1151 - الحلقة 375 الجزء الثانى سلسلة سيف واحد 6

خبروني إذا كان في شئ غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 375 الجزء الثانى سلسلة سيف واحد 6

.

.

.

على منصة القتال، وقف الشيطان السماوي وزعيمة تحالف الشرفاء، هوا إن، متقابلين.

من المدرجات، راقب كايل المشهد بعينيه، متفحصًا كل ما حوله.

'لقد حضر الجميع.'

حضرت الملكة، والمعلم شارون، وأغلب كبار مسؤولي المملكة الشمالية لان، بالإضافة إلى المقاتلين الذين برزوا خلال هذه البطولة.

'لا، ليس الجميع.'

تلك المرأة ليست هنا.

سوهي.

لم تكن المرأة التي يُفترض أنها متجولة، موجودة.

'أوه؟'

ما الأمر؟

شعر كايل فجأة بشعور غريب لكنه مألوف علي نحو غير مريح.

قد لا تكون سوهي موجودة هنا، لكن...

'أشعر بقشعريرة في مؤخرة رقبتي.'

و عادةً، لم يكن هذا الإحساس يخطئ.

في تلك اللحظة—

"سوهي ليست هنا."

"صحيح، إنها مفقودة."

لاحظ كايل أن تشوي هان وألبيرو، الجالسين إلى جواره، قد أدركا الأمر ذاته.

و في تلك اللحظة، فتح كايل فمه قائلاً

"هناك شيء ما يحدث."

اكتفى تشوي هان وألبيرو بالصمت، تعبيرًا عن موافقتهما عند سماع تلك الكلمات.

لكن الأجواء المحيطة كانت تغلي بالحماس، وكأنها على وشك الانفجار.

"إنه يحمل سيفًا! لقد رفع سيفه!"

"واو!، يبدو أن كيم هاي إيل أصبح جادًا الآن بعد وصوله إلى ربع النهائي!"

سيف واحد.

رغم أنه يُعرف بـ'سيف واحد'، إلا أنه لم يسبق له أن استخدم السيف ولو مرة واحدة.

ورغم ذلك، كان يهزم جميع خصومه بحركة واحدة من يده.

لكنه الآن، كان يحمل السيف بيده.

"إنه مجرد سيف حديدي عادي، أليس كذلك؟"

"نعم، يبدو كأنه سيف اشتراه من أي متجر أسلحة عادي."

"بالنسبة للمحترفين، جودة السلاح لا تهم!"

"لا! بل على العكس، فكلما ازداد المقاتل قوة، أصبح أكثر انتقائية في اختيار سلاحه! لأن المحترفين الحقيقيين يدركون جيدًا قيمة الأدوات التي يستخدمونها!"

بالطبع، كان السيف الذي في يد الشيطان السماوي ليس سوى سيف حديدي عادي اشتراه صباح اليوم من أحد الحدادين بشكل عشوائي.

"……."

كان الشيطان السماوي واقفًا بهدوء، ممسكًا بالسيف فقط، بعدما تخلص من غمده وألقاه في مكان ما.

عند رؤيته في تلك الحالة، ارتسمت على وجه هوا إن ابتسامة عميقة.

لم تنطق بكلمة،

- هل تعرف من أنا؟

لكنها نقلت صوتها إلى الشيطان السماوي عبر النقل الصوتي.

"هل عليّ أن أعرف؟"

إلا أن الشيطان السماوي لم يقل سوى جملة عابرة بلا اكتراث.

"همم."

تردد المقاتل الذي تولى دور الحكم للحظة عندما أدرك أن الشيطان السماوي وهوا إن يتواصلان إما عبر النقل الصوتي أو بالكلام، لكنه سرعان ما رفع الراية للأعلى ثم أنزلها. معلنًا بدء القتال.

دونغ!-

دوى صوت الطبول، مشيرًا إلى بداية المباراة.

