خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 418 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 5
.
.
.
'رعاية الإله المطلق الخاص بي'
أول لعبة واقع افتراضي في تاريخ البشرية، حققت نجاحًا عالميًا مذهلًا، وتفتخر بوجود مئات الملايين من المستخدمين المتصلين في الوقت ذاته.
لقد تجاوزت كونها مجرد لعبة لتصبح ثقافة بحد ذاتها، بل واقعًا آخر.
الخطوة العظيمة الأولى.
كان هذا هو عنوان الموسم الجديد الذي طُرح ضمن تحديث ضخم للعبة.
أصبح بإمكان أي شخص أن يؤسس مملكته الخاصة في نيوورلد.
تأسيس مملكة.
مجرد سماع هذا الاسم جعل قلوب مئات الملايين من اللاعبين تخفق بشدة من الحماس.
رغم أن نيوورلد كان مليئًا بالمهام والأنشطة التي يمكن القيام بها أصلًا...
"لكن الحروب واسعة النطاق شيء مختلف تمامًا!"
خصوصًا وأن اللاعبين أنفسهم سيكونون في مركز هذه الحروب، سواء ضد بعضهم البعض أو ضد شخصيات غير قابلة للعب (NPCs)، مما جعل الأمر مثيرًا للغاية.
<لكن أليس الأمر مملًا بعض الشيء؟>
لكن ربما كان الحماس مبالغًا فيه بعض الشيء.
====================
- لا يبدو أن هناك تغييرات كبيرة كما كنا نتوقع.
- هذا طبيعي. حتى مع هذا العدد الهائل من اللاعبين، إلا أننا ما زلنا مجرد حفنة صغيرة في نيوورلد.
- مجرد حفنة صغيرة؟ أليس هذا مبالغة؟
- على أي حال، نحن لا نملك أي تنسيق فيما بيننا. فكيف لنا أن نحارب الممالك ونؤسس واحدة بأنفسنا؟
- 'الخطوة العظيمة الأولى' هي محتوى يتطلب وقتًا طويلًا. حتى بأقصى سرعة، لن نسمع عن ظهور أي قوى جديدة قبل حلول العام القادم على الأقل.
====================
لم تحدث تغييرات كبيرة في نيوورلد كما كان متوقعًا.
وبالطبع، كان العديد من اللاعبين اصحاب المراتب العليا والتحالفات يتحركون بهدوء لتشكيل قوى خاصة بهم من وراء الكواليس.
====================
- الخبر الوحيد الجدير بالاهتمام الآن هو تتويج اللاعب المصنّف الأول كوريث للعرش في الإمبراطورية الشرقية، أليس كذلك؟
- لكن حتى هذا غير مؤكد الآن. فقد انقطعت الأخبار فجأة.
- بالضبط. أعلنوا إنهم سيقيمون حفل التتويج، لكن فجأة لم يعد هناك أي أخبار على الإطلاق.
====================
حتى الخبر الذي كان الجميع يترقبه حول اللاعب رقم واحد أصبح صامتًا.
وكان ذلك أمرًا طبيعيًا.
خارج نيوورلد.
في أعلى طابق من مبني الشمس، الواقع في وسط العاصمة لدولة رون على الأرض الثالثة.
كانت تشوي سون-هي، المديرة التنفيذية لشركة الشمس المحدودة، تتابع التطورات عبر جهازها اللوحي.
ثم قالت بهدوء.
"لأنه الرئيس."
اللاعب المصنّف رقم واحد الآن هو نفسه الرئيس آن رومان.
نظرت للحظات إلى شاشة التلفاز التي كانت قد خفضت مستوى صوتها.
<الصراع بين الرئيس آن رومان والشركة الشفافة المحدودة، هل سيتجاوز القضاء ليؤثر على الاقتصاد العالمي؟>
منذ الفضيحة التي فجّرها الرئيس آن رومان بشأن شركة الشفافة المحدودة.
كان هناك صراع شرس بينه وبين الشركة حول حقيقة تلك الادعاءات.
"في الواقع، شركة الشفافة تحاول دفن الأمر بأي وسيلة."
أما آن رومان...
"فقد صار يتصرف بجنون."
