في الشرق.
في ضباب الفجر، وقفت الوحوش خارج بوابات المملكة كأمواجٍ لا تنتهي، تعوي وتصرخ وتدك الأرض بمخالبها الثقيلة. كانت صفوفها تمتد من الأفق إلى الأفق، بأجساد متقوسة وعيون حمراء متوهجة.
في الظل، خلف برج مراقبة صغير، وقف رين، عباءته السوداء تتمايل مع الريح، وعيناه الذهبيتان تتوهجان بخفة. همس لنفسه:
"حان الوقت لإرباكهم من الداخل..."
أغلق عينيه ومد يديه للأمام، بدأ الظلام يتجمع من حوله على شكل دوامة باردة تتنفس كما لو كانت حيّة. ثم فتح عينيه، وظهرت حوله عشرات النسخ المظللة منه، كلها تتحرك في صمت مميت.
---
المهارة: "جيش السراب"
ينسخ رين صورًا وهمية له، تتسلل داخل صفوف الوحوش، تمر عبرهم كأشباح لا تموت، وتبث فيهم الهلع.
---
داخل صفوف الوحوش
في أعماق الجبهة، بدأ بعض قادة الوحوش يشعرون بشيء غريب...
ظهر رين، لا واحد بل عشرة، يركضون عبر الظلال، يهمسون بكلمات غامضة، تتردد في عقول الوحوش مثل لعنة:
> "قائدكم خانكم..."
"هذه المملكة ملعونة..."
"الشرق يسقط... الجنوب في خطر... لا أحد سيأتي لإنقاذكم..."
بعض الوحوش بدأت تنقضّ على بعضها، تهاجم حلفاءها، والبعض الآخر ركض باتجاه الغابات المجاورة مذعورًا.
ظهر رين الحقيقي فوق ربوة صغيرة، يراقب النتائج بابتسامة خفيفة، ثم استخدم مهارته التالية:
---
المهارة: "وهم الانقسام"
أنشأ صورة عملاقة لرين، وكأنها شيطان أسود مجنّح بعيون ذهبية تحوم فوق ميدان القتال. هذه الصورة بدأت تصرخ بصوت عميق اخترق العقول:
> "عودوا من حيث أتيتم، أو ستبتلعكم الظلال للأبد."
---
الوحوش الأكثر ضعفًا بدأت تنهار، وتبكي بشكل غريب، كأنها تذكرت أسوأ كوابيسها. حتى بعض القادة توقفوا عن إعطاء الأوامر، ظنًا أن هناك انقلابًا داخليًا.
وفي هذه الفوضى، بدأ جيش المملكة يتحرك بهدوء إلى مواقعهم المحددة... دون أن يشعر بهم أحد.
---
رين (يتحدث مع نفسه بنبرة متعبة، لكنه فخور):
"الفوضى زرعت، والشك بدأ يأكلهم من الداخل... هذا وقتكم يا ريو ويوي وإنفيرنوس. أعطيتكم ساحة غير مستقرة... استغلوها."
ثم جلس على الأرض، متعرقًا... يداه ترتجفان.
"الآن... يبدأ الجزء الأصعب."
---
في الجنوب.
ريو:على مايبدو انه رين تقلب عليهم و منح فرصه للجيش ذلك جيد الجزء الأول من الخطه نجح أتى دوري الان.
صوت الطبول ينبض كقلب حي، وكل نبضة تشعل روح الحرب. كان ريو في المقدمة، راكبًا وحشًا مدرعًا ضخمًا، سيفه يتوهج بطاقة نادرة، ووشاحه الأحمر يرفرف خلفه.
وقف على تلة تطل على أرض المعركة، حيث الوحوش تمزق نفسها بفعل هلوسات رين، وصرخ بصوت جهوري:
> "الآن! إلى الأمام! لا تتراجعوا خطوة واحدة!"
جُن جنون الفرسان خلفه، وهم يركضون باتجاه الوحوش، يضربون الأرض بسيوفهم ويهتفون باسمه.
"ريو! ريو! ريو!"
---
داخل المعركة
ريو يركض في الخطوط الأولى. جسده مغطى بدروع خفيفة لكنها متينة.
وحش عملاق يقف أمامه، لكن ريو لا يتباطأ.
رفع سيفه، وفجأة-
---
المهارة: "قطع الرياح السماوي"
ضربة سريعة وشفافة لدرجة أن الوحش لم يشعر بها... حتى انقسم إلى نصفين بعد ثلاث ثوانٍ.
---
يصرخ أحد الجنود خلفه:
"سيدي! القادة يتحركون نحونا من اليسار!"
