الفصل 803– الحلقة 39 – إشائعة (3)

كنا محبوسين في سجن "نامغونغ سيغا" المسمى "براين جيد".

بصراحة، تساءلت إذا كان من المنطقي أن يتم حبسنا لمجرد أننا تحدثنا بالسوء عن زلابيتهم، لكن الجماعة المسماة "أوداي سيغا" لم تكن جماعة عادية.

بمجرد أن دخلنا إلى "براين جيد"، كان أول ما استقبلنا هم السجناء الموجودون مسبقًا.

"هاهاها، يبدو أن هناك وافدًا جديدًا قد دخل."

من زعماء جيل "غوموريم" إلى مجرمي "شينموريم"، كان السجناء الذين رأوا "يو جونغهيـوك" يقتربون من القضبان ويلوّون شفاههم طمعًا.

"يا له من ولد ناعم."

"حظك سيء يا فتى. من واضح كيف ستتحول حياتك من هذه اللحظة."

" انظروا الى هذا الفتى الممتلئ …هل أطبخه؟ ام اقوم بشويه؟"

نظر "يو جونغهيـوك" إلى السجناء بعينين خاليتين من المشاعر، ثم اختار رجلين بدا أنهما الأقوى بينهم.

"إين-سو إلكتـرود. نا-تاي-غوم لي تشول-غون."

فتح الرجلان أعينهما بدهشة وهم يهمسون

"هاه؟ كيف عرف ألقابنا…؟"

قال "يو جونغهيـوك" بهدوء

"ستموتان في ’بعثة الإرهاب‘ خلال 28 يومًا."

ساد صمت مفاجئ في السجن بعد نبوءة الموت التي أطلقها "يو جونغهيـوك".

ثم استيقظ رجلٌ في منتصف العمر كان محتجزًا في الزنزانة المقابلة بعد أن تنبه متأخرًا.

"أنت ولد وقح، يبدو أنك فقدت عقلك!"

"بايكسالغوم ماهيونغ."

الرجل الذي تم ذكر اسمه، "بايكسالغوم ماهيونغ"، نظر إلى "يو جونغهيـوك" بعينين مفتوحتين من الصدمة.

نظر إليه "يو جونغهيـوك" للحظة ثم أعلن ببرود.

"ستموت الآن."

"ماذا؟ كيههاهاها—"

ضحك "بايكسالغوم ماهيونغ" طويلًا وهو يردد "كيههاهاها"، وكأنه سمع نكتة سخيفة.

لكن بعد لحظات، أمسك "ماهيونغ" صدره، وركع على ركبتيه، وتقيأ دمًا، ثم مات.

"مـ-ما الذي يحدث! بحق الجحيم!"

"ماهيونغ؟"

"مالذي حدث له؟ هل هذه مزحة؟"

"الحراس! أين الحراس؟!"

وبعد قليل، وصل أحد الحراس مسرعًا وتأكد من وفاة "بايكسالغوم ماهيونغ".

السبب كان نوبة قلبية مجهولة السبب.

قال "يو جونغهيـوك"

"إذا كان هناك أحد يريد معرفة كم بقي من عمره أيضا ، ليظهر وجهه."

وبهذا، اختفى كل االإستهزاء و السخرية بين السجناء.

سألت في داخلي مندهشا.

—كيف فعلت ذلك؟ هل استخدمت مهارة لقتله؟

—أنا فقط رأيت شخصًا كان على وشك الموت. هذا كل شيء.

مجددا يو جونغهيوك من الدورة الـ41... مرعب فعلًا.

لكن، ليس الجميع شعر بالخوف من "يو جونغهيـوك".

"هل أنت فعلًا تلميذ ’قديس سيف تحطيم السماء‘؟ أنت مذهل."

بدا أن الحراس منبهرون بموهبة "يو جونغهيـوك"، ولم يبخلوا عليه بالمديح.

"هل توقعت فعلًا موت ’ماهيونغ‘؟ سمعت إن قديسة سيف تحطيم السماء لديها القدرة على التنبؤ أيضًا..."