كما لو أنه لم يعد لديه ما يخسره.
<الرئيس آن رومان: على هان تايك-سو، الرئيس الفخري، المثول طوعًا أمام النيابة. ويجب على شركة الشفافة أن تكشف عن جميع بيانات أبحاث المتحف. وإن لم يفعلوا، فسنكشف نحن كل شيء للعالم بأسره.>
كانت معركة إرادات.
"وشركة الشفافة لم تبقى مكتوفة الأيدي أيضًا."
<الشركة الشفافية المحدودة: ما يفعله الرئيس آن رومان ليس إلا خطة كبرى لإعادة انتخابه. فالكشف عن بياناتنا البحثية سيؤدي إلى تدهور قيمة الشركة. وكل ما يحدث الآن هو ضغط واضح موجّه على الشركة الشفافة المحدودة.>
ورغم أنها كانت تتجنب الرد المباشر وتلتزم الصمت تجاه الجدل، إلا انها ظلت تردد بأن كل ما يحدث هو تهديد وضغط من قبل آن رومان.
"...المشكلة أن هذا التهديد بدأ يؤتي ثماره."
<شركة الشفافية المحدودة: إذا استمر الوضع على هذا النحو، فمن المرجح أن تصبح إدارة لعبة 'رعاية الإله المطلق الخاص بي' بشكل طبيعي أمرًا غير ممكن.>
وقد تفاعل عدد كبير من الناس مع هذا التصريح.
ولا عجب،
فالأرض الثالثة التي كانت تعاني طويلًا من ظهور الوحوش وتدميرها للمناطق المختلفة، مخلفة آثارًا عميقة من الحروب، سواء على الصعيد المادي أو النفسي.
وبالرغم من أن الأمور قد تعافت إلى حدٍ كبير الآن، وتم تطوير وسائل للتعامل مع الوحوش، بل وحتي تدريب أصحاب القدرات الخاصة...
"...اليوتوبيا." [* اليوتوبيا (Utopia) كلمة تُستخدم للإشارة إلى المجتمع المثالي أو المدينة الفاضلة، حيث يسود العدل، والسلام، والمساواة، وتُحلّ جميع المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. احلام العصر بأختصار]
في خضم ذلك، ظهر نيوورلد من شركة الشفافية كعالم جديد بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
عالمٌ يمكن فيه للناس أن يعيشوا حياة جديدة.
وهذه الحقيقة وحدها كانت كافية لجعل الناس يغرقون فيه.
"ثقافة، اقتصاد، وحتى الدين."
امتد تأثير نيوورلد ليشمل مجالات لا حصر لها.
بالنسبة لكثيرين، كان هذا العالم الجديد هو الفردوس.
لكن... ماذا لو لم يعد بالإمكان الاستمرار فيه؟
"هذا أمر لا يمكن السماح بحدوثه."
رفضت شركة الشفافة المحدودة ادعاءات الرئيس آن رومان تمامًا، قائلة إنها غير منطقية ومجرد هراء لا أساس له.
'تُجرى تجارب باستخدام أرواح البشر؟'
'عبادة إله الفوضى؟'
'هل هذا معقول؟'
قالت شركة الشفافية إن نهاية العلوم المتقدمة هي ألعاب الواقع الافتراضي، ساخرة من تصريحات آن رومان، ووصفتها بأنها مجرد رواية خيالية.
"...شركة الشفافية مثيرة للإعجاب حقًا."
رغم ظهور الأدلة، إلا أنهم تجاهلوها.
بل وادّعوا أن الهجوم على المتحف هو عمل إرهابي تمارسه السلطة، وطالبوا النيابة العامة بالتحقيق فيه. [*شين وقوي عين]
"...شركة الشفافية تمد أذرعها أكثر مما توقعت."
النيابة العامة، البرلمان، القضاء...
كانت أيادي شركة الشفافية تمتد في كل مكان.
"بينما آن رومان لا يملك الكثير."
فقد غادره الكثيرون ظنًّا منهم أن سلطته في انحدار.
"ولهذا السبب بات أكثر جنونًا."
الرئيس آن رومان والمقربون منه، باتوا يتحركون بجنون أشد من وقت معاركهم ضد الوحوش في الماضي، وكأن لا طريق للعودة لديهم.
