلية على الجناح، بدلًا من ذلك، استدار ونظر نحو كبيرة الخدم، هيتيليس.
"لا توجد أجهزة تنصت في الداخل، صحيح؟"
"!"
عندما تجمدت كبيرة الخدم هيتيليس للحظة، وعيناها نتظران إلى كلوف.
ابتسامة ناعمة~
ابتسم كلوف ابتسامة هادئة وناعمة.
ثم قال لها بنبرة لطيفة.
"لم نعد بحاجة إليك، يمكنك الانصراف الآن."
كان هذا أمر طرد واضح وصريح. [*حاسة مول ميت شماتة هون]
وكان ذلك بنبرة لطيفة وهادئة للغاية.
"ا-اه..."
تلعثمت كبيرة الخدم هيتيليس للحظة دون أن تتمكن من الرد، ثم انحنت بأدب وغادرت المكان.
"إذا احتجتم إلى شيء، يمكنكم إبلاغ من ينتظر بالخارج. سأعود لاحقًا لرؤيتكم."
وبعد أن تأكد كلوف سيكا من مغادرة كبيرة الخدم هيتيليس، وجّه نظره إلى مدير قسم المشاريع الجديدة.
"..."
وأمام نظرات كلوف سيكا الثابتة، تحدث المدير أخيرًا ببطء.
"السيد كاسي؟"
"سوف نستخدم نحن الطابق الثاني من الجناح، أما الطابق الأول فهو لكم."
وبهذا، رسم كلوف خطًا واضحًا يمنع الآخرين من الاقتراب أكثر.
ثم فتح باب الجناح الجانبي على اتساعه وراح يتفقد الداخل، وبعدها التفت إلى كايل والآخرين.
"أيها الإخوة، الداخل نظيف. يمكنكم الدخول."
أشار كلوف سيكا بيده إلى الداخل بابتسامة مشرقة، فتقدّم كايل للداخل متبعًا إرشاده وكأن الأمر بديهي تمامًا.
- أيها الإنسان، رغم ان المكان قديم لكن يبدوا انه تمت العناية به جيدًا!
وبينما كان يستمع إلى انطباع راون، توجّه كايل إلى الطابق الثاني.
لمحة سريعة~
ثم ألقى نظرة سريعة على الفارس المستجد روم، الذي كان يحدّق فيهم من الطابق الأول، وابتسم له ابتسامة ودودة.
أما الفارس روم، أو بالأحرى، قائد الفيلق الثالث مول، فقد ظل يحدّق في الإخوة الخمسة بصمت قبل أن يُدير رأسه ببطء.
"……"
وفجأة، تغيرت نظراته بثقل.
إذ دوّى في أذنه صوت مدير قسم المشاريع الجديدة عبر الاتصال السحري.
كان ذلك المدير ساحرًا ماهرًا من المستوى العالي، وأحد الأشخاص الذين تثق بهم تيروسا.
- توجد أجهزة تنصت. في اتجاه الساعة التاسعة.
وكان ذلك الاتجاه هو ما يُرى مباشرة عند فتح الباب الرئيسي للجناح.
'اسمه كاسي، أليس كذلك؟'
بلا شك أن ذلك الشخص قد اكتشف وجود أجهزة التنصت السحرية، ولهذا قال ذلك الكلام لكبيرة الخدم هيتيليس.
'لا توجد أجهزة تنصت في الداخل، صحيح؟'
ها.
كاد مول أن يطلق ضحكة ساخرة، لكنه تمالك نفسه بصعوبة.
'ليس بالشخص الهيّن.'
قلعة موراكا التابعة للسيد الشاب جيمون.
لو كانت طائفة إله الفوضى موجودة حقًا هنا وتقوم بأعمال مشبوهة، فسيكون ذلك صداعًا حقيقيًا.
ومع ذلك، شعر أنه لا يجب أن يستخف بكاسي بسبب تركيزه على هذا الجانب فقط.
'حتى وإن كان الثاني ساذجًا، إلا أن الأول مختلف تمامًا. ربما بسبب دماء الكونت لوب التي تجري في عروقه؟'
وبينما كانت تعابير وجه مول المعروف بـ 'اليد خلف للظهر'، تزاد برودة...
