الفصل 802 ، الحلقة 39: إشاعة (2)
في عصر الموريم، عندما لم يكن النظام قد طُبِّق بعد، كان فنانو القتال يصنفون مهاراتهم القتالية بإستخدام أساليب غامضة مثل "نجمة واحدة" أو "عشر نجوم".
لكن حتى بين فناني القتال، كانت معايير تصنيف تلك النجوم مبهمة و غير واضحة
على سبيل المثال، كان البعض يقول أن اللحظة التي يضيء فيها مقبض السيف باللون الأزرق تعني أنك وصلت إلى "النجمة الخامسة في تقنية سيف تشانغ غونغ مواي"
بينما كان آخرون يقولون أن ظهور اللون الأزرق على نصل السيف هو ما يعني الوصول إلى النجمة الخامسة من نفس التقنية.
لهذا السبب، إذا قام أحد سادة العائلات بالكذب قائلاً.
"كنت أملك النجمة العاشرة من تقنية سيف تشانغ غونغ مواي، لكن منذ ذلك الحين اختفى لون السيف"،
فلم يكن من السهل تكذيب ادعائه.
ولكن بعد أن تم إدخال النظام وظهور "الفنون القتالية الجديدة"، تغيّر كل شيء.
「لقد أصبح عصرًا لا يمكن فيه لأحد أن يكذب بشأن مستواه الحقيقي.」
كان جوانغ جوم نامجونغ جينتشون من جيل "الفنون القتالية الجديدة".
جيل نشأ منذ الصغر على تعلُّم الفنون القتالية المصقولة على شكل [مهارات]، وتقييم إتقانها بناءً على مستواها.
[مستوى المهارة الخاصة 'تقنية سيف تشانغُغ موإيه' قد ارتفع!]
كان نامجونغ جينتشون يحب عصره.
عصرٌ لا شيء فيه مخفي.
لقد نشأ في عالم قتالي صادق، عالم تحكمه الرغبات الواضحة.
「مستوى أعلى. مهارات أقوى.」
كان ذلك هو الشعار الوحيد لعالم الفنون القتالية الجديد.
وباتباع ذلك الشعار، تمرّن على الفنون القتالية، ورفع مستواه، وجمع العملات.
أكمل السيناريوهات.
اصطاد أرواحًا مثل "ابن عرس عمره 500 عام"، و"علجوم عمره 300 عام"، و"خنزير ذو الفرو الذهبي"، بل وشارك في غارة لصيد "الإيموغي العملاق".
ومع ذلك، فإن الشيوخ الصارمين في عالم الفنون القتالية لم يعترفوا بقوّته.
"جيل اليوم لا يفهم شيئًا. هل تعرف كم كان من الصعب تعلُّم الفنون القتالية في زمننا؟"
"الفنون القتالية هي التنوير. المقاتل الذي لا يملك التنوير لا يمكن أن يصبح قويًّا بحق."
هذا ما قاله الشيوخ...
أما نامجونغ جينتشون فكان له رأي مختلف.
"ما هو التنوير بحق الجحيم؟ أليس التنوير شيئًا يُباع في 'حقيبة الدوكابي' على أي حال؟"
" إذا كان ما تقولونه صحيحًا، فَلِمَ لا تكونون أنتم أقوى مني؟"
قد أصبح نامجونغ جينتشون، الذي كان يُلقب بـ "سيف الإمبراطور"، مغرورًا.
تجاهل عالم الفنون القتالية، واحتقر الشيوخ القدماء.
وبقي كذلك... إلى أن ظهر شيء ما في عالم الفنون القتالية ذات يوم.
「ظهر، ممزقًا ظلام السماء.」
ظلُّ أفعى عملاقة قلبت النهار ليلًا.
【من تجرأ على أن يؤذي أبنائي؟】
المقاتلون الذين سمعوا هذا الصوت ماتوا وهم يتقيؤون الدماء.
رفع نامجونغ جينتشون طاقته الداخلية وصمد بشدة ضد الضغط الهائل، لكن في أعماق غريزته، شعر بالهزيمة .
「لا يمكن للبشر مجابهته.」
فورًا، طلب نامجونغ جينتشون المساعدة من الكوكبات.
أولئك الذين كانوا داعمين له منذ بداياته.
كوكبات آمنت بموهبته ورافقته في صعوده و تطوره.
لكن...
[الكوكبة 'سيد الرماح' تهرب من القناة.]
[الكوكبة 'سيد الكونغاك' تهرب من القناة.]
[العديد من كوكبات عالم الفنون القتالية تهرب من القناة!]
