منظور فراي ستارلایت

يا رجل .. لقد نمت كالطفل !" متثائبا بينما مشى بجانبي ، تمدد سنو قائلا .

الصباح حل بالفعل ، و نحن الآن كنا نتحرك للامام من أجل بلوغ ساحة المعركة القادمة .

"أنت بالتأكيد فعلت .. قمت بالرد على سنو ، بينما تنهدت منزعجا .

فكما توقعت تماما .. انا لم أستطع النوم و لو دقيقة واحدة و امضيت الليل بأكمله اتصفح النظام و اغرق نفسي بكل انواع السيناريوهات و الاحتمالات .

"فراي" .. لا تقل لي انك لم تنم قط البارحة .." سألتني اوريل بقلق بينما هززت رأسي نافيا .

و لا دقيقة واحدة ، لدي ارق فظيع كما ترين " ضحكت بخفة ساخرا من الامر ، لكن اوريل اخذته بجدية.

ثم بلمح البصر ، هي مدت يدها تاركةً قوتها المقدسة الذهبية تخترق جسدي .

قوتها كانت مريحة ، و شعرت بالتعب والارهاق يذهبان بعيدا بشكل سحري .

هذا لن يعوضك عن النقص بالنوم الذي تعاني منه ، لكنك ستتمكن من القتال بافضل حالاتك على الاقل ."

"اه .. شكرا "

شكرتها بصدق بينما اشارت لي بأنه لا داعي لذلك .

و لم اعرف ما اقوله لها من بعدها .

كان هناك جو غريب محرج بيننا ، و هو ما وجدته امرا يصعب التعامل معه أكثر من قتال الالتراس حتى .

لحسن الحظ ، دايمن تدخل كعادته بعدما كان يسير بالقرب منا .

"كفو عن التكاسل و استعدوا جميعا ، سننطلق من الآن فصاعدا بالسرعة القصوى .

تحدث دايمن بنبرة قوية جاعلا صوته يصل لكل الجنود الحاضرين .

"هدفنا هو الانضمام لرفاقنا الذين يقاتلون بجانبنا على نفس الجبهة ! من التقارير التي وردتنا .. هم يواجهون الهولو الآن وجها لوجه لذلك من الأفضل ان نسرع "

حاضر" !!! " صرخ الجنود بصوت واحد ، بينما اطلق الجميع الاورا الخاصة بهم مغلفين اجسادهم بها بينما ركضوا باقصى سرعة .

اقدامنا ضربت الارض مزلزلة اياها قاطعين الاراضي القاحلة بسرعة مذهلة .

بالمقدمة ، كنا نحن الثلاثة رفقة دايمن نقود الكتيبة باكملها.

دايمن ، أي هولو سنواجه ؟ سألت فضولا بينما اجابني على الفور .

" بونتيف سوليفان ، و هناك احتمال لتواجد سايمن بالجوار أيضا "

اثنان من الهولو دفعة واحدة إذا "

ماذا ؟ هل فراي ستارلايت العظيم خائف من بعض الهولو يا ترى ؟"

بسماع سؤاله هذا ، تشكلت ابتسامة مرعبة على وجهي دون وعي مني .. ابتسامة جعلت دايمن يتجمد للحظة .

بل العكس يا دايمن ، فهذا أفضل .. بهذه الطريقة لن اضطر لصيدهم على حدة و سننتهي سريعا "

ياله من كلام مخيف هذا الذي تقوله .. لكنني لن اعلق على الامر كثيرا ." قال دايمن عابسا قبل ان يستدير نحوي بجدية .

"لا أمانع أن تذبح اعداءنا كيفما تشاء يا فراي ، لكن تذكر أن اعداءك بكل مكان ، فنحن على وشك الانضمام لبقية قواتنا و من يدري .. لربما يتواجد من بينهم الذين يريدونك ميتا ."

قد لا يكونون نفسهم الذين حشدهم ايغون ضدي سابقا ، لكن احتمال أن بعضهم تابع لايغون عالي جدا و قد وضعته بعين الاعتبار .

لا داعي للقلق ، سنتعامل مع الامر بحال حدوثه ." هذه المرة ، كان سنو من انضم للمحادثة .

القتال ضد الاعداء من الامام و الحذر دوما من غدرة قد تأتي من الخلف ، ذلك سيكون مزعجا لكننا قادرون على تحمله "

سنو لم يكن مخطئا ، لكنني لم أستطع سوى أن اتساءل .

