بعد أن حمل الطائر المجروح، استمر ريو في التحليق عالياً، مستمتعًا بنسيم السماء الباردة يلامس جلده، قبل أن يقرر أخيرًا التوقف للراحة.
ريو، بابتسامة خفيفة للطائر:
"حسنًا أيها الصغير... فلنجلس هنا قليلاً. سأجلب لك طعامًا مناسبًا."
غادر ريو المكان متخفيًا، ودخل المدينة بخطى هادئة وتسلل بين الظلال. سرق بعض الطعام دون أن يلاحظه أحد، ثم عاد بسرعة مذهلة نحو صديقه المجنح.
ريو، وهو يضع الطعام أمام الطائر:
"لقد عدت....كيف حالك؟ دعني أفحص حالتك، أيها النظام!"
> جارٍ الفحص...
تم الكشف بنجاح.
الاسم: غير معروف
النوع: تنين
السلالة: من نسل الأباطرة القدامى
العمر: 4 سنوات
المستوى: غير قابل للتحديد
المهارات:
التحليق: [أقصى مستوى]
إطلاق نيران زرقاء: [المستوى 4]
التحكم بالنار والجليد: [المستوى 10]
دمج العناصر: [المستوى 2]
السحر:
التحكم الكامل بفروع النار: [المستوى 1]
التحكم الكامل بفروع الجليد: [المستوى 3]
ريو، وقد اتسعت عيناه بدهشة:
"...ت...تنين؟!!"
> نعم.
ريو، مصدومًا:
"لا أصدق... كيف انتهى بي المطاف برعاية تنين؟ هذا... كثير حقًا."
---
بعد فترة من الهدوء والتفكير، وقف ريو فجأة.
ريو:
"حسنًا... حان وقت التدريب. سأتدرب على عنصر الأرض."
مد ريو يده أمامه، وتخيل شجرة عملاقة، يتجاوز طولها المئة ميل، وعرضها خمسين. وما هي إلا لحظات، حتى بدأت الأرض تهتز... ثم ارتفعت شجرة هائلة، اخترقت السماء، يمكن رؤيتها من آلاف الكيلومترات.
ريو (مندهشًا):
"تلك الشجرة... إنها أكبر مما تخيلت! هيا، أيها التنين الصغير، دعنا نستكشفها."
حلق ريو برفقة التنين إلى أعلى نقطة في الشجرة، حيث الأوراق بحجم الغابات، والفروع أعرض من الجبال. وهناك، استخدم عنصر الأرض لبناء قلعة ضخمة وجميلة بشكل لا يُصدق، تتسع لثلاثة تنانين بالغين.
ريو:
"هذا سيكون منزلك عندما تكبر... لكن هناك مشكلة."
ظل ريو يفكر لساعات، قلقًا من أن يجذب وجود هذه الشجرة العملاقة انتباه المغامرين من البشر.
ريو (بصوت خافت):
"ما الذي يجب أن أفعله؟"
وفجأة، أغمض عينيه، فظهر جدار ضخم يحيط بالشجرة. ثم خلق متاهة بطوابق لا نهائية، يمكنه تعديلها كما يشاء. لم يكتفِ بذلك، بل أنشأ وحوشًا من الطبيعة والأرض، وجبالًا شاهقة، وبيئة لا تُطاق في الأسفل، بينما ظل قمة الشجرة مكانًا للجمال والسلام.
---
بعد ثلاثة أشهر...
بدأت أفواج البشر تتوافد إلى الشجرة الغامضة، مدفوعين بالفضول والشائعات عن قوة كامنة.
لكن لم يكن أحد منهم قادرًا على تجاوز المتاهات، التي تختلف في كل طابق: بيئة، زمن، وقوانين فيزيائية... كل طابق كأنه بُعد مستقل.
---
في أحد الطوابق...
"زالاروسا! انتبهي خلفك!"
صرخت فتاة بشعر وردي تدعى يوي.
التفتت زالاروسا بسرعة، لتتفادى ضربة مميتة من غول ضخم، وقامت بقطع جسده إلى ألف قطعة بحركة سريعة.
زالاروسا (بابتسامة ساخرة):
"لا تقلقي بشأني. انتبهي على نفسك."
انطلقت تقاتل موجات الوحوش المتتالية، بينما كانت يوي تستعد.
يوي:
"...سحر الجحيم الحارق، انهيار اللهب."
ظهر شعاع ناري أسود وأحمر، اجتاح الوحوش كالعاصفة وأفناهم بالكامل.
زالاروسا (بفخر):
"أحسنتِ يوي... هذه صديقتي!"
يوي (بخجل):
"شكرًا..."
---
في الأعلى...
كان ريو يراقب ما يحدث بينما يأكل بجانب تنينه الصغير.
ريو (بفضول):
"تلك الفتاتان... قويتان فعلًا. لا أريد موتهما."
مد ريو يده، وغيّر الزمن من حول زالاروسا ويوي...
ففي الوقت الذي تمر فيه قرون في الخارج، لا تمر عندهما سوى لحظات.
---
ريو (بحماس):
"هيا، أيها التنين الصغير... حان الوقت لاكتشاف قدرتي الجديدة."
فجأة، بدأت عين ريو اليمنى تشع بهالة بنفسجية داكنة...
يتبع..