"وبالمناسبة، أنت وسيم جدًا."

وأنا أنظر إلى الحراس المذهولين من وسامة "يو جونغهيـوك"، تذكرت دراسة قرأتها تقول إن "السجناء أصحاب المظهر الجيد" غالبًا ما يحصلون على أحكام مخففة في المحاكم.

"فقط انتظر لبعض الوقت . الطعام سوف يصل قريبا . أكل سجن ’براين‘ أفضل مما تظن."

"..."

"لا تقلق كثير. لو قمت بلإعتذار بشكل جيد ، سوف يطلق السيد سراحك قريبا. ’نامغونغ سيغا‘ ليس شخصا وضيعا إلى هذا الحد ."

هل من الجائز أن يعيش "يو جونغهيـوك" حياته على نمط "الوضع السهل" فقط لأنه وسيم؟

حسنًا، على أي حال...

— جيد. بما أننا وصلنا إلى هذه المرحلة، يجب أن نكون في أمان اليوم.

فقط للاحتياط، حاولت استخدام شظية القصة 「طائر يستمع لحديث النهار」 مرة أخرى، لكنني لم أكتشف وجود أي كائنات تراقبنا كما حدث من قبل.

عشيرة "نامغونغ سيغا" تضم عددًا من الأساتذة الذين بلغوا مرتبة "التجاوز"، وهناك أيضًا تجسيدات تظهر في سيناريوهات أعلى.

حتى هذا السجن الذهني مصمم بحيث لا تستطيع حتى الكوكبات العليا الدخول والخروج منه بسهولة.

ما دمنا في عالم الفنون القتالية، من الصعب أن نجد مكانًا أكثر أمانًا من هذا.

استغليت غياب الحراس لأطلق بهدوء القدرة المسماة "الأفكار".

— ما تفعله الآن خطر.

— لا خيار أمامي. هناك حد زمني للتحول.

ورغم أن هناك الآن سجينين فجأة في الزنزانة الضيقة، إلا أنني لا أستطيع الحفاظ على "الأفكار" إلى الأبد.

وكان لدي خطة في حال تم الإمساك بي.

[تم استخدام الأداة "بخاخ إزالة الرائحة".]

[تم استخدام الأداة "سرير السفر".]

[تم استخدام الأداة "بطانية قديمة تخص شخصًا ما".]

[تم إكمال تركيبة العناصر المخفية.]

[تم تفعيل الخيار الخاص: "الخطر خارج البطانية".]

كانت تركيبة عناصر تُعرف بـ"عناصر شهر العسل"، وقد أخبرني "كيم دوكجا" عنها منذ فترة.

الخيمة المصنوعة من البطانية اندمجت بشكل طبيعي مع خلفية السجن.

حذرت "يو جونغهيـوك" الذي كان يحدق بي بدهشة

— لا تتحدث معي، سأنفذ شيئًا مهمًا من الآن.

انكمشت داخل البطانية، وقمت على الفور بتشغيل الأثر المقدّس لـ"كيم دوكجا"، وهو الهاتف الذكي.

「ثلاث طرق للبقاء في عالم مدمر.」

[يوجد "إشارة مرجعية" غير مفتوحة في الملف.]

[هل ترغب في الانتقال إلى الصفحة المُشار إليها؟]

كما كان متوقعًا، وُجدت إشارة مرجعية وضعها "ملك الخلاص الشيطاني".

لا بد أنها صفحة تحتوي على معلومات ضرورية للوضع الحالي.

قلبت الصفحات وبدأت أراجع المعضلات التي أواجهها حاليًا.

أولًا: إيجاد طريقة لإصلاح جسد التجسيد.

إذا لم أُصلح جسد التجسيد خلال ثلاثة أيام، سأموت.

ثانيًا: الدخول إلى السيناريو الرئيسي جديد.

حتى لو أصلحت جسد التجسيد، فإن لم أدخل إلى "السيناريو الرئيسي" وأتخلص من وضعي كمنفي، فسوف أموت أيضًا.

