1195 - الحلقة 419 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 6

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 419 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 6

.

.

.

"كف عن الهراء."

لم يُخفِ كايل ملامح وجهه المتجهمة.

كانت هناك ورقة واحدة فقط، كُتب عليها أسماء الكائنات التي ستموت بعد ستة أشهر.

ومن بينها، لم يستطع كايل إلا قراءة كلمة إله الموت.

"أي هراء، أنا فقط أقول إنك الأفضل."

"……."

"آسف."

عندما حدّق به كايل بصمت، رفع إله الموت يده كأنه يعترف بخطئه.

"هل هذا من فعل إله الفوضى؟"

"هممم."

أشار إله الموت إلى الجزء من جسده الذي تحول إلى اللون الرمادي.

"هذا من إله الفوضى."

"والباقي؟"

"هذه الذراع من إله الحرب."

"بالطبع، فلا بد أنه كان متحالفًا مع إله الفوضى ايضا."

"أجل. فالحروب تندلع وسط الفوضى."

يا هذا.

نادى كايل أحد الموجودين بداخله.

"هممم."

لكن، هذه المرة، لم يُجبه أي من القوى القديمة.

"تسك."

نقر كايل لسانه بضيق.

"أأنت قلق عليّ؟"

تجاهل كايل ببساطة الكلمات التي ألقاها إله الموت بابتسامة مشرقة.

"إله الحرب، ها..."

رغم أن كايل لم يلتقِ بإله الحرب مباشرة أو حتى بشكل غير مباشر، إلا أنه سمع الكثير عنه.

المياه آكلة السماء.

ذاك الذي سمّاها ماء الحكم وقيدها لم يكن سوى إله الحرب نفسه.

'وأيضًا كوتون.'

كوتون، التي تنتمي حاليًا إلى جماعة الوسطاء، كانت قد شغلت سابقًا منصب القديسة الخاصة بإله الحرب.

لكنها الآن قديسة سابقة.

'والقديسة الحالية شخص آخر.'

الاميرة أورسينا.

وريثة دوقية أورسينا، رأس إحدى أقوى القوى النبيلة في مملكة روان، والتي كانت تتمركز حول العاصمة.

دوقية أورسينا.

الدوقية التي دُمّرت، ومعها اختفت الأميرة أورسينا. [*خلاص تذكرناها، امشي]

"هممم."

الأمر معقد نوعًا ما؟

إذًا، إن أردنا تلخيص الأمر.

"ذلك الوغد، إله الحرب، مزعج أيضًا."

أجل. هذا كل ما في الأمر.

إله الحرب عدو.

"ابيتو."

شجرة العالم الخاصة بأبيتو، التي انتُزعت من قِبل سيد التنانين.

أولئك الذين أسقطوا الشجرة في مستنقع اليأس اللانهائي كانوا، سيد التنانين، المتجولون، قديس إله الفوضى، وقديسة إله الحرب.

'كل هؤلاء في صف واحد.'

هممم.

إله الحرب... أي نوع من الكائنات هو؟

بالنسبة لكايل، بمجرد أن يصطدم به، فلن يكون حليفًا أبدًا.

'المياه آكلة السماء.'

السماء التي أرادت تلك الكائنة أن تبتلعها كان إله الحرب نفسه.

'حسنًا، لا عجب أنها فقدت صوابها.'

فقد عاشت تحت وطأة اضطهاد إله الحرب، وعندما استطاعت بالكاد الفرار، لم تجد السعادة حتى هناك ايضا.

طالما أن المياه آكلة السماء هي رفيقة كايل، فإن إله الحرب لا يمكن أن يكون إلا عدوًا.

'لكن، هل سنواجهه أصلاً؟' [*قالها، قالها، خلاص اللقاء الجاي مع الحرب]

في الحقيقة، كان كايل مجرد متفرج فيما يتعلق بصراعات عالم الآلهة.

فهو لا يستطيع حتى دخول عالمهم، ولا يملك سببًا يدعوه للتورط في أمورهم.

تنهد إله الموت.

"صحيح. الحرب، ذلك اللعين، مزعج بحق."

ومع ذلك، شعر كايل بشيء ما يخبره أنه قد يتورط رغم ذلك.

"لكن، ما الفائدة من أن يقلق كائن على وشك الزوال بشأن معارك الآلهة فيما بينهم؟"

ابتسم إله الموت ابتسامة عريضة وهو يقول ذلك، فتجعد وجع كايل.

"هاه. كم هو مزعج."

نظر إلى إله الموت بنظرة وقحة و مليئة بالازدراء وقال.