لكن الشيطان السماوي و هوا إن لم يفعلا شيئًا سوى التحديق ببعضهما البعض.

"هل عليّ أن أعرف، هاه—"

كانت هوا إن أول من تحدث.

"هاه."

لم تستطع هوا إن إخفاء دهشتها.

"كيف تجرؤ—"

ارتسمت لمحة من الانزعاج على وجهها.

'كيف يجرؤ شيء تافه لا وجود له على تجاهل هذه الجسد العظيم؟'

حقًا، حقًا بكل جدية—

"يا لك من وقح."

سريينغ—

سحبت سيفها من غمده، ثم ألقت بالغمد خلفها.

سآاا—

احتضن تيار من الرياح المشحونة بالطاقة الداخلية الغمد برفق، ثم وضعه بعناية على الأرض.

"!"

"همم!"

تجمد المحاربون المخضرمون الذين كانوا يراقبون المشهد.

لأنهم رأوا مدى عمق الطاقة الداخلية التي تمتلكها هوا إن.

لكن الشيطان السماوي لم يُعر الأمر أي اهتمام. و اكتفى برفع رأسه إلى السماء مغمضًا عينيه بهدوء.

"……."

لم تستطع هوا إن كبح سخريتها وهي تراقب ذلك المشهد.

'سوهي، من الأفضل أن تتعاملي مع عائلة الدم الشفاف قليلًا، أليس كذلك؟'

في نفس الوقت، تذكرت كلمات زميلها، التي بدت كنصيحة، لكنها حملت في طياتها تهديدًا خفيًا.

'أفراد عائلة الدم الشفاف لا يتوقفون عن الإلحاح علينا للقبض على AI. سوهي، هل تجدين هذا الأمر صعبًا؟'

عرفت هوا إن، لا، بل سوهي، أن ذلك اللطف ما هو إلا قناع يخفي خلفه الضيق والانزعاج، فردّت على ذلك بغضب.

'لماذا عليّ أن أقوم بمثل هذا الأمر التافه؟! أنا الكائنة الفريدة! لماذا يجب على شخص مثلي أن يرضخ لمطالب أولئك الأوغاد الملقبين بالدم الشفاف؟!'

في تلك لحظة، شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، وهي تستعيد تلك الذكرى.

'سوهي، لا تثيري المتاعب، حسنًا؟'

كانت نظرة زميلها الذي حدّق فيها من أعلى.... [* صيغة استصغار]

لا، بل نظرة المتجول من عائلة الدم الالوان الخمسة،

كانت باردة تمامًا، خالية من أي مشاعر.

'أوغاد قذرون.'

بالنسبة لسوهي، أصغر أفراد المجموعة، لم يكن المتجولون سوى حفنة من المزعجين.

لم يكن هناك ما يجمعهم سوى مصالحهم الخاصة.

'لا، ليس تمامًا.'

كان هناك بعض أفراد الجيل الأول الذين عاشوا كمتجولين لفترة طويلة جدًا وكونوا رابطة قوية بينهم.

لكني، على عكسهم، لم أشعر بذلك النوع من القرب...

ربما لأنني انضممت مؤخرًا.

'على أي حال، عليّ القضاء على ذلك الـ AI والاستيلاء على المملكة الشمالية لان.'

نيو ورلد.

في ذلك المكان، كان كل ما يهم هو القوة و السلطة.

توبوك— (صوت خطوات مسموعة)

تقدمت هوا إن خطوة نحو الشيطان السماوي.

"حقًا، إنه أشبه بالرقص."

تمتم المعلم شارون.

كانت خطوات المحاربة أشبه برقصة.

من خلال خطوتها المستقيمة، بدا وكأن الطريق الذي سلكته في فنون القتال قد تجلى للعيان.

ثم فتحَت فمها قائلة.

"حسنًا، أنا أيضًا لا يهمني من تكون."

لم تأخذ هوا إن في الحسبان احتمال أن كيم هاي إيل ليس ذكاءً اصطناعيًا.

'على أي حال، هو ليس لاعبًا.'

كان من المؤكد أن كيم هاي إيل ليس أحد مستخدمي اللعبة، فهو لم يسجل الخروج منذ عدة أيامات.

علاوة على ذلك، لم يكن بالإمكان منحه أي مهام، مما يعني أنه كيان يشبه الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs).

'لكن هذا لا يعني أنه خاضع للنظام.'

فلقد كان يتصرف بحرية تامة وفقًا لإرادته الخاصة.

ومن هذا المنطلق—

'هو بالتأكيد ذكاء اصطناعي'

لكن في الحقيقة، كان هذا الاستنتاج بلا معنى.

"يا له من وقح."

تمتمت بصوت منخفض، بينما كانت عيناها تلتقيان بعيني الشيطان السماوي.

يالإزعاج.

أي NPC قد يجرؤ على التحديق في زعيمة تحالف الشرفاء بهذه الطريقة؟

من المستبعد جدًا أن يتم تصميم NPC بهذه الطريقة.

'كما اني لم أجد أي معلومة عنه حتى لدى عائلة الدم الشفاف'

طلبت منهم تزويدها ببيانات كيم هاي إيل.

لكن أولئك الأوغاد الذين يُطلق عليهم اسم "الإدارة" لم يكونوا على دراية ببيانات كيم هاي إيل.

لذلك لم يكن هناك سوى تفسير واحد.

ذكاء اصطناعي.

وفوق ذلك—

'لم يتمكنوا من التعرف علي أولئك الأتباع الذين يرافقونه'

لا شك أن هؤلاء الأتباع كانوا من صنع الذكاء الاصطناعي كيم هاي إيل نفسه. [* النجم الابيض فخور فيكي ]

"……."

"……."

ساد الصمت تدريجيًا في الأرجاء.

توبوك~. توبوك.~

تحركت هوا إن بثقة نحو الشيطان السماوي.

وفي نفس اللحظة التي كانت تخطو فيها، رفعت سيفها.

تمامًا كما يُعدّ المشي أمرًا فطريًا وطبيعيًا للبشر، بدت حركاتها بالسيف طبيعية بالقدر ذاته.

رفعت ذراعها، ثم حركت يدها، فامتد النصل في خط مستقيم، كأنه امتداد لجسدها.

و في النهاية، استقر طرف النصل باتجاه كيم هاي إيل مباشرة.

لم يكن الأمر أشبه بهجوم.

بل بدا وكأنها حركة روتينية عادية.

إلا أن ما في يدها كان سلاحًا حقيقيًا.

"!“

ارتعش كتف تشوي هان بشدة.

"إنها متجولة... اجل، من الواضح أنها متجولة بالفعل."

في نفس اللحظة التي وصلت فيها تلك الكلمات إلى مسامع كايل، كان الشيطان السماوي يحدّق بهدوء في النصل المتجه نحوه.

تمامًا كما حدث عندما قطع سيف وريث طائفة السيف السماوي، سو راك، منذ فترة قصيرة.

من الأعلى إلى الأسفل.

و كأن النصل يهدف إلى شطره إلى نصفين.

و خلف ذلك النصل، كانت هوا إن متمركزة بثبات.

"كما لو أنها على وشك شطر جبل تاي إلى نصفين."

لم يستطع المعلم شارون إخفاء إعجابه.

لم يكن يتوقع أن تكون مهارات هوا إن بهذا المستوى من الإتقان.

لم يكن هذا مجرد فن قتالي.

بالنسبة لها، كان السيف جزءًا من حياتها اليومية.

تمامًا كما يعيش الإنسان حياته منذ ولادته، كان السيف بالنسبة لها مجرد امتداد طبيعي للحياة ذاتها.

- كايل.

رنّ صوت سوبر روك في عقل كايل.

- ذلك السيف... هناك شيء غريب بشأنه.

حتى القوى القديمة التي كانت صامتة طوال الوقت بدأت تتفاعل في اللحظة التي لوّحت فيها هوا إن بسيفها.

- إنه يحتوي على قوة هائلة.

لكن رغم ذلك، لم يكن هناك أي أثر ظاهر للطاقة على سيفها.

"ما الذي تفعله؟"

"لست متأكدًا... هل هو مجرد تحذير؟"

لذلك، لم يستطع الأشخاص العاديون ملاحظة أي شيء.

لكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة للأقوياء.

"!“

تجمد شبح السيف.

واتسعت عينا باسوتي.

"... سيف واحد!"

أدرك باسوتي أن هوا إن كانت تحاول شطر كيم هاي إيل بضربة سيف واحدة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

لا يمكن للإنسان أن يتفوق على الطبيعة.

و لكن ذلك السيف... يمكنه شطر جبل تاي.

لا يوجد جبل لا يمكن لذلك السيف أن يشقه.

فكيف يمكن للإنسان أن يتحمل مثل هذه القوة؟

حتى لو كان ذلك الإنسان نفسه جبلاً، فإنه في النهاية سينهار.

"تشوي هان."

سأل كايل بملامح غير مبالية

"هل تعتقد أننا سنخسر؟"

فأجاب تشوي هان علي الفور دون أي تردد

"لا."

وفي اللحظة التي نطق فيها بتلك الإجابة، رأى كايل سيف الشيطان السماوي يتحرك.

نيو ورلد.

العالم الجديد.

منذ أن جاء إلى هذا العالم، كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الشيطان السماوي سيفه.

"!“

اتسعت عينا هوا إن للحظة.

"كيف… كيف يمكنك امتلاك تلك القوة—"

كانت مصدومة.

لكن الأوان قد فات لإيقاف كل شيء.

"ما هذا الجنون؟!"

نهضت الملكة تاماهي من مقعدها فجأة، وأمسكت دون وعي بحافة الشرفة التي أمامها.

"ما الذي يحدث هنا؟"

كان صوتها يرتجف.

كيم هاي إيل "الشيطان السماوي".

الهالة القاتمة التي تحيط بسيفه…

لم تكن طاقة داخلية.

لم تكن هالة قتالية.

و لم تكن سحرًا أيضًا.

كانت طاقة لم يسبق لها أن رأتها من قبل.

ومع ذلك—

"إنها… إنها مريعة للغاية—"

لقد كانت طاقة مروعة بحق.

ابتسامة~

ارتسمت على شفتي كايل ابتسامة خفيفة.

"لقد أصبح أقوى."

ابتسم تشوي هان قليلاً وهو يحدق في الشيطان السماوي.

وفي تلك اللحظة، فتح الشيطان السماوي فمه.

"أنا اكون—"

سيف يستطيع شطر جبل تاي.

والإنسان الذي يقف في مواجهته.

الشيطان السماوي.

من هو؟

إنسان، لكنه ليس إنسانًا.

أنا شيطان—

"أنا السماء"

الشيطان السماوي.

الإله الذي يتبعه عدد لا يحصى من أتباع الطائفة الشيطانية.

ذلك هو من أكون.

الشيطان السماوي.

هذا هو أنا.

حتى السيف الذي يستطيع شطر الجبال…

لا يمكنه أن يشطر السماء.

طالما أن هذا الإيمان موجود—

فلن تنهزم هالة الشيطان السماوي أبدًا.

إذا كان سيف تشوي هان يحمل الإيمان،

فإن سيف الشيطان السماوي يحمل يقينًا هادئًا يقترب من الجنون.

عندما اندفع سيف هوا إن من الأعلى إلى الأسفل،

من السماء إلى الأرض،

محاولًا شطر الشيطان السماوي إلى نصفين—

لم يتحرك سيف الشيطان السماوي لصد ذلك الهجوم.

بل تقدم إلى الأمام فقط.

كيف يمكن أن يخشى مجرد سيف يحاول شطر جبل؟

كان لديه هدف واحد فقط.

العدو الذي يقف أمامه.

هوا إن، هي وحدها.

التي تجرأت على وصف الشيطان السماوي بالوقح.

لم يكن هذا مجرد إهانة لشخصه فحسب.

بل كان ازدراءً للطائفة الشيطانية بأكملها.

والسماء لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يُهان أتباعها.

وووو—وووو—

بدأت الهالة القاتمة بالتدفق من جسد الشيطان السماوي، ممتدة عبر سيفه ومتقدمة للأمام.

"……."

"……."

ساد الصمت بين الحضور.

عندما ظهرت تلك الهالة القاتمة وأصبحت كبيرة بما يكفي لتُرى بالعين المجردة، شعر الجميع وكأن أنفاسهم قد انحبست.

تملّكهم إحساس غريب بالرعب، قشعريرة تسللت إلى أعماقهم.

لكن في نفس الوقت، لم يتمكنوا من صرف أنظارهم عنها، كما لو أنها تمتلك جاذبية خانقة.

قوة مخيفة، مرعبة، قاتمة، لكنها آسرة في ذات الوقت.

"إنها خطيرة—!"

وبمجرد أن نطق أحدهم بهذه الكلمات—

كوووووووووووووووم——!

دوى انفجار هائل.

ضربة سيف واحدة.

وضربة سيف واحدة أخرى.

مجرد اصطدام واحد بين السيفين تسبب في اهتزاز الساحة بأكملها.

ارتفع غبار كثيف في الهواء، مما جعل الجميع يترقب للحظة انقشاعه.

لكنهم لم يحتاجوا إلى الانتظار—

وششششششش—

هبت رياح قوية.

كانت رياح قاتمة، بلون الدم.

دفعت الهالة القاتمة الغبار بعيدًا، وكأنها تمحو آثار المعركة.

"!"

اتسعت أعين أولئك الذين أدركوا حقيقة ما حدث.

تشاااااااااااك——!

اندفع أحدهم للخلف.

لقد كانت هوا إن، زعيمة تحالف الشرفاء.

السيف الذي كان يهبط للأسفل، والسيف الذي كان يندفع للأمام،

التقيا في لحظة حاسمة.

تشققق——

أحد السيفين انكسر وسقط على الأرض.

كان ذلك سيف هوا إن.

السيف الشهير، المعروف بأنه أحد أعظم السيوف في مملكة لان، قد تحطم على يد مجرد سيف عادي.

وكأنه قد تم اختراقه بإبرة حادة.

انقسم إلى شظايا متناثرة.

"هاه؟!"

"ما الذي يحدث؟!"

لكن عيون الناس لم تكن مركزة على ذلك السيف المحطم.

تقطر. تقطر.

كان الدم يسيل من زاوية شفتي هوا إن.

لقد أصيبت بجرح داخلي.

الهالة القاتمة…

حاولت التصدي لها باستخدام طاقتها الداخلية.

زعيمة تحالف الشرفاء.

المرأة التي وصلت إلى ذلك المنصب بفضل مهارتها النقية والمثالية.

كانت طاقتها الداخلية، التي راكمتها بأسلوبها الفريد، صافية وقوية.

لذلك، اعتقدت أنها قادرة على التصدي لهذا الشر القاتم.

لأنها لم تكن تعتقد أبدًا أن ذلك الشخص يمكن أن يمتلك هذه القوة.

تلك القوة… لا يحصل عليها إلا المختارون.

القوة العظيمة التي كان يُفترض أنها قد اختفت من هذا العالم إلى الأبد.

"حقًا…"

لكنها لم تتمكن من إيقاف تلك القوة.

تقطر.تقطر.

كان الدم الذي يتدفق من شفتيها هو الإجابة.

وكذلك كانت المسافة التي اندفعت بها إلى الخلف هي الاجابة.

لم تمسح هوا إن الدم عن فمها.

و تحدثت بصوت هادئ، بينما كان الدم لا يزال يسيل منها.

"حقًا… هل تمتلك تفردًا خاصًا؟"

هدأ الغبار، وأصبحت الرؤية أكثر وضوحًا.

وسط تلك الهالة القاتمة المتماوجة، التي بدت وكأن مئات الأفاعي تتلوى بداخلها، وقف الشيطان السماوي داخلها بثبات.

رغم شؤم تلك الهالة القاتمة التي أحاطت به، كان حضوره طاغيًا و واضحًا.

كما قال تشوي هان، لقد نما الشيطان السماوي خلال هذه الفترة.

فقد خاض معركة ضد التنين في عام ابيتو، وتعلم الكثير من الأمور الجديدة.

"كيف… كيف يمكن لشخص مثلك أن يمتلك تلك القوة التي ختمتها الكيانات السماوية؟!"

وقفت هوا إن مذهولة، غير قادرة على إخفاء صدمتها.

بينما ارتسمت على شفتي الشيطان السماوي ابتسامة جانبية تنضح بالسخرية.

"هذا ممتع."

ما إن نطق بهذه الكلمات، حتى ضجّت مقاعد المشاهدين بالهمسات والاضطراب.

"ذلك الشخص… ليس هوا إن!"

"لماذا؟! لماذا فعلت هوا إن هذا؟!"

سيف الشيطان السماوي.

لا، بل الهالة القاتمة التي أحاطت بسيفه—

لم يكن بوسع هوا إن التصدي لها باستخدام طاقتها الداخلية وحدها.

كان عليها اللجوء إلى قوة أخرى.

قوة فريدة تمتلكها المتجولة، سوهي.

القوة التي ختمتها الكيانات السماوية منذ زمن بعيد، والتي باتت تُعرف الآن فقط بأنها "قوة قديمة".

القوة التي تحمل في داخلها احتمالات لا حصر لها.

و الآن، أصبح لدى الشيطان السماوي مؤهلات كافية لحمل تلك القوة.

بل إنه كان بالفعل في طريقه لجعلها قوته الخاصة، قوته الفريدة.

"أنت…"

سوهي.

المقاتلة الصاعدة، التي بدأ اسمها يُذكر إلى جانب كيم هاي إيل.

لكنها لم تكن محط أنظار الكثيرين...

كانت تقف الآن في مواجهة الشيطان السماوي، بعد أن تخلت عن قناع هوا إن.

"من… أنت؟"

ببطء، بدأت لمحة من الجنون تتسلل إلى عينيها.

تلاشت نظرتها الهادئة السابقة، لتحل محلها نظرة عدائية.

"أخيرًا، رأيت النظرة التي تروق لي"

ضحك الشيطان السماوي بأستمتاع.

وووووووو—— وووووو——

انتشرت الهالة القاتمة ببطء، وكأنها على وشك أن تبتلع سماء ساحة القتال.

كأنها كانت تعلن… أنها السماء ذاتها.

وأمام هذا المشهد، تحدث كايل بهدوء و كسل.

"يبدو أن سيدنا الشاب كان غاضبًا للغاية."

ثم وضع يده على كتف تشوي هان الجالس بجانبه و قال.

"اهدأ. لم يحن دورك بعد."

ما إن وقع بصر تشوي هان على سوهي، حتى تصلب وجهه تمامًا.

وفي نفس الوقت، بدأ كايل و ألبيرو بمراقبتها عن كثب.

كان كايل يسجل الملاحظات.

و كان ألبيرو يحلل المشهد بعينيه.

اما تشوي هان فقد كان في حالة تأهب تامة.

كان كل واحد منهم يحمل أفكاره الخاصة، بينما يراقبون المتجولة و الشيطان السماوي.

.

.

.

2025/03/14 · 436 مشاهدة · 2400 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025