1182 - الحلقة 406 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 2

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 406 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 2

.

.

.

اقترب كايل من سور القلعة، بينما كان متخفيًا.

ووصل إلى أذنه حديثٌ يدور بين بعض أفراد الحرس والمرشدين.

"تسك. ما هذا بحق الجحيم؟! نحن الوحيدون الذين نعاني بسبب هينبا. والآن يأمروننا بإحضار حصته أيضًا؟! هل هذا معقول؟ لقد أتممنا حصتنا المقررة منذ وقت طويل!"

"بالضبط. لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ أنت وأنا أصغر الأعضاء، ولا خيار أمامنا."

كان حديث المرشدين مباشراً جدا، بلا أي تحفظ.

"حتى لو كان الأمر كذلك، أن يُطلب منا إحضار القرابين قبل يوم واحد فقط من الطقوس... هل يُعقل ذلك؟"

"هاه... لا أعلم. لكن يبدو أنهم لم يتمكنوا من إحضار قرابين جيدة بما فيه الكفاية بسبب العجلة."

قبل يوم واحد من الطقوس.

وصلت تلك العبارة إلى مسامع كايل-

هذا يعني أن اليوم هو بالفعل يوم الطقوس.

نظرة سريعة~

رفع كايل بصره مجددًا نحو السماء الملبدة بالضباب الرمادي.

في تلك الأثناء، اقترب شخص يبدو أنه قائد الحرس من المرشدين المتذمرين.

"أوه، أيها المرشدان، لقد بذلتما جهدًا كبيرًا. سنتولى أمر هؤلاء القرابين من هنا."

"حسنًا. لم يعد لدينا وقت لجلب المزيد، لذا اعتنوا جيدًا بهؤلاء الأشخاص."

"نعم، سيدي المرشد."

نظر كايل إلى المجموعة التي تم أسرها.

عشرة أشخاص مختلفي الهيئة واللباس.

"……"

"……"

كانوا جميعًا مذعورين، غير قادرين على التفوه بكلمة واحدة.

'هؤلاء ليسوا شخصيات غير قابلة للعب (NPCs)، ولا حتى شبه-NPCs...'

لكنهم ليسوا لاعبين أيضًا.

هؤلاء، بكل بساطة، أشخاص تم جلبهم من خارج اللعبة إلى هذا المكان.

- كايل. يبدو أننا اكتشفنا شيئًا مهمًا.

كما قال سوبر روك بالفعل.

"@$! (%$)#$!*"

في تلك اللحظة، رفع أحد الأشخاص الذي كان يُسحب من قبل الحرس صوته.

كان يصرخ نحو أحد المرشدين.

لم يتمكن كايل من فهم اللغة التي تحدث بها.

- كايل.

عندها تحدث ارحابين، الوحيد الذي أتى مع كايل وكان هو أيضًا في حالة تخفي.

- إن كان ظني صحيحًا، فهذه مصيبة كبيرة–

لكن كلمات التنين القديم لم تكتمل.

اقترب قائد الحرس من الرجل الغاضب.

"أيها الوغد، كيف تجرؤ على رفع صوتك على مرشد وأنت مجرد قربان؟"

بووغغ! – (صوت ضربة عنيفة)

لوّح قائد الحرس بهراوته وضرب الرجل بقوة.

"توقف."

"آه، سيدي المرشد."

"تسك. ماذا لو أُصيب القربان ولم نتمكن من أداء الطقوس لاحقًا كما ينبغي؟"

"آه... أنا آسف!"

صرف المرشد نظره عن قائد الحرس المنحني له،

عندها اقترب منه مرشد آخر، وقال وهو ينظر نحو الرجل الذي كان يرمقهم بعينين حادتين رغم أنه كان مقيدًا من قبل الحراس.

"اعتنِ بهذا جيدًا. عيناه حادتان. أمثال هؤلاء دائما يبقون على قيد الحياة في النهاية." [*حتي الخاطفين صاروا عارفين ذا الشئ هههه]

ثم حول نظره إلى المرشد وسأله.

"بالمناسبة، ماذا كان يقول؟ أليس من عالمك؟"

كيكي.

كتم المرشد ضحكته بصعوبة ثم أجاب.