"تفنى؟ فقط تجمد ومت."

لم يكن يتحمل رؤية هذا الكائن، الذي أثقل كاهله بأعباء لا تحصى وربطه بمشكلات لا نهاية لها، يتحدث عن الفناء وهو يبتسم بكل أريحية.

كان يشعر فقط بالضيق.

"لن ترتاح حتى اتقاعد أنا من العمل."

قال كايل وهو يرمي الورقة المكتوب عليها الأسماء باتجاه إله الموت.

"على الأغلب، الطريقة التي وجدوا بها وسيلة لفنائك، إما من عالم الشياطين أو من الصيادين."

توقف إله الموت قليلًا عن النظر إليه، ثم قال بابتسامة ناعمة.

"ليست من عالم الشياطين."

"لماذا؟"

"إله العدل قد اختفى."

رغم أن كلماته المفاجئة كانت غير مترابطة، إلا أن عيني كايل لمعتا بشيء من الاهتمام.

"إله العدل."

الآلهة الخمسة القديمة.

الأمل،

التوازن،

الفوضى،

العدل،

الظلم.

ومن ضمنهم، العدل.

وكان هو—

'الإله الذي أوكل المهمة إلى المتجول الأول.'

وبالإضافة إلى ذلك.

'المتجول الأول اختفى بعد تلك المهمة.'

وأيضًا،

'إله العدل لم يذكر قط ما كانت تلك المهمة، ولا ما إذا كانت قد نجحت أو فشلت.'

وكذلك.

'زعيم عائلة صيادين الالوان الخمسة هو المتجول الأول.'

وبعد أن أُبلغ بتلك المعلومات، قيل إن تشوي جونغ-غون قد فقد وعيه بسبب تلوث الفوضى.

فتح كايل فمه.

"هل ما طلبه إله العدل من المتجول الأول هو 'فناء الآلهة'؟"

ايماءة~

أومأ إله الموت برأسه بوجه متجهم.

وتابع كايل الحديث.

"إذا كان إله العدل في حالة اختفاء، فكيف استطعت أن تعرف مضمون تلك المهمة؟"

ثم أضاف.

"وهل يمكن اعتبار أن إله العدل قد انضم أيضًا إلى جانب إله الفوضى؟"

عند هذين السؤالين، أطلق إله الموت تنهيدة عميقة.

"لا يبدو أن الأمر بهذه البساطة."

وقد بدا على وجهه إرهاق شديد.

"لقد أرسلت أحد أتباعي لزيارة مقر إقامة إله العدل. لكن لم نعثر على أي أثر. ولأن الأمر حدث أثناء فوضى التي أثارها إله الفوضى، لم نلاحظ حتى اختفاء إله العدالة."

"وماذا بعد؟"

"وجدنا فقط مذكرة تركها إله العدل."

طَق!

اصطكت أصابع إله الموت معًا.

وووش——

في مكان بدا أشبه بمكتب لشركة حديثة، هبّت نسمة هواء خفيفة، ثم انفتح أحد الأدراج بإيقاع خافت، لتظهر ورقة واحدة أمام أعينهم.

ظهرت ورقة أمام كايل مباشرة.

<لقد امتلأ عالم الآلهة بالفساد. سأُنزل مطرقة العدالة.>

أغمض كايل عينيه بإحكام.

"هاه—"

حقًا.

"هؤلاء الآلهة الحقيرة، كم هم مزعجون."

بدأت الشتائم تخرج من فمه دون أن يتمكن من كبحها.

"أنا أيضًا إله، لكن الآلهة الآخرين حقًا مزعجون."

اتفق إله الموت مع كايل بشدة.

"هاه."

"هاه."

تنهد الاثنان بعمق واحد تلو الآخر.

ضغط كايل على رأسه الذي بدأ يؤلمه، وقال.

"بعد أن عثرت على هذه المذكرة، ألقيت نظرة على قائمة الأسماء، فوجدت اسمك؟"

"نعم."

"لذلك تظن أن مضمون المهمة كان فناء الآلهة، أليس كذلك؟"

"صحيح."

"وإله العدل لم ينضم إلى جانب الفوضى، بل اختفى ببساطة؟" [*الجبان هرب ههههه]

"أجل."

التوازن والفوضى.

كان يظن أن المعركة دائرة فقط بين هاتين القوتين، إلا أن هذا المجنون المدعو بالعدل يبدو وكأنه يقوم بشيء ما وحده.

