أصبحت أصغر تلميذ لسيد الفنون القتالية

الفصل 236

يُقال إنك عندما تشعر بالإحباط، حرّك جسدك أولًا.

من وجهة نظري، هذا الكلام ليس خاطئًا تمامًا، لأن معظم الهموم والأفكار تختفي في مواجهة الألم الجسدي.

لذا، اركض حتى ينفجر قلبك، أو لوّح بسيفك حتى تتوقف يديك عن الحركة من الإجهاد...

هذا يعني أنك عندما تُجهد جسدك، يصبح ما بداخلك باهتًا.

بالطبع، لم يكن الأمر كبيرًا بما يكفي لاعتباره كتلة بداخلي، لكني أساسًا لا أملك تحملًا لهذا النوع من الضغوط.

خاصةً بعد العودة إلى الماضي، عشت حياتي كما أريد.

فوق كل ذلك، لا أجد أي سبب لأتحمل شيئًا مثل هذا.

على أي حال، لهذه الأسباب المعقدة، حاولت تفريغ غضبي دون أن أضرب أحدًا أو أتذمر.

كانت خصائص الشيطان الذي تم إطلاقه غريبة...

شيطان على شكل أخطبوط؟ بل إنه يتكاثر أيضًا!

لكن أكثر ما يقلقني هو...

'لماذا رائحته شهية؟!'

رفعت قوتي وغمرت يديّ باللهب. أحرقت النيران عالية الحرارة أقدام الأخطبوط، وفي تلك اللحظة، اخترق أنفي رائحة غريبة وشهية!

بصراحة، لا أريد قول هذا لأن خصمي شيطان، لكن فمي بدأ يسيل...

'هل يمكنني أكله؟ هل يمكنني أكله؟!'

المأكولات البحرية تختلف جدًا في مذاقها.

بعض الناس لا يستطيعون حتى لمس السمك بسبب رائحته، وينطبق الأمر نفسه على المحار مثل البطلينوس.

لكن إن كان هناك طعام يحبه معظم الناس، فهو رأسيات الأرجل.

ومن بينها، الأخطبوط.

انظر إلى هذا المظهر المقزز...

لديه أرجل كثيرة مثل العنكبوت، وعيون تذكرك بالشيطان، ورأس ضخم بشكل بشع، وملمس زلق لا تريد حتى لمسه...

لا عجب أن بعض الشعوب تسمه "شيطان البحر".

يُقال إن الحجم الكبير منه يمكن أن يلتف حول حوت!

بالطبع، سمعت أن هناك من يستمتع بأكل الأخطبوط، لكنه بالتأكيد نادر.

حتى أمي، التي تستطيع أكل أي طعام، لم تكن تقترب من الأخطبوط أو الحبار.

لذا كان الأمر مفاجئًا.

في هذه اللحظة، كانت رائحة الأخطبوط المشوي تُثير شهيتي!

'عد لوعيك يا أحمق...'

هذا ليس أخطبوطًا، إنه شيطان على شكل أخطبوط.

ابتلعت ريقي وتحررت من قيود أقدام الأخطبوط، لأن قوة الالتصاق التي كانت شديدة ضعفت بعد تعرضها للحرارة