خبروني إذا كان في شئ غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 390 الجزء الثانى سلسلة ولادة الشر 7
.
.
.
بغض النظر عن ردود الفعل الغريبة التي أظهرها زملاؤه والقوى القديمة، واصل كايل تنفيذ ما كان عليه فعله بجدية.
"على الأقل، يمكنني حمايتك من الرئيس الفخري هان تايك سو، وأيضًا-"
شعر كايل أنه قد وجد حلًّا للخوف العميق الذي يسيطر على رئيس السكرتارية، كانغ كون-موك.
"الموت الكامل الذي تريده. أعتقد أن هناك طريقة لتحقيق ذلك."
إله الموت.
طالما أنه في صف كايل، فسيكون بإمكان كانغ كون-موك العثور على الإجابة التي يبحث عنها.
"أفهم..."
ارتخت كتفا كانغ غن موك المتصلبتان، ثم استند بجسده إلى الأريكة.
"هممم."
فكر كايل للحظة، ثم قال
على أي حال، هناك الكثير من المعلومات التي يجب أن يحصل عليها من كانغ غن موك، لذا من الأفضل إخباره بشيء يطمئنه ويُسهّل التعاون بينهما.
"على أي حال، هدفنا في النهاية هو القضاء على وريث ذلك الملك-"
"ماذا؟!"
قفز كانغ كون-موك فجأة من مكانه وقد بدت عليه الصدمة.
"م-ماذا قلت؟!"
"آه؟ لا، فقط-"
عندما التقت عيناه بعيني كانغ كون-موك المحتقنتين بالدماء، وشعر بتلك الهالة العنيفة المنبعثة منه، لم يستطع كايل منع نفسه من التراجع قليلًا.
"أعني، فقط، هاه... هدفنا النهائي هو تدمير عائلة الصيادين بالكامل، والقضاء على وريث العرش أيضًا. لذا، إذا نجحنا، فسيكون ذلك في مصلحتك، أليس كذلك؟"
"هاه!!"
رفع كانغ كون-موك رأسه نحو السقف، وأطلق ضحكة خافتة كأنه لا يصدق ما يسمعه.
"أنتم تريدون التخلص من ذلك الوحش؟"
هاه!
ظل يضحك وكأنه لا يصدق، لكن قبضتيه اللتين كانتا تمسكان بمسند الأريكة اشتدتا أكثر فأكثر.
"هناك احتمال."
الرجل ذو الشعر الأحمر الواقف أمامه.
تمكن كانغ كون-موك من رؤية ذلك الاحتمال في كايل, نظرا لانه واجه وريث الملك بنفسه.
لكن...
"بمستواك الحالي، لن تتمكن من هزيمة ذلك الوحش."
كان ذلك مجرد احتمال.
"همم؟"
ارتفع حاجب ألبيرو قليلًا، وازدادت برودة نظراته وهو يحدق في كانغ كون-موك.
أما روزالين، فقد أخرجت حجر مانا فاخرًا من جيبها وبدأت تدحرجه في يدها بينما تنظر إليه بتركيز.
ومع ذلك، لم يُظهر كايل أي رد فعل خاص، بل سأل كانغ كون-موك ببساطة.
"لماذا؟"
وأجابه كانغ كون-موك.
"لأن ذلك الوحش قد نما لأكثر من خمسين عامًا."
عندما رآه لأول مرة، بدا وكأنه طفل لم يتجاوز العشر سنوات.
"بالطبع، لديك فرصة... هذا ما يخبرني به حدسي."
كانغ كون-موك، الذي يملك حدسًا قويًا بما يكفي ليحظى باعتراف الرئيس الفخري هان تايك سو، تحدث بصراحة عمّا شعر به.
"عوالم الجحيم السبعة... أرى فيك إمكانية مواجهة العالم الذي يجمعها كلها."
حينها، تذكر كايل الكلمات التي قالها الشيخ العجوز بايك من طائفة الدم.
'أنت كذلك لست مختلفًا عنه. لكن بالطبع، أنت تختلف عن وريث العرش. إن وعاءك أصغر بكثير مقارنة به، كما أنك ضعيف جدا... لدرجة أنه لا عجب إن تحطمت في أي لحظة.'
قال إن عالم كايل أصغر من عالم وريث العرش.
وكانت تلك المقارنة مبنية على ما كان عليه الحال قبل خمسين عامًا.
أما الآن، فمن المؤكد أن وريث العرش قد أصبح أقوى مما كان عليه حينها.
"...ليس كلامًا خاطئًا."
وافق كايل على كلام كانغ كون-موك.
"لكن-"
إلا أن هناك أمرًا كان كانغ كون-موك يجهله، وكان على كايل إيضاحه له.
"أنا لست وحدي في هذه المعركة، لذا لا داعي للقلق كثيرًا."
كان لديه العديد من الرفاق والحلفاء.
وكل ما عليهم فعله هو الاستعداد خطوة بخطوة.
"حتى وريث العرش لديه حلفاؤه وأتباعه."
عندما قال كانغ كون-موك ذلك بوجه متجمد، متمسكًا بالواقع القاسي...
"أنت مخطئ."
"ماذا؟"
قال كايل، الذي قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة.
"لم يتبقَ سوى أفراد الدم الشفاف والدم الالوان الخمسة، أليس كذلك؟"
"……!"
اتسعت عينا كانغ كون-موك بصدمة.
"هل... هل كنتَ أنت القوة الخفية التي أبادت جميع عائلات الصيادين الأخرى؟"
تحدث بصوت مرتجف، لكن كايل لم يكلف نفسه عناء الإجابة.
بدلًا من ذلك، قال.
"وبالمناسبة، قريبًا لن يكون هناك دم شفاف أيضًا."
ارتسمت على وجه كايل ابتسامة شريرة، مما جعله يبدو وكأنه أحد الأشرار.
لكن في المقابل، شد كانغ كون-موك قبضته ورفع زاوية شفتيه بابتسامة جافة.
بدأت بعض الحيوية تدب في وجهه الذي كان يبدو كجذع شجرة جافة قديمة. [* حالفة عليه]
كان ذلك هو الأمل.
"لماذا جئت إليَّ؟"
وأخيرًا، دخل في صلب الموضوع.
"رمز الدخول إلى المختبر السري."
ما إن قال كايل ذلك، حتى ضرب كانغ كون-موك ركبته براحة يده دون وعي.
"هل اكتشفت تلك المعلومة ايضا؟!"
في الحقيقة، كان النظام هو من أخبره بذلك.
كانت مجرد مهمة جانبية حصل عليها.
[المهمة الجانبية: تسلل إلى مختبر شركة الدم الشفاف السري واسرق تقرير الأبحاث الخاص!]
"نعم. أحتاج إلى التقرير البحثي الخاص الموجود هناك."
نظر كانغ كون-موك إلى كايل الذي كان يبتسم، وسأله بحذر.
"هل تعرف موقع المختبر؟"
"نعم، أعرفه."
كان العنوان مذكورًا ضمن تفاصيل المهمة.
النظام أخبره بذلك.
"هاه—"
أطلق كانغ كون-موك تنهيدة ذهول.
"الرئيس الفخري هان تايك سو قال إن العثور على ذلك المكان يتطلب وجود إله على الأقل—"
إله؟
تشنج كايل للحظة، لكنه لم يعلق.
أما كانغ كون-موك، فقد استمر في التعبير عن دهشته.
"إذن، أخبرني... هل أنت إله؟"
"لا!"
أنكر كايل ذلك بقوة.
"إذًا، كيف—"
"لأن أحد حلفائي إله."
"هوه."
ازدادت حدة تألق عيني كانغ كون-موك.
"إذن، هذه المعركة قد تصبح ممكنة بالفعل."
فحتى الوريث لم يصبح إلهًا بعد.
كل ما يفعله هو السعي ليصبح واحدًا.
والآن، الشخص الذي لديه فرصة لمواجهته لم يكن إلهًا أيضًا...
"أفهم... إذًا، هكذا هو الأمر."
أومأ كانغ كون-موك برأسه، وبدأ يربط بين جميع قطع الأحجية.
"كلمة المرور لذلك المكان لا يعرفها سوى أنا والرئيس فقط. من بين الأحياء حاليًا. ومع ذلك، تمكنت من معرفتها وأتيت إليّ... حتى لو كان الإله قد اكتشف موقعه، فهذا لا يزال أمرًا مثيرًا للدهشة."
همم.
في الواقع، كان نظام اللعبة هو من أخبره بكل شيء.
يبدو أن كانغ كون-موك لم يكن يتخيل أبدًا أن نظام اللعبة قد خانه، أو أن كايل قد يكون في صفه.
'حسنًا، نظام اللعبة هو إله هذا العالم الجديد، بعد كل شيء.'
حاليًا، الإله الحقيقي الوحيد الموجود داخل نظام اللعبة هو ذلك النظام نفسه.
'أوه؟'
شعر كايل وكأنه قد حصل على مفتاح ثمين للغاية.
وبدأ يفكر في أنه يجب عليه لقاء النظام شخصيًا والتحدث معه يومًا ما.
'ربما يكون حليفنا الأكبر في هذه اللحظة هو نظام اللعبة.'
النظام، الذي تظن شركة الدم الشفاف المحدودة أنها تتحكم فيه، كان في الواقع يحاول حماية عالمه، حيث صنع الذكاء الاصطناعي "وون" وسائر الشخصيات الشبه-NPC المتغيرة.
'شاولين، السهول الوسطي، أبيتو.'
كان هذا الكيان أكثر نشاطًا وأقوى بكثير من جميع العوالم التي تعامل معها كايل سابقًا.
بالطبع، لا يزال للنظام حدوده بصفته نظامًا، كما أنه خاضع لسيطرة الشركة الشفافة المحدودة.
'لكنه قد يصبح الخنجر الأكثر فتكًا.'
أوقف كايل أفكاره بشأن النظام مؤقتًا، ونظر إلى كانغ كون-موك.
'هذا الرجل لا يجب أن يعرف عن النظام أيضًا.'
لأنه لا يستطيع الوثوق به بعد.
ثم أعطى كايل تعليماته لكانغ كون-موك.
"اكتب كلمة المرور على ظهر بطاقة العمل الخاصة بك."
"حسنًا."
كان بحاجة إلى وسيلة للتواصل مع كانغ كون-موك.
"سنقوم باقتحام المختبر السري صباح الغد."
"همم."
"إلى أن يحين ذلك الوقت، خذ معك الحد الأدنى من الاشياء، ثم تواصل معي هنا."
بما أن الشخصين الوحيدين اللذين يعرفان كلمة المرور هما رئيس السكرتارية والرئيس الفخري، فقد كان على كانغ كون-موك الفرار قبل ذلك.
إذا لم يكن يريد أن يُقتل على يد هان تايك-سو.
"سأتصل بك قبل الاقتحام بثلاثين دقيقة، لذا لا تقلق كثيرًا."
اتسعت عينا كانغ كون-موك عندما تلقى البطاقة الشخصية التي قدمها له كايل.
"...الشمس."
كانت بطاقة المديرة التنفيذية لشركة الشمس المحدودة، تشوي سون-هي.
"وإذا لم تستطع التواصل معها، فاتصل هنا بدلاً من ذلك."
البطاقة الثانية التي قدمها كايل كانت تحمل ثلاثة أحرف فقط في مقدمتها.
<آنرومان>
"!"
بدأت يدا كانغ كون-موك ترتجف.
"إلى أي مدى...؟"
إلى أي مدى، بحق السماء، كنت مستعدًا؟
كان كايل قد نصب فخًا هائلًا دون أن تدركه شركة الشفافة المحدودة.
"دعنا نترك الأسئلة جانبًا الان."
قال كايل ذلك بينما كان يضع البطاقة التي كتب عليها كانغ كون-موك كلمة المرور داخل جيبه.
"في الحقيقة، سيكون أكثر أمانًا لي أن آخذك معي إلى المختبر."
لأنه كان هناك احتمال أن تكون كلمة المرور التي كتبها مزيفة.
إضافةً إلى ذلك، قد يبوح كانغ كون-موك بالحقيقة للرئيس الفخري.
"لكنني أطلق سراحك لسبب واحد فقط."
ثم طلب منه كايل.
"إذا كنت تريد أكثر من مجرد موت مريح، إذا كنت تريد أن تعيش..."
كانت رغبتك موتًا هادئًا بلا ألم.
لكن إن كنت تريد العيش بدلًا من ذلك—
"أحضر لي المعلومات التي أرغب بها."
بالطبع، لا يمكنه ضمان ما إذا كانت تلك الحياة ستكون هادئة، مريحة، أو جحيمًا حقيقيًا.
"ما رأيك؟"
سأل كايل كانغ كون-موك.
"ألا يستحق الأمر المحاولة؟"
أومأ كانغ كون-موك برأسه وهو يضع البطاقتين اللتين قدمهما له كايل في جيبه، ثم وقف من مقعده.
"إذًا، سأغادر أولًا."
"حسنًا."
لوّح له كايل بيده بلامبالاة مودعًا إياه.
بوجه صارم انحنى كانغ كون-موك برأسه قليلًا في تحية رسمية، ثم توجه نحو الباب الأمامي.
كان وجهه جامدًا، كما لو أن شيئًا لم يحدث، تمامًا كما كان دائمًا، كشجرة جافة قديمة بلا حياة. [* ريو حالفة عليه]
"آه."
توقف كانغ كون-موك للحظة.
"كدت أرتكب خطأ فادحًا."
ثم استدار وسأل.
"كيف يفترض بي أن أناديك؟"
رد كايل برفع كتفيه بلا مبالاة.
"سأخبرك عندما نلتقي في المرة القادمة."
"…ما زلت لا تثق بي، هاه؟ حسنًا، لنؤجل هذا للقاء القادم إذًا."
اقتنع كانغ كون-موك، واستدار مجددًا ليواصل طريقه.
عندها، سمع صوت هادئ من خلفه.
"ما نوع الوحش الذي هو عليه هان تايك-سو؟"
"ألست تعلم؟"
"كل ما أعرفه هو أنه ليس إنسانًا."
عند اعتراف كايل الصريح، شحب وجه كانغ كون-موك قليلًا قبل أن يتحدث.
وبعد لحظات قليلة.
صرير-
أُغلق قفل الباب الأمامي، ولم يبقَ في غرفة المعيشة سوى كايل ورفاقه.
"هاه—"
تنهدت روزالين وهي تمرر يدها على وجهها.
"هان تايك-سو هو—"
كانت تسترجع الكلمات التي تفوه بها كانغ كون-موك قبل قليل.
"قال كيميرا؟"
"لنكون أكثر دقة، فهو مختلف عن الكيميرا العادية."
أضاف ألبيرو تعليقًا بينما كان ينظر إلى كايل.
أما كايل، فكان يسجل في ذاكرته الكلمات التي قالها كانغ كون-موك.
'الرئيس هان تايك-سو إنسان، هذا صحيح. لكنه إنسان اختار أن يصبح كيميرا'
'باستثناء دماغه، لا يوجد جزء في جسده ينتمي إلى البشر.'
'لقد جعل من نفسه مزيجًا من أفضل الخصائص التي امتلكتها كائنات حية لا تُحصى.'
'همم. في الأصل، كان إنسانًا، لكن وصفه بالوحش أكثر دقة الآن.'
ساحر الظلام.
شيطانة الدم.
سيد التنانين.
كان هؤلاء هم زعماء عائلات الصيادين السابقون الذين واجههم كايل سابقاً.
والان، لم يتبقَ سوى اثنين من زعماء عائلات الصيادين.
زعيم الدم الشفاف، هو إنسانٌ أصبح كيميرا بنفسه.
أما زعيم دم الألوان الخمسة، فهو المتجول الاول.
'ولا يبدو أن أيًا منهما سيكون خصمًا سهلًا.'
على الرغم من أن رؤساء العائلات الثلاث السابقين لم يكونوا سهلي المواجهة، إلا أنه شعر بطريقة ما أنه الآن فقط يواجه أعداء أقوياء بحق.
"لنذهب الآن."
كما دخلوا منزل كانغ كون-موك دون اي أثر، غادره كايل ورفاقه بالطريقة ذاتها.
بالطبع، كان العملاء الذين يحرسون منزل كانغ كون-موك، غارقين جميعهم في سبات عميق.
وكان ذلك بفضل السموم المخدرة الخاصة بقبيلة القطط التي صنعها هونغ.
***
"فخامتك، النيابة تطلب حضور كبيرة المستشارين!"
"المحققون وصلوا بالفعل إلى منزل كبيرة المستشارين! لا يوجد أي دليل أصلًا، فماذا يظنون أنهم سيجدون هناك؟"
الرئيس آنرومان.
كان قد خرج لتوه من لعبة العالم الافتراضي، واستدعى جميع مستشاريه والمقربين منه إلى مكتبه لأول مرة منذ مدة.
"……"
"……"
كان آنرومان جالس في المقعد الرئيسي، وبجانبه ماري.
كان الاثنان فقط الصامتين بينما تدفقت أمامهما سيولٌ من المعلومات.
"سيدتي المستشارة!"
قال أحدهم بنبرة حادة لماري.
"علينا اتخاذ تدابير لمواجهة هذا الوضع!"
"……"
لكن ماري بقيت صامتة.
شعر الجميع بالاختناق بسبب موقفها غير المعتاد.
فهي لم تكن لتظل صامتة عادةً، بل كانت لتتحرك بنشاط لإيجاد مخرج من أي مأزق.
لكن، بعضهم لاحظ شيئًا مختلفًا في تعابيرها.
"……"
كانت ماري تحدّق بصمت في آنرومان، وكأنها تحاول اختراقه بنظراتها.
عندها، فتح أحد المستشارين، الذي خدم آنرومان إلى جانب ماري لوقت طويل، فمه متحدثًا.
"هل وجدتَ الحل؟"
لم يعد بإمكان ماري تجنب المثول أمام النيابة.
فقد تم التقاطها بوضوح وهي تدخل إلى مبنى مدرسة ابتدائية مهجورة.
قبل أن يتمكن أحدهم من التساؤل عن سبب وجود كاميرات مراقبة في ذلك المكان، كان عليهم أولًا إيجاد وسيلة لدحض هذا الدليل.
طريقة لإنقاذ ماري…
في موقع المدرسة الابتدائية، تم العثور على مئات من الهياكل العظمية البشرية.
وماري، التي وُجّهت إليها التهمة كمدبرة لتلك الجريمة البشعة، باتت هدفًا لانتقادات جميع وسائل الإعلام، وأصبحت في موقف لا يُحسد عليه.
أما موقف آنرومان، فقد بات أشبه بشمعة تتراقص في مهب العاصفة.
"……"
بعد صمت طويل، فتحت ماري فمها أخيرًا.
"ما هذه الطريقة بالضبط؟"
سمعت ماري بالفعل أن آنرومان لديه خطة، لكنها لم تعرف تفاصيلها بعد.
ولهذا لم تكن قادرة على التحرك أو اتخاذ أي خطوة، واكتفت بالصمت.
لكن الآن، لم يعد بإمكانها البقاء مكتوفة الأيدي.
سرعان ما سيتم القبض عليها كمشتبه بها واقتيادها إلى النيابة، وحينها ستصبح الأمور أكثر تعقيدًا، بل ستزداد سوءًا.
"…ماري، كبيرة المستشارين كانت—"
وأخيرًا، فتح آنرومان فمه وتحدث.
"كانت تنفذ أوامري للبحث عن شيء معين. وكل ما حدث كان نتيجة لذلك."
ذلك الشيء لم يكن سوى دليل يكشف فساد الشركة الشفافة المحدودة.
كان الأمر سرًا لا يعلمه سوى ماري وقلة من المقربين الموثوقين.
'هذا يعني أن هناك خائنًا بين اولئك المقربين الموثوقين.'
لهذا السبب، لم يكن بإمكان آنرومان التحدث بسهولة.
لكنه قال جملة واحدة فقط.
"ليس أمامنا سوى خيار واحد الآن."
نظر إلى خارج النافذة.
لا يزال الليل مخيمًا.
"الصمود لأطول وقت ممكن."
حتى تشرق الشمس.
'آنرومان، سنحضر لك دليل فساد الشركة الشفافة المحدودة.'
قال له ألبيرو الذي كان برفقة روزالين وكايل هينتيوس.
'انتظر حتى شروق الشمس.'
ثم طلب منه
'وعند شروق الشمس، أرسل الأشخاص الأكفاء الذين تثق بهم إلى العنوان الذي سنعطيك إياه.'
نظر آنرومان إلى العنوان، ثم تحدث.
'هل تعرف إلى أين يشير هذا العنوان؟'
'أجل، أعلم.'
رد ألبيرو كروسمان بكل هدوء.
'إذا لم تتمكن من التعامل مع الأمر بهدوء، فقد تندلع هناك مشكلة كبيرة. وعندها، سيكون عليك تحمل العواقب. أليس كذلك؟'
لم يستطع آنرومان الاعتراض على كلامه.
لأنه كان يعرف جيدًا الموقع المذكور في العنوان.
'متحف الشركة الشفافة.'
عاصمة روان.
فيها، يقع ذلك المبنى الفاخر في واحدة من أفضل المواقع في المدينة.
المكان الذي أسسته الشركة الشفافة المحدودة، حيث تم حفظ تاريخها وجميع إنجازاتها السابقة.
'ما الذي يوجد هناك؟'
كتم آنرومان قلقه وانتظر بفارغ الصبر شروق الشمس.
***
"ها قد أشرقت الشمس."
ألقى ألبيرو نظرة على الشمس الصاعدة، بينما نظر كايل إلى ساعته ثم تحدث.
"آنسة روزالين، هل أنتِ مستعدة؟"
"نعم، لكن يبدو أنه من المستحيل إلغاء سحر التمويه بهدوء."
"لا بأس، لا حاجة للهدوء."
شالالالاك--
كانت كلتا يدي روزالين وساعديها مغطاة بأساور براقة.
كانت جميعها مصنوعة من أحجار المانا ذات الدرجة العليا.
كانت تتلألأ بجمال خلاب.
كان واحدٌ من تلك الأحجار التي تحملها على ذراعيها كافيًا لتغطية تكاليف تشغيل مدينة كاملة لمدة عام.
ومع ذلك، تحدثت روزالين بكل مرح.
"إذا، هذا المتحف ليس سوى مختبر سري متخفي. واليوم سيتم كشف وجهه الحقيقي أمام الجميع."
"هوهو."
ضحكت بخفوت، وعيناها تشعان بريقًا متقدًا يشبه الشمس.
"سيدي الشاب، هل تريدني أن ألفت الأنظار من الخارج؟"
"نعم."
"وإذا لم يسر الأمر كما مخطط... فهل يمكنني جعل الأمور أكثر إثارة؟"
"بالطبع، افعلي ما تشائين."
تحرك كايل متجهًا نحو المتحف.
"فلنبدأ."
"حسنًا."
ارتدى كل من كايل وألبيرو أقنعة لإخفاء هويتهما.
بالمناسبة، كان كلاهما يرتديان زي منظمة "الظل".
ووووم—
كانت خطوة كايل بمثابة الإشارة للبداية، حيث بدأت هالة من المانا الحمراء تتصاعد حول روزالين، كما لو أن ألسنة اللهب تلك على وشك إحداث انفجار هائل.
.
.
.