الفصل 831 – التحالف المتعالي (1)
فكّر تشوك جونغيونغ في الموت لأول مرة منذ زمن طويل.
لم يستطع حتى أن يتذكر متى كانت آخر مرة راوده فيها هذا التفكير. هل كان حين كان يضرب الكائنات السماوية مرارًا قبل أن يصبح كوكبة؟ أم حين كان مطاردًا من قِبل [القدر] الذي أُطلق بعد قتاله مع السدم العملاقة بعد أن أصبح كوكبة؟
لم يسعه إلا أن يضحك بسخرية.
ربما السبب في هذه الأفكار غير الضرورية هو أن تاريخه بات مهددًا من جديد.
[لقد أصبحت أقوى من قبل، أيها اللعين.]
قال تشوك جونغيونغ وهو يراقب حاكمًا خارجيًا يقترب ببطء من بعيد.
مؤسس العرش المطلق.
يسميه البعض "خوف بمستوى الكوارث الطبيعية". وعلى خلاف الحكام الخارجيين الأخرين الذين كانوا بمستوى الكوارث، كان يتمتع بذكاء خارق وعادة التحرك كالبشر.
[ما القصص التي سرقتها هذه المرة؟]
رغم استفزاز تشوك جونغيونغ، لم يرد مؤسس العرش المطلق، واكتفى بإصدار صوت ارتجاج عظمي. وكان تشوك يعلم أن ذلك هو ضحكته، فعضّ شفتيه ولوّح بسيفه.
لكن جسده جُرف بالريح التي أطلقها المؤسس، وقُذف مباشرة إلى حافة الخلل الزمني.
داخل عالم الخوف، يستعيد الحكام الخارجيين قوتهم الأصلية.
[القصة "جشع ملك الخلود" تبدأ سردها.]
[القصة "حنين ملك الخوف" تبدأ سردها.]
[القصة "لغز الكائن القديم" تبدأ سردها.]
...
القصص القديمة التي تجاهلتها الكوكبات كانت تتلألأ في جسد "مؤسس العرش المطلق".
كان هذا "خوفًا بمستوى كارثة طبيعية" قادرًا على تدمير عالم.
لكن تشوك جونغيونغ لم يكن ساذجًا ليسمح لنفسه بأن يُستغل.
[القصة "من يشقّ البحر" تبدأ سردها.]
في عالم الخوف، يستطيع المتعالون أيضًا إطلاق قوى تتجاوز قدراتهم.
[القصة "مانبيونغويجانغ" تبدأ سردها.]
[القصة "عدو الأحلام" تبدأ سردها.]
قصص ومخاوف تراكمت أثناء اجتياز خلل الزمن.
المخاوف التي قاتلوا ضدها أصبحت أسلحتهم.
[الخوف بمستوى الكارثة "سيف ناب التنين" يبدأ سرده.]
معدات خوف مصممة خصيصًا لتشوك جونغيونغ.
ما إن استقر النصل الطويل في يده اليمنى، حتى غلف درع أسود جسده بالكامل.
[الخوف بمستوى الكارثة "درع الغراب" ينشط!]
كانت هذه هيئة القوة الكاملة لتشوك جونغيونغ، القائد الثالث لعالم الخوف، وأول سيّاف في جوريو.
قاتل كالمجنون. لم يسقط رغم إصابته بعشرات السهام، ورغم ضربات السيف الطائر.
لوّح بسيفه مرة، ثم ثانية، ثم ثالثة.
سيف قادر على قتل ألف رجل، وتدمير الجبال، وشقّ البحر.
لكن حتى بهذا السيف، لم يستطع قطع الحاكم الخارجي أمامه.
[مر وقت طويل منذ أن عجزت عن قتل أحد حتى بعد ثلاث ضربات.]
وبصوت متغرغر، سالت دمعة من زاوية فمه. جسد التجسيد الذي بلغ حدّه بدأ يهتز. وتحوّل "درع الغراب" المحطم إلى رماد، وغُرز سيف التنين الذي فقد نوره في الأرض.
بدأ تشوك جونغيونغ يشعر بأن النهاية تقترب.