لحسن الحظ، كان بإمكاني إيجاد حل لهاتين المعضلتين إن التقيت بـ"قديسة سيف تحطيم السماء".

لكن المشكلة كانت في الثالثة

ثالثًا: إيجاد "كيم دوكجا الثاني".

قال "ملك الخلاص الشيطاني":

"كيم دوكجا الثاني" موجود في مكانٍ ما في هذا الكون. لكن، لسببٍ ما، فقد الاتصال به.

لحسن الحظ، كان "ملك الخلاص الشيطاني" يعرف آخر موقع تم رصد "كيم دوكجا الثاني" فيه.

لكن المشكلة كانت أن "المداخل" المؤدية إلى ذلك الموقع في الـ<النظام النجمي> كانت محدودة للغاية.

「اقرأ الجولة رقم 999. ربما ستحصل على بعض المعلومات المفيدة.」

قلبت الصفحة ببطء وأنا أراجع الملاحظة التي تركها "ملك الخلاص الشيطاني".

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، ولم أكن قادرًا على الخروج للقاء "كيم دوكجا الثاني" على الفور.

لذا، في الوقت الحالي، كان أفضل ما يمكنني فعله هو إعادة قراءة رواية "طرق البقاء" والتحقق من خارطة الطريق

بدأت أقرأ "طرق البقاء" بهدوء، جملةً تلو الأخرى.

كنت أعلم أن "طرق البقاء" كانت طويلة بشكل غريب، لكني صُدمت مرة أخرى عند القراءة.

هذا النوع من الكتابة لا يمكن أن يكون قد كُتب بعقلٍ سليم، سواء من الكاتب أو القارئ.

「العناصر التي يمكن الحصول عليها في ’موريم الأولى‘ هي كالتالي.」

جمل كانت مملة لدرجة حتى لو كان الشخص محاصرًا في جزيرة مهجورة وليس لديه أي شيء ليقرأه، ربما لن يتردد في تجاهلها.

「كيفية الحصول على فنون القتال الخاصة بكتاب الإبادة...」

إعدادات مفرطة الاتساع، ووصف تفصيلي مفرط.

「وهكذا قررت مقاعد المتجاوزين أخيرًا انتخاب ’ملك مقاعد المتجاوزين‘.」

「المواد الأساسية اللازمة لإنتاج ’مسرح القمر المظلم‘ هي كما يلي.」

وأنا أقرأ تلك الجمل الجافة، لم أستطع إلا أن أفكر في الشخص الذي كتب كل كلمة منها بدقة وإصرار.

هان سويونغ... كانت تريد فعلًا إنقاذ كيم دوكجا.

— هل هذا مهم؟

عندما رفعت رأسي، كان "يو جونغهيـوك الصغير" قد رفع البطانية، وهو ينظر إليّ بنظرة شفقة خفيفة.

— نعم، إنه مهم.

— ماذا تفعل؟

فكرت للحظة، ثم قررت أن أكون صريحًا

— أقرأ رواية.

كنت أتوقع نقدًا لاذعًا كعادته، لكن على غير المتوقع، تنهد "يو جونغهيـوك" بهدوء وجلس بجانبي.

— يجب أن ترتاح قليلًا أنت أيضًا. لن تكون هناك أوقات يمكنك فيها الراحة مثل الان.

بدأ "يو جونغهيـوك" بتناول فطور الصباح بينما يحييه ضوء القمر المتسلل من بين قضبان السجن.

بدا لي غريبًا بعض الشيء لأنه اعتبر الراحة أمرًا مثل تناول الإفطار، لكن حتى ذلك كان نمطيًا بالنسبة لـ"يو جونغهيـوك".

في موقف لا يُستبعد أن نموت فيه غدًا، كان أحدنا يتناول الإفطار، والآخر يقرأ رواية.

「متى يرتاح القائد؟」

كان هذا في المشهد الذي سأل فيه "لي هيونسونغ" "يو جونغهيـوك" في الجولة 999.