أستكون قادرا على فعلها يا ترى ؟ فبالطريقة التي تنام بها قد تنتهي الحرب دون علمك "

"أنت لن تدع هذا يمر اليس كذلك ؟" تنهد سنو منزعجا بينما ضحكت بخفة .

"لا"

تحت شمس الصباح ، و باجواء باردة ذكرتنا جميعا بالشتاء الذي انقضى منذ وقت قريب .

مسريتنا استمرت بضع ساعات ، لكننا سرعانما بلغنا وجهتنا بالنظر الى السرعة التي كنا نتحرك بها .

"لقد وصلنا ." قال دايمن ، بينما وقفنا بجانبه فوق قمة احد التلال .

من هذا المكان نحن حصلنا على رؤية أفضل لما تواجد امامنا .

سهل مقفر واسع كنا نرى مثيله بكل مكان هنا بقارة الالتراس .

هناك جرت غمار معركة صعبة بلغنا صداها و صدى الاورا التي استعملت بها .

يبدو أننا وصلنا بالوقت المناسب ، فالمعركة هنا تكاد تبلغ ذروتها " قال سنو ، ماسحا ساحة المعركة.

هناك تواجدت فرقة اكبر بكثير من تلك التي منحت لدايمن ، فاعدادهم كانت بالآلاف .

لكن ضدهم ، تواجد جيش فاقهم عددا بكثير .

جيش الدمى ، رفقة مقاتلين من الالتراس .

و من بينهم ، شعرت ببعض الهالات القوية من بعيد .

لنذهب . قلت بايجاز بينما قفزت رفقة البقية من فوق التل .

هدفنا هو تقديم الدعم و قتل اكبر عدد ممكن من الاعداء ! فاليستعد الجميع للمعركة !

صرخ دايمن مرة أخرى معطيا اوامره بينما اخترقنا ساحة المعركة منضمين اليها .

المكان كان فوضويا ، و قذائف الاورا انفجرت من حوانت بلا توقف .

مع كل دقيقة تمر ، كانت السماء تغطى بآلاف الاسهم التي غمرتها مختلف العناصر .

اسهم نارية ، اسهم برق ، كل انواع القذائف تواجدت ، و رغم أن صدها كان شيئا بغاية السهولة لي .

الا ان عشرات الجنود ماتوا مع كل حملة .

لنرى ما لدى الالتراس لتقديمه هذه المرة .

اعدادهم كانت كبيرة كعادتهم ، ووجدت نفسي اقاوم الرغبة لمسحهم جميعا ب Nameless judgement .

فلا أحد يعلم ما قد يظهر من بينهم و لم ارد أن يتكرر نفس ما حصل لي بلاتير .

لهذا قاتلتهم بالطريقة الصعبة .. واحدا تلوا الآخر .

نحن اخترقنا الالتراس من الجانب ، و سرعانما تعمقت رفقة كل من سنو و دايمن من بينهم .

معظمهم كانوا دمى من معدن ، لكن سيوفي قد توغلت بهم بسهولة .

الالتراس انتبهوا لوجودنا وسرعانما بدأوا يعطوننا الاولوية ما جعلنا نستقبل عدوانهم الكامل .

لكن ذلك لم يبطئ من وتيرتي بأي شكل من الاشكال .

حرارة المعركة ، و صدى الحرب .

تلك الاجواء ، وتلك الحالات عندما أجد نفسي محاصرا من كل جانب تتسابق اسلحة الاعداء للنيل مني .

وجدت نفسي افتقد هذه الاجواء .. فهذه كانت هي الحرب الحقيقية .

الكنيسة كانوا اقوياء ، لكن الالتراس كانوا مختلفين .

اشبه بأن تلعب لعبة حرب ، و تملك نوعا مفضلا من الاعداء الذين تحب قتلهم بكل مرة .

الالتراس كانوا هذا النوع من الاعداء بالنسبة لي .

و بدون ادراك مني ، عادت تلك الابتسامة المخيفة التي دبت الرعب بقلوب الالتراس وتسببت لهم بالكوابيس .

"لقد عاد .." قال احدهم بينما الصدمة بادية على وجهه .

"لقد عاد الموت الاسود ...

هذا ما قاله ..

اهذا يا ترى هو ما يلقبونني به يا ترى ؟ الموت الاسود ؟

هل انا أحد انواع الطاعون ام ماذا ؟

بمساع اللقب الذي اطلقوه علي ، وجدت نفسي اضحك بلا وعي .

"ياله من لقب ملعون !"