ادفعه.
آخر ما خطر بباله كان وجه تلميذه الشاحب.
ومع ذلك، شعر بالامتنان. حتى لو اختفى هنا، فلن تختفي فنون سيفه.
وبينما كانت رؤيته تتلاشى، ظل يستحضر وجه تلميذه في ذهنه. وفي اللحظة التي كادت رؤيته أن تنطفئ تمامًا، سمع صوتًا وكأنه ينتزع روحه.
"سيدي، هل أنت بخير؟"
نظر تشوك جونغيونغ إلى الخلف بتعبير فارغ.
[هذا، هذا المجنون—]
"أنا هنا."
[هذا التلميذ اللعين!]
نظر تشوك جونغيونغ حوله بسرعة. لم يكن هناك أي عضو ناجٍ من الفرقة الثالثة.
وبشكل غريزي، وقف في طريق تلميذه ليحميه.
[اهرب بسرعة! سأشتري لك الوقت!]
"إذن، ستموت يا سيدي."
[أنا كوكبة! لن أختفي لمجرد أن جسد تجسيدي اختفى!]
"لكن ستتلقى ضربة تقارب الموت."
كان تلميذه محقًا.
كونك كوكبة لا يعني أنك لا تُقهر. خاصة إذا تضرر جوهر القصة أثناء فقدان جسد التجسيد، فقد تُمحى بسهولة.
[هل أنت وحدك؟ ماذا عن القادة الآخرين؟]
سأل تشوك جونغيونغ بفضول. لو أن أحدًا مثل كيرجيوس، أو يو هوسونغ، أو حتى ريونارد جاء، لكان الوضع أفضل قليلًا.
"أنا وحدي."
[ما هذا بحق الجحيم!]
"لا تقلق. سأهتم بكل شيء."
[وماذا يمكنك أن تفعل!]
كان تشوك يعلم أن تلميذه قوي. في هذا العمر، كان موهوبًا بما يكفي لاستخدام السيف الثاني من بين السيوف الثلاثة.
لكن خصمه لم يكن سوى "مؤسس العرش المطلق". مهما بلغت موهبته، أمام هذا "الخوف بمستوى كارثة طبيعية"—
【أوووووووو؟】
تغيّر جو المعركة فجأة. "مؤسس العرش المطلق" الذي كان يقترب بزخم مرعب توقف فجأة.
شعر تشوك جونغيونغ بمشاعر الحاكم الخارجي عبر الريح المخيفة.
ارتباك. و... خوف.
خوف؟ هذا الحاكم الخارجي خائف؟ ممن؟
استدار تشوك جونغيونغ ببطء متتبعًا نظرة الحاكم الخارجي. وهناك وقف تلميذه، يشعّ نورًا من جسده كله.
[ما... ما هذا يا تلميذ؟]
"ليس بالأمر العظيم. فقط لدي قصة يكرهها."
قصة؟
[القصة "وارث الاسم الأبدي" تضحك.]
للوهلة الأولى، كانت قصة بمستوى شبه أسطوري . لكنها، من ناحية، كانت "مجرد قصة". كيف يمكن لحاكم خارجي بمستوى كارثة أن يتوقف بسبب قصة؟
"سيدي. إن كان هناك طريقة لهزيمته، هل ستساعدني؟"
لم يكن يعلم ما الوضع، لكن بدا أن تلميذه الذكي لديه خطة.
[بالطبع. هل هناك حقًا طريقة؟]
للحظة، شعر تشوك جونغيونغ بشعور غريب. وكأنه مرّ بموقف مشابه، لكن مختلف.
"نعم. إذن..."
ابتسم التلميذ وأشار إلى بطنه.
"أولًا، هل يمكنك أن تفقدني الوعي؟" __________________________
في اللحظة التي دخلت فيها خلل الزمن، أدركت أنني في ورطة.
"واو"
كان من الجيد أنني دخلت بثقة. ولم يكن سيئًا أنني أعلنت أنني سأتعامل مع ذلك الشخص.