「عندما يتوقف الحلم القديم.」

فكرت في ذلك وأنا أراقب "يو جونغهيـوك"، الذي كان يعمل بجد دون كلل أو ملل.

هل سيُسمح له، الذي وُلد باسم "يو جونغهيـوك"، بأن ينال قسطًا حقيقيًا من الراحة؟

هل سينتهي حلمه القديم أخيرًا عندما يصل إلى نهاية هذا الخط الزمني المنسي؟

لا أعلم.

وربما كيم دوكجا و هان سويونغ أيضا لا يعلمان.

من وجهة نظر ما، فإن الجولة الـ41 ما تزال قيد الكتابة.

ما يمكننا توقعه الآن ليس المستقبل البعيد، بل "الغد".

— لا بد أن تلك الضربات كانت مؤلمة جدًا.

*

في اليوم التالي، لم يتعرض يو جونغهيـوك للضرب. بل تم إطلاق سراحه من السجن.

شعرت بشعور سيئ.

هل من الممكن أن يكون "إمبراطور السيف نامجونغ جينتشون" يحاول محو الإهانات التي وجهها له يو جونغهيـوك؟

إذا كان الأمر كذلك، فإن كل الخطط التي وضعتها حتى الآن ستذهب سُدى.

وأكثر ما يقلقني، أنه إذا خرجنا من حماية نامجونغ سيغا، فلن تكون سلامتنا مضمونة بعد الآن.

"عاملوه بأقصى درجات الاحترام. إنه ضيف شرف."

كنت أتبع الخدم في ممرات القصر، ولم أكن أعلم بالضبط ما الذي يحدث.

هل تحوّل من سجين إلى ضيف VIP في ليلةٍ واحدة؟

— هل جاءت "قديسة سيف تحطيم السماء" إلى هنا؟

— لم أشعر بذلك.

قديسة سيف تحطيم السماء لم تأتِ حتى، ومع ذلك تغيّرت طريقة معاملتنا؟

كان واضحًا لأي أحد أن هناك نية خفية خلف هذه المعاملة.

— يبدو أن خطتك قد نجحت.

— لا أدري إن كان يمكنني اعتبار هذا نجاحًا.

غرفة كبار الزوار في "نامجونغ سيغا"، المكان الذي لا يُسمح بالمبيت فيه إلا لشيوخ طائفة "غوبايبانغ" وأسياد الـ"موريم" المشهورين.

كانت الأطعمة المُحضّرة من قِبل طهاة المدرّبين تُرتّب بعناية أمامي على الطاولة.

في كل مرة أفكر فيها في "الموريم"، لا يخطر ببالي سوى حساء الدجاج، والنودلز، ودمبلينغ الموريم، لكنني انبهرت بكمية وتنوع الأطعمة.

لحم "دونغبا" ولحم "أوجانغيوك" الذي يذوب في الفم، وحتى "بط بكين".

بما أنني كنت في هيئة قزم باستخدام "الأفكار"، لم أتمكن من تناول كل هذه الأطعمة كما يحلو لي، وكان هذا مؤسفًا.

من جهة أخرى، كان "يو جونغهيـوك" يأكل جيدًا.

— لكن... هل يمكنك أكل هذا؟

— ماذا؟

— أنت لا تأكل الطعام الذي يعدّه الآخرون.

— ما الذي تهذي به؟

"يو جونغهيـوك"، الذي كانت وجنتاه ممتلئتين بالطعام، نظر إليّ بتعبير يقول: "ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه؟"

آه، أيها الغبي...

هل نسيت أنك لا تستطيع أكل "الطعام الذي يعدّه الآخرون"؟

— لا بأس، كلْ كثيرًا.

فكرت أن الأمر أفضل بهذه الطريقة.

ففي ذلك الوضع، كان سيضطر إلى أكل التراب لو لزم الأمر.

رغم أن الوضع كان غريبًا بعض الشيء، إلا أن العثور على لحظة يمكن فيها أن يشبع ويستريح بهدوء لم تكن شيئا سهلًا.