بتلويحة سريعة من الدارك سيستر ، ارسلت رؤوس العشرات تطير بعيدا و من بينهم العيس الحظ الذي أخبرني بلقبي سابقا .

بجانبي سنو ليونهارت شن كوارث طبيعية من العناصر التدميرية التي تسبب بكوارث جمة للالتراس .

و بالمثل ، دايمن استطاع التعامل مع كل من حاول لمسه .

قوته زادت بشكل مذهل ، و رأيته يضحك يجنون بينما سحق اعداءه بأياديه العارية .

"انا هو ذروة التطور البشري !"

هذا ما قاله ..

لا اعلم ما فعله بالضبط و لا كيف جعل درعه يصبح جزءا من جسده .. لكنه كان حقا البشري الأسرع تطورا من بين جيلنا ..

برؤيتهم يبلون جيدا بأنفسهم ، قررت الاندفاع بعيدا و استهداف الاقوياء من الالتراس بدل تبرعات الوقت على الجنود العاديين ..

مسلطا هالتي من الفئة SSS ..

جعلت قبة بنفسجية عملاقة تجتاح ساحة المعركة بأكملها محاصرة الجميع بداخلها .

بهذا المجال ، كنت قادرا على رؤية و سماع كل شيء .

لا يوجد أحد يستطيع الهروب مني ، و بطبيعة الحال .

اكتشاف مكان الهولو لم يكن بالامر الصعب .

فبعيدا هناك بالعمق .. جرت معركة عنيفة تعرض فيها جنود الإمبراطورية لعنفوان أحد أكثر الهولو وحشية .. بونتيف سوليفان ..

مدركا لمكان هذا الأخير ، ظهرت ابتسامة واسعة على وجهي بينما فعلت قدرة النقل الآني خاصتي .

"وجدتك .

بأعماق ساحة المعركة ، تحديدا بالجبهة التي شهدت أكثر القتالات عنفا ..

هناك ركض رجل واحد مثل الحيوان على 3 اطراف بينما جر سيفا عظيما من ورائه بيده الوحيدة المتبقية .

لقد كان فريدا من نوعه ، ولا مثيل له في العالم بأكمله ..

رجل لا يعرف وجهه احد ، يرتدي درعا اسود مكسورا تسربت منه الدماء الفاسدة المسودة .

من خلف خذوته المكسروة ، لم ينطق ذلك الرجل بأي كلمة ، فلم يخرج من فمه سوى صوت عويل وحشي .

عويل مصحوب بصراخه الذي دل على جنونه .

الهولو .. بونتيف سوليفان .

الفارس الذي لم يعرف أحد أصله ولا فصله .

كل ما عرف عنه ، هو أنه ظهر من العدم و شرب من دماء الشياطين الكثير ما أدى به للجنون .

جسده لم يكن مناسبا قط لتحمل تلك الدماء ، لكنه قاومها بقوة الارادة وحدها ، الى ان كسرته الدماء في النهاية و أصبح وحشا ..

فارس خارق بدون عقل يمزق كل ما يقترب منه .

و الآن ، الإمبراطورية بأسرها قد سمعت صوته ، و شعرت بثقل سيفه !!

"آرغغغغغغغغ !! آرغغغغغغغغغغغ !!"

صوت الصراخ الوحشي امتد لأميال ، و البونتيف كان بمثابة كابوس داخل ساحة المعركة .

حاول عديد المقاتلين الاقوياء صده ، لكن بدون فائدة .

فهو ذبحهم جميعا .

ساحة المعركة بهذه الناحية قد كانت بقيادة غال فاريون صنلايت ، الاخ الاصغر لايريس صنلايت .

محارب بلغ الفئة SS ..

لكنه تعرض للقمع و السحق بشكل مباشر بعدما جابه البونتيف .

غال جلب معه العديد المحاربين من الفئة SS- و الفئة S+ و ظن منه أنه بمساعدتهم سيتمكنون من قمع ذلك الوحش عديم العقل .

لكن الواقع كان مخالفا بشدة لما توقعه غال ، فالبونتيف قتلهم جميعا بوحشية ..

المعركة كانت قاسية لدرجة أن غال خسر ذراعه عندما حاول اصابة البونتيف و قتله ..

منذ البداية هم أخطؤوا عندما عاملوه كبشري ، فالبونتيف كان اشبه بمخلوق كابوس شيطاني ، لا بشري .

الهزيمة الساحقة لغال فاريون جعلت معظم المقاتلين القادرين ينضمون له محاولين كبح جماح البونتيف .