لكن، في اللحظة التي رأيت فيها "مؤسس العرش المطلق" يملأ السماء، لم تختفِ القشعريرة عن عمودي الفقري.
【أوووووووووووو】
كان ذلك على مستوى مختلف تمامًا عن المرة التي رأيته فيها قرب "ستار الفراغ" سابقًا. بدا أكبر بعشرات المرات من ذي قبل.
ذلك كان الشكل الحقيقي لـ"مؤسس العرش المطلق".
عرفت ذلك غريزيًا. مهما استخدمت من [إشارة مرجعية] أو [تحريض]، لم يكن ممكنًا أن أتعامل مع ذلك الكائن بجسد التجسيد الحالي.
لذا لم يكن أمامي سوى شيء واحد أعتمد عليه.
「 التمثيل المسرحي. 」
في هذا <تيار النجوم>، "التاريخ" قوي بما يكفي لتجاوز قوة الاحتمال.
ولدي تجربة في هزيمة ذلك الكائن من قبل. لكن هل يمكنني قتله بمجرد هذا "التمثيل المسرحي"؟
بصراحة، لم أكن واثقًا. وقبل كل شيء، كان جسد تجسيدي ضعيفًا لدرجة أنه لم يستطع حتى تحمل "السيوف الثلاثة" الخاصة بتشوك جونغيونغ.
لكن، كان هناك وسيلة لتجاوز ذلك.
"أيها الوارث."
[القصة، "وارث الاسم الأبدي"، تسأل إن كنت قد ناديته حقًا.]
"ساعدني."
[القصة، "وارث الاسم الأبدي"، تتذمر وكأن الأمر مزعج.]
"ألا ترغب في رؤية الثاني؟"
في النهاية، هدف هذا "وارث الاسم الأبدي" هو خلق "كيم دوكجا الوحيد والفريد".
لا بد أنه يدرك أنه لا خيار أمامه سوى الاستجابة لي لتحقيق ذلك.
[القصة، "وارث الاسم الأبدي"، تتذمر وتبدأ سردها.]
ولا بد أنه يعرف جيدًا ما المهارة التي أحتاجها الآن.
"سيدي! الآن!"
في اللحظة التالية، ضرب سيف تشوك جونغيونغ بطني.
وبصرخة، دار العالم من حولي وفقدت الوعي.
[المهارة الحصرية، "وجهة نظر القارئ العليم"، تم تفعيلها.]
ليست [وجهة نظر القارئ العليم] التي استخدمتها، بل تلك التي استخدمها "ملك الخلاص الشيطاني".
حين شعرت بتفعيل المهارة، امتلأ جسدي كله بنشوة "ملك الخلاصالشيطاني" المميزة.
أستطيع فعلها.
إنها طريقة لم أجربها في القصة الأصلية، لكنها قد تنجح الآن.
[فهمك للكوكبة "سيف جوريو الأول" مرتفع.]
لأن...
[الهدف يحمل لك مودة عميقة.]
فهمي لـ"سيف جوريو الأول، تشوك جونغيونغ" الآن أعلى من أي وقت مضى في القصة الأصلية.
[المهارة الحصرية، "وجهة نظر القارئ العليم"، المرحلة الثالثة تم تفعيلها!]
"سأستعير جسد تجسيدك للحظة، يا سيدي."
طاقة كاملة تسربت إلى جسدي.
وعندما فتحت عيني مجددًا، كنت في حالة اندماج مع جسد تجسيد تشوك جونغيونغ. "مؤسس العرش المطلق" الذي رأى مظهري من بعيد أطلق صرخة تهديد.
【أوووووووووووووو】
قبل قليل، كان مجرد سماعها يبعث القشعريرة، أما الآن فقد أصبحت مقبولة بطريقة ما.
لأنني الآن أفضل محارب في جوريو.
أقوى تجسيد.
لم أكن واثقًا إلا بعد أن دخلت. على الأقل، لا يوجد كائن أقوى من تشوك جونغيونغ في جسد بشري الآن.
لكن، حتى بهذا الجسد المذهل، كان من الصعب التعامل مع ذلك الحاكم الخارجي. لكن،
"الأمر مختلف على هذا 'المسرح'."