وبما أن فترة ولايته أوشكت على الانتهاء، فقد كان يحاول إنهاء كل شيء قبل أن يحين ذلك.
"لأنه بحاجة لجذب الأنظار."
وهذا كان سببًا كبيرًا أيضًا.
طِن!
حوّلت تشوي سون-هي نظرها إلى إشعار الهاتف لتتحقق من الرسالة.
<رئيسة، لقد تم تحديد الموعد.>
طِن!
<رئيسة، هل نستمر في الشراء؟>
شركة الشمس المحدودة.
ليست شركة مشهورة لدى عامة الناس، لكنها كانت معروفة جيداً في أوساط الشركات الكبرى.
لأنها تمتلك رأس مال ضخمًا نقدًا.
"الرئيس آن رومان أدى عمله جيدًا."
ارتسمت ابتسامة على شفتي تشوي سون-هي.
'اشتروا أكبر كمية ممكنة من أسهم شركة الشفافة كلما انخفض سعرها.'
'رتبوا لقاءات مع كبار المساهمين والمؤسسات لجمع أكبر عدد ممكن من الحلفاء'
كايل هينيتوس.
هو من قال لتشوي سون-هي أن تتخفّى في الظلال وتستهدف السيطرة على حقوق إدارة شركة الشفافية.
'ونظرًا لأننا نحتاج إلى انجاز بعض الأمور داخل نيوورلد، فإذا طرأت أي متغيرات في الوضع، فتعاوني جيدًا مع الرئيس آن رومان ونائبة الرئيس لإتمام الأمور.'
حالياً، يمكن القول إن القوى الحليفة في الأرض الثالثة هي ثلاث فقط.
شركة الشمس المحدودة، التي تمتلك المال.
الرئيس آن رومان، الذي يملك السلطة والشرعية.
وأخيرًا، نائبة الرئيس إي مي-جونغ، الحليفة داخل شركة الشفافة المحدودة.
"هممم؟"
تذبذبت عينا تشوي سون-هي بينما كانت تحدق في جهازها اللوحي.
"ما هذا؟"
===================
ما هذا بحق الجحيم؟ ما هذا الفيديو الذي نشره المجنون الباحث عن الاهتمام؟
===================
بهذا المنشور، بدأت منشورات عديدة تُرفع بسرعة البرق على مجتمع نيوورلد.
الخطوة العظيمة الأولى.
لم يكن ذلك الحدث يرقى للتوقعات، ولم يشعر اللاعبون بأي تغييرات حقيقية.
وبينما كانوا يكتفون بين الحين والآخر بالاهتمام ببعض الأحداث الجانبية مثل "أعظم بطولة قتال تحت السماء" أو المهام الجديدة التي ظهرت في الإمبراطورية الغربية.
<يا، هل رأيت الفيديو اللي انزله المجنون الباحث عن الاهتمام؟>
المجنون الباحث عن الاهتمام.
الفيديو الذي نشره فجّر تفاعلًا ناريًا في نيوورلد.
بدافع من حدس غامض، سارعت تشوي سون-هي لفتح ذلك المنشور.
====================
<يا، هل رأيتم الفيديو اللي انزله المجنون الباحث عن الاهتمام؟>
لن أقول الكثير.
'المجنون الباحث عن الاهتمام'
اذهبوا مباشرة لقناته وشاهدوا الفيديو الأخير.
اللعنة، يجب أن تشاهدوه. من الواضح إن هناك شي كبير يحدث .
====================
فتحت قسم التعليقات.
====================
- ...واو، هل هذا الفيديو حقيقي؟ كيف يمكنهم خوض معركة بهذا الحجم؟
- إلى أين وصل ذلك المجنون الباحث عن الاهتمام الآن؟
- ارض الشياطين.
- لم يكن ذلك ما قصدته ㅡ.ㅡ
===================
ارض الشياطين.
توقفت تشوي سون-هي قليلًا عند تلك الكلمة.
فقد كانت قد سمعت من حين لآخر تقارير عن سير الأمور من ألبيرو وروزالين.
وكانت تعلم أنهم قد دخلوا بالفعل إلى ارض الشياطين.