لكن بدون فائدة .

هذا الأخير ركض بجنون مثل الكلب المجنون يذبح الجنود .

من السماء ، نزلت عشرات الرماح الجليدية فوق رأسه ، لكنه دمرها جميعا بتلويحة من سيفه .

سيرس مونلايت كانت حاضرة هناك ، ناشرة اجنحتها محلقة بالسماء بعيدا محاولة رشقته بمختلف الهجمات ، لكن دون فائدة .

"توقف !"

من بعيد صرخ شخص معين مرسلا موجة صوتية جعلت البونتيف يشل مؤقتا .. في تلك اللحظات البسيطة ..

انقض فروست مونلايت طاعنا رمحه العظيم الريمشارد ناحية صدر البونتيف ..

لكن اورا الجليد قد صدت تماما من قبل درع البونتيف الذي غلفه الظلام .

ثم سرعانما تحرر البونتيف ليهاجم من جديد ..

فروست كان ضعيفا ليتحمل ذلك السيف العظيم ، و لحسن حظه .

هو اختفى من أمام البونتيف بشكل سحري ما جعل سيف هذا الأخير يضرب الأرض .

بلمح البصر ، فروست ظهر بالخلف ، منتقلا آنيا بعيدا .

"اللعنة ! كيف يفترض بنا هزيمة هذا الشيء ؟!"

الشخص الذي نقل فروست آنيا لم تكن سوى الساحرة سيلينا التي لعنت بغضب .

رافعة يدها من بعيد ناحية البونتيف ، هي استجمعت كل قوتها .

"تعزيز الاورا 30x !"

فوق جسد سيلينا ، ظهرت العديد من الرموز السحرية التي نقشتها بنفسها فوق جسدها ..

من بين الرموز ، ظهر الرقم 30 .

قوة مضاعفة 30 مرة ..

تلك القوة الهائلة قد تشكلت أمام الساحرة على شكل نار زرقاء عظيمة جعلت كل من في ساحة المعركة يستدير ناحيتها لوهلة ، منبهرين من حجم الاورا التي سخرتها فتاة واحدة ..

"فالتحترق بالجحيم !" صرخت سيلينا .

و تزامنا مع صرختها تلك ، النار تضخمت بشكل مرعب قبل ان تنطلق على شكل شعاع هائل .

قذيفة نارية ابتلعت كل ما تواجد بطريقها الى ان بلغت البونتيف ملتهمة اياه كاملا ..

بوووووم !!!*

تردد صدى الانفجار بكل مكان ، و النار الزرقاء ارتفعت نحو السماء بمشهد مذهل اسر الناظرين ..

"هل نجحت ؟"

تساءل الكثيرون ..

لكنهم سرعانما حصلوا على الإجابة عندما خرج ذلك الفارس من بين النيران يجر سيفه .

النار الزرقاء احترقت فوق درعه ، لكنها لم تفعل شيئا سوى زيادة مظهره رعبا .

بونتيف سوليفان استدار هذه المرة لسيلينا ، بعدما جذبت قوتها المضاعفة اهتمامه و انذت غرائزه ..

برؤية تلك الاعين الحمراء تتوهج ناحيتها ، سيلينا شعرت بالرعب ما جعلها تتراجع بينما امسكت بداون بولاريس الذي كان بالقرب منها دافعة اياه للامام .

"افعل شيئا يا تميمة الحظ !"

"هـاه ؟!"

داون كان حاضرا هو الآخر .

مرتبكا ، لم يعرف المبارز المحظوظ ما يجب عليه فعله .

سيلينا اختبأت من خلفه ، و البونتيف بدأ بالجري ناحيته ..

سرعة الفارس المجنون قد كانت مرعبة ، و ما هي سوى ثواني ليبلغ مكانهم .

"بسرعة ! افعل شيئا !" صرخت سيلينا ضاربة ظهره .

لكن ذلك لم يزد سوى من توتره .

"حتى لو اخبرتني أن افعل ذلك ، مالذي تتوقعين مني فعله امام وحش كهذا ؟! انه في الفئة SS+ !!"

قال داون متعرقا ، بينما نزل ضغط الاورا الخاص فالبونتيف عليه كالصاعقة ..

متمسكا بسيفه ، تحول وجه داون لقبر ..

"توقفوا عن هراءكم هذا و استعدوا للقتال !"

بجانبهم ، تواجدت فتاة قصيرة بشعر ابيض و اعين خضراء ..