"كان يقول: ألم تكن هذه مهمة؟ لماذا كذبت علي؟"

"إذا لم يكن مخطوفًا بل أُحضر ضمن مهمة؟"

"أجل. إنه فارس مشهور نوعًا ما، وكان بحاجة ماسة لتكاليف علاج ابنته. لذا، عندما عرضت عليه مهمة حراسة، تبعني على الفور."

"هوه. إذًا سيقاتل جيدًا لاحقًا."

"أجل. كلما شعر بالظلم، قاتل بضراوة أكبر. كيكي."

ثم توقف المرشد عن الضحك، ولوّح لقائد الحرس أن يبتعد.

"قائد الحرس، انتظر لحظة."

اقترب المرشد من الرجل وهمس له.

"@%()-. @%)^)^*!_)."

تغير بريق عيني الرجل على الفور بعد سماع كلمات المرشد.

"……"

ظل الرجل يعض شفتيه بصمت، وفي النهاية اقتيد بهدوء بعيدًا.

"ماذا قلت له؟"

"قلت له إنه إن فاز في معركة الليلة، فسنؤمن له تكاليف علاج ابنته، بل وسنوفر له طبيبًا يشرف على علاجها."

ضحك المرشد الذي سمع الإجابة بسخرية.

"يا لك من نذل تافه."

ارتجفت كتفا المرشد الذي جلب الرجل وهو يضحك بخفة.

"كيكي."

ثم رفع يديه بخفة نحو السماء، كما لو كان يرفع شيئًا لتقديمه.

"من أجل عودة الفوضى—"

في تلك اللحظة تحديدًا، امتلأت نظرات المرشد بالجدية.

كانت مشاعر التوق الصادق إلى شيء يتمناه بصدق تنبعث من عينيه.

"من أجل عودة الفوضى—"

"من أجل عودة الفوضى—"

ردّد المرشد الآخر وأفراد الحرس خلفه صلاة قصيرة.

"سنأخذهم الآن."

تحرك قائد الحرس مع رجاله أولًا.

- سأتبعهم.

تقدم ارحابين ثم اضاف.

- سأذهب لرؤية المكان الذي سيُحتجزون فيه.

غادر التنين القديم، بينما بقي كايل واقفًا بالقرب من المرشدين دون أن يتحرك.

الامير هينبا.

كان قويًا جدًا.

ربما لم يكن في قمة القوة، لكنه كان قويًا جدا بشكل ملحوظ.

"لنذهب نحن أيضًا."

"أجل."

بقي عدد قليل من الحرس لحراسة البوابة، بينما اتجه المرشدان الاثنان نحوها.

وأثناء سيرهم، واصلا الحديث.

"ما الذي حدث مع المرشد هينبا بالضبط؟"

"ألست ترى ما جرى في مملكة لان؟ لا بد أنه مات أو شيء من هذا القبيل."

"هممم. قريبًا سيعطينا القديس الجواب."

"علينا فقط اتباع إرادته فحسب."

ثم قال أحد المرشدين بنبرة تدل على الاستخفاف.

"إن كان قد مات لأنه فشل في التعامل مع مملكة مزيفة، ليست حتى بحقيقة، فهو ليس سوي أحمق لم يكن يملك سوى القوة، دون أي نفع يُرجى منه." [*طلع فانزات هينبا كثار]

"لكن، لا تقل ذلك. فلم يكن هناك من يملك إيمانًا قويًا مثل المرشد هينبا. ثم—"

توقّف كايل عند كلمات المرشد التالية، وعيناه تلتمعان بشيء مختلف.

"ثم، لم تعد هذه مملكة مزيفة، أليس كذلك؟"

"صحيح، هذا صحيح."

ابتسم المرشد برفق، لكن في لمحة خبث ارتسمت على شفتيه.

"إنها تتحول تدريجيًا إلى حقيقة."

"أجل. ولهذا السبب يمكننا الآن جلب القرابين من العالم الخارجي، أليس كذلك؟"

"صحيح، في السابق كان الأمر صعبًا حقًا. حيث كان علينا تسجيل كل شيء يدويًا كـNPC أو لاعب، وكنا مضطرين لمراقبة الصيادين وخداعهم من أجل ذلك." [كايل: يا سلام علي الفضايح]

هز المرشد رأسه كما لو كان يشعر بالاشمئزاز من ذكريات الماضي.

