وسط ظلال الأشجار المتشابكة في الغابة المحرمة، جلس ريو بصمت أمام شاشة النظام.

"مهارة واحدة فقط؟ تغيير الشكل؟"

ابتسم بسخرية. "هذا العالم لا يختلف كثيرًا عن السابق...."

ثم أغلق عينيه، وبدأت التغيرات تنهش جسده الطفولي.

في لحظات، تحوّل جسده الصغير إلى جسد شاب بالغ يبلغ من العمر اربعه عشر عامًا و لكن شكله يوحي عشرين عام. ظهر زوج من الأجنحة السوداء الممزقة من ظهره، وامتدت قرون سوداء ملتوية من جانبي رأسه.

شعره أصبح أزرق داكن كليلٍ لا يعرف النور، وعيناه حمراء تتوهج بلون القمر الدموي.

بشرته بيضاء بشكل غير بشري، تلمع تحت ضوء القمر. جماله مميت، مرعب، يكاد لا يُوصف. أنيابه حادة مثل شفرة خنجر، تنبض بالعطش لدماء هذا العالم القاسي.

ثم ظهر صوت النظام:

"تم تفعيل المهارة الجديدة: التحليق."

فجأة، انطلقت أجنحة ريو، وطار في الهواء بسرعة كسرت حاجز الصوت، تاركًا خلفه صدىً يشق السماء.

و بعدها هبط ريو إلى الأرض و بدا يفهم نظام قوته:

"على مايبدو انه قوتي تعمل عن طريق التحول"

ريو أراد سحر لذلك تخيل نفسه شجره جزء من الأرض و الطبيعه كا امل ان يحصل على سحر الأرض و الطبيعه.

قال النظام:

"تم تفعيل نوع سحر جديد: سحر الأرض."

"و سحر: سحر الطبيعة."

"المستوى:"لايطبق"

هبط ريو بقوة، مشكلًا حفرة ضخمة في الأرض. شعر بالغريزة تدفعه لاختبار قوته الجديدة.

اقترب وحش ضخم بعينين متوهجتين وأنياب عملاقة، جسده مغطى بالجلد الصخري، زئيره هز الغابة.

لكن ريو لم يتراجع.

رفع يده بهدوء، لم يتلفظ بأي تعويذة.

كل ما فعله هو أن يتخيل.

شجرة ضخمة ذات جذور من البرق، تنهض وتلتف على الوحش، تخترقه، ثم تحرقه من الداخل.

تحقق الخيال، والأرض انشقت، وابتلعته النيران الخضراء.

الوحش لم يكن لديه فرصة أمام ريو.

قال النظام:

"تم تحقيق الشروط"

"المهاره التي تمناه المستخدم تم تحقيق شروطها"

"المعاناه لايطبق على المستخدم"

"ماذا تبدو مهاره رائعه و لكن هل حقا تمنيتها؟...اوه تذكرت قبل أن اموت"

ريو رفع جناحيه و حلق كان مستمتع جدا و بعدها وقف للحضه كان يحمل اسم عائلته الملكيه ايلزارل قرر تغير لقبه(همس):

"صحيح كدت انسى يجب أن اغير اسمي....ماذا يجب أن اختار....ماذا عن ريو فالكِرين حسنا ذلك جيد الان لنكمل رحلتنا"

اكمل ريو يحلق و بدا يسمع أصوات مثل زئير:

"يبدو أنه هناك قتال"

انطلق ريو إلى مكان الصوت و رأى وحشين عملاقين و طائر صغير ذهب ريو لمساعدته.

هبط ريو على الأرض و تخيل جذع شجر يربطهم و جدران من الأرض.

قام ريو بتثبيت الوحشين و اخذ الطير معه و خاطب الطير قائل:

"حسنا....حسنا ايها الصغير انت بأمان الان"

النهايه.

2025/06/11 · 4 مشاهدة · 393 كلمة
Nasser
نادي الروايات - 2025