"إذاً، ما قصة المتجول الأول؟ أليس هذا الشخص في جانب الفوضى؟"

عند سؤال كايل المليء بالضيق، أجاب إله الموت بهدوء.

"قد يكون قد تحالف مع كل من الفوضى والعدل."

نظر إله الموت إلى كايل.

"السبب الذي جعلني أستدعيك هو أن أخبرك عن المتجول الأول. فأنت، في النهاية، لا تهتم كثيرًا بشؤون عالم الآلهة، صحيح؟"

"أجل. صحيح."

لم يكن لدى كايل نية للتورط في صراع عالم الآلهة، ولا يملك القدرة على ذلك أصلاً.

'هل أنا مجنون كي أقاتل الآلهة؟'

في صراع الحيتان، تنكسر ظهور الروبيان.

"ههه. كنت أعرف أنك ستقول ذلك."

ضحك إله الموت وكأنه يجد الأمر ممتعًا، ثم واصل حديثه.

"المتجول الأول هو كائن موجود منذ أمد بعيد، بعد الآلهة القديمة مباشرة. كان موجودًا في عالم الآلهة قبلي."

في الأصل، كان ينبغي أن يصبح إلهًا، لكنه رفض أن يكون كذلك.

"صراحةً، منذ وجودي، كان المتجول الأول يتلقى مهامًا من الآلهة القديمة فقط، لذا لم ألتقِ به كثيرًا."

أصغى كايل باهتمام إلى قصة المتجول الأول.

لأنه خصمًا سيواجهه يومًا ما حتما.

وربما كان أخطر حتى من الإله المطلق الذي سيُخلق لاحقًا.

لأنه العقل المدبر وراء كل شيء.

"ومع ذلك، باستثناء المهمة الأخيرة التي أوكلها إليه إله العدل قبل اختفائه، كانت نسبة نجاحه في جميع المهمات 100٪، ويُقال إنه قوي جدًا."

توقف إله الموت للحظة ثم أضاف.

"ويقال إنه ذكي أيضًا. بل إن ذكاءه يفوق قوته."

توقف إله الموت مجددًا عن الحديث وحدّق بثبات في كايل.

"لماذا؟"

عندما سأله كايل بوجه متجهم، ابتسم إله الموت قليلاً.

"لا شيء. على كل حال، ما أردت قوله هو أن المتجول الأول كان لديه سبب لرفض أن يصبح إلهًا."

رغم قوته الشديدة، إلا أنه رفض مكانة الإله، ولذلك، في كل مرة كان الناس يطرحون عليه أسئلة حول ذلك، كان المتجول الأول يكتفي بالابتسام قائلًا، 'لدي هدف آخر.'

تمتم كايل بصوت منخفض بعد سماع ذلك.

"هدف آخر، إذًا."

ما هو الهدف الذي يفوق أن يصبح إلهًا؟

"لا يبدو أن هدفه أن يكون الإله المطلق."

قال كايل وهو ينظر إلى إله الموت، وأومأ إله الموت برأسه مؤكدًا.

"نعم. أعتقد ذلك أيضًا. ربما حتى الإله المطلق ليس إلا خطوة ضمن طريقه نحو هدفه."

"همم."

عقد كايل ذراعيه وقطّب جبينه.

'على أي حال، لنبسط الأمر.'

الهدف بسيط.

'إيقاف الإله المطلق، وتحطيم عائلة الصيادين حتى لا يتمكنوا من ارتكاب مثل هذه الأفعال مجددًا.'

هذا كل شيء.

'الآن لم يتبق سوى عائلة الدم الشفاف، وعائلة دم الألوان الخمسة، والإله المطلق.'

المشكلة أن هاتين العائلتين مع الإله المطلق سيكونون خصومًا أصعب بكثير من العائلات الثلاث السابقة.

'لكن لا بأس، سأتعامل معهم خطوة بخطوة.'

عند هذه النقطة، أوقف كايل أفكاره.

وتحدث إله الموت كما لو كان ينتظر هذه اللحظة.

"عمومًا، هذا كل ما أردت قوله. آه، هناك شيء آخر. أنت بحاجة إلى معرفة مكان موت الملك زيد كروسمان، أليس كذلك؟"

زيد كروسمان.

والد ولي العهد ألبيرو، والملك المفقود لمملكة روان.

كان وقت موته محددًا، لكن موقعه كان يتغير باستمرار.

"أعتقد أنني فهمت الآن لماذا لم أستطع تحديد موقعه بدقة."

بعد إنقاذ تشوي جونغ-غون، ستكون مهمته التالية هي إنقاذ ذلك الملك.

لقد وعد الأمير ألبيرو.