"همم."
أخذت جهازًا لوحيًا آخر، وبحثت عن قناة المجنون الباحث عن الاهتمام، ثم بدأت بمشاهدة أحدث فيديو نشره.
كان الفيديو مقسومًا إلى ثلاثة أجزاء، وكلها كانت طويلة للغاية.
وحتى عناوينها لم تُكتب بطريقة لائقة.
"..."
قامت بتشغيل الفيديو الأول.
لا يوجد ترجمة.
لا مقدمة ولا شرح.
مجرد تصوير خام، دون أي تعديل، نُشر كما هو وفقًا لتسلسل زمني.
لكن تشوي سون-هي لم يكن لديها وقت لتحليل أو الحكم على هذا الفيديو الغير مُعد.
"آه..."
ظهر راون في الفيديو.
دوم، دوم.
شعرت تشوي سون-هي بأن قلبها ينبض بقوة.
تركت الفيديو يعمل بينما فتحت مجتمع اللعبة لمتابعة التفاعلات.
كما قرأت التعليقات على الفيديو.
كان عدد المشاهدات يرتفع بسرعة هائلة.
- واو، ما هذا الحجم؟ هذا مذهل ㄷㄷㄷ
- هل توجد مثل هذه الحلقة في أرض الشياطين؟
- هل كان هناك شيء كهذا تحت جرف الموت؟ أوه، هل يجب أن نذهب لتجربته؟
في البداية، كانت التعليقات خفيفة وغير جادة:
- إنه تنين! تنين لطيف جدًا!
- هاها، تنين صغير. هاها، سأذهب إلى أرض الشياطين لرؤية هذا التنين الصغير.
- أوه!! من هذا المبارز؟ انه وسيم للغاية. إنه نوعي~
لكن تدريجيًا بدأت التعليقات تتغير:
- القديسة من طائفة إله الشمس؟ القديسة؟ القديسة؟؟؟
- السير بولتيين ظهر أيضًا.
- هل هذا المجنون الباحث عن الاهتمام لا يخشى الموت؟ لقد مدّ رأسه للأسفل لينظر! لكن ما هذا هناك في الأسفل؟ ما الذي يحدث؟
لقد تغير الوضع فعلًا.
خاصة بعد أن رأى الناس محتوى المهمة التي ظهرت للمجنون الباحث عن الاهتمام وصديقته المقربة.
- ...يريدون منا إنقاذ اللعبة؟
[هل يمكنك المساعدة في إنقاذ هذا العالم، هذا الكون، وهذه اللعبة؟]
بمجرد ظهور نافذة المهمة بهذا الشكل—
بدأ المخرّبون بالظهور.
- يا، يبدو أن المجنون آن رومان يحاول إغلاق نيوورلد أيضًا!
- نعم، آن رومان يجب أن يخرج الآن من لعب دور البطل القديم ويدرك الواقع. يجب أن يتنحى هذا العجوز عن المشهد.
- ههه، ياا، آن رومان لا يزال شابًا. ووسيم أيضًا.
- إذًا، هل سنشاهد آن رومان وهو يسقط شركة الشفافية؟ آن رومان اللعين، ليمت!
ولكن، سرعان ما تغير الجو العام:
- واو.
- الحجم... لا يُصدّق.
- من هؤلاء؟ لا!، بل من ذلك الرجل؟
- هل من الممكن خوض قتال كهذا؟
- هل يوجد كل هؤلاء الأقوياء ولم نكن نعلم عنهم شيئًا؟
معركة تُنفّذ على نطاق هائل.
- ...لكنها تبدو واقعية جدًا.
مشهد القرابين الذين عادوا إلى الحياة،
والمشهد تحت الوادي الذي صوّره المجنون الباحث عن الاهتمام وهو ينفث جنونه.
ومناظر الموت والتحطم.