فيلتفت ريو، يرى عشرات الوحوش بقيادة قائد ضخم بعين واحدة، يحمل فأسًا يشع بالسواد.
ابتسم ريو، وركض باتجاهه.
"هذا لي."
---
ريو ضد قائد الوحوش (غورغا العظمي)
غورغا يضحك بصوت خشن:
> "أيها البشري... هل تعتقد أنك البطل هنا؟"
رد عليه ريو بثقة وهو يدور حوله بسرعة البرق:
> "لا، أنا السيف الذي يمزق أحلامك."
تصادمت السيوف، وتشققت الأرض تحت أقدامهم. الضربات كانت كأنها تصادم كواكب، لكن ريو كان أسرع، أكثر دقة، وأشرس.
وفي لحظة خاطفة، قفز عاليًا ونزل بضربة واحدة-
---
المهارة الخاصة: "سقوط النيزك القاطع"
سيفه يتحول إلى شعلة من الرياح والنار، ويضرب بقوة تكسر الهضبة تحتهم.
---
سقط غورغا، محطَّمًا...
ريو يقف فوقه، يضع السيف على رقبته، ويهمس:
> "هذه نهاية فوضاك."
ويقطع رأسه.
انتهى ريو من القائد.
تخيل ريو بعد كامل مستقل حول الوحوش كلها حبسهم.
ريو:لقد انتهيت انا بقي يوي و إنفيرنوس.
-----
في قلب المدينة، حيث كان المدنيون يتجمعون بخوف داخل الحصون، وقف إنفيرنوس وحده أعلى سور المدينة، عينيه متوهجتان كأنهما نيازك محترقة.
ارتدى درعه الأسود الثقيل، واشتعل جسده من الداخل، ينبض بالنار الحية.
---
"المدينة... لن تسقط!"
صرخ إنفيرنوس بصوت جهوري كالرعد:
> "كل من يخطو هنا، سيُحرق في ناري! هذه الأرض... لن تُدنس!"
ثم رفع سيفه العملاق نحو السماء، وانبثق منه عمود من اللهب الصافي، وصل عنان السماء.
بدأت السماء تمطر نارًا حمراء مشعة، لا تؤذي البشر، لكنها تصهر الوحوش.
---
المهارة: "عاصفة الجحيم الدفاعية - إغنيس بارير"
شكل إنفيرنوس قبة نارية ضخمة حول المدينة،
كل وحش يقترب، يحترق قبل أن يلمس التراب.
وفي ذات الوقت، من فوق السور، بدأ يطلق موجات نارية مركزة نحو الجهات الأربعة، وخاصة حيث سجن ريو الوحوش.
---
الوحوش داخل البعد تصرخ
رغم أنهم محبوسون في بُعد ريو... إلا أن إنفيرنوس يخترق ذلك البعد بهجماته النارية،
كأن النار استجابت لغضبه... وتوغلت داخل البعد لتُكمل الإبادة.
صرخ أحد الوحوش المحبوسين:
> "مستحيل!! كيف تصل نيرانه إلى هنا؟!"
لكن الرد لم يأتِ من إنفيرنوس... بل من النار نفسها،
التي همست لهم:
> "أنتم داخل الجحيم، وهو... حاكمه."
---
هجوم الجيش الموحد
في تلك اللحظة، رأى قادة الجيش من الأعلى أن الدفاعات أصبحت مستعدة، والوحوش في فوضى.
صرخ أحد القادة:
> "الآن! الفرصة أمامنا! الغرب ليوي... لكن الشمال، الجنوب، والشرق... لنا!"
خرج الآلاف من الجنود من البوابات الثلاث، بقيادة القادة الثلاثة، كل منهم يقود فرقة من نخبة المحاربين.
من الشمال: فرقة "صقيع السماء"
من الشرق: فرقة "الظل العميق"
من الجنوب: فرقة "الريح الغاضبة"
كل جهة اندفعت كالإعصار، تخترق صفوف الوحوش المنهارة.
---
السقوط الكبير
تم تطهير ثلاث جبهات بالكامل،
الوحوش هربت، تمزقت، أو حُرقت، أو جُمدت في مكانها.
السماء امتلأت بوميض الأسلحة، والأرض اهتزت تحت وقع الأقدام.
صراخ الوحوش بدأ يخفت، وتحول لصمت مرعب.
---
بقي الغرب... عند يوي.
في الأفق...
كانت الغيوم تتجمع في جهة الغرب...
ظلال ضخمة تتحرك... لكن لم يكن هناك هجوم بعد.
كانوا بانتظار شيء... أو شخص.
يوي.
يتبع...