منظور فراي ستارلايت
إنتهى إجتماعنا مع دايمن بلمح البصر و بدون ذكر الكثير من التفاصيل
فكتلة العضلات ذاك لم يكن مناسبا للشرح ولا القيادة في المقام الأول
هو اقتادنا نحو احد اركان المخيم مانحا ايانا مكانا ننام فيه
سنتحرك فجرا ، حتى ذلك الحين يمكنكم القيام بما يحلو لكم ، النوم ، التدريب ، ممارسة الجنس .. انا لا اهتم فقط لا تتسببوا بالكثير من الضوضاء " قال دايمن قبل أن يذهب بعيدا ملوحا لنا .
هو كان لا يزال مرتديا لدرع التنين الذهبي الذي اصبح على ما يبدو جزءا من جسده .. بالطريقة التي بدا بها ، لا اظنه سيتمكن من نزعه حتى لو اراد .
رؤيته بهذه الطريقة جعلتني اتساءل عن الذي فعله بالضبط لينتهي به الامر بهذا الشكل
..
مراقبا ظهره العريض بينما ذهب بعيدا ، وجدته يذكرني كثيرا بدانزو
..
هذا الأخير مات منذ بعض الوقت ، لكنني أجد نفسي اتذكره من حين لآخر ، فظلاله تتشكل امامي كثيرا خصوصا باللحظات التي اخسر نفسي بها .
.
و بوجود دايمن ، ذلك الظل أصبح ينبض بالحياة
رغم ذلك ، كنت حقا مسرورا برؤية دايمن ، هذه المشاعر البسيطة لهي شيء أريد أن اعتز به لطالما اقدر على ذلك ، فهي تعني لي الكثير
وماهي سوى ثواني معدودة قبل أن يختفي دايمن بعيدا تاركا ايانا لوحدنا
"إذا سنعود لساحة المعركة غدا .." قالت اوريل بصوت خافت ، بينما هززت رأسي ببطء
بل عدنا اليها بالفعل ."
لن يكون من المبالغة القول باننا لم نملك الوقت لنلتقط انفاسنا حتى ، كنت معتادا على هذا النوع من الضغط ، لكن الامر مختلف بالنسبة لاوريل .
هذه الأخيرة بدت مرتبكة قليلا مؤخرا ، خصوصا بعد ملاحظات دايمن الجريئة
..
هي كانت بريئة ، و لاكون صادقا .. بعلاقتي الحالية معها فلا أظن أنني سأواجه صعوبة لو اردت استغلالها
لكنني لم ارد فعل ذلك ، اوريل نقية جدا مثل لوحة ناصعة البياض تنبض بالحياة
اما أنا ، فكنت اشبه بهاوية مظلمة لا قاع لها .. لو لمستها ، فسوادي سيمتد لها و يفقدها نقاءها
فكرة انتهاك مخلوق نقي مثل اوريل بدت مغرية لاكون صادقا ، و سأكون كاذبا إذا قلت أنني لم اتخيل نفسي أقوم بذلك
.
لكنني لم اكن لافعلها بطبيعة الحال ، فكمية المشاعر
..
التي تتواجد بداخلي تنخفض كل يوم لدرجة أن قلبي لم يعد يميل لاي شيء بهذه الحياة
ناهيك عن سانسا التي لا أعلم قط بما اشعر به تجاهها اوريل كانت هي الأخرى حالة مشابهة
كلاهما رفقة الآخرين أشخاص اعتز بهم ، و اريدهم أن
يكونوا دوما بخير
لكن هل احبهم ؟
هل احب سانسا ؟
هل احب اوريل ؟
...
".. ربما"
و ربما لا
أنا لا أستطيع منح إجابة ، و لا اقدر على التفكير بشكل صحيح بالامر من الأساس في ظل الحرب و كل هرائها .
لذلك لو فزنا بالحرب ، و انتهى كل شيء بخير .
لربما حينها سأملك الإجابة
..
حتى حينها .. كان من المقدر لي أن ابقي ايا كانت المشاعر التي يكنونها لي معلقة
..
محدقا باوريل التي اصبحت تضع اعينها علي كثيرا مؤخرا .. لم يكن لي سوى أن اشعر بالاسف ازاءها
..
لانها احبت شخصا مثلي
..
..
كانت هذه هي افكاري الحالية تجاه هذا النوع من العلاقات .. افكار اخرجني منها سنو لما اعادني للواقع
هل أنت متأكد ؟ من عدم رغبتك برؤية الآخرين الآن
..
"..
هو كان يقصد سانسا و غوست على الأرجح
لكنني لم اكن قلقا عليهم
"إنهم اقوياء ، سيكونون بخير ."