[بدأت قصة 'الرجل الذي يأكل ثماني وجبات في اليوم'. بالسرد ]

يبدو أن شظية القصة كانت متحمسة بدورها، وشجعت "يو جونغهيـوك" على الأكل بنهم.

وأنا أراقب بطن "يو جونغهيـوك" الصغير وهو ينتفخ في الوقت الحقيقي، كنت أتناول بعض الطعام أيضًا.

ومضى يومٌ كامل ونحن نستمتع بثماني وجبات، من الإفطار وحتى العشاء.

لكن "قديسة سيف تحطيم السماء" لم تأتِ للبحث عنا.

وبدلًا منها، جاء "جواهـنغوم نامجونغ جين" ليقابلنا.

"يشعرني بالرضا أن أرى الفتى يأكل جيدًا."

قال "نامجونغ جينتشون"، الذي دخل بابتسامته الهادئة المألوفة، وهو يومئ برأسه بارتياح وهو ينظر إلى وجنتي "يو جونغهيـوك" الممتلئتين.

"لقد جرحتني فعلًا عندما قمت ببصق زلابية الموريم الخاصة بنا."

"لقد كانت سيئة."

"أعترف بذلك. لم تُظهر المذاق الحقيقي لزلابية الموريم."

وبشكل غير متوقع، اعترف "نامجونغ جينتشون" بذلك بسهولة.

من المعروف منذ القدم في عالم الموريم، أنه يجب عليك أن تكون حذرًا عندما يتصرف خصمك بتواضع.

لأن هذا يعني بوضوح أنه يريد شيئًا ما.

"هل انت حقًا تلميذ لـ'قديسة سيف تحطيم السماء'؟"

"وإذا كانت كذلك؟"

"هل يمكنك إثبات ذلك؟"

قام "يو جونغهيـوك" بلفّ عيدانه كما ذكرتُ له من قبل، وأعاد ببطء تنفيذ الحركة الأولى من [سيف تحطيم السماء].

هل كان ذلك لأنه طفل بلا قوة سحرية وبطنه منتفخة؟

لقد بدا كأنه أسلوب سيف لن يحطم حتى وعاء أرز، فضلًا عن تحطيم السماء.

لحظة واحدة…

هل نسي هذا الإنسان أسلوب [سيف تحطيم السماء]؟

"لا تكشف هذا الأسلوب القتالي للعامة. سيثير الكثير من الضجة."

أومأ "نامجونغ جينتشون" برأسه، لكنني لم أستطع قراءة أفكاره على الإطلاق.

هل تصدق ذلك فعلًا؟

ألا تمتلك أي بصيرة في الفنون القتالية؟

"هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها تلميذ لديه أسلوب سيف تحطيم السماء إلى عشيرة نامجونغ."

نظر "جواهـنغوم" إلى "يو جونغهيـوك" بنظرة جادة وأكمل حديثه

"عالم الموريم، بما في ذلك عشيرتنا نامجونغ، مدينون لـ'قديسة سيف تحطيم السماء' بفضل كبير عبر الأجيال.

إذا كان هناك شيء تريده، فقط اطلبه."

ما نيّته الحقيقية؟

بينما كنت أفكر للحظة، تحدّث "يو جونغهيـوك" أولًا

"نحتاج إلى طبيب يمكنه إصلاح جسد التجسد."

حُكم "يو جونغهيـوك" لم يكن سيئًا. لا أعرف ما هي نواياهم، لكن في هذه المرحلة، كان استخدام عشيرة نامجونغ هو الخيار الأفضل.

"سأستدعي 'شينوي' من خلال عشيرتي."

شينوي. إذا استطعنا استدعاؤه، فسيكون ذلك أحد أفضل الخيارات في الوقت الحالي.

لأن "شينوي" كان أحد القلائل المعروفين بـ"خبراء القصص" الذين يستطيعون إصلاح القصص في "عالم الموريم الأول".

"وأيضًا..."

"لماذا تبحثون عن طبيب؟ لا يبدو أنك تعاني من أي إصابات داخلية أو خارجية."