...
حلّ اليأس في نفس نامجونغ جينتشون.
حتى الكوكبات العظمى التي علمته الفنون القتالية...
هربت.
【◼ آه ◼ آه ◼ آه ◼ آه ◼ آه ◼آه】
(أصوات غير مفهومة ومخيفة...)
عشرة من أعظم فناني القتال في ذلك الزمان تم تمزيقهم بوحشية بين أنياب الإيموغي.
أما المقاتلون الذين سقطوا أمام الحاكم الخارجي،فقد استمروا في ترديد الكلمات ذاتها كأنها تعويذة ، حتى بعدما قُطعت رؤوسهم.
"أنقذني."
في مشهد كانت حدود الواقع فيه مشوشة، رأى نامجونغ جينتشون صغير الإيموغي وهو يمزق جلود و وجوه المقاتلين بأسنانه.
الجلود التي تم اقتلاعها من وجوه المقاتلين سرعان ما تحولت إلى قشور ملك الإيموغي.
قشور صُنعت من جلود مئات الآلاف من البشر.
أحد فناني القتال، الذي كان جسده يرتجف بجانبه، بدأ يتمتم بكلمات
"أنقذ... أنقذ... موت... أنقذ... موت... أنقذ... موت... الإيموغي... الإيموغي-نيم قد أتى... جاء ليُدمّر عالم الفنون القتالية... جاء لينتقم لحنق عالم الفنون القتالية القديم... لقد صعد إلى السماء كتنين—"
بدأ المقاتلون المحيطون به يهمسون بكلمات غريبة، وكأن الأرواح تلبّستهم واحدًا تلو الآخر.
حاول نامجونغ جينتشون أن يرفع طاقته السحرية بشدة ليحافظ على وعيه،
لكن... حتى تلك المحاولة كانت قد بلغت نهايتها.
لم يعد يستطيع التحمل.
لقد انتهى عالم الفنون القتالية.
لم يعد أحد يستطيع إنكار تلك الحقيقة المريرة.
وفي تلك اللحظة، قال الشيخ الجريح بجانبه، بصوت مخنوق بالدماء
"جينتشون... لا بأس... سَيِّد السيف لم يأتِ بعد."
ضحك نامجونغ جينتشون سخرية ويأسًا.
"سيّد سيف؟"
هل بقي في هذا العالم شخص يستحق أن يُدعى بهذا اللقب؟
الكوكبات هربت، وأعظم عشرة مقاتلين في العالم قُتلوا.
في هذا العالم الموحش الخالي من أي قوة، من بقي؟
「ثم رآه نامجونغ جينتشون.」
ظلٌّ يواجه الأفعى التي غطّت السماء.
كان هناك عملاق يقف أمام ملك الأفاعي، الذي جعل الجميع يجثون ركوعًا.
[عالم الفنون القتالية الذي أراه... هو "غابة".]
صوت مهيب، مملوء بروح سامية.
ورغم هدير ملك الإيموغي، ظلّ العملاق يحدّق بصمت إلى المقاتلين حوله،.ثم طرح سؤالًا.
[سأسأل. ما الذي تعتقدون أن "عالم الفنون القتالية" يعنيه؟]
كان مجرد سؤال.
لكن لم يجرؤ أحد هناك على الإجابة.
فالكائن الذي طرح السؤال... كان عظيمًا جدًا.
لذا، بدلًا من الرد ، قرر فنانو القتال أن يقبلوا بإجابة السائل.
"اجتمعوا جميعًا!"
وعند صراخ الشيوخ، بدأ فنانو القتال يساندون بعضهم البعض، يحملون من سقط منهم، وكأنهم أشجار تتشابك جذورها تحت الأرض.
وقفوا معًا، كتلة واحدة، متشابكة، قوية.
وهكذا... تحول عالم الفنون القتالية إلى غابة.
"سيّدة سيف تحطيم السماء قد وصلت!"
سيّدة سيف تحطيم السماء.
في ذلك اليوم... سمع نامجونغ جينتشون هذا الاسم لأول مرة.
[هذه هي إجابتكم.]
كائن لا يمكن قياس قوته بأي مهارة يمتلكها.
تجسيد حي يطرد الحاكم الخارجي الذي تخشاه حتى الكوكبات.
[لا يمكننا السماح لغابةٍ كاملة أن تنهار بسبب أفعى واحدة.]
السماء الليلية كانت تتشقق.