تجذرت القصة فوق "الإيمان الذي لا ينكسر"، وملأت "شفرة الإيمان" الساطعة غير المسبوقة الأرجاء.
['التمثيل المسرحي' يبدأ!]
هل لأن القصة تطورت بمرور الوقت؟
المشهد الذي انكشف أمام عيني لم يكن مشهد غوانغهوامون حيث دمّر كيم دوكجا العرش المطلق.
بل كان مشهد ستار أسود قاتم يتماوج فوق الرأس. هذا هو—
【غااااااااااا】
المكان الذي فقدت فيه هان سويونغ.
「 كم أصبحت أقوى منذ ذلك الحين؟ 」
صورة هان سويونغ وهي تنهار بين ذراعي لا تزال حيّة.
تصاعدت مشاعر الحقد القديم.
ذكريات النجاة تحت ستار الفراغ المتماوج بمساعدتها تدفقت في رأسي.
「 "أنا آسفة لأنني لم أروِ لك القصة التي أردتها." 」
أين هي هان سويونغ التي قالت ذلك الآن؟
أتساءل إن كانت لا تزال تراقب هذه القصة في مكان ما من هذا الكون.
لا بد أنها كذلك. لا بد أنها تراقب.
「 هذا كان إثباتًا للقسم الذي قطعته في ذلك اليوم. 」
قوة السيف التي نمت بشكل انفجاري قطعت "مؤسس العرش المطلق". صرخ الكائن المذهول. وفي الوقت ذاته، السيف العملاق الذي لوّح به شقّ جسدي بالكامل. وكلما صدّيت الضربة، شعرت وكأن عظامي تتحطم.
ومع ذلك، لم أتوقف. هجمات أخذت اللحم والعظم من الطرفين.
استحضرت الأيام التي عشتها بيأس، ألوّح بسيفي مرارًا وتكرارًا.
الليالي التي لا تُحصى التي درست فيها القصص.
الساعات التي قرأت فيها "طرق النجاة".
الأيام التي حاولت فيها أن أُري هان سويونغ "قصتي" التي وعدتها بها.
【أوووووووووووووو】
هان سويونغ، أنا آسف.
ربما لم أكن قد نضجت كثيرًا حينها. لا أزال ضعيفًا بشكل سخيف لأُري قصتي.
لكن، على الأقل الآن، أنا—
「 أصبحت أشبه بكيم دوكجا قليلًا. 」
「 ملك عالم بلا ملوك كُتب على طرف السيف الذي قطع بخفة. 」
"مؤسس العرش المطلق" الذي أصيب بجروح قاتلة من القصص التي ظهرت فجأة أطلق شهقة من الصدمة.
"هل تشعر الآن؟ أن الأمر مختلف عن ذي قبل؟"
كنت أعلم من يُشبه تعبير ابتسامتي، ومن يُشبه أسلوبي في الحديث.
كنت أخاف من أن أصبح كيم دوكجا. الآن لم أعد كذلك.
لأنني أعلم أن أن أصبح كيم دوكجا أو أشبهه لا يعني أنني أفقد نفسي.
التفكير مثل كيم دوكجا لا يعني أن "لي هاكيون" بداخلي يختفي.
ففي النهاية، كل الناس ينتهون بأن يصبحوا مثل شخص ما.
"قد لا تعرف، لكنني مررت بتجارب كثيرة."
فكرت في الأشخاص الذين تشرّبوا باسم كيم دوكجا. من بين تلك الأسماء كان غو سيونا وكيم كيونغسيك، الذين خاطروا بحياتهم من أجل زملائهم. كان هناك جونغ جايوو، الذي كان أوفر حظًا من الجميع، وكان غو جانغوون، الذي ضحى بحياته من أجل شقيق جونغ هيوون، وكان هناك نو جييون، التي افتقدت والدها حتى النهاية.
لذا، حقيقة أنني الآن كيم دوكجا—
[القصة، "وارث الاسم الأبدي"، تتلألأ.]
تعني أنني أستطيع أن أتذكر المزيد من الناس.
____________________________
Mero