كانت وجودا مألوفا لهم ، فهي زميلتهم القديمة الاكبر سنا .. ايلين وايت ..

هذه الأخيرة ساعدت كثيرا بفضل قدراتها الصوتية ، لكن أمام امثال البونتيف ، دورها كان محدودا جدا .

فروست هو الآخر تمسك برمحه مستعدا للقتال ، و سيرس دعمتهم من السماء كذلك .

جميعهم كانوا موهوبين ، لكن أمام وحش كذلك .

بدا و كأنهم سيتعرضون للذبح اليوم ..

غال فاريون نظر اليهم من بعيد ، و حاول المساعدة .

لكنه سرعانما سقط ارضا مثخنا بالجراح بعدما سحقه البونتيف ..

"اللعنة .."

الموت كان يدنو منهم بسرعة شديدة ..

"هيا يا داون ! افعلها !" صرخت سيلينا مرة أخرى ، بينما رد عليها داون غير قادر على تمالك نفسه .

"افعل ماذا ايتها العاهرة اللعينة ! ماذا تظنينني بالضبط !؟"

"هاه ؟! ألست أنت الشخص الذي لطالما تفاخر بأنه سينجو ايا كان الوضع ؟ لماذا تتصرف كداعر جبان الآن إذا ؟!"

"الامر ليس بيدي ! انا لا أستطيع التحكم بهذه القدرة !"

"حسنا اذا فالتفعل ! فالوقت نفذ منك !"

بينما تشاجر الاثنان ، البونتيف كان قد وصل بالفعل .

فروست و سيرس حاولوا مهاجمته ، و ايلين كسبت لهم بضع ثواني هي الأخرى .

لكن ذلك كان كل ما أستطاعوا تحقيقه .. و سرعانما اخترق البونتيف كل ما رموه عليه .

راكضا نحوهم مثل الحيوان ، هو قفز عاليا بينها يلوح بسيفه العظيم ناحيتهم ..

ضربة حملت القوة الكاملة لفارس مجنون من الفئة SS+ ..

يمكن القول ان استقبالها سيقتل كليهما دفعة واحدة .

فداون كان ضعيفا ، و سيلينا ساحرة .

على الرغم من قوتها المضاعفة ، الا ان جسدها ضعيف جدا بنفس قدر داون .

كل هذا عنى أن استقبال هجوم البونتيف لن يعني سوى نتيجة واحدة ..

"الموت "

الموت كان يدنو منهم ..

"معجزة .. نحن بحاجة لمعجزة " قالت سيلينا ، بينما رد عليها داون و ذلك السيف العظيم الخاص بالبونتيف ينعكس بعينيه .

"انتهى عصر المعجزات منذ زمن طويل .."

بساحة المعركة ، لم يكن هنالك شيء سوى الموت ..

او ربما لا .

أمام أعين كل من داون و سيلينا الحمراء ..

و دهشة كل المتواجدين بالقرب ..

سيف البونتيف العظيم توقف أمام وجه داون ببضع سنتيمترات .

ثم ما هي سوى لحظات معدودة ليدرك الجميع أن سيفا أسودا نافثا قد صده ، و لم يقم بصده فحسب .

سلاش !!!*

بموجة اورا بنفسجية مذهلة ، ثم ارسال البونتيف طائرا بعيدا ما جعله يطعن سيفه عميقا داخل الارض محاولا التماسك ..

البونتيف نفسه قد عاد لنفس المكان الذي انطلق منه ، بعدما تعرض لهجوم مفاجئ لم يشعر به و لم يتوقعه قط .

أمام داون و سيلينا ، تم ظهوره من العدم .

رجل بشعر ابيض طويل ، و اعين بنفسجية اطلقت وهجا مذهلا .

بمجرد ابعاده للبونتيف ، هو استدار ناحية داون.

"مالذي كنتم تتجادلون عنه بحق الجحيم و العدو امامكم ؟" هو تحدث مستغربا من الثنائي العجيب امامه ..

اما هما ، فقد صرخا بوقت واحد متفاجئين .

"فراي !"

لقد أتت المعجزة حقا .

"ابتعدوا يا رفاق ، فلامور ستصبح عنيفة من الآن فصاعدا ." تحدث فراي بابتسامة واسعة ابرزت تعطشه للدماء .

ثم بخطوات ثقيلة ، هو شق طريقه ناحية البونتيف تحت انظار الجميع .

المعركة الحقيقية كانت على وشك البدء .

2025/10/24 · 131 مشاهدة · 2619 كلمة
Song
نادي الروايات - 2025