توبك، توبك (صوت خطوات)
ظهر كلوف مجددًا من الطابق الثاني.
ونظر مباشرة إلى مدير قسم المشاريع الجديدة وقال.
"يرجى إزالة جميع أجهزة التنصت."
ثم دخل غرفته بكل هدوء، وكأن الأمر لا يعنيه بشيء.
"!"
"……!"
بينما ارتسمت ملامح الدهشة والارتباك على وجهي مدير القسم والفارس في منتصف العمر.
'اياا! انظروا إلى هذا!' [*بالمناسبة، انتم تعرفوا ان 'اياا' مثل 'واو'، صح؟ الان تذكرت اشرح ههههه]
لمع بريق في عيني قائد الفيلق الثالث، مول.
ذلك الذي يُدعى كاسي، يبدوا انه من البداية كان يدرك أن مدير قسم المشاريع الجديدة ساحر.
'كان يعلم كل شيء، ومع ذلك تظاهر بعدم المعرفة؟'
ثم، بعد أن تفحّص حالة الجناح والمسافة بينه وبين القلعة الرئيسية، تصرف بسلوك بالغ الهدوء والاطمئنان—
لا!...
'بل اعطي تحذير.'
لتيـروسا.
وللسيد الشاب جيمون كذلك.
'...إنه حقًا من سلالة الكونت لوب.'
ضغط مول على شفتيه بخفة.
كان فضوليًا جدًا بشأن ما كان يخطط له السيد الشاب جيمون، وأراد أن يعرف ذلك بسرعة…
لكن، ذلك الشخص، كاسي…
بدأ يشعر برغبة في ضمّه إلى رجاله.
'إنه دقيق بالكامل.' [*بمعنى أنه لا يغفل عن شيء.]
كما انه يملك مرونةً تمنعه من الكشف عن أنيابه من البداية، وفوق كل هذا، يمتاز برصانة وأناقة في كل ما يقوم به.
وبالنسبة لمول، الذي يفضل الخيانات التي تشبه مسرحية جميلة على تلك التي تأتي من الخلف بشكل مبتذل، كان كاسي شخصية مثيرة للاهتمام للغاية.
'إنه مغرٍ.' [*؟؟؟؟، ذي المره الثانية ياكلب]
ربما سيكون من الجيد مراقبته حاليا، ومحاولة ضمّه لاحقًا إلى الفيلق الثالث.
وفي اللحظة التي ارتسمت فيها ابتسامة جانبية على وجه مول…
"...سأقوم بإزالتها."
حطّم مدير قسم المشاريع الجديدة، وهو ساحر من المستوى العالي، جميع أجهزة التنصّت التي اكتشفها بنفسه.
***
في مكان آخر~
"تم تدمير جميع أجهزة التنصّت. اذن، تبيّن أن مدير قسم الأعمال الجديدة ساحر قوي قادر على تحطيم تلك الأجهزة."
"همم."
وضعت هيتيليس، التقرير جانبًا بعد أن تحقّقت من آخر المعلومات التي استمعت إليها من خلال التنصّت.
"...الأمر ليس سهلاً."
الفارس المستجد الذي أرسلته تيروسا...
كان ذلك الشخص بحد ذاته يتطلب الكثير من الحذر،
لكن ذلك الذي يُدعى كاسي... لم يكن شخصًا عاديًا هو الآخر.
"أخبر السيد الشاب جيمون أن عليه مقابلة كاسي هذا المساء."
"نعم."
"أخبره أن يركّز على الاستماع إلى ما سيقولونه أولًا."
"نعم."
أدارت هيتيليس نظرها نحو النافذة.
الغرفة التي أصبحت مقرها الجديد ابتداءً من هذا اليوم، كانت تطل على أفضل زاوية لرؤية الجناح الجانبي بوضوح من القلعة الرئيسية.
كانت عينا هيتيليس تحدّقان في الجناح الجانبي الذي لم يعد من الممكن مراقبته إلا من الخارج، بعد إزالة جميع أجهزة التنصّت، وقد غمرتهما برودة صامتة.