"قريبًا سينتهي كل هذا أيضًا."

"نعم. قريبًا—"

ثم وجّه المرشد نظره إلى السماء المغطاة بالضباب الرمادي.

"قريبًا، سيحلّ الفوضى نفسه."

"صحيح. ونحن نعد هذه الأرض استعدادًا لذلك اليوم."

واصل المرشد التحديق في السماء وتمتم.

"أيها الفوضى—"

وبعد هذه الكلمات، اختفى الاثنان داخل أسوار القلعة.

لم يدخل كايل البوابة، بل راقبهم عن بعد ثم عاد إلى الادغال.

"كيف جرت الأمور؟"

عندما وصل كايل إلى الغابة، كان التمويه قد زال عنه دون أن يلاحظ.

الدائرة السحرية.

كان ارحابين قد أنشأ دائرة سحرية تجعل تعويذة التخفي تُلغى تلقائيًا عند دخول المنطقة التي يتواجد فيها الرفاق.

"كانوا مرشدين وقرابين."

أجاب كايل على سؤال ألبيرو، ثم سرد كل ما رآه وسمعه حتى الآن كما هو.

"آه... إذًا الليلة هي ليلة اللذة."

لم تستطع روزالين إخفاء تنهيدتها. [*شو فايدتك انتِ هون غير التنهد؟]

ومع ذلك، كانت نظرات عينيها مضطربة بعمق، كما لو كانت تفكر بما يجب فعله.

"كايل."

تحدث ألبيرو، مشيرًا إلى نقطة معينة في الحديث.

"قالوا إن هذا المكان يصبح حقيقيًا؟"

كان يركّز على المحادثة التي دارت بين المرشدَين.

وكذلك كان الحال مع الشيطان السماوي.

"يبدو أنهم يقصدون أن هذا العالم لم يعد مجرد واقع افتراضي، بل بدأ يتحول إلى واقع حقيقي."

أكمل ألبيرو الحديث.

"صحيح. الهدف الحقيقي لأعدائنا كان خلق إله مطلق، وتحويل نيوورلد إلى بُعد واقعي كامل، ليصنعوا مملكتهم المطلقة الخاصة."

"يمكن تفسير الأمر على هذا النحو."

أومأ كايل برأسه موافقًا.

"لكن، يا سيدي الشاب كايل"

هذه المره، شاركت روزالين في الحديث.

"كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنًا؟"

لم تُخفِ شكوكها.

"صحيح أن هذا العالم يُدار عبر نظام، لكنه لا يستطيع الإحاطة بكل شيء، كما رأينا من الأحداث الماضية التي وقعت خارج نطاق حكم النظام."

لم يعترض أحد على تساؤلاتها.

"لكن، بعيدًا عن العلم والسحر، هل من الممكن أصلًا أن يتحول هذا العالم الافتراضي إلى واقع حقيقي؟ ألم يُقال إننا لا نستطيع حتى الاتصال بالأدوات الإلهية هنا؟"

نعم، لم يكن كايل قادرًا على استخدام المرآة، الأداة الإلهية الخاصة بإله الموت، داخل هذا العالم، ولهذا كان عليه أن يذهب إلى الارض الثالثة ليتمكن من التواصل مع إله الموت.

"آه..."

تنهد ألبيرو في تلك اللحظة، وكانت تنهدته تحمل نغمة إدراك.

"إذًا، كيف يمكن لقوة إله الفوضى أن توجد هنا؟"

ما إن نطق بذلك حتى ومض بريق غريب في عيني كل من روزالين والشيطان السماوي.

"!"

"……!"

وكأن بصيرة ما قد مرّت بهم جميعًا في لحظة.

رعاية الاله المطلق الخاص بي—

بدت هذه اللعبة وكأنها تفصل بوضوح بين الواقع والعالم الافتراضي، لكنها في الحقيقة كانت تخفي مواقع اتصال خفية تربط بين الداخل والخارج.

حينها، فتح كايل فمه ليتحدث.

"لا يمكن التأكد من الأمر بدقة حتى أتحقق من ذلك عبر إله الموت لاحقًا. لكن لدي افتراض"

كانت نظرات كايل عميقة وثابتة.

راح يستعرض في ذهنه كل ما مضى من أحداث وسجلات.

"الأعداء..."

عائلة الصيادين.

عالم الشياطين.

قوى إله الفوضى.

"جلبوا إلى داخل هذه اللعبة عددًا لا يُحصى من الأرواح من خلال التضحية بها."

هكذا كان الحال مع مختبر عائلة الدم الشفاف.

وكذلك الشياطين الذين اختفوا من عالم الشياطين.

وكذلك القرابين التي يُجلبها أتباع إله الفوضى.

"كنت أظن أن ذلك كله من أجل ولادة الإله المطلق."

فالإله المطلق يُفترض أنه موجود داخل هذه اللعبة.

أليس عنوان اللعبة رعاية الاله المطلق الخاص بي؟

لابد أن هناك سببًا لوجود المتجولين من عائلة الدم الألوان الخمسة هنا.

كان كايل يعتقد أن هناك شخصًا ما في هذا المكان سيصبح الإله المطلق.

"لهذا، اعتقدت أنهم قدّموا الأرواح كقرابين من أجل ولادته."

لاجل الذي سيصبح الإله المطلق.

كان كايل قد سمع من كانغ كون-موك، سكرتير رئيس شركة الشفافة المحدودة، كيف كان ذلك الكائن يتغذى على البشر.

"لكن، هناك أرواح لم تُقدَّم كقرابين، ومع ذلك ما زالت موجودة في هذا العالم."

لم يسأل أحد "من؟"

لأن الجميع، في اللحظة نفسها، تذكّروا كائنًا واحدًا.

"أبرز مثال هو الكونت لوب، زعيم الشر الثالث."

الكونت لوب—

لم يُقدَّم كقربان للإله المطلق، ومع ذلك تم جلبه إلى داخل اللعبة.

"بل هناك الكثير، بل عدد لا يُحصى من الأرواح التي لا نعرفها تم جلبها إلى هذا المكان. أليس من الممكن أن هذا العالم لم يعد كونه مجرد واقع افتراضي منذ ذلك الحين؟"

بل وكان ذلك بشيء أقرب إلى الأرواح الحقيقية، وليس مجرد بيانات.

ربما دخلت الأرواح الحقيقية فعلًا إلى داخل هذه اللعبة.

لا بد أن الأعداء يمتلكون جهازًا أو وسيلة تسمح بنقل الأرواح إلى هذا العالم.

مثل جهاز تسجيل شبه الـNPC.

إيدين ميرو

رغم كونه مجرد NPC، إلا أنه يمتلك روحًا حقيقية.

وقد كان هو أيضًا دليلًا على أن هذا العالم ليس افتراضيًا بالكامل.

"ربما جلبوا الأرواح الحقيقية إلى هذا المكان في سبيل تحويل هذا العالم إلى واقع فعلي."

"همم..."

أصدر الشيطان السماوي صوتًا منخفضًا متأملًا.

بينما قال كايل بصوت هادئ.

"ربما قريبًا، سيكون بإمكاني الاتصال بإله الموت من خلال الأداة الإلهية من داخل هذا العالم أيضًا."

نيوورلد—

بدأ كايل يشعر وكأن حقيقة هذا العالم بدأت تقع في قبضة يديه شيئًا فشيئًا.

"يا له من أمر..."

تمتم الشيطان السماوي بنبرة خافتة.

"لا يجب أن نتحرك بتراخٍ بعد الآن."

فقد يكون الأعداء قد أتموا استعداداتهم بدرجة أكبر مما كانوا يتصورون.

وافق كل من ألبيرو وروزالين على ذلك بالصمت.

"ولكن، هناك أمر ما..."

فتح كايل فمه، بينما ارتفع طرف شفتيه قليلًا في ابتسامة خفيفة.

"يبدو لي أن الأعداء كانوا منذ البداية يخططون لطعن بعضهم البعض في الظهر"

وما إن التقت نظراته بنظرات ألبيرو، حتى ارتسمت ملامح الدهشة على وجه الأخير.

"آه!"

كان قد تذكّر المحادثة التي نقلها له كايل بالكامل دون أن يسقط منها حرفًا واحدًا.

'صحيح، في السابق كان الأمر صعبًا حقًا. حيث كان علينا تسجيل كل شيء يدويًا كـNPC أو لاعب، وكنا مضطرين لمراقبة الصيادين وخداعهم من أجل ذلك.'

فتح ألبيرو فمه وقال.

"منذ البداية، كانت طائفة إله الفوضى تخدع الصيادين."

"نعم."

وكان كايل قد فهم على ما يبدو ما المقصود بذلك أيضًا.

كان المرشدان قد قالا

'قريبًا، سيحلّ الفوضى نفسه.'

'صحيح. ونحن نعد هذه الأرض استعدادًا لذلك اليوم.'

كما أن المرشدين صلوا قائلين.

"من أجل عودة الفوضى—"

ردد كايل دعاءهم بصوت مسموع بينما كان ينظر إلى رفاقه.

"يبدو أن إله الفوضى يعتزم الدخول إلى داخل هذه اللعبة." [*شكله اكشن مو عادي راح يصير اذا نزل]

مكان ولادة الإله المطلق—

هناك، سيظهر إله الفوضى.

"ربما يكون هدفه هو منع ولادة إلهٍ يتجاوزه."

مطلق...

من غير المرجّح أن يقبل إله الفوضى بوجود كائن مطلق.

"ويبدو أن هذا المكان المقدس هو الموقع المُعدّ لنزول إله الفوضى."

ليلة البداية.

يبدو أن هذا المكان هو حقًا موقع مقدّس بالغ الأهمية.

"هاه..."

"آه..."

"همم..."

أطلق ألبيرو وروزالين والشيطان السماوي أصوات اندهاش مختلفة في اللحظة نفسها. [*ذي مهمتهم الوحيدة في هذا الفصل]

فقال لهم كايل.

"يبدو أننا وصلنا إلى المكان الصحيح، وفي الوقت المناسب، وبالطريقة الصحيحة."

ثم أعلن كايل بنبرة هادئة.

"دعونا نحوّل ليلة اللذة إلى ليلة فوضى."

إلى الأعداء—

رغم أنه لم يُحدّد من يقصد، إلا أن الجميع فهم من يعنيه.

***

"ريون! يوجد أثر هنا أيضًا!"

تقدّم المتجول تشوا نحو ريون بعدما اكتشف الأثر طفيفا متبقي.

"أعلم أنك حذرة يا ريون، لكن... حتى لو كان فخًا، دعينا نتابع. لن نقع مجددًا في فخ أولئك الأوغاد، أليس كذلك؟—"

فجأة، توقف تشوا عن الكلام للحظة عندما رأى ما كانت ريون تفعله.

"تشو."

نظرت إليه ريون مجددًا.

"هل جاء اتصال من العائلة؟"

ردّت على سؤاله قائلة.

"يقولون أن موقع القديس يُعتقد أنه في المكان المقدس."

عائلة دم الالوان الخمسة.

المعلومات التي وصلتهم من هناك...

القديس موجود في "ليلة البداية".

"هوووه"

تلألأت عينا تشوا.

"هذا جيد. سنقضي على المكان المقدس والقديس معاً."

عندما تمتم بهذه الكلمات بصوت منخفض، أضافت المتجولة ريون قائلة.

"الإمبراطور الثالث سيحضر."

"هممم."

أصدر المتجول تشو صوتاً غامضاً.

متجول يمتلك تفرد من مستوي الالوان الخمسة.

يُلقّب أولئك المتجولون بـالأباطرة الثلاثة.

وكان الإمبراطور الثالث هو ثالثهم.

"اليوم؟"

"لا. غداً."

"إذن من الأفضل أن ننهي الأمر قبل ذلك."

ككك...

ضحك تشوا ضحكة خافتة.

"سنقوم بتدمير كل شيء قبل ذلك. أليس كذلك، ريون؟"

"صحيح."

كانت عينا ريون لا تزال مليئتين بالغضب المتأجج.

رغم أنها كانت تعلم أن ذلك الأثر قد يكون من تدبير العدو، إلا أنها الآن كانت تلاحقه مباشرة نحو المكان المقدس.

لم تعد تفكر في الوقوع في فخٍ بعد الآن، ولا لم يعد حتي احتمالًا.

لأنها ستحطم كل شيء بقوتها.

"لنذهب."

اتجه المتجولان بسرعة نحو الوادي.

ليلة البداية.

كان كل من تشوا وريون يتحركان نحو ذلك المكان.

رفعا بصرهما نحو السماء.

عندما بلغا نهاية الأدغال، رأيا السماء التي بدأت تتحول إلى اللون الأحمر.

كانت الشمس تغرب...

والليل يقترب.

***

"هوف، هوف..."

"هاه... تبًا..."

كان هناك شخصان يلهثان بشدة.

كان شخصان، لا—بل لاعبان، قد وصلا إلى جرف الموت بعد عبور الصحراء، وكانت أعينهم تتلألأ وهما يحدّقان في السماء المتوهجة بغروب الشمس.

"كهاهاهاه! أخيراً اليوم، سنكشف السر!"

صرخ الرجل بضحكة عالية وهو يحدّق في جرف الموت.

"هاه..."

أطلقت المرأة تنهيدة عميقة، ثم حذّرته.

"يا. لا تُجهد نفسك من البداية."

"طبعاً، طبعاً. هل تعرفين أي يوم هو اليوم؟!"

كان الرجل لاعباً مشهوراً إلى حد ما في نيوورلد. كان يدير قناة بث فردية متخصصة في استكشاف المناطق الممنوعة.

'المجنون الباحث عن الاهتمام'

ذلك كان اسمه داخل اللعبة.

كان شخص يملك عددًا لا بأس به من المتابعين، بفضل بثه المباشر الذي يتضمن جميع أنواع التصرفات الغريبة.

والسبب الوحيد الذي دفعه للمجيء إلى هنا مع زميلة تساعده في التصوير هذه المرة، كان بسيطًا جدًا.

"اليوم هي ليلة المحاق، أليس كذلك؟"

ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه وسط ترقب شديد.

"انظري هناك، انها جذور البداية!"

كانت هناك أربع أشجار تشكل الجسر الوحيد الذي يربط بين طرفي جرف الموت، أي بين جانبي الوادي. وعندما رآها، لمعت عينا 'المجنون الباحث عن الاهتمام'.

"واليوم هو اليوم الذي يختفي فيه ذلك الجسر!"

علّقت زميلته بنبرة لا مبالية قائلة.

"إذًا، هل ستقفز إلى أسفل ذلك الجسر؟"

"نعم! أعتقد أن متابعينا فضوليون بشأن ما يوجد في أسفل هذا الوادي! لا سيما لماذا يختفي هذا الجسر فقط في ليالي المحاق والبدر!"

جرف الموت...

كان المجنون الباحث عن الاهتمام، بعينين تتلألآن حماسًا، مستعدًّا ليرمي بنفسه هناك الان، بنيّة ارتكاب مغامرة مجنونة أخرى.

"سيكون هذا بثا أسطوريًا."

"كهاهاهاها!"

لكن زميلته كانت تعلم...

كانت تعلم تمامًا أن هذا الأحمق لا يفعل هذا فقط من أجل محتوى البث.

بل لأنه يستمتع فعلًا بالجنون.

ومؤخرًا، بدا كأنه أصبح مهووسًا بأرض الشياطين.

"ترقبوا الليلة!"

كهاهاهاها! انتشرت ضحكته المجلجلة مع رياح الرمال في الصحراء في كل الاتجاهات. لكنها لم تصل إلى الجانب الآخر من الوادي، حيث الادغال والمكان المقدس، ليلة البداية.

وبالطبع، لم تصل إلى كايل.

لم يكن كايل يعرف حتى من هو 'المجنون الباحث عن الاهتمام'. ولهذا، لم يكن هناك من يتوقع ما سيحدث. لا أحد، ولا حتى كلوف سيكا نفسه، لم يتوقع أن أسطورة عظيمة ستُخلق اليوم. وكايل... لم يكن لديه أي علم بذلك.

"كهاهاهاه!"

"عيناك مجنونة بحق... تِسك، تِسك."

وسرعان ما غمرت رياح الرمال صوت اللاعبَين.

***

'ها هو ذا.'

توجهت أنظار كايل نحو المعبد الضخم.

مكان تجمّعت فيه العديد من المباني الكبيرة والصغيرة.

ومن بين تلك المباني، كان أحدها هو قاعة السجلات.

كان كايل ورفاقه قد تسللوا إلى داخل المكان المقدس، وها هم يقفون الان أمام المعبد مباشرة، على بُعد خطوات من طائفة إله الفوضى.

.

.

.

2025/04/11 · 411 مشاهدة · 2597 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025