جلس نامجونغ جينتشون على الأرض، منهارًا، يشاهد عشرات السيوف تتصاعد كالنيازك من عمود السيف، وجسد ملك الإيموغي يُمزق بلا حول ولا قوة.
ثم...
[هل أنت زعيم عائلة نامجونغ الجديد؟]
سيّدة سيف تحطم السماء،التي نزلت إلى الأرض، كانت تنظر إليه مباشرة.
لم يستطع نامجونغ جينتشون الرد، بالكاد كان يتنفس، فقدّم له سيّد السيف شيئًا.
[كُل.]
كانت زلابية.
أخذها نامجونغ جينتشون بيدين مرتجفتين، وبدأ يمضغها ببطء.
وفي تلك اللحظة، خطر له
أن الأقوى في عالم الفنون القتالية لم يكن أحد العشرة الكبار،ولا رب عائلة نامغونغ، ولا حتى الكوكبات العظيمة.
「إن الأقوى في عالم الفنون القتالية الأول... هي ’سيّدة سيف تحطيم السماء نامجونغ مينيونغ‘.」
لقد مرت عشرات السنين منذ ذلك اليوم، وعادت سيّدة سيف تحطيم السماء إلى عزلتها من جديد.
وبالطبع... نكهة تلك الزلابية من ذلك اليوم تلاشت من ذاكرته مع الزمن.
والآن،
كان نامجونغ جينتشون يبيع ذكريات ذلك اليوم ليجمع بعض العملات.
"حراسنا الأربعمئة أحبوا زلابية الفنون القتالية كثيرًا، أليس كذلك؟"
"أوه، هل هذه حقًا زلابية ذلك اليوم؟"
"نعم."
كان الأمر سخيفًا.
فـ نامجونغ جينتشون لم يعُد يتذكّر حتى طعم تلك الزلابية من ذلك اليوم.
"أفتقد تلك الأيام."
لكن ما كان يهم الآن ليس الذكريات، بل زلابية فنون القتال الخاصة بعائلة نامجونغ التي على وشك أن تُطلَق.
وتلك العملات الهائلة التي ستحققها.
أما "سيّدة سيف تحطيم السماء" — التي لم يعد أحد يعرف إن كانت حية أو ميتة — والتي دعمت عالم الفنون القتالية قديمًا، فلم تعد تهمّه إطلاقًا.
وفي خضم هذه الأفكار...
لمح رأس صبي صغير في طرف الساحة
"متشرد؟"
كان طفل بشعر فوضوي، يجلس قريبًا ويأكل الزلابية.
أراد نامجونغ جينتشون أن يطلب منه المغادرة بنظرات عينيه،لكن حين لمح وجه الصبي من خلف الشعر الأشعث، اندهش بشدة.
"ما أوسم هذا الصغير… يشبهني عندما كنت صغيرًا."
ابتسم نامجونغ جينتشون بسعادة، وهو يراقب الطفل يأكل الزلابية بنهم، تمامًا كما فعل هو في صغره.
لكن ذلك لم يدم...
إذ فتح الطفل الصغير فمه وقال
"الحشوة داخل الزلابية لم تُطهى جيدًا."
في البداية، ظن نامغجونغ جينتشون أنه سمع خطأ.
"هذه ليست زلابية الفنون القتالية."
سمع همسات خافتة من حوله. لحسن الحظ، لم يبدو أن أحدًا قد سمع كلام الطفل بوضوح.
ابتسم نامجونغ جينتشون بخجل، وهزّ كتفيه محاولًا تجاهل الأمر واحتواء الموقف.
كان بإمكانه ببساطة أن يتجاهله.
فكلمات الطفل لا تعني شيئًا.
ما يهم حقًا هو نتائج "مسابقة الزلابية" التي سيعلن عنها الآن.
لكن...
"هذه ليست زلابية فنون القتال."
هذه المرة، جاءت الكلمات واضحة...
محملة بالقوة داخلية لا يمكن تجاهلها.
ضاق نامغونغ جينتشون عينيه وسأل
"من هذا الطفل؟"
أجابه الطفل بهدوء
"أنا يو جونغهيوك."
أمال نامغونغ جينتشون رأسه في حيرة.
"يو جونغهيوك؟"
تمتم نامغونغ جينتشون،"لقد سمعت هذا الاسم من قبل..."
صرخ أحد رجال نامجونغ سيغا فجأة
"كيف تجرؤ أيها الوقح! هل تعرف من يكون هذا؟!"
وتقدّم المحاربون ملوحين بهالتهم القتالية، محاولين إرهاب الطفل.
لكن الطفل...
لم يرمش حتى.