"حتى الآن، لا يزال موقع الملك يتغير باستمرار، والأبعاد تتغير باستمرار."

"وماذا بعد؟"

عرف كايل أن إله الموت لم يكن ليتحدث بلا سبب.

ابتسم إله الموت ابتسامة واسعة.

"هيه. لقد فقدت وعيك داخل اللعبة، والان أصبحت قادرًا علي استدعائك، هل تعلم ذلك؟"

"طبعًا. بما أن تلك اللعبة أصبحت واقعًا، أو بالأحرى عالمًا حقيقيًا."

تذكر كايل مرآة الإله الخاصة بإله الموت التي يحتفظ بها معه.

"يعني يمكننا التواصل حتى من داخل اللعبة."

قال كايل ذلك وأضاف.

"هل الملك أيضًا داخل اللعبة؟"

"آه، حقا!"

تذمر إله الموت.

"كنت أهيئ الأجواء تدريجيًا، فكيف تكتشف الإجابة بهذه السرعة؟" [*ههههه الموت مو صاحي ابدا]

"......"

نظر إليه كايل بصمت، مما دفع إله الموت إلى اطلاق سعال خفيف مصطنعًا قبل أن يتابع حديثه.

"يبدو أنه خلال النهار، ينتقل باستمرار بين الأبعاد، ولكن في الليل، يبقى هناك."

وأشار إلى كايل.

"في نيوورلد. داخل اللعبة."

كيف تمكّن زيد كروسمان من دخول اللعبة، لم يكن معلومًا.

ولا حالته الحالية.

ولا كيف ينتقل بين الأبعاد.

كل ذلك لا يزال مجهولًا.

'لكن عندما نعثر عليه، سنعرف الجواب.'

طالما كان داخل اللعبة، فبالتأكيد يمكن العثور عليه.

"لكن رغم معرفتي بوجوده داخل اللعبة، إلا انني لا أستطيع تحديد موقعه بالضبط."

قال إله الموت.

"لأنني لم أتصل بالكامل بذلك العالم بعد."

أومأ كايل برأسه عند سماع ذلك، ثم قال.

"مع مرور الوقت، سيصبح ذلك العالم أكثر واقعية. لذا عندما تعرف أي معلومة عن الملك، أخبرني بها فورًا. من خلال المرآة يمكنك الآن التواصل برسائل بسيطة، أليس كذلك؟"

"نعم. أعتقد أن الرسائل عبر المرآة ممكنة الآن."

عندما سمع كايل هذا الجواب، سأل.

"هل لديك أمر آخر؟"

"لا."

"إذن، دعني أذهب."

قال كايل بكل جرأة.

"علي أن أذهب بسرعة."

وكان هذا طلبًا مشروعًا.

تلك الفوضى العارمة.

هل سيتمكن كايل ورفاقه من التعامل مع تلك الفوضى، حيث تبقّى اثنان من أتباع طائفة إله الفوضى واثنان من المتجولين، بالإضافة إلى القرابين وطائفة إله الشمس؟

'لا بد أنهم سيتدبرون الأمر.'

بما أن ألبيرو كروسمان بدأ يستعيد وعيه، وهناك أيضًا التنانين الأذكياء وروزالين وسائر الرفاق.

'مع ذلك، يجب أن أذهب.'

أصر كايل بشدة على طلبه من إله الموت.

"دعني أذهب."

لكن...

ابتسامة~

ابتسم إله الموت...

ابتسامة خبيثة للغاية.

"آسف."

"ماذا؟"

تجهم وجه كايل بشدة.

تَــق!

طرق إله الموت بأصابعه مجددًا.

وبدأت وشوشة الرياح تملأ المكان بينما كانت الظلمة تغطي بصر كايل تدريجيًا.

"عندما تستيقظ، ستكون قد مرت ثلاثة أيام."

ثلاثة أيام.

التوقيت الذي تكون فيه كل الأمور قد انتهت بالفعل.

تبًا.

لم يستطع كايل إخفاء انزعاجه.

ومن خلال بصره الذي بدأ يخفت، حدق بإله الموت، الذي كان يبدو منهكًا تمامًا، بنظرة وقحة.

"يا لك من وغد مزعج."

"واو. هل أصبحت الآن تنعت الإله بالوغد؟"

ضحك إله الموت بدهشة وهو يرى جسد كايل يتلاشى تدريجيًا.

عندها، وصل صوت كايل إلى أذنه.

كان صوتًا مستفزًا للغاية.

"سأسرق طريقة فنائك، لذا لا تمت، وابقَ تعمل طوال حياتك."