وفي وسط ذلك، يظهر جنون طائفة دينيّة. [*انفضحوا هالاتباع المريبين]
- يا، ألم يقولوا الآن انه إله الفوضى؟
ثم أدرك أحدهم شيئًا:
- أظن أنهم قالوا إن إله الفوضى قد نزل للتو؟
- هاه؟ الآن بعد أن فكرت في الأمر، أليست طائفة إله الشمس مرتبطة بطريقة ما بطائفة إله الفوضى؟
- يا، لكن أليس إله الفوضى هذا مرتبطًا الآن بشركة الشفافة؟
- ...ما هذا؟ هل هذه لعبة فعلًا؟
- بحق الجحيم، هل نظام اللعبة يطلب منا فعلاً إنقاذه؟
أصبح الجو أكثر جدية شيئًا فشيئًا.
وبما أن الفيديو كان بثا، فقد كان مستوى الانغماس فيه مرتفعًا للغاية.
- آه، دموعي تسيل. من هذا الشخص؟ لا، لوحده، ها... أنقذ الجميع. إنه... NPC، صحيح؟
- يا إلهي، هل هذا هو بطل إله الشمس؟
- ...أعتقد أن هذا البطل لاعب؟.
القرابين والطائفة.
والغرباء الذين ظهروا فجأة لتحطيم الطائفة.
وإلى جانب ذلك، قلّة قليلة من الأشخاص يتولون حلّ كل تلك الأمور.
- لماذا أبكي؟
- لحظة، لكن إن كان إله الفوضى هو نفسه الذي في الواقع حقًا، وإن كان نظام اللعبة يطلب منا فعليًا المساعدة... واو... هل أنا منغمس بشكل زائد؟ لا، إن كان هذا حقيقيًا، أليس هؤلاء الـNPC يحاولون الآن إنقاذ اللعبة وهم يقاتلون إله الفوضى؟
- لست منغمسًا جدا...
- علينا التفكير في هذا بجدية.
- أحدهم كتب منشور تحليل على المنتدى. اذهبوا واقرؤوه.
ومع ازدياد جدية الناس، بدأوا لا ينظرون إلى الأمر كمجرد حلقة عابرة.
بل وبدأت منشورات التحليل الجاد تتوالى في المنتدى، مما خلق جوًا غريبًا.
===================
<أليس من الممكن وجود سيناريو كهذا؟>
ماذا لو أن شركة الشفافة المحدودة قد جنّت فعلًا، وتحالفت مع طائفة إله الفوضى؟
وكانت تجري تجارب بشرية حيّة بالتعاون مع طائفة مقززة كتلك؟
وتحاول التحكم باللعبة بالكامل؟
أليس من الممكن أن يكون نظام اللعبة يطلب منا المساعدة فعلاً؟
- إييه، من الناحية العملية احتمال أن يتصرف نظام اللعبة وحده هكذا ضعيف جدًا.
- نعم، أنا أوافق. ربما أحد موظفي شركة الشفافية، بعدما رأى أن الشركة تنهار، يحاول إرسال إشارات لإنقاذ اللعبة على الأقل؟
===================
عندما وصلت تشوي سون-هي إلى هذا الحد، اتخذت قرارها.
"هذا ليس وضعًا مخططًا له."
المجنون الباحث عن الاهتمام.
بسبب هذا اللاعب الغريب، تم تسريب كل ما يحدث الآن.
ومن غير المرجح أن هذا كان ما يريده السيد كايل.
'كان من المفترض أن نظل خفيين لأطول وقت ممكن عن العدو!'
لكن ما حدث قد حدث بالفعل.
ولا يمكن فعل شيء بشأن ما كُشف.
"بل يجب أن نستغل هذا."
نعم، إن أحسنت اللعب، فقد تتمكن من التعاون مع الرئيس آن رومان والتحرك معًا.
"...طائفة إله الشمس، إذًا."
حتى ظهور طائفة إله الشمس داخل اللعبة لم يكن أمرًا عشوائيًا.
"يا إله الشمس—"
تشوي سون-هي، بصفتها الرئيسة التنفيذية لشركة الشمس المحدودة، كانت تواصل إرادة إله الشمس.
وما يجب عليها فعله الآن هو دعم كايل ورفاقه بأقصى قدر ممكن.
"لكن، لا يجب أن ينكشف كل شيء على هذا النحو."
يجب إخفاء ما يمكن إخفاؤه لأقصى حد.
"لا يجب أن ينكشف الورقة الرابحة لدينا."
ما هي الورقة الرابحة الحقيقية التي نملكها الآن؟
قوى إله الفوضى.