نامجونغ جينتشون نظر إليه بنظرة باردة وسأل
"أنت صبي جريء جدًا. من هو معلمك؟"
عند هذا السؤال، انتشرت الأنفاس الثقيلة في المكان.
في هذه الظروف، كان سؤال "من هو معلمك؟" بمثابة إعلان...
أن عائلة نامغونغ اتخذت قرارها.
قال البعض
"انتهى أمر هذا الطفل."
وقال آخرون
"بل حتى معلمه انتهى."
لكن عندما نطق الصبي أخيرًا باسم معلمه...
"سيّدة سيف تحطيم السماء."
عمّ الصمت المكان.
ابتسامة مريبة ظهرت على وجه نامجونغ جينتشون، مزّقت الصمت كسيف خفي.
"من الآن فصاعدًا، هذا الطفل سيتحمّل مسؤولية ما قاله."
---
*
بعد وقت قصير، تم أسرنا وأُخذنا بعيدًا على يد رجال عائلة نامجونغ.
(لأكون دقيقًا، فقط يو جونغهيوك هو من تم الإمساك به... أما أنا، فكنت أختبئ في جيب يو جونغهيوك).
وبينما كنا نُقتاد، بدأ يظهر أمامنا القصر الخشبي لعائلة نامجونغ في الأفق.
كان قصرًا ضخمًا ومهيبًا بمجرد نظرة.
يُقال إن العائلات الخمس الكبرى في عالم الفنون القتالية هي الأقوى، ويبدو أنهم جمعوا الكثير من العملات.
أوه... أستطيع رؤية حظيرة مكسورة هناك.
يبدو أن الحظيرة التي دمرنا سقفها... كانت تعود لعائلة نامغونغ أيضًا.
—كيم دوكجا.
—ماذا؟
—لقد فعلتُ ما طلبتَ مني.
—عمل رائع.
في الحقيقة، إظهار الحقيقة أمام نامجونغ جينتشون كان جزءًا من خطتنا من البداية.
ولأكون صادقًا...
لم أكن أتوقع أن يو جونغهيوك يستطيع التمثيل بهذه الروعة.
—ما الخطة التالية؟
—لا توجد خطة.
ساد الصمت للحظة.
يو جونغهيوك كان يحاول فهم ما أعنيه، رمقني بنظرة حادة وقال
—ما الذي تخطط له الآن...؟
—فقط ابقَ ساكنًا.
—ألا تعرف من هذا الرجل؟ إنه نامجونغ جينتشون، ملك رؤساء العائلات الخمس الكبرى!
—أعرف. نامجونغ سيغاجو بشخصيته التي لا تشبهه أبدًا… هل ستقاتل جاي-رانغ؟
—لو قاتلت بهذا الشكل، ستُهزَم من أيٍّ كان.
—حقًا؟ إذًا فقط ابقَ ساكنًا.
—أنت...
—خطوة واحدة إلى الجنوب الغربي، ثلاثون مترًا.
—ماذا؟
—خطوتان إلى الشمال الشرقي، خمسون مترًا.
بدأ يو جونغهيوك يتلفّت حوله بقلق بعد كلامي.
فأضفت محذرًا
—لا تنظر للخلف. سيلاحضونك
منذ اللحظة التي التقى فيها يو جونغهيوك بـ نامجونغ جينتشون،كنت قد بدأت بتفعيل شظية القصة.
[شظية القصة: "كلام النهار الذي تسمعه الطيور" تستمر في سرد قصتها.]
هذه الشظية لا تكتفي فقط بالاستماع للكلمات، بل لو ركّزت جيدًا، يمكنك قراءة الهالة الخاصة التي تُنقَل عبر الأنفاس.
وفي نطاق مئة متر، كان هناك عدد من المتجسدين مختبئين بعناية.
—هل خلّفت أي ضغائن في عالم الفنون القتالية؟
—لقد خلقت واحدة للتو.
—لا أقصد نامجونغ جينتشون.
—لا أحد.
لكن لا يجب أن تأخذ "لا أحد" من يو جونغهيوك على محمل الجد.
هذا الرجل كان يغضب الكثيرين، من غير أن يدرك حتى أن الغيرة والحسد كانوا يُراكمون حوله أعداءً في كل مكان.
—إذًا فالإجابة واضحة.
—أتباع الكوكبات.
أومأت برأسي.
الكوكبات التي فقدتنا عند "ستار الفراغ" أرسلت تجسداتها إلى منطقة السيناريو داخل الستار.
—لا أظن أنهم كشفونا بعد. أعتقد أنهم أيضًا مترددون.
—لكنها مسألة وقت فحسب.
—صحيح. ولهذا نفذنا هذه العملية.
توقفت خطوات يو جونغهيوك للحظة.
عندها فقط أدرك ما يحدث.
—لا يمكن...
الطريقة الوحيدة لحمايتنا داخل هذا العالم القتالي ، بينما تطاردنا الكوكبات...
—طالما أن نامجونغ سيغا موجودة هنا، فلن تتمكن الكوكبات من التدخل بسهولة.
منذ حادثة الحاكم الخارجي، قطعت نامجونغ سيغا علاقتها بالكوكبات.
—إذًا لهذا السبب استفززتَ نامجونغ جينتشون؟
—بالضبط.
منذ متى أصبح اسم "محطمة السماء" أو "قديسة سيف تحطيم السماء" تابو في نامغونغ سيغا؟
—لا أعرف عن الآخرين، لكني كنت واثقًا أن سيف جيووانغ سيقع في الفخ.
لقد حاول سابقًا تعلم فنون محطمة السماء.
هذا أحد الأسرار التي تظهر فقط في "طرق البقاء".
نامغونغ جينتشون كان معجبًا بفنون "محطمة السماء"،
وزارها عدة مرات، ليتعلم تقنياتها.
—تبدو أنك تعرف الكثير عنه. إذًا لا بد أنك تعرف كيف سيعاملنا الآن.
—لن يؤذينا… على السطح على الأقل.
في "العالم الأول للفنون القتالية"، كان سيف جيووانغ يُعرف بكونه رجلاً نبيلاً.
وللحفاظ على تلك الصورة، لن يجرؤ على إيذائنا حتى تنتهي "مسابقة الزلابية".
لكن المشكلة تأتي بعد ذلك.
—هل تظن أنه سيأخذنا إلى قصر سيغا ويُكرمنا بالولائم؟
—مستحيل. على الأغلب، سنُرمى في السجن فورًا. وربما يُضرب إحدانا بالعصا أيضًا.
—أنا لا أريد أن أُضرب بالعصا.
بالطبع، لا أنوي ذلك.
في هذا العالم، الشخص الوحيد الذي يملك الحق في ضرب مؤخرة يو جونغهيوك…
هي قديسة سيف تحطيم السماء فقط
—طالما أنك بدأت بهذا الشكل، فلتُرِهم شيئًا من فنون تحطيم السماء. فقط خطوة واحدة بسيطة تكفي.
—هل تظن أنه سيساعدنا إن فعلت؟ لأنه حاول أن يتعلم منها من قبل؟
—لا، بل ستُصدم.
قديسة سيف تحطيم السماء التي رفضته قائلة إن تقنيتها لا يتعلمها إلا النساء…
اتخذت تلميذًا جديدًا، وهو صبي صغير.
ربما أول ما سيفعله جينتشون هو نزع سروالك.
توقف يو جونغهيوك فجأة وسط خطواته الواثقة.
وشعرت بنظرات مقاتلي نامغونغ سيغا المتفاجئين وهم يلتفتون إليه.
سارعت بالكلام قبل أن يفقد أعصابه.
—اسمع، هذه لا تزال أسرع طريقة.
—لم أعد بحاجة للاستماع إليك.
—بل عليك أن تستمع. هذه الطريقة الوحيدة الأسرع للوصول إلى "قديسة سيف تحطيم السماء".
قال يو جونغهيوك أن ذاكرته ستعود بالكامل خلال ثلاثة أيام، مما يعني أنه إن استطعنا فقط النجاة لثلاثة أيام، فسنتمكن من الهرب من نامجونغ سيغا والبحث عنها.
لكن المشكلة...
[جسد تجسيدك في خطر.]
جسدي المتجسد لن يصمد على الأرجح لتلك الأيام الثلاثة.
—وتقول إن هذه هي الطريقة الأسرع؟
—هل تعرف مدى سرعة انتشار الشائعات في عالم الفنون القتالية؟
طفل أهان زلابية نامجونغ سيغا في "مسابقة زلابية الموريم" ز التي يُتابعها العالم الأول للفنون القتالية بأكمله…
لكن ماذا لو قيل أن هذا الطفل هو تلميذ "قديسة سيف تحطيم السماء" التي اختفت لعقود؟
—وكما تعلم، لا يوجد "تلميذ جديد" لقديسة تحطيم السماء حاليًا.
نحن لا نبحث عنها…
—بل هي من ستأتي للبحث عنا.