"…أتقول أن حتى أجهزة التنصت التي أخفاها أعظم ساحر في طائفتنا قد أُزيلت؟"
هل مدير قسم المشاريع الجديدة ساحر قوي إلى هذه الدرجة؟
الساحر الذي يقف إلى جوار البابا من قام بتركيب أجهزة التنصّت السحرية.
وكان معروفًا أنه قد بلغ أعلى المستويات في مجاله.
"هذا غير معقول—"
آه.
قفزت هيتيريس فجأة من مقعدها.
واقتربت أكثر من النافذة وأمعنت النظر في الجناح الجانبي.
"يبدو أن علينا إعادة النظر في الأمر."
شيطان بالغ القوة، إلى درجة انه لا يمكن تقدير مداه،
وساحر شيطاني يبدو أنه بلغ أعلى المستويات في مجاله كذلك.
أمثال هؤلاء جاءوا إلى هنا وهم متنكرون.
مستخدمين المدعو كاسي كواجهة.
هل يُعقل أن يكونوا مجرد أتباع لتيروسا؟
أم أنه علينا النظر إلى الأمر من زاوية مختلفة تمامًا؟
"…إنهم ليسوا تابعين لتيروسا."
الأشخاص الذين تسللوا إلى هذا المكان باستخدام كاسي كواجهة، ليسوا تابعين لتيروسا، بل أعلى منها شأنًا.
إذن، من عساه يكون فوق تيروسا؟
من عساه يكون قويًا إلى هذا الحد؟
"…الفيالق الثمانية."
خناجر ملك الشياطين الثمانية.
لابد أنهم من أولئك الخناجر الثمانية، هكذا يصبح الأمر منطقيًا.
"هاه."
أجل، الآن أصبح كل شيء منطقيًا.
"…كيف يجرؤون—"
اشتعلت النيران في عيني هيتيليس.
فطائفة إله الفوضى كانت على وشك تحقيق مشروعها العظيم في عالم الشياطين.
لكن الآن، جاءت خناجر ملك الشياطين هذه إلى هنا، كما لو أنهم ينوون عرقلة هذا الإنجاز.
لا تزال تجهل أي من الخناجر الثمانية هي التي وصلت،
لكن—
"أياً كان، فمصيره العودة إلى البداية."
الموت.
الطريق الوحيد الذي سُيفتح له هو طريق العودة إلى البداية.
"هؤلاء الأوغاد… أرسلوا شخصًا قويًا ليكون في الواجهة، وأخفوا الخنجر خلفه مباشرة."
بعد أن زرعوا الاضطراب باستخدام كاسي، كانوا يخططون للطعن بخنجرهم مباشرة من الخلف، مستهدفين طائفة إله الفوضى.
رفعت هيتيليس رأسها إلى السقف وقالت.
"أبلغوا البابا."
أولئك الأوغاد من جهة ملك الشياطين...
من المؤكد أنهم لا يعلمون ما الذي يجري هنا،
لذلك جاؤوا متنكرين، بقصد التجسس على ما يحدث.
وفي هذه الحالة، يجب علينا أن نستقبل هؤلاء من دخلوا عرين النمر هذا بكل ترحيب—
"بما أن أحد كلاب الملك الشيطاين الثمانية قد أتى، أطلبوا من البابا إرسال أحد فرسان الهيكل الأعلى رتبة."
—لينال حتفه على الفور. [*لما احط ذي — في البداية يعني تكملة للجملة اللي فوق الكلام]
ولا سبب لتأخيل هذه الموتة.
إن كانوا قد جاؤوا بعدما شمّوا رائحة ما، فالتخلّص منهم بسرعة هو الحل الأمثل.
"أخبروه أننا سنهاجمهم ليلة الغد."
ارتسمت على شفتي هيتيليس ابتسامة عريضة.
وفي تلك اللحظة، سُمعت هيتيليس من السقف صوت تابعها.
"قائدتي، لكن البابا أمر بإعادة من ذهبوا للبحث عن المتجول."
آه…
الصيادين من دم الألوان الخمسة.