عالم الشياطين.
عائلة الصيادين.
ما هو الكيان الذي لا يأخذه أولئك بالحسبان إطلاقًا؟
الإجابة كانت واضحة.
"……"
اتصلت تشوي سون-هي مباشرة بشخصٍ ما.
وكأن الطرف الآخر كان على وشك الاتصال بها أيضًا، فقد أجاب فورًا.
- سيّدتي الرئيسة.
"نائبة الرئيس."
إي مي-جونغ، نائبة الرئيس.
كانت شخصية ملهمة، بدأت كمجرد موظفة عادية في شركة الشفافة المحدودة، ثم صعدت تدريجيًا حتى بلغت منصب نائبة الرئيس.
علاوة على ذلك، كانت ايضا متحالفة مع تشوي سون-هي وروزالين.
قالت تشوي سون-هي، مخاطبة إي مي-جونغ التي لا تزال داخل الشركة.
"لقد فهمتَ ما يجري الان، أليس كذلك؟"
- نعم.
حتى إي مي-جونغ كانت قد أدركت خطورة الوضع.
"علينا إخفاء نظام اللعبة."
- صحيح.
قالت إي مي-جونغ لتشوي سون-هي.
- سأظهر في الواجهة.
تشوي سون-هي، التي فهمت مغزى هذا الكلام، ابتلعت ريقها.
"نائبة الرئيس، أنتِ تدركين معنى هذا الكلام، أليس كذلك؟"
- نعم. الآن شركة الشفافة تهتز أكثر من أي وقت مضى.
موظفو شركة الشفافة، سواء بوعي أو من دونه، فقد كانوا يُصغون إلى الأخبار القادمة من الخارج.
ورغم أن الإدارة كانت تحاول ضبط الوضع، إلا ان الموظفين شعروا بالارتباك مما ارتكبته الشركة من أفعال مروعة.
فمعظم الموظفين العاديين لم يكن يخطر ببالهم مطلقًا أن شيئًا كهذا قد يحدث.
كل ما كان لديهم هو شعور بالفخر لأنهم يعملون في أفضل شركة.
- سمعت أن السيدة الرئيسة تقوم بشراء الأسهم وتحاول إقناع المساهمين لعقد اجتماع الجمعية العمومية. [*سؤال بسيط، هي ريو من وين عندها كل ذي المعلومات عن الشركات]
استعادة السيطرة الإدارية.
- ولهذا، عليّ أن أكون في الواجهة الآن لأتمكن من أخذ مكاني حين يحين الوقت.
كانت نائبة الرئيس إي مي-جونغ، كعادتها، شخصًا يُدرك كيف تسير الأمور.
– هذا مناسب. بهذه الخطوة، سنخفي أمر نظام اللعبة. وبالنسبة للرسالة التي ظهرت في المهمة الأخيرة، "هل يمكنكم مساعدتنا في إنقاذ هذه اللعبة؟" سندّعي أنها منّي ومن بعض الموظفين الذين يتبعونني، ومن مدير التشغيل، السيد بارك جونغ-غيو.
وبهذا الشكل، يمكن إخفاء أن نظام اللعبة تصرف من تلقاء نفسه.
وبهذا، سيتم إخفاء الحقيقة التي مفادها أن نظام اللعبة—أي شجرة العالم في نيوورلد، والتي تماثل الإله—يقف إلى جانب كايل.
"إن حدث ذلك، فقد يدعم كثير من الموظفين نائبة الرئيس إي مي-جونغ."
- نعم، وسأتمكن من التمرد رسميًا على الرئيس الفخري هان تايك-سو أيضًا.
ثم أضافت.
- إضافة إلى ذلك، فلن يتمكن هان تايك-سو من الاقتراب من نظام اللعبة كما يحلو له. إذ إن هناك مراقبة وشكوك من الموظفين في الداخل.
قررت إي مي-جونغ أن توسّع نفوذها لتصبح قوة تواجه الرئيس الفخري هان تايك-سو.
"في الخارج هناك الرئيس آن رومان، وفي الداخل هناك نائبة الرئيس إي. كم هو مطمئن."
- وفي الظل تقفين أنتِ، سيّدتي الرئيسة.
توقفت إي مي-جونغ للحظة، ثم تابعت.
- وأيضًا، هناك من يقف خلفنا جميعًا.
لم يستطيع صوتها إخفاء الشعور بالطمأنينة.
ابتسمت تشوي سون-هي.
"نعم. إنهم يقفون خلفنا."
كايل هينيتوس ورفاقه.
طالما هم موجودون، فإن كل ما علينا فعله هو إنجاز دورنا.
"فيوو."
بعد أن أنهت المكالمة، أغلقت تشوي سون-هي عينيها ثم فتحتهما.
"……"
تجاوز عدد مشاهدات الفيديو العشرة ملايين في لحظة وكان يتجه نحو مئة مليون.
فقد كان الفيديو وحده كافيًا لجعل اليد تتعرّق والقلب ينبض بعنف.
"……"
أعادت تشوي تشغيل الفيديو مرة أخرى.
كانت قلقة من جهة، ومترقبة من جهة أخرى، حول ما يفعله كايل ورفاقه الآن.
***
أغلق كايل عينيه بشدة.
'أنا فقدت الوعي، أليس كذلك.'
ودائمًا عندما يفقد وعيه، لا بد أن يحدث شيء.
إما أن يحلم بماضٍ ما،
أو يقابل قائد الفريق لي سو-هيوك،
أو يقابل كايل هينيتوس الحقيقي.
وربما يظهر له إله التوازن أو إله الأمل،
أو يرى نار التطهير أو سوبر روك الذي أصبح إلهًا.
لكن هذه المرة، لم يكن أيٌّ من ذلك.
"نائم؟"
تبا!
ها هو ذا مجددًا...
"حقًا، نائم؟"
هاه...
تنهد كايل وفتح عينيه.
"هاها."
تترددت ضحكة في الأرجاء.
ثم ظهر في مجال رؤيته وجه إله الموت وهو يضحك.
انتاب كايل شعور غامر بالضيق الشديد.
لم يكن يرغب برؤيته.
لأنه شخص لا يُفيد بشيء تقريبًا.
"هممم."
لكنه لم يستطع قول أي شيء.
وفجأة، دون أن يشعر، خرجت الكلمات من فمه.
"يا هذا، هل أنت بخير؟"
"هاها—"
إله الموت الذي كان يضحك.
كانت ذراعه اليمنى قد انتُزعت، ونصف جسده العلوي قد تلون باللون الرمادي.
"ما الذي حدث لشكلك؟"
عندها بدأ الغضب والانزعاج يتصاعد مجددًا في صدر كايل، دون سبب واضح.
"من الذي ضربك بهذا الشكل؟"
عندها، قال إله الموت وهو يبتسم ابتسامة ماكرة.
"هل انت قلق عليّ الآن؟"
وعند نبرة صوته تلك، تحرك فم كايل لا إراديًا.
"يالك من مجنون."
الآلهة لا تموت.
ويُقال إنها لا تفنى أيضًا.
لكن عند رؤيته لإله الموت، لم يستطع كايل إلا أن يسأله.
"أأنت ستموت؟"
ابتسم إله الموت ابتسامة عريضة عند سماعه هذا السؤال.
"بهذا النوع من الإصابات لن أموت. قد أتعذب بضع مئات من السنين، لكن… مع ذلك."
أن يُنتزع ذراع، أو أن يفسد نصف الجسد—كل هذا لا يُعد شيئًا بالنسبة لإله.
لأنه سيُشفى في النهاية.
لكن إله الموت تابع كلامه:
"قد أموت."
لا،
الآلهة لا تموت.
"قد أفنى."
تُك.
مدّ إله الموت ملفًا إلى كايل مستخدمًا ذراعه المتبقية.
كان اسمه موجودًا ضمن قائمة الكائنات التي ستموت خلال الأشهر الستة القادمة.
"اسمي مدرج ضمن قائمة الموتى، كما ترى؟"
فهم كايل فورًا مغزى هذه العبارة.
"...هل وجد الأعداء طريقة لفناء الالهة؟"
ابتسم إله الموت ابتسامة واسعة وقال.
"كما هو متوقّع، أنت الأفضل."
.
.
.