للحظة، ظن أنه أفصح عن معلومات أكثر مما ينبغي. تجمد تعبير "يو جونغهيـوك"، وقبل أن يقول شيئًا،

"هل من يحتاج إلى طبيب هو أنت، أم الصديق المختبئ في جيبك؟"

لم يكن أمامي خيار سوى الاعتراف. لقد استهنا كثيرًا بـ"سيف الإمبراطور".

مع أنهم مجموعة من التجسدات التي تستطيع صدّ "الكوكبات العليا"، فقد اعتقدت أنهم لن يكتشفوا وجودي.

قبل أن يرتكب "يو جونغهيـوك" أي خطأ، خرجت من جيبه وأطلقت 'الأفكار'.

"لقد كنت وقحًا."

بينما كنت أنحني، وقف "سيف الإمبراطور" نامجونغ جينتشون ببطء من مقعده.

بريق غريب لمع في عينيه.

لو كانت الظروف مختلفة، لربما كان ذلك مشهدًا مرحبًا به، لكن الأمر لم يكن كذلك الآن.

"أنا أعرفك."

اللعنة، كما توقعت.

"قصتك مشهورة حتى في الـ'موريم'."

بصراحة، كنت خائفًا من نوع القصة التي انتشرت عني. ومع ذلك، لم يكن تعبير "جواهـنغوم" سيئًا حين فتح فمه.

"قصة إقناعك لـ'تشونغاي ذو رأس التنين' وإرساله مجددًا إلى السماء، جعلت عالم 'الكانغـهو' كله يضج بالحديث."

تشونغاي ذو رأس التنين.

كان اسمًا لم أسمعه منذ وقت طويل.

هل انتشرت أحداث السيناريو في محطة سيؤول إلى هذا الحد؟

"ربما لم تنتشر كثيرًا بعد، لكنني أعلم أيضًا أنك خضت مؤخرًا معركة شرسة مع 'سيد الرمح' في مركز إعادة التدوير."

حينها، تذكرت أمرًا متأخرًا.

'سيد الرمح' كان ذات يوم الحامي المقدس لعشيرة نامجونغ. وأنا من قتلته في مركز إعادة التدوير.

لكن الغريب أن "جواهـنغوم" بدا سعيدًا بتلك الحقيقة.

"أنا ممتن لك."

كان ذلك منطقيًا.

فـ"سيد الرمح" كان أول كوكبة قامت بالهرب عندما اندلع "حادث الحاكم الخارجي".

ولا تزال عشيرة "نامجونغ" تحمل ضغينة منذ ذلك الحين.

أومأت برأسي وأجبت

"سأتقبل امتنانك. لكنني لا أظن أنك جئت إلى هنا لتحدثني عن ذلك."

قال بابتسامة خفيفة بدأت تختفي عن وجهه.

"أنت حادّ الذكاء كما قيل عنك."

ثم أصبح تعبير "سيف الإمبراطور" أكثر جدية.

"أعلم أن كوكبات السُدُم العظمى تبحث عنك."

ضيّقت عينيّ وابتلعت توتري.

بصراحة، لو قرر "سيف الإمبراطور" أن يبلّغ عنّا الآن إلى <أسجارد> أو <أولومبيس>، فلن نكون قادرين على فعل شيء.

"لدي سؤال أود أن أطرحه عليك."

ومع ذلك، لو كان هدفه هو التبليغ، لما جاء إلينا على انفراد.

"هل أنت، من يقف أمامي الآن، التجسد 'كيم دوكجا'... أم الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني'؟"

.............................

.

.

.

[جنون 2305 كلمة؟ نتحمل بس عشان بعد كم فصل رح نبدا ارك الإرهاب.]

.

malia_57.m حسابي على الانستا اذا اي شخص حاب يمسك الترجمه ويكون واثق من ترجمته ، رح اعطيه كل مصادر الي اجيب منها الفصول.

2025/06/01 · 98 مشاهدة · 2346 كلمة
MALIA
نادي الروايات - 2025