كان أحدهم –والذي يُعتقد أنه أحد الأباطرة الثلاثة أو بالاحري الإمبراطور الأول– قد هاجم هذا المكان.
ثم اختفى ومعه الشخص الذي كان أتباعنا يلاحقونه منذ فترة.
وبسبب هذا الحدث، أصبحت الطائفة أكثر حذرًا واستعدادًا.
وكان البابا قد أوكل مهمة المطاردة إلى ساتِن، الفارس المقدس رفيع المستوي، الذي زعم أنه واجه الإمبراطور الأول في تلك الحادثة، وأرسل معه فارسًا مقدسًا من أعلى الرتب لمرافقته.
'ساتِن يملك حاسة شم قوية.'
خاصة لرائحة دماء الأعداء.
كما إنه مطارد بارع، وكان قد خرج برفقة عدد كبير من القوات لتفتيش المنطقة المجاورة.
لكن الآن، اصدر البابا أمر باستدعائهم.
"فهمت. أبلغوا البابا أنني سأحرص على أن يصلوا جميعًا بحلول الغد."
"نعم."
ليلة الغد.
بما أننا سنتعامل مع خناجر ملك الشياطين، فمن الأفضل استدعاء أكبر عدد ممكن من القوات والتخلص منهم تمامًا بطريقة نظيفة.
"...فئران محاصَرة داخل مصيدة."
نظرت هيتيليس نحو الجناح الجانبي، وازدادت ابتسامتها اتساعًا.
***
دار راون في الهواء دورة كاملة، ثم بسط جناحيه فجأة وقال.
"لقد أزلت كل أجهزة التنصت التي لم يتمكن مدير قسم المشاريع الجديدة من إيجادها! يمكننا الآن التحدث براحتنا!"
بالطبع، لم يستطع مدير قسم المشاريع الجديدة من إزالة أجهزة التنصت التي وضعها الساحر من المرتبة العليا.
فأزالها راون جميعًا بنفسه.
"راون-نيم، نشكركم لإبلاغنا بالمعلومة على الفور." [*ماتنسوا، "صيغة الجمع = احترام"]
كان راون هو من أخبر كلوف بشأن أجهزة التنصت.
"هيهي. كلوف! إنك تؤدي عملك بشكل جيد مؤخرًا! ممتاز جدًا!"
"شكرًا لكم، راون-نيم."
أجاب كلوف بأدب وإخلاص، ثم أحضر وسادة ووضعها في الموضع المخصص لجلوس راون.
بعدها، صب شاي الليمون في فنجان كايل، ووضع أمامه طبقًا من البسكويت.
قضم. قضم.
فتح كايل فمه قائلًا، بينما كان يتلقى خدمة كلوف وكأن الأمر طبيعي تمامًا.
"تلك الكبيرة في الخدم، كما تعلم..."
"نعم. يبدو أنها تنتمي لطائفة إله الفوضى، وتبدو قوية كذلك."
"أجل. وذلك الفارس المستجد أيضًا، كما تعلم..." [*بالمناسبة كايل هون جالس يتكلم بكسل يعني يقول بداية الموضوع حتي يكمل كلوف الباقي]
"لقد بدا أقوى مني. وأيضًا، عندما تم الحديث عن امر التنصت قبل قليل، بدا أن مدير قسم المشاريع الجديدة كان يراقب رد فعله. وبناءً على هذا، لا أعتقد أنه تابع لتيروسا."
"إذن، من تظنه يكون؟"
"من المحتمل أن يكون أحد المسؤولين الأعلى مرتبة من تيروسا—"
تشررو~ (صوت انسكاب الشاي)
واصل كلوف صب الشاي بهدوء، وأكمل تقريره بصوت رزين.
"من المرجح أنه أحد قادة الفيالق الثمانية."
"أحدهم؟"
"لقد حفظت مظهرهم جميعًا، لكن لم يكن هناك تطابق. مع ذلك، لا يوجد سوى شخص واحد قد يتنكر بهذه الطريقة."
حين نظر إليه كايل بإيماءة تعني 'تابع'، أجاب كلوف على الفور.
"'اليد خلف الظهر'، ثمن الخيانة. يُحتمل أنه مول، قائد الفيلق الثالث." [*دماغ شغالة مبتنمش]
أومأ كايل برأسه وقال كلمة واحدة فقط.
"ممتاز."
"أشكركم."
شعر كلوف بفرح حقيقي، ثم نظر إلى سوي خان المستلقي على السرير ويأكل فطيرة تفاح، وقال.
"بما أن أمر السيد سوي خان لم يُكشف أيضًا، فهذا يعني أن القوة التي تراقبنا الان لا تضم ذلك المتعقب الذي لاحقنا سابقًا."
"صحيح. لا بد أنهم يفتشون تلك المنطقة بأكملها بحثًا عن المتجول."
نظر كايل إلى كلوف بطرف عينه، ثم سأله فجأة.
"هل تنوي جعل الاثنين يتقاتلان؟"
كان يشير إلى كبيرة الخدم هيتليس، التابعة لطائفة إله الفوضى، وقائد الفيلق الثالث، مول.
وعندما سأله كايل وهو ينظر إليه، أجابه كلوف بنبرة وكأن الأمر بديهي.
"ألم يكن ذلك ما رغب به كايل-نيم عندما أطلق شائعة المرض الرمادي؟"
"هاها..."
ضحك كايل بصدق، وقال.
"أنت حقًا بارع في العمل بما يناسب هواي."
"…شكرًا جزيلًا…!"
ابتسم كلوف ابتسامة مشرقة، بينما كان يحاول كبح مشاعر السعادة الجياشة في داخله.
لقد كان سعيدًا بحق هذه الأيام.
"عندما نلتقي بالسيد الشاب جيمون، سأحاول جمع مزيد من المعلومات من خلاله، وسأعمل على تهيئة الظروف قدر المستطاع لاندلاع المعركة."
"نعم، نعم."
"ثم، بينما هم منشغلون في القتال، سنفتّش القلعة بحثا عن السيد تشوي جونغ سو، وسنُفشل مخططات العدو في الوقت نفسه."
"صحيح، صحيح. هذا ما كنت أفكر فيه بالضبط."
للمرة الأولى، شعر كايل برضا حقيقي وهو ينظر إلى كلوف سيكا.
"خذ."
ناول كايل كلوف قطعة بسكويت. [*خلااص يكفي!!! راح اموت من السعادة اليوم]
قضم. قضم.
شعر كايل أن كلوف، الذي يتناول قطعة البسكويت الآن، يمثل مصدرًا كبيرًا للثقة والطمأنينة.
'إن بقي هذا الفتى بجانبي، أظن أنني سأتمكن من العيش كعاطل عن العمل دون قلق؟'
ودون أن يدري، تخيّل كايل مستقبلًا سعيدًا.
في هذه الأثناء، كان راون يحدق في كايل، مائلًا رأسه قليلًا، ثم أرسل رسالة صوتية سحرية إلى أون وهونغ.
- يبدو أن إنساننا يخطط لإشعال معركة كبرى داخل القلعة بالتعاون مع كلوف! علينا حماية الإنسان وسوي خان حتى لا يتأذيا!
ميااو!
ميااو!
أومأ أون وهونغ برأسيهما.
"هممم."
في تلك اللحظة، شعر سوي خان بقشعريرة تسري في جسده، فمدّ يده وتحسّس مؤخرة رأسه.
لقد أحس بشيء مشابه تمامًا لما كان يشعر به دائمًا قبل أن يُحدث تشوي جونغ سو أو كيم روك سو مصيبة ما،
لذا، أمسك قائد الفريق سوي خان بغمد سيفه القابع عند خصره بإحكام، دون وعي منه.
وبعد ثلاثة أيام، دُمّرت قلعة موراكا تمامًا وانهارت انهيارًا كليًا.
لكن لم يكن هناك من يعلم بهذا المستقبل بعد.
***
بعد بضع ساعات، ما بين المساء والليل—
"مرحبًا بقدومكما."
قال السيد الشاب جيمون، وهو ينظر نحو كلوف سيكا وكايل بنظرة يملؤها التحقير، بينما كانا يقتربان منه.
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake