بين الأشجار المتحطمة والسماء الملبدة بالغيوم،

وقفت يوي وحدها على قمة تلٍ يطل على ساحة المعركة.

عباءتها السوداء تتمايل مع الرياح، ورمحها الرفيع خلف ظهرها.

صوت الجنود في القلعة يتردد عبر البلورات السحرية:

> "يوي… إنفيرنوس أكمل الدفاع، ريو حبس أغلب الوحوش، الجيش أنهى الشرق والجنوب والشمال… بقي الغرب… أنتِ وحدك."

سكت الصوت… ثم أُضيف بهمس:

> "الكل يعتمد عليك يوي."

---

يوي تمشي نحو الوحوش

بدأت تسير بهدوء نحو الوحوش،

خطوة… خطوة…

والوحوش أمامها بدأت تتبعها دون وعي،

كأن شيئًا غير مرئي يضغط على أرواحهم.

يوي: "سأمنحكم نعمة الموت."

"سيوف الشمس الطاقه الكامله ضهرت حول يوي عشر سيوف تدور بسرعه الضوء و ربما اسرع و حراراتها تصل الى الف درجه مئويه"

دوامة من الظلام المضيء انفجرت في الأفق،

صوت صاعق دوى، والهواء أصبح ثقيلًا…

إنها مهارتها المطلقة:

---

✦ المهارة: "القصيدة الأخيرة - تينشي نو كاتا(هاذا اسم سيوف الشمس بالطاقه الكامله)"

> "فن سيوف الشمس"

رفعت يوي سيفها…

واختفت من مكانها.

في أقل من ثانية واحدة…

تمزقت كل الوحوش التي تقف في المقدمة إلى شرائط هادئة من الضوء،

ثم تبعتها الموجة الثانية، ثم الثالثة.

كانت تتحرك بين الوحوش كأنها ريح غير مرئية،

لا صوت، لا صراخ، فقط… صمت.

و في الأخير جهزت تقنيتها وقفت عند غصن شجره و أطلقت كل السيوف مره واحده نحو الوحوش.

بعد ثانيه و قبل أن تستوعب الوحوش انفجرت السويفت و اتبعها انفجار اقوى من خمسين قنبله نوويه و حرقت الغابه من اولها لاخرها

.

---

الحضور يشاهدون عبر البلورات

إنفيرنوس، ريو، رين، وحتى القادة…

نظروا إلى جهة الغرب…

وشاهدوا النور الأسود الباهت يتموج في السماء.

قال رين بصوت خافت:

> "إنها …اقوي مما توقعت بكثير."

قال ريو وهو يراقب:

> "هاي لايهم ذلك الان ماذا حدث لها هل اغمى عليها؟."

بعد دقائق قليلة…

كل الوحوش في الغرب… تبخرت.

لم يتبقَ شيء سوى الريح، تسير بين الحقول الميتة.

يوي أعادت سيفها إلى غمده، وأغمضت عينيها و سقطت وسط النار.

ثم قالت همسًا:

> "انتهى… من جهتي."

قبل أن تغمض عيناها لمحت ظل أتى و اخذها.

و بعدها اغمى على يوي و لانعرف من الذي انقذها.

---

مر شهر و يوي مختفيه.

غياب يوي أشعل القلق في المدينة، لكن لا أحد استطاع تحديد موقعها.

لم يظهر أي أثر لها، حتى البلورات السحرية لا تستطيع تعقبها.

خلال هذا الشهر، لم يتوقف ريو عن التدريب.

وبقي في عزلة تامة، متصلًا بعينه هازوكي.

كان يصرخ أحيانًا، ينهار أحيانًا، يبتسم بابتسامة يأس أحيانًا…

حتى في اليوم الثلاثين…

فتح عينه اليمنى، وقد تغير فيها الضوء تمامًا.

الذهب لم يعد ساكنًا… بل يتدفق كالمجرات.

> "العين اليمنى- هازوكي: المستوى الثاني"

❖ القدرة الجديدة:

> ● تعديل الاحتمالات بالكامل.

سواء كانت معركة، حوار، نتيجة سحر، قرار شخص…

يمكن لريو أن يغيّر النتيجة المحتملة إلى النتيجة التي "يريدها" طالما يوجد احتمال ولو 0.00001٪ لحدوثها.

❖ القيد:

> ● لا يمكن استخدامها أكثر من مرة واحدة في اليوم،

● وكل استخدام يمحو "احتمالًا آخر" من المستقبل.

"هل تريد اختبارها الآن؟"

ريو(بابتسامه خفيفه) "لا… سأنتظر. سأستخدمها حين أحتاجها حقًا… عندما أجد يوي."

----

في مكان اخر.

كانت جدران البعد متكسّرة من شدة الطاقة، والمكان بالكامل يبدو بلا سماء، بلا أرض، فقط ضباب أزرق عميق يعكس برقًا داخله كل عدة ثوانٍ.

وفي مركزه… ساحة حجرية ضخمة، مليئة بآثار الحفر، النتوءات، والشروخ.

كانت يوي هناك.

واقفة بصعوبة، تتصبب عرقًا، عيناها تقدحان شررًا، وشعرها المشتعل بالكهرباء يلتف حولها كسياط من نور.

أمامها وقف الرجل ذاته الذي أنقذها…

لم تزل ملامحه مغطاة بوشاحٍ أسود، لكن صوته كان صارمًا، حاسمًا:

> "لقد مرت ثلاثون يومًا، ومع كل لحظة… تموتين وتعودين."

> "هل فهمتِ الآن؟

أن القوة لا تأتي من العواطف… بل من السيطرة."

---

بداية التدريب – اليوم الأول

كانت يوي تقف على عمود حجري فوق بحر من الحمم.

أمرها المدرب بأن تطلق طاقتها دون توقف لعشر ساعات متواصلة.

> "إن توقفتِ… يسقط العمود."

وقد سقط.

مرة بعد مرة.

كلما توقفت عن إطلاق البرق، كانت تسقط مباشرة إلى جحيم الحمم، وتُسحب مجددًا بالقوة.

> "اصرخِي… ابكِي… لكن لا تتوقفي!"

"في المعركة الحقيقية، لا أحد ينتظرك لتستعيدي طاقتك."

مرت أيام…

ويوي، رغم الألم، كانت تتطور.

من عجزٍ إلى صبر.

من صبرٍ إلى عناد.

ومن عناد… إلى قوة.

وفي اليوم السابع… أُعطي لها السلاح.

---

"رمح نواة المجرة"

كان الرمح نائمًا في صندوق من الضوء.

وما إن لمسَته، حتى شعرت به يتنفس… كأنه كائن حي.

تغيّر في يدها من رمح إلى سهم، ثم قفازات، ثم إلى خنجر، ثم عاد وانكمش وتحوّل إلى سيف فضي صغير يشع بالنجوم.

> "أنا أزو… وعي السلاح. إن لم تستحقيني… سأمزقك من الداخل."

يوي نظرت إليه… ابتسمت.

> "أنا لا أريدك أن تخدمني. أريدك أن تقاتل بجانبي."

فاهتز الضوء… وأطلق الرمح طاقته كاملة لأول مرة.

وفي اختبار أول، أُمرت بتجربة الضربة.

وقفت يوي على قمة جبل شاهق، رفعت السلاح عالياً، شحنت طاقتها بكل ما تملك، وصاحت:

> "انقسام المجرة—ضربة النواة!!"

وبضربة واحدة، انقسم الجبل إلى قسمين، وانفجرت صواعق برق من داخله كأنها انفجار شمسيّ مصغّر.

---

الأسبوع الثالث: الجاذبية والموت البطيء

التدريب التالي؟ الصمود الجسدي.

وضعت داخل مجال جاذبية يعادل ألف ضعف وزنها.

كل حركة كانت كسرًا.

كل نفس كان مؤلمًا.

كان عليها المشي، الركض، القفز، الضرب، الاندفاع، وسط هذا الجحيم.

وفي البداية، كانت تزحف على الأرض.

لكن بعد أيام، بدأت تجري.

ثم تقفز.

ثم… تطير.

---

الأسبوع الأخير: تدريب القتال الحقيقي – السحر والسرعة

المدرب قال بصوت خافت:

> "آن أوان أن ترى البرق الحقيقي… وليس مجرد ضوء."

علمها كيف تدمج سحرها بالوعي، كيف تستخدم سرعة الضوء في التخفي، كيف تطلق الضربات من عشرة اتجاهات في لحظة واحدة.

ابتكرت تقنية خاصة بها:

> "وميض الصدمة – وابل الرعود."

تطلق طيفًا من آلاف الوميضات البرقية التي تنقض على خصمها في نفس اللحظة، تجعل أي عدو يشعر أنه يحارب جيشًا من الأشباح.

---

اليوم الأخير.

ساحة القتال اهتزت، والهواء من حولهم تشقق.

المدرب وقف أمامها.

سيفه مغطى بالكهرباء الرمادية.

نظراته حادة كأنه سيقتلها.

> "هاجمي بكل ما لديك.

دعيني أرى… إن كنتِ ما زلتِ مجرد فتاة تبكي بين اللهب… أم أنكِ الآن البرق ذاته."

الرياح لا تهب هنا كما تفعل في عالم البشر.

هنا… الرياح تُصنع.

وسط البعد الذي لا سماء له، وقفت يوي، درعها من البرق، وعيناها تشتعلان أرجوانًا.

أما أمامها، فكان المدرب…

واقفًا كتمثالٍ من الصلب، لا يتحرك، لا يبتسم، لا يتنفس.

سيفه الرمادي يغرز في الأرض، لكن الضغط الذي يخلقه… كاد يُمزق الهواء نفسه.

> "هذا هو اختبارك الأخير، يوي."

"لن أرحمكِ… لأن العالم لن يفعل."

يوي ابتسمت بهدوء.

رمحها، أزو، استجاب لنيتها، وتحول إلى سيف طويل من البرق، ينبض وكأنه قلب حيّ.

> "لن أحتاج لرحمتك."

"أنا البرق."

---

بووووووووم!!

انطلقت يوي بسرعة الضوء.

ظهرت خلف المدرب، ثم أمامه، ثم من الجانبين في أقل من ثانية.

رمحها تحوّل إلى خنجرين، انغرسا في الهواء، لكن… لا إصابة.

صوتٌ داخلي همس:

> "حركته… لم أراها."

انفجرت الأرض تحت قدميها فجأة، والمدرب ظهر فوقها مباشرة، يده مغطاة بالبرق الرمادي.

> "خطأ أول."

ضربها في بطنها، فانطلقت لمئات الأمتار قبل أن تستعيد توازنها وتغرس السيف في الهواء لتتوقف.

الدم سال من فمها… لكنها ضحكت.

> "جميل… أخيرًا، خصم لا أستطيع قراءته بسهولة."

---

يوي اختفت.

لا، لم تختفِ… بل تحولت إلى عشرات النسخ البرقية.

كل نسخة كانت تطلق رمحًا من اتجاه مختلف.

وميض الصدمة – وابل الرعود!

> زوووم!

كرااااااك!

بوووووم!!

المدرب رفع حاجبه لأول مرة.

ضُرب من عدة جهات، بعض النسخ كانت مجرد خيال، لكن الأخرى… كانت حقيقية.

انفجرت دروعه من جانب كتفه الأيسر، وشُوهد الدم ينزف من جنبه.

> "هممم… مثير."

رفع إصبعه… وأطلق وميضًا رماديًا اخترق كل النسخ.

تحطّمت الأوهام… وبقيت يوي وحدها، تتنفس بثقل.

---

> "أزو… الآن."

رمح نواة المجرة بدأ يلمع.

اختفى من يد يوي… وظهر كدرع، ثم سهم، ثم عاد رمحًا، ثم… بدأ يتحدث بصوت ذكوري هادئ:

> "هل أطلق قوتي الكاملة، يا سيدتي؟"

"هذا قد يدمّر البعد نفسه."

> "نعم."

أضاءت عينا يوي بالكامل.

شعرها تحول إلى خيوط برق ترقص من حولها.

الأرض تحتها تشققت.

السماء العدمية بدأت تتلون بالأرجوان.

> "تقنية الرمح الحقيقي:

انقسام الزمن – شطر الوجود!!"

قفزت… ثم غرست الرمح في الهواء.

انفتح الواقع، كأنها شقت الزمكان نفسه.

انطلقت موجة برق هائلة… مقسّمة إلى ثلاث طبقات:

1. صاعقة مادية تمزق الجسد.

2. صاعقة روحية تمزق العقل.

3. صاعقة زمنية تبطئ الوقت على العدو وحده.

المدرب ثبت قدميه…

لكن جسده تراجع للمرة الأولى.

ذراعه اليسرى تمزقت جزئيًا، ودروعه تفتت.

---

اقترب منها.

بطء…

خطوة بخطوة.

عينيه الآن… فيها شيء جديد.

فخر.

> "لقد تجاوزتِ كل توقعاتي، يوي."

اختفى…

ثم ظهر خلفها.

> "لكن تذكري… أنا من صنع هذا البرق."

ضربها بسيفه من الخلف، لكنها توقعت.

استدارت…

وضربت برمحها مباشرة على قلبه.

توقف الزمن للحظة.

هو أوقف سيفه قبل أن يلمسها، وهي أوقفت رمحها قبل أن ينغرز فيه.

صمت…

ثم قال:

> "أحسنتِ."

سقط الرمح من يدها.

وسقطت هي.

على ركبتيها.

تتنفس بصعوبة، يديها ترتجفان.

لبين الأشجار المتحطمة والسماء الملبدة بالغيوم،

وقفت يوي وحدها على قمة تلٍ يطل على ساحة المعركة.

عباءتها السوداء تتمايل مع الرياح، ورمحها الرفيع خلف ظهرها.

صوت الجنود في القلعة يتردد عبر البلورات السحرية:

> "يوي… إنفيرنوس أكمل الدفاع، ريو حبس أغلب الوحوش، الجيش أنهى الشرق والجنوب والشمال… بقي الغرب… أنتِ وحدك."

سكت الصوت… ثم أُضيف بهمس:

> "الكل يعتمد عليك يوي."

---

يوي تمشي نحو الوحوش

بدأت تسير بهدوء نحو الوحوش،

خطوة… خطوة…

والوحوش أمامها بدأت تتبعها دون وعي،

كأن شيئًا غير مرئي يضغط على أرواحهم.

يوي: "سأمنحكم نعمة الموت."

"سيوف الشمس الطاقه الكامله ضهرت حول يوي عشر سيوف تدور بسرعه الضوء و ربما اسرع و حراراتها تصل الى الف درجه مئويه"

دوامة من الظلام المضيء انفجرت في الأفق،

صوت صاعق دوى، والهواء أصبح ثقيلًا…

إنها مهارتها المطلقة:

---

✦ المهارة: "القصيدة الأخيرة - تينشي نو كاتا(هاذا اسم سيوف الشمس بالطاقه الكامله)"

> "فن سيوف الشمس"

رفعت يوي سيفها…

واختفت من مكانها.

في أقل من ثانية واحدة…

تمزقت كل الوحوش التي تقف في المقدمة إلى شرائط هادئة من الضوء،

ثم تبعتها الموجة الثانية، ثم الثالثة.

كانت تتحرك بين الوحوش كأنها ريح غير مرئية،

لا صوت، لا صراخ، فقط… صمت.

و في الأخير جهزت تقنيتها وقفت عند غصن شجره و أطلقت كل السيوف مره واحده نحو الوحوش.

بعد ثانيه و قبل أن تستوعب الوحوش انفجرت السويفت و اتبعها انفجار اقوى من خمسين قنبله نوويه و حرقت الغابه من اولها لاخرها

.

---

الحضور يشاهدون عبر البلورات

إنفيرنوس، ريو، رين، وحتى القادة…

نظروا إلى جهة الغرب…

وشاهدوا النور الأسود الباهت يتموج في السماء.

قال رين بصوت خافت:

> "إنها …اقوي مما توقعت بكثير."

قال ريو وهو يراقب:

> "هاي لايهم ذلك الان ماذا حدث لها هل اغمى عليها؟."

بعد دقائق قليلة…

كل الوحوش في الغرب… تبخرت.

لم يتبقَ شيء سوى الريح، تسير بين الحقول الميتة.

يوي أعادت سيفها إلى غمده، وأغمضت عينيها و سقطت وسط النار.

ثم قالت همسًا:

> "انتهى… من جهتي."

قبل أن تغمض عيناها لمحت ظل أتى و اخذها.

و بعدها اغمى على يوي و لانعرف من الذي انقذها.

---

مر شهر و يوي مختفيه.

غياب يوي أشعل القلق في المدينة، لكن لا أحد استطاع تحديد موقعها.

لم يظهر أي أثر لها، حتى البلورات السحرية لا تستطيع تعقبها.

خلال هذا الشهر، لم يتوقف ريو عن التدريب.

وبقي في عزلة تامة، متصلًا بعينه هازوكي.

كان يصرخ أحيانًا، ينهار أحيانًا، يبتسم بابتسامة يأس أحيانًا…

حتى في اليوم الثلاثين…

فتح عينه اليمنى، وقد تغير فيها الضوء تمامًا.

الذهب لم يعد ساكنًا… بل يتدفق كالمجرات.

> "العين اليمنى- هازوكي: المستوى الثاني"

❖ القدرة الجديدة:

> ● تعديل الاحتمالات بالكامل.

سواء كانت معركة، حوار، نتيجة سحر، قرار شخص…

يمكن لريو أن يغيّر النتيجة المحتملة إلى النتيجة التي "يريدها" طالما يوجد احتمال ولو 0.00001٪ لحدوثها.

❖ القيد:

> ● لا يمكن استخدامها أكثر من مرة واحدة في اليوم،

● وكل استخدام يمحو "احتمالًا آخر" من المستقبل.

"هل تريد اختبارها الآن؟"

ريو(بابتسامه خفيفه) "لا… سأنتظر. سأستخدمها حين أحتاجها حقًا… عندما أجد يوي."

----

في مكان اخر.

كانت جدران البعد متكسّرة من شدة الطاقة، والمكان بالكامل يبدو بلا سماء، بلا أرض، فقط ضباب أزرق عميق يعكس برقًا داخله كل عدة ثوانٍ.

وفي مركزه… ساحة حجرية ضخمة، مليئة بآثار الحفر، النتوءات، والشروخ.

كانت يوي هناك.

واقفة بصعوبة، تتصبب عرقًا، عيناها تقدحان شررًا، وشعرها المشتعل بالكهرباء يلتف حولها كسياط من نور.

أمامها وقف الرجل ذاته الذي أنقذها…

لم تزل ملامحه مغطاة بوشاحٍ أسود، لكن صوته كان صارمًا، حاسمًا:

> "لقد مرت ثلاثون يومًا، ومع كل لحظة… تموتين وتعودين."

> "هل فهمتِ الآن؟

أن القوة لا تأتي من العواطف… بل من السيطرة."

---

بداية التدريب – اليوم الأول

كانت يوي تقف على عمود حجري فوق بحر من الحمم.

أمرها المدرب بأن تطلق طاقتها دون توقف لعشر ساعات متواصلة.

> "إن توقفتِ… يسقط العمود."

وقد سقط.

مرة بعد مرة.

كلما توقفت عن إطلاق البرق، كانت تسقط مباشرة إلى جحيم الحمم، وتُسحب مجددًا بالقوة.

> "اصرخِي… ابكِي… لكن لا تتوقفي!"

"في المعركة الحقيقية، لا أحد ينتظرك لتستعيدي طاقتك."

مرت أيام…

ويوي، رغم الألم، كانت تتطور.

من عجزٍ إلى صبر.

من صبرٍ إلى عناد.

ومن عناد… إلى قوة.

وفي اليوم السابع… أُعطي لها السلاح.

---

"رمح نواة المجرة"

كان الرمح نائمًا في صندوق من الضوء.

وما إن لمسَته، حتى شعرت به يتنفس… كأنه كائن حي.

تغيّر في يدها من رمح إلى سهم، ثم قفازات، ثم إلى خنجر، ثم عاد وانكمش وتحوّل إلى سيف فضي صغير يشع بالنجوم.

> "أنا أزو… وعي السلاح. إن لم تستحقيني… سأمزقك من الداخل."

يوي نظرت إليه… ابتسمت.

> "أنا لا أريدك أن تخدمني. أريدك أن تقاتل بجانبي."

فاهتز الضوء… وأطلق الرمح طاقته كاملة لأول مرة.

وفي اختبار أول، أُمرت بتجربة الضربة.

وقفت يوي على قمة جبل شاهق، رفعت السلاح عالياً، شحنت طاقتها بكل ما تملك، وصاحت:

> "انقسام المجرة—ضربة النواة!!"

وبضربة واحدة، انقسم الجبل إلى قسمين، وانفجرت صواعق برق من داخله كأنها انفجار شمسيّ مصغّر.

---

الأسبوع الثالث: الجاذبية والموت البطيء

التدريب التالي؟ الصمود الجسدي.

وضعت داخل مجال جاذبية يعادل ألف ضعف وزنها.

كل حركة كانت كسرًا.

كل نفس كان مؤلمًا.

كان عليها المشي، الركض، القفز، الضرب، الاندفاع، وسط هذا الجحيم.

وفي البداية، كانت تزحف على الأرض.

لكن بعد أيام، بدأت تجري.

ثم تقفز.

ثم… تطير.

---

الأسبوع الأخير: تدريب القتال الحقيقي – السحر والسرعة

المدرب قال بصوت خافت:

> "آن أوان أن ترى البرق الحقيقي… وليس مجرد ضوء."

علمها كيف تدمج سحرها بالوعي، كيف تستخدم سرعة الضوء في التخفي، كيف تطلق الضربات من عشرة اتجاهات في لحظة واحدة.

ابتكرت تقنية خاصة بها:

> "وميض الصدمة – وابل الرعود."

تطلق طيفًا من آلاف الوميضات البرقية التي تنقض على خصمها في نفس اللحظة، تجعل أي عدو يشعر أنه يحارب جيشًا من الأشباح.

---

اليوم الأخير.

ساحة القتال اهتزت، والهواء من حولهم تشقق.

المدرب وقف أمامها.

سيفه مغطى بالكهرباء الرمادية.

نظراته حادة كأنه سيقتلها.

> "هاجمي بكل ما لديك.

دعيني أرى… إن كنتِ ما زلتِ مجرد فتاة تبكي بين اللهب… أم أنكِ الآن البرق ذاته."

الرياح لا تهب هنا كما تفعل في عالم البشر.

هنا… الرياح تُصنع.

وسط البعد الذي لا سماء له، وقفت يوي، درعها من البرق، وعيناها تشتعلان أرجوانًا.

أما أمامها، فكان المدرب…

واقفًا كتمثالٍ من الصلب، لا يتحرك، لا يبتسم، لا يتنفس.

سيفه الرمادي يغرز في الأرض، لكن الضغط الذي يخلقه… كاد يُمزق الهواء نفسه.

> "هذا هو اختبارك الأخير، يوي."

"لن أرحمكِ… لأن العالم لن يفعل."

يوي ابتسمت بهدوء.

رمحها، أزو، استجاب لنيتها، وتحول إلى سيف طويل من البرق، ينبض وكأنه قلب حيّ.

> "لن أحتاج لرحمتك."

"أنا البرق."

---

بووووووووم!!

انطلقت يوي بسرعة الضوء.

ظهرت خلف المدرب، ثم أمامه، ثم من الجانبين في أقل من ثانية.

رمحها تحوّل إلى خنجرين، انغرسا في الهواء، لكن… لا إصابة.

صوتٌ داخلي همس:

> "حركته… لم أراها."

انفجرت الأرض تحت قدميها فجأة، والمدرب ظهر فوقها مباشرة، يده مغطاة بالبرق الرمادي.

> "خطأ أول."

ضربها في بطنها، فانطلقت لمئات الأمتار قبل أن تستعيد توازنها وتغرس السيف في الهواء لتتوقف.

الدم سال من فمها… لكنها ضحكت.

> "جميل… أخيرًا، خصم لا أستطيع قراءته بسهولة."

---

يوي اختفت.

لا، لم تختفِ… بل تحولت إلى عشرات النسخ البرقية.

كل نسخة كانت تطلق رمحًا من اتجاه مختلف.

وميض الصدمة – وابل الرعود!

