13 - لم يكن يجب أن تعتدي على عائلتي

كان صباحًا هادئًا... النسيم يمر بخفة من خلال النوافذ المفتوحة، وضوء الشمس يتسلل إلى الغرفة الدافئة.

يوي فتحت عينيها ببطء، ثم نهضت من السرير ورفعت شعرها للأعلى، وهمست:

يوي:

"يوم جديد... لنبدأ بجدية هذه المرة."

أخذت سيفها القصير، وخرجت بهدوء من الغرفة بينما كان رين ما يزال نائمًا، وريو يتحدث في نومه عن "سرقة الفطائر من تنين نائم".

---

نقابة المغامرين

دخلت يوي المكان المزدحم، نظراتها هادئة كالمعتاد. توجهت نحو لوحة المهام وبدأت تقرأ بهدوء، حتى اقترب منها رجلان ضخمان، أحدهما يحمل فأسًا والثاني يرتدي درعًا مهترئًا.

الرجل الأول:

"أوه، فتاة؟ هل أضعتِ طريقك إلى المطبخ؟"

الرجل الثاني (ساخرًا):

"أو ربما جاءت لتغسل أسلحتنا؟ هاها!"

لم ترد يوي، فقط نظرت إليهما بنظرة باردة، كالثلج. سكت الاثنان لثانية.

يوي (بصوت هادئ):

"خارج النقابة. الآن."

الرجل الأول:

"هاه؟ هل... هل تتحدينا؟"

يوي:

"لن تستمروا بالسخرية بعد أن تفقدوا أسنانكم."

---

خارج النقابة – في زقاق خلفي

الهواء كان ثقيلًا، وصوت الرياح يهمس وكأن العالم يحبس أنفاسه.

الرجلان وقفا أمام يوي، لكنهما لم يكونا نزيهين...

فما إن بدأت القتال، حتى أخرج أحدهما خنجرًا مسمومًا، والآخر فاجأها من الخلف.

طعنة... ثم ضربة... ثم...

يوي (بعينين متسعتين):

"...ذراعي؟"

الألم كان شديدًا. قطعة دم تناثرت في الهواء... ذراعها الأيسر سقط على الأرض.

الرجل الأول (ببرود):

"فتاة حمقاء. هذا جزاء من يتكبر."

غادرا المكان، ضاحكين، بينما يوي تتكئ على الحائط، تنزف بصمت.

---

بعد ساعة – في النزل

فتح ريو الباب ووجد يوي تغطي نفسها بالدماء، وجهها شاحب.

ريو (بهمس):

"ماذا... من فعل هذا...؟"

يوي (بابتسامة باهتة):

"أنا آسفة... لم أكن حذرة بما فيه الكفاية."

ريو (صوته يرتجف):

"...من. فعل. هذا؟"

رنّ في عقله صوت لا يسمعه إلا هو.

ريو (بغضب):

"...انتهى وقت اللعب."

---

في الشوارع الخلفية – مطاردة

تحرك ريو بسرعة غير طبيعية، يبحث عن الأوغاد كمن يتبع أثر دموي، قلبه يحترق، نبضه يضرب الأرض.

وفجأة، رآهما يتباهيان أمام حانة صغيرة.

الرجل الأول:

"لقد صرخت كثيرًا، كانت لذيذة!"

لكن في اللحظة التالية... تغير الجو.

الهواء تجمّد، والضوء تلاشى.

ريو (بصوت هادئ):

"مجال... الأبدية."

---

داخل المجال

كل شيء تغير. السماء صارت بلون رمادٍ قاتم، والأرض صلبة كالفولاذ، والأصوات انعدمت.

الرجلان (بفزع):

"ما هذا المكان؟!"

ريو (يقف أمامهم، عيناه تتوهجان):

"مرحبًا بكم في نهايتكم."

في هذا المجال... كانت قوته وسرعته تضاعفت 100 مرة و قوت اعداءه اصبحت أضعف 100مره و سرعتهم أصبحت أضعف 100 مره.

ضرب الأرض، فاندلعت منها أعمدة من الحديد المسنن.

ثم رفع يده، فاجتاحتهم رياح ممزوجة باللهب.

صرخوا، وركضوا... لكن الأرض انفتحت، وخرجت منها أفاعي من الجليد.

ثم تصدع الهواء نفسه... وبدأت أشواك الطبيعة تخترق أجسادهم.

وأخيرًا، خرجت من خلف ريو مركبة روحية تشبه عربة سريعة، دهست أحدهم بقوة البرق، جعلته يتطاير.

ريو (ببرود):

"كان بإمكانكما المشي بعيدًا... لكن اخترتما أن تلمسا من هي مني."

---

عند بوابة المجال

خرج الاثنان من المجال يتخبطان، أجسادهما محترقة ومجمدة ومليئة بالجروح، بالكاد يقفان.

وبانتظارهم... رين.

كان واقفًا بهدوء، يده خلف ظهره، وهالة سوداء تلتف حوله، عينه كأنها حفرة لا قاع لها.

رين (بصوت بارد):

"أرواحكما ستُترك لتنزف... لكن أجسادكما؟"

رفع يده...

رنّت خطواته بهدوء،

ثم قال دون تعبير:

"هذا عقاب من يلمس عائلتي."

تجمد الهواء من حولهم... والظلام بدأ يتشكل خلفه على هيئة مخلوق بلا ملامح.

---

في النهاية…

في غرفة النزل، كانت يوي نائمة على سريرها، ذراعها مغطاة بضمادات سحرية.

اقترب رين منها وهمس:

رين:

"لقد أصبحتِ جزءًا منا الآن... لا أحد يؤذي عائلتنا ويبقى على قيد الحياة."

ثم غادر الغرفة بهدوء، تاركًا وراءه ظلًا طويلًا... وظلالًا من الرعب في قلوب من شهدوا ما حدث.

---

يتبع…

2025/06/12 · 2 مشاهدة · 553 كلمة
Nasser
نادي الروايات - 2025