لم يكن هنالك الكثير من الالتراس الذين يستطيعون تهديد حياة سانسا ، اما غوست فهو يملك طرقه لينجو .
سنو أومأ لي متفقا معي على بهذا القدر على الاقل.
"إذا نحن سنقاتل الهولو من الآن فصاعدا ...
أجل ، إنهم اقوياء جدا لكن بمستوانا الحالي ، التعامل معهم لن يكون امرا صعبا .. هذا بحال كل من البونتيف و لودويغ ."
"إذا سايمن مانوس هو اخطرهم ؟ اليس بالفئة SS بينما بونتيف سوليفان SS ؟ " قالت اوريل مرتبكة
كلامها كان صحيحا ، فهناك فرق رتبة كاملة بينهما
لكن خطورة سايمن تتواجد بمكان آخر تماما
..
"سايمن مانوس فريد من نوعه ، فهو ليس متعاقدا مع الشياطين ولا تابعا لهم .. كما ان خطورته تتجلى بالدمى التي يستعملها ، فبالماضي هو استعمل ضدي دمية للورد قديم قوته بالفئة SS " قلت بجدية متذكرا مواجهتي ضده بالماضي.
سايمن استطاع التحكم بدمية اللورد قال بالإضافة لآلاف الدمى الأخرى رفقته بنفس الوقت
باوقات الحرب ، سایمن مانوس و دماه يعتبرون كارثة حقيقية و جيش لا يستهان به .. يمكن القول انه هو السبب الرئيسي الذي جعلني اعطي الاولوية لهذه الجبهة بدل خطوط المعركة الأخرى ."
مدركين خطورة سايمن ، أومأ كل من سنو و اوريل لي بوقت واحد
لنتعامل معه بسرعة إذا و ننضم للاخرين " قال سنو
بابتسامة واثقة
بصراحة ، بوجودي انا و سنو بساحة المعركة ، فلا يوجد ما نخافه من الالتراس
الخطر الحقيقي سيكون في حال تدخل قوة ثالثة شاذة .. لكن الشياطين الاشد قوة لم تشارك بالحرب بعد ، لذلك يمكن القول اننا بأمان حاليا .
..
لكن من يدري متى سيكسر ذلك الميزان .. إلى سلم الوقت ، وجب علي الاستعداد
لنأخذ قسطا من الراحة يا رفاق ، فنحن ينتظرنا يوم طويل ." اشرت لهما ليذهبا للنوم بالفعل ، فالوقت تأخر كثيرا
.
كنا أنا و سنو سننام بنفس المكان ، بينما تم تجهيز مكان منفصل لاوريل بطلب مني
ليلة سعيدة لكليكما ، وحاولا الاستراحة قليلا وتجديد طاقتكما ، فحتى امثالكما يمتلكون حدودا "
شددت اوريل على ضرورة الراحة ، و لم يكن لي سوى أن اوافق على كلامها
ليلة سعيدا لك ايضا ، و لا داعي للقلق فأنا لا انوي التسلل ليلا للقتال " قلت مازحا ، لكن عبوس اوريل
اظهر انها اخذت كلامي بجدية
و هذا ما جعل سنو يتقدم واضعا ذراعه فوق كتفي ساحبا اياي معه نحو خيمتنا
لا داعي للقلق، فأنا لن اسمح له بالذهاب لأي مكان ."
قال سنو ، اخذا اياي معه بالقوة
فهمت یا رجل ، لا داعي لسحبي ، فانا أستطيع الذهاب بنفسي " قلت متنهدا بينما دخل كلانا الخيمة ملوحين لاوريل
هذه الأخيرة فعلت المثل ، و بلمح البصر .. عم الهدوء المكان
..
الخيمة كانت مجهزة باثنين من الاسرة البسيطة
..
سواءا أنا أو سنو ، كلانا اخذ واحدا لنفسه مستلقين بهدوء
..
رغم اننا ادعينا القوة ، إلا أن كلينا قد كان متعبا
..
فنحن لم ننم بشكل صحيح منذ أيام .. أيام خضنا بها المعارك الواحدة تلوا الاخرى
هذا ما يعنيه تحمل الحرب من المقدمة.
لن يكون من المبالغة القول أنني لوحدي تحملت حتى الآن معظم اهوال الحرب وكل ما جاء معها .
فلا يوجد عدو إلا وقاتلته من نخبة الالتراس والكنيسة .
كنت افعلها وحيدا لكن الآن ، سنو اظهر استعداده لمرافقتي و تحمل المعركة معي
"أتعلم يا سنو أنا حقا ممتن لك "
..
"فأنا لم أكن اثق بشيء داخل ساحة المعركة سوى
بقوتي الخاصة .. لكنك أصبحت قويا مؤخرا بما يكفي لتواكبني ، رؤيتك تحلق هكذا جعلتني سعيدا حقا للأول مرة .. انا أستطيع منح ظهري لاحدهم دون قلق .. لا أظنني شكرتك بشكل صحيح و قد لا احصل على الفرصة مستقبلا لذلك ...
شكرا لك .
"
وجود سنو ليونهارت ، و استعداده لتقديم الكثير من اجلي قد كان امرا جعلني ممتنا له .. لذلك حرصت على شكره بطريقة صحيحة.
لكنني لم أنل على أي رد ، بل مجرد صمت مطبق لم يكسره سوى صوت تنفسه المنتظم .
مستديرا ناحيته ، وجدته قد نام بالفعل فاتحا فمه يتنفس الهواء المحيط به بشراهة ..
برؤية كيف نام بهذه السرعة .. أنا لم اعرف ما وجب علي قوله ..
"ألم تقل انك لن تسمح لي بالذهاب لأي مكان .. بحالتك هذه أنت لن تستطيع ايقاف ذبابة " تنهدت بينما استلقيت من جديد .
أحدق بسقف الخيمة المهترئة .
في تلك اللحظة أغمضت أعيني ببطء بينما بدأت اصوات افكاري الداخلية تتردد داخل الظلام .
"الحرب ستدخل مراحلها الأخيرة الآن ، و النتيجة ستظهر قريبا .
."
كنا قريبين جدا من رؤية نهاية حرب الظلمات .
منذ بدايتها ، قاتلت كالمجنون و ذبحت بيداي الالاف من الاعداء .
و من حين لآخر ، كنت استخدم قدرة رؤية المستقبل الخاصة بالنظام بعدما لم أستطع منع فضولي ازاء ما ستؤول اليه الحرب .
لكن و رغم استهلاكي لكل نقاط الانجاز ، و محاولتي للقيام بكل ما اقدر عليه .
انا لم أر أي مستقبل سعيد .. بل كل ما ظهر امامي هي رؤى مبهمة.
رؤى لمستقبل اقف فيه بين الجثث ، بينما خسرت الإمبراطورية بشكل كامل و مزري .
كانت تلك رؤيا مروعة جعلتني اتوتر بشكل متزايد .
اسوء ما في الامر هو أنني لم أستطع معرفة كيف خسرنا بالضبط مهما حاولت .. و كأن شيئا ما يحجب عني الحقيقة .
ايا كان سبب الخسارة ، هو كان مروعا لدرجة أنني لم أستطع تغيير المستقبل مهما حاولت ..
إذا سارت الامور بهذا الشكل ، فنحن سنخسر لا محالة ..
"رؤية المستقبل .
."
رغم رؤية المستقبل المروع الذي ارتئيت اياه ، إلا أن رؤية المستقبل بدت غريبة حقا هذه المرة .
و كأنها تفتقر .. للتفاصيل .
كما لو أن شيئا ما يعيقها ..
مفكرا بالامر ، فتحت اعيني مرة أخرى فاتحا واجهة النظام .. هناك ظهرت قدرتي العجيبة هذه .
لقطة من المستقبل
هذه القدرة تريني المستقبل ، قدرة قوية حقا ..
قوة من هذا العيار .. هي بدت كقدرة كاسرة لحدود العالم بكل تأكيد ..
مماثلة لتأقلم الظلال ..
بمعنى آخر ، كما قال المهندس .. جيرمان ذات مرة .
"ما النظام سوى تجلي لقوتي و قدراتي الخاصة ."
إذا كان ذلك صحيحا ، إذا لقطة من المستقبل هي بالحقيقة قدرة ، و على الارجح من النوع الكاسر لحدود العالم .
بما أن هذه القدرة قد أظهرت لي تشويشا و تم اعاقتها ... الا يعني هذا .. انها تصادمت مع قدرة أخرى من نفس العيار ؟
ناهضا من مكاني مرة أخرى ، جالسا فوق السرير .
واصلت التفكير بالأمر ..
"إذا تكلمنا عن قدرات قانون الحتمية ، فيوجد عدد قليل جدا ممن يملكون هذا النوع من القوة هنا فوق كوكب الأرض ."
انا .. و المهندس جيرمان .
..
"شيطان الرتبة الرابعة .. و ويسكر ."
أيعقل .. أن سبب رؤيتي للهزيمة و لا شيء سواها .. هو أن الخصم الأخير من الجانب الاخر هو ويسكر ؟
أسيظهر عدو من عياره بالنهاية ؟
ضد من ؟
مجموعة من البشر لم يبلغ أي منهم الفئة SSS من الأساس ؟
"إذا حدث ذلك .. فستكون تلك النهاية .
."
مالم يتدخل أحد للمساعدة .. فسنستهلك بشكل مزري ..
هذه الفكرة كانت تؤرقني كثيرا . و مجرد تخيلها جلب لي الكوابيس .
"ماذا سأفعل لو وجدت نفسي ضده ؟ ضد ويسكر ؟"
محدقا بواجهة النظام ، تفقدت كل احصائياتي .
اسم المضيف : فراي ستارلايت (روح مزدوجة)
الوظيفة : مبارز
الموهبة : SS+
المستوى الحالي : SS -
القوة : SS
السرعة : SS
الرشاقة : SS
القدرة على التحمل : SS
الأورا : SSS
السحر : -
[ فن المبارزة مستوى 7 (المستوى الاقصى)
المواهب : {المبارزة} ، {التلاعب بالأورا} ، {المناعة ضد السموم}
الأسلوب القتالي : 10 آلاف خطوة من الظل
المهارات :
عين الصقر (فئة A)
خطوات الشبح (فئة A)
الإفتتان (فئة D)
التعالي (فئة S)
الإنبعاث (فئة SS)
لقطة الشاشة (فئة SS)
القدرات:
التلاعب بالفضاء .
تأقلم الظلال 4/7 .
المستوى الأول : التأقلم مع كافة الاساليب القتالية ، ما يخلق حركات مضادة لأي اسلوب قتالي .
المستوى الثاني : التأقلم مع كافة انواع الاصابات الجسدية ، ما يخلق تجددا خارقا يعالج الجسد تلقائيا .
المستوى الثالث : التأقلم مع كل انواع الاورا ، ما يخلق تحكما مثاليا و سيطرة مطلقة على الاورا المحيطة ، و القابعة بداخل المستخدم .
المستوى الرابع : ؟؟؟
..
مضاد السحر المستوى الثاني .
نقاط الإنجاز الحالية : 0 نقطة .
...
"سيكون علي كسر الحد مرة أخرى .. إذا ما اردت أن أصبح أشد قوة مما انا عليه الآن .
"
لكن لفعل ذلك ، انا كنت بحاجة لنقاط الانجاز .
و هذه الأخيرة اصبح من الصعب الحصول عليها نظرا
لان المهام اصبحت لا تظهر الا نادرا .
فالمهمة النهائية اصبحت الشيء الوحيد المتبقي ..
المهمة التي ستتمكنني من اتقان تأقلم الظلال بشكل كامل ..
لقد بلغت المرحلة الرابعة .
و لأكون صادقا ، لا زلت لا أملك أي فكرة عن مالذي تتيحه لي هذه المرحلة بالضبط ..
كما أنني لم أشعر بأي زيادة حقيقية بقوتي .. لدرجة أنني ظننت لوهلة أن شيئا لم يحدث .
لكن و بمكان ما بداخلي .. كنت متأكدا .
شيء ما تغير ..
شيء ما .. بدأ يستيقظ .
لا أعلم مالذي يحدث بالضبط ، لكن بدا وكأنني كلما تعمقت بقدرة تأقلم الظلال و اتقنت مراحلها ..
كنت ازيل بالمقابل القيود و السلاسل عن شيء ينام عميقا بداخلي .
قوة عظيمة ، و هائلة .
لكنها تأتي رفقة شيء آخر .. شيء ربما لست مستعدا له .
"ربما .. لو اتقنت جميع المراحل السبع ، أسيُعني ذلك أن وجودي سيختفي تماما ..؟"
أتحول لمجرد ظل بعيد و ضئيل .. بينما يستيقظ المالك الحقيقي لكل هذه القدرات .
حينها ... قد يعود نايملس حقا للحياة .
"اه .. هذا ليس الوقت المناسب لأحظى بأزمة وجودية " قلت ضاحكا بينما استلقيت بهدوء فوق السرير .
بهذا النوع من الافكار المظلمة التي كانت تراودني باستمرار ، انا لن أستطيع النوم قط .
"لربما النوم مع اوريل لم يكن بالفكرة السيئة .
."
بأوقات كهذه ، أنا حقا كنت أحتاج لمن يرمي بوعيي بعيدا ..
للأسف ، لم أعد اعلم كيف أفعلها بمفردي ..
و هكذا ، انتهى بي المطاف بالبقاء مستيقظا إلى أن حل الصباح و حان الوقت للانطلاق ..
نحو معركة أخرى و حرب أخرى تقربني من النهاية التي كنت احاول الهروب منها .