> زوووم!

كرااااااك!

بوووووم!!

المدرب رفع حاجبه لأول مرة.

ضُرب من عدة جهات، بعض النسخ كانت مجرد خيال، لكن الأخرى… كانت حقيقية.

انفجرت دروعه من جانب كتفه الأيسر، وشُوهد الدم ينزف من جنبه.

> "هممم… مثير."

رفع إصبعه… وأطلق وميضًا رماديًا اخترق كل النسخ.

تحطّمت الأوهام… وبقيت يوي وحدها، تتنفس بثقل.

---

> "أزو… الآن."

رمح نواة المجرة بدأ يلمع.

اختفى من يد يوي… وظهر كدرع، ثم سهم، ثم عاد رمحًا، ثم… بدأ يتحدث بصوت ذكوري هادئ:

> "هل أطلق قوتي الكاملة، يا سيدتي؟"

"هذا قد يدمّر البعد نفسه."

> "نعم."

أضاءت عينا يوي بالكامل.

شعرها تحول إلى خيوط برق ترقص من حولها.

الأرض تحتها تشققت.

السماء العدمية بدأت تتلون بالأرجوان.

> "تقنية الرمح الحقيقي:

انقسام الزمن – شطر الوجود!!"

قفزت… ثم غرست الرمح في الهواء.

انفتح الواقع، كأنها شقت الزمكان نفسه.

انطلقت موجة برق هائلة… مقسّمة إلى ثلاث طبقات:

1. صاعقة مادية تمزق الجسد.

2. صاعقة روحية تمزق العقل.

3. صاعقة زمنية تبطئ الوقت على العدو وحده.

المدرب ثبت قدميه…

لكن جسده تراجع للمرة الأولى.

ذراعه اليسرى تمزقت جزئيًا، ودروعه تفتت.

---

اقترب منها.

بطء…

خطوة بخطوة.

عينيه الآن… فيها شيء جديد.

فخر.

> "لقد تجاوزتِ كل توقعاتي، يوي."

اختفى…

ثم ظهر خلفها.

> "لكن تذكري… أنا من صنع هذا البرق."

ضربها بسيفه من الخلف، لكنها توقعت.

استدارت…

وضربت برمحها مباشرة على قلبه.

توقف الزمن للحظة.

هو أوقف سيفه قبل أن يلمسها، وهي أوقفت رمحها قبل أن ينغرز فيه.

صمت…

ثم قال:

> "أحسنتِ."

سقط الرمح من يدها.

وسقطت هي.

على ركبتيها.

تتنفس بصعوبة، يديها ترتجفان.

لكنه كان يبتسم.

---

بعد القتال

جلس قربها، ورفع عباءته عنها لأول مرة.

كان وجهه شابًا، لكن فيه شيخوخة عميقة.

عيناه رماديتان… تحملان الألم، والخبرة، والهدوء.

> "من الآن، لم تعودي فتاة صغيرة تقاتل من أجل بقائك."

"الآن، أنتِ صاعقة… من أجل الجميع."

> "ما اسمك؟" همست يوي، لأول مرة.

> "أنا… هوشيكاي. سيد الرماد. آخر من استخدم رمح نواة المجرة قبلك."

ثم ابتسم، ومد يده نحوها.

> "هيا، سيدة البرق. لقد حان وقت العودة."

يتبع..

كنه كان يبتسم.

---

بعد القتال

جلس قربها، ورفع عباءته عنها لأول مرة.

كان وجهه شابًا، لكن فيه شيخوخة عميقة.

عيناه رماديتان… تحملان الألم، والخبرة، والهدوء.

> "من الآن، لم تعودي فتاة صغيرة تقاتل من أجل بقائك."

"الآن، أنتِ صاعقة… من أجل الجميع."

> "ما اسمك؟" همست يوي، لأول مرة.

> "أنا… هوشيكاي. سيد الرماد. آخر من استخدم رمح نواة المجرة قبلك."

ثم ابتسم، ومد يده نحوها.

> "هيا، سيدة البرق. لقد حان وقت العودة."

يتبع..

2025/06/12 · 1 مشاهدة · 2922 كلمة
Nasser
نادي الروايات - 2025