خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الفصل 52 الحلقة 405 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 1
.
.
.
المكان المقدس لإله الفوضى، ليلة البداية.
كان كايل يشقّ طريقه إلى هناك في هذه اللحظة.
- سوف تحصل على كل ما تحتاج إليه قريبًا.
عند سماعه كلمات سوبر روك، أومأ كايل بخفة.
سَسَسَسَ~
كان كايل يتنقل بخفة عبر الأدغال، محمولًا على الرياح التي تدور حول كاحليه.
المهمة الفرعية 1. [الاستيلاء على قوة الفوضى]
[المهارة: رعب الفوضى (غير مُفعّلة)]
[*لإلغاء تعطيلها، يجب الذهاب إلى المكان المقدس الإله الفوضوي – عرض المزيد –]
أولًا، بمجرد وصوله إلى المكان المقدّس، سيتمكن من تفعيل رعب الفوضى، القوة الخاصة بالقديس.
وبذلك، سيتمكن بطبيعة الحال من حل مسألة أخرى مرتبطة بهذا الأمر.
'تشوي جونغ-غون.'
ثانيًا، سيتمكن من إنقاذ تشوي جونغ-غون، الذي أُصيب بتلوث الفوضى.
تلوث الفوضى. المعروف كأحد أخطر ثلاث آفات في عالم الشياطين.
وطريقة تطهير ذلك التلوث...
قالا نار الدمار والمياه آكلة السماء.
النار المعتادة على التنقية، والماء التي باتت تفهم قوي الفوضى الآن.
كلاهما قد طالبا بشيء.
- شخص واحد فقط!
- مرة واحدة فقط!
يريدان مواجهة شخص واحد يمتلك قوة إله الفوضى، يريدان فرصة لتجربة تنقية تلوث الفوضى ولو مرة واحدة.
والسبب الوحيد لذلك هو.
'كي يتمكنا من فهم قوة إله الفوضى.'
لكن كايل لم يعد بحاجة إلى مواجهة القديس لفهم قوة إله الفوضى، ولا إلى معرفة المزيد عن قوة التي تُدعى الفوضى، لأن...
'المهارة.'
قوة رعب الفوضى التي يمتلكها قديس إله الفوضى...
أصبح بإمكان كايل الحصول عليها على شكل مهارة داخل اللعبة.
'لو تمكنت من ذلك فقط—'
حينها، سيتمكن من أداء طقوس تنقية تلوث الفوضى اعتمادًا على المعلومات التي حصل عليها قائد الفريق سوي خان عبر اللوح الحجري.
بالطبع، كان من المفترض أن يعرف تفاصيل الطقوس عبر القديس، لكن...
"كايل، قلت إنك ستتوجه إلى أرشيف الطائفة عندما تصل إلى المكان المقدس، صحيح؟"
سَسَسَسَ~
سأل التنين القديم، إرحابين، بينما كان ينزلق بخفة بين أوراق الأشجار.
"نعم."
"هل يوجد هناك معلومات عن طقوس التطهير؟"
"اجل، رأيت ذلك."
طَقّ–
كان كايل يركض على الأرض،وعلى عكس إرحابين، كان ألبير يقفز بخفة من شجرة إلى أخرى، قبل ان يهبط بجانب كايل ليسأل بتعجب.
"رأيت ذلك؟ لكن أليست الذكريات تُظهر فقط المعلومات المتعلقة بالمهمة؟"
"صحيح."
حتى الآن، كان كايل يري فقط أجزاءً من الذكريات أثناء مواجهته لأتباع إله الفوضى، وبناءً على تلك الذكريات، استطاع الوصول إلى هذه المرحلة.
"لكي أكتسب المهارة، هناك شيئان يجب أن أفعلهما في المكان المقدس."
"أوه، سمعت بذلك."
بينما يركض، نظر كايل إلى نافذة المهام الفرعية.
[اذهب إلى الموقع السري داخل الأرشيف واكتسب سجل قوة الفوضى.]
[اذهب إلى "الليلة المقلوبة" ومزّق السجل الذي حصلت عليه.]
"بينما كنت أرى ذكريات هينبا المتعلقة بالأرشيف، تأكدت من أن هناك سجلًا عن طقوس التنقية موجود أيضًا هناك."
"آه."
أطلقت روزالين التي كانت تستمع بصمت، تنهيدة خفيفة وكأنها حلت اللغز.
