رواية فيلوم
قبل أن تُكتب الحكايات، وقبل أن يُسمّى الليل، كان هناك صمتٌ لا يسمعه إلا من سقطوا من النور. لم يُبنَ العالم، بل نُسِجَ ككذبة، رُويت مرارًا حتى صدقها الجميع. في أعماق التلال، في جذور الأشجار، في عيون من لا يبتسمون... همساتٌ تُردد صدى عهدٍ لم يُوفَّ به، وعدٍ لم يُنقض إلا لأنه لم يُكشف. ليس كل من يسير يُلقي بظلاله، وليس كل من يصمت قد نسي، فبعضهم ينتظر - منذ البداية، وإلى النهاية.