وبعد تلك الكلمات...

فوووو...

هبت الرياح.

واختفى وجود كايل من المكتب.

"هاه، هاها–"

انفجر إله الموت بالضحك وهو جالس وحيدًا في المكتب.

"يا له من شخص مفعم بالمشاعر."

كايل هينيتوس، أو بالأحرى كيم روك سو، كان مليئًا حقًا بالمشاعر. [*يقصد عاطفي]

رغم أن صوته كان مستفزًا، إلا أن نواياه كانت واضحة.

"...يريد إنقاذي."

إنقاذ إله محكوم عليه بالفناء؟

"يا له من شخص ممتع."

تنهد إله الموت.

"لا أرغب كثيرًا في العيش، مع ذلك..."

تحت عينيه، كان يمكن رؤية آثار تعب شديد.

وقف وسحب ستائر المكتب وفتح النافذة.

"مقزز."

العالم الإلهي الذي بدا جميلًا من الخارج كان يحترق ويتعفن تدريجيًا.

العالم الإلهي المشطور إلى قسمين.

لقد أصبح ساحة معركة.

التوازن والفوضى.

كان الجانبان في مواجهة حادة.

"تبا، هذه الآلهة اللعينة مزعجة للغاية."

رغم أن إله الموت كان يدعم التوازن حاليًا...

إلا أنه لم يكن يحب التوازن أيضًا.

تلك العقلية الضيقة والرغبة في التمسك بالسلطة كانت تثير اشمئزازه.

"تبًا، لمَ لا–"

تمتم بهدوء

"لم لا أقلب كل شيء رأسًا على عقب؟" [*شكله الموت راح ينجن عليهم]

قلب كل شيء تمامًا؟

الموت.

ذلك الاسم لم يكن خفيفًا أبدًا.

لكن بقية الآلهة، بما أنهم لم يعرفوا الفناء من قبل، كانوا يتعاملون مع الموت وكأنه شيء لا يعنيهم.

لكن الآن، ظهرت طريقة لفناء الآلهة.

وهي أيضًا، شكل من أشكال الموت.

حتى الآلهة يمكن أن تموت.

"..."

ظل صامتًا للحظة، ثم ابتسم ابتسامة واسعة.

"حسنًا، سأفكر في الأمر طالما أنني لم أفنَ بعد!"

تحدث بخفة وبنبرة مرحة، ثم غادر المكتب.

حان وقت القتال مجددًا.

***

استعاد كايل وعيه.

لكنه لم يستطع فتح عينيه.

شعر بملمس ناعم تحت ظهره.

يبدو أنه مستلقٍ على سرير مريح جدًا.

لكن مع ذلك، لم يستطع فتح عينيه.

كان يشعر بالجوع أيضًا، ومع ذلك، لم يكن قادرًا على فتح عينيه.

هـف، هـف.

كان هناك من يتنفس بغضب.

كان الصوت مألوف.

إنه راون.

كان راون يتمتم باستمرار.

"لقد مرت ثلاثة أيام. لكن كل من البشري وولي العهد الطيب لم يستيقظا بعد."

هـف، هـف.

"سأدمر كل شيء! سأدمر إله الفوضى، وسأدمر الطائفة، وسأدمر كل الصيادين! بل وسأدمر جميع الآلهة أيضًا!"

هـف، هـف.

كان راون غاضبًا جدًا.

لحسن الحظ لم يكن يبكي، لكن صوته كان مختنقًا قليلًا.

يبدو أنه بكى كثيرًا بالفعل.

لكن رغم كل ذلك، لم يكن كايل قادرًا على فتح عينيه.

عندها...

هـف، هـف؟

"همم؟"

أمال راون رأسه مستغربًا.

كان راون يقف بين ألبيرو وكايل، اللذان كانا فاقدين الوعي.

ثم بدأ راون يقترب ببطء من سرير كايل.

غاص السرير قليلًا تحت ثقله.

شعر كايل أن طرف السرير الذي كان مستلقيًا عليه قد انخفض.

ارتجف جسده.

لكنه لم يفتح عينيه.

ظل مستلقيًا يتنفس بهدوء.

عندها...

هـف، هـف.

سمع أنفاس راون الغاضبة قريبة جدًا من أذنه.

"يا إلانسان، لماذا تتظاهر بالنوم؟"

هوه!

تفاجأ كايل بصدق، وفتح عينيه بسرعة وهو يلتقط أنفاسه بذهول.

.

.

.

2025/04/26 · 290 مشاهدة · 2279 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025