'لقد كان أمرًا إضافيًا اكتشفه بالصدفة'
كان الأمير هينبا قد أراه الموقع السري في الأرشيف، وفي ذلك المشهد، لمح كايل ذلك السجل، فحفظه كايل في ذهنه فحسب.
"لقد تركتُ أثرًا."
في تلك اللحظة، قدّم غاشان، زعيم قبيلة النمور، تقريره.
"بهذا القدر من الآثار، سيتمكن المتجولان من ملاحظته وتعقبنا."
وعند كلمات كايل، فتح الشيطان السماوي فمه وقال.
"ألم تقل إن المتجولَين يعرفان الموقع التقريبي للمكان المقدّس؟ إذن، هل من الضروري ترك هذا القدر من الآثار؟"
"أوه، المتجولان لن يتمكنا حتى من دخول المكان المقدّس، ناهيك عن العثور على المدخل."
المتجولان، تشوا وريون.
خصوصًا مع طبيعة تشوا، من المرجّح أن يفقد أعصابه ويهاجم المناطق المحيطة بمجرد معرفته بالموقع، حتى وإن لم يكن يعلم أين يقع المدخل تحديدًا. لا، بل من المؤكد أن هذا ما سيحدث.
مع ذلك، كان كايل واثقا.
"لا يمكن دخول ذلك المكان إلا عبر المدخل."
لهذا السبب، طلب كايل من غاشان أن يترك أثرًا، بدءًا من الموقع الذي هاجم فيه المتجولين تشوا وريون في وقت سابق.
'أثرٌ يبدو وكأنه بقي نتيجة خطأ لا مفر منه، رغم محاولة محوه.'
طلب من غاشان أن يترك أثرًا يعطي ذلك الانطباع للطرف الآخر، ونفذ النمر المُخضرم ذلك بشكل جيد.
كانت المتجولة ريون ذات طبيعة حذرة، لكنها في النهاية، لعدم قدرتها على العثور على المدخل، ستتبع الأثر رغم شكّها به.
"كايل محق في هذا."
قال ألبيرو وهو ينظر إلى الأمام.
كانوا قد قطعوا مسافة طويلة داخل الأدغال.
"إذا كان المكان المقدّس يقع فعلًا في الموقع الذي حدده كايل، فحتى لو عُرفا مكانه، سيكون من الصعب العثور علي المدخل."
عندها فتح إرحابين فمه وقال.
"ألم تقل إنه وادٍ؟"
"نعم، ولكن... يجب أن تراه بنفسك."
ثم أحاط ألبيرو نفسه بالرياح السحرية مرة أخرى.
"هيا بنا."
كان ميدان ارض الشياطين شاسعًا للغاية.
بحجم يعادل تقريبًا مجموع حجم مملكتين أو ثلاث.
طق-طق-
ركل ألبير الأرض بخفة وقفز مجددًا فوق غصن شجرة.
كانت تحركاته بين الأشجار تشبه كثيرًا تحركات جان الظلام.
"تبقّى عشر دقائق فقط."
وكانت الغابة وحدها تشكل ربع هذا الميدان الشاسع.
فشششش-
تبِع كايل ألبيرو، والبقية أيضًا لحقوا به بصمت، دون أن يتلفظوا بكلمة أخرى.
فششششش—
اشتدت الرياح.
بدأ كايل يرى نهاية الغابة تدريجيًا.
أشجار ضخمة، وأعشاب عالية جداً، وأفقٌ كان محجوبًا بأنواع لا تحصى من الكروم.
وسط كل ذلك، شعر بالرياح.
وحين سار على إثر تلك الرياح ووصل إلى النهاية—
فشششش...
خرجوا من الادغال.
"يا للعجب..."
تنهد إرحابين مندهشًا.
"كنت أتوقع شيئًا يشبه وادي الموت، لكن الأمر مختلف تمامًا."
فشششش...
هبت رياحٌ عنيفة.
في نهاية الأدغال، كان هناك جرف شاهق.
اقترب كايل من الحافة وتوقف، ثم نظر إلى الأسفل...
لم يكن بالإمكان رؤية القاع.
ثم رفع رأسه لينظر إلى الجهة المقابلة.
"بعيد جدًا."
كانت الأرض في الجهة الأخرى تبدو وكأنها بحاجة إلى عدة كيلومترات ليصلوا إليها.
لكن للوصول إلى تلك الأرض، كان عليهم عبور وادٍ سحيق بمسافة تعادل عدة كيلومترات.
نظر كايل إلى اليمين.
"هذا مذهل."
وسُمِع صوت إعجاب إرحابين.
'على شكل صليب.'
الوادي، أو بالأحرى الهاوية، كانت تقسم ارض الشياطين إلى أربعة أجزاء بشكل صليب (十).
"جرف الموت. هذا هو اسم هذا المكان"
شرحت روزالين لباقي الرفاق بتفصيل أكبر.
"على الرغم من تشابه الاسم مع وادي الموت، إلا أن هذا أكثر فتكًا بكثير."
لا يمكن رؤية قاعه.
"أي كائن يسقط هنا لا يعود أبدًا حيًا. ولا حتى أولئك الذين ذهبوا للبحث عنهم."
هكذا تُروى القصص عن هذا المكان.
"جرف لا يُرى له قاع. يقال إن عالَم ما بعد الموت يمتدّ في أعماقها."
لهذا السبب، لا يتجنبها أهل نيوورلد فقط، بل حتى القاطنين داخل ارض الشياطين يتجنبون هذا المكان.
"عدم إمكانية استخدام سحر التنقل داخل ارض الشياطين يُعد أمرًا مزعجًا وخاصة في مثل هذا المكان، كما أن وجود أربعة مداخل يعود إلى أن الأرض قد قُسمت إلى أربعة أجزاء بفعل هذا الجرف."
نظرت روزالين إلى مركز الجرف المتقاطع على شكل صليب.
ثم اتجهت نظراتها إلى النقطة الوحيدة التي يلتقي فيها المنحدران الممتدان رأسيًا وأفقيًا.
لم يكن بعيدًا جدا.
فكايل ورفاقه تعمّدوا القدوم عبر ذلك الطريق.
"لحسن الحظ، هناك جسر في ذلك المكان، لذا فصعوبة التنقل تقل إلى حد ما."
كان جسرًا غريبًا.
أربعة أشجار ضخمة قد غرست في كل أرض من الأراضي الأربع، ومن جذورها الممتدة نشأ ممر، صنع جسرًا يربط بين أطراف الجرف الذي يمتد على عدة كيلومترات.
"يُقال إن هناك بعض اللاعبين يأتون فقط لرؤية ذلك."
عالم نيوورلد.
كان فيه العديد من المواقع ذات الطابع الخيالي التي يصعب رؤيتها في الواقع، وكان ذلك الجسر أيضًا أحد المشاهد الساحرة والغامضة إذا نظرنا إليه من هذا المنظور.
"يسمون ذلك الجسر بجذور البداية."
قالت روزالين ذلك، ثم نظرت إلى كايل.
وكذلك فعل الآخرون.
واستمرت بالكلام وهي لا تزال تنظر إليه.
"ما يجعل هذا الجسر مميزًا هو أنه في مرتين فقط خلال الشهر القمري، في ليلة اكتمال القمر، وفي ليلة المحاق، تقوم الأشجار الأربع بسحب جذورها. و يختفي الجسر."
فتح الشيطان السماوي فمه قائلًا.
"جذور البداية... أليس اسم المكان المقدس لإله الفوضى هو ليلة البداية؟"
ثم تحول نظراته إلى كايل.
"لا أعرف التفاصيل، لكنني أعتقد أن هذا الجسر من صنع أتباع طائفة إله الفوضى."
هزّ كايل كتفيه مشيرًا إلى الأسفل، نحو الهاوية وقال.
"لأن المكان المقدس، ليلة البداية، يقع هنا في الأسفل."
الوادي الموجود أسفل الجرف.
لو جمعت مساحته كلها، لتجاوزت مساحة مدينة كبرى بسهولة.
وقف ألبيرو بجانب كايل، ونظر إلى الأسفل.
"هناك بعض اللاعبين الذين سقطوا في هذا الوادي."
كان هناك لاعبون يتعمدون اختيار فعل ما طُلب منهم ألّا يفعلوه.
"وفي تلك الحالات، تظهر رسالة <منطقة غير قابلة للوصول> ثم يموتون على الفور."
وبما أن اللاعبين يمكنهم الإحياء وإعادة الاتصال بعد الموت، فبإمكانهم تجربة مثل تلك الأمور.
"لكن ما رأوه أثناء سقوطهم، كان ضبابًا رماديًّا يغمر المكان."
"يبدو أنهم يخفون المكان باستخدام قوة إله الفوضى."
قال إرحابين ذلك وهو يقف بجانبه.
"كايل."
ثم تابع بالسؤال.
"إذًا، كيف يمكننا الدخول؟"
كان كايل يعرف الطريقة التي اقترب بها المرشد هينبا.
"هنا."
أشار كايل بدقة إلى نقطة معينة.
كان ذلك عند الجرف.
"هل ترون تلك النبتة هناك؟"
حتى على حافة الجرف كانت هناك أشجار تنمو.
ومن بينها، كان هناك نبتة صغيرة تحمل زهرة حمراء.
"إذا نزلنا أكثر من تلك النقطة، فسنجد كهفًا مخفيًا بين الضباب والكروم"
"اتبعوني."
ترك كايل هذه الكلمات، ثم نزل إلى الأسفل مستعينًا بقوي الرياح.
تبعه إرحابين، روزالين، وألبيرو مستخدمين السحر.
اما الشيطان السماوي فاستخدم مهاراته القتالية.
وغاشان، أستخدم قوته الجسدية الفائقة،
نزلوا بخفة وكأنهم يتمشّون على الجرف، حتى توقّفوا إلى جانب كايل.
"ها هو هنا."
خششش~
عندما أزاحوا الكروم الطويلة، ظهر كهف يكفي فقط لشخصين بالغين أن يسيروا فيه جنبًا إلى جنب.
"علينا النزول إلى الأسفل."
في الكهف، كان هناك درجات.
"غاشان، هل وضعت العلامة؟"
"نعم."
تأكّد كايل اولا من أن غاشان قد ترك العلامات حتى هنا، ثم تابع السير.
طق. طق.
لم يكن يُسمع سوى صوت خطوات افراد المجموعة أثناء نزولهم.
لم يكن هناك أي حراس في المكان.
لأن هذا الطريق لا يسلكه سوى المرشدون.
'لا بد أن هناك طريقًا آخر مخصصًا لأتباع الطائفة'
لكن ذلك الطريق سيكون عليه الكثير من الحراسة.
ولهذا، كان هذا الطريق هو الأنسب لكايل.
"لكن، ما الذي يحدث في ليلة البداية؟"
جاء صوت الشيطان السماوي، متسائلًا.
لكن كايل واصل السير دون أن يرفع نظره عن الأسفل.
"أنت، كيم هاي إيل الحقيقي... أليس من طبعك التسلل خلسة وسرقة ما تحتاجه فقط ثم الفرار؟ صحيح أن تدمير الأشياء على الهامش لا بأس به عندك، لكن يبدو أنك تتعمد إشعال معركة ضخمة بشكل غير معتاد هذه المرة."
المتجولة سوهي...
ذلك الحدث وحده كافٍ لإشعال عداوة بين المتجولين وطائفة إله الفوضى.
لكن، من خلال هجومه على المتجول تشوا، فقد تسبب في نشوب معركة فعلية داخل المكان المقدس نفسه.
"لو كنت أنت، ما كنت لتتمنى أن يُصاب الكثير من الناس، أليس كذلك؟"
حتى لو كانوا من أتباع طائفة إله الفوضى...
هذا ما ظنه الشيطان السماوي الذي يعرف كايل.
"ليلة البداية... تشبه المقبرة نوعًا ما."
حين فتح كايل فمه أخيرًا، أصغى الشيطان السماوي بانتباه.
طق. طق.
وسط وقع خطوات الأشخاص الستة الذين ينزلون، استمر صوت كايل .
"المرشدون أمثال هينبا، يقودون الناس من ن العالم الخارجي إلى الداخل."
"اختطاف، خداع، إغواء... إنهم يستخدمون كل وسيلة ممكنة لجلب الناس إلى المكان المقدس"
"ثم يجمعون أولئك الذين تم استدراجهم في مكان واحد، وهناك، يستخدم القديس قوى الفوضى ليجعلهم يتقاتلون."
ليلة البداية.
ذلك المكان ليس مجرد مقبرة بلا نواح، بل يشبه ساحة إعدام... أو ساحة حرب.
"أولئك الذين اجتاحهم الفوضى، يقتلون بعضهم البعض... ويستمرون في القتل."
"وهكذا، بعد أن يموت الجميع، ويسقط آخر شخص متأثّرًا بجراحه..."
طق. طق.
"تُقدَّم كل تلك الجثث كقرابين لإله الفوضى."
"وكل تلك العملية من القتال والموت، هي بحد ذاتها تجسيد للفوضى الأولى. مشهد بدائي لم يكن فيه قانون ولا نظام، حيث لا ينجو إلا الأقوى—"
"أما أتباع إله الفوضى الذين يراقبون كل ذلك المشهد، فإنهم يرفعون صلوات الشكر."
"شكر؟"
"لأنهم استطاعوا أن يشعروا بالفوضى." [*احح، طلع حتي اتباعه سايكو هالفوضي]
"ويسمّون تلك الليلة التي تحدث فيها هذه الطقوس، بـ ليلة اللذة."
"وعندما تنتهي طقوس تقديم القرابين، يبدأ أتباع الطائفة المقيمون هناك بالرقص، ويأكلون أشهى الطعام، حتى شروق شمس الصباح، ويسعون خلف الملذّات الغرائزية البدائية—بالمعنى الحرفي للكلمة." [*احح، تراش غيرت التصنيف او شو؟]
هاه...
تنهدت روزالين بعمق.
"لكن يبدو أن الأشخاص الذين جلبهم المرشدون ليسوا من شخصيات نيوورلد الغير قابلة للعب(NPCs)."
"بل من الخارج... كائنات من عوالم متعددة. كانت أشكالهم وملابسهم مختلفة ومتنوعة تمامًا."
هممم...
أطلق ارحابين زفيرًا مكتومًا، وأغمض عينيه بإحكام.
طق. طق.
في خضم ذلك، توقف كايل للحظة عن النزول.
"إذا نزلنا قليلاً فقط من هنا، سنصل إلى الغابة. إنها في قاع الوادي."
وسرعان ما خرجوا من الكهف.
ظهرت الغابة.
كانت الغابة الموجودة تحت السماء المغطاة بضباب رمادي، تنضح بجو غريب وكئيب.
"……"
"……"
لم يتجرّأ أحد من المجموعة على التحرك بسهولة، وقد حبسوا أنفاسهم جميعًا.
كانوا يتذكرون ما قاله كايل قبل خروجهم من الكهف.
'خارج الغابة، هناك سور وبوابة للقلعة.'
في ليلة البداية، توجد أربعة مداخل رئيسية.
'سنتسلل عبر السور دون أن نُكتشف من قِبل دوريات الحراسة والحراس. وبقدراتنا، يمكننا القيام بذلك بسهولة.'
لم يكن السور عاليًا.
ولم تكن هناك أي آثار لاستخدام سحر الحماية.
يبدو أنهم لم يولوا اهتمامًا كبيرًا بالسور، حيث اعتمدوا كليا على قوة إله الفوضى التي تغطي الوادي من الأعلى.
طالما تم استخدام تقنية الإخفاء بشكل جيد أثناء العبور، فلن يُترك أي أثر.
'وعادةً، لا تكون هناك دوريات متكررة أو حراسة مشددة.'
كان كايل قد سجّل كل الكلمات، والمشاهد، واللحظات التي رآها من ذكريات هينبا.
'وفقًا لما رأيته في ذاكرة هينبا، باستثناء ليلة اللذة أو لحظة قدوم المرشدين بالقرابين، فإن المكان غالبًا ما يكون هادئًا جدًّا.'
والآن…
"……"
"……"
ساد الصمت، حيث لم يجرؤ أحد على الكلام.
أمام بوابة القلعة.
كان هناك عدد غير قليل من الأشخاص الآن.
- كايل.
جاءه صوت إرحابين في ذهنه.
- يبدو أنهم المرشدون وضحاياهم.
عدة أشخاص يبدون طبيعيين، وآخرون من الواضح أنهم أسرى— حيث كانت أيديهم موثوقة وأقدامهم مقيدة بالحديد...
"……"
أغلق كايل عينيه بإحكام. [*وهنا ادرك كايل انه جاب العيد]
وظهر أمامه السجل الذي يحوي ذكريات هينبا.
ليلة اللذة.
تلك الليلة البشعة التي كان هينبا يتنقل خلالها وهو يستمتع بالمشهد، حتى وصل إلى المكان السري في غرفة السجلات.
'صحيح'
لقد غفل عن أمر ما.
فتح كايل عينيه.
السماء الرمادية.
كانت سماء ليلة اللذة مختلفة.
'المحاق.'
تلك الليلة كانت ليلة محاق.
تذكّر ما قالته روزالين
'ما يجعل هذا الجسر مميزًا هو أنه في مرتين فقط خلال الشهر القمري، في ليلة اكتمال القمر، وفي ليلة المحاق، تقوم الأشجار الأربع بسحب جذورها. و يختفي الجسر.'
واليوم…
'ليلة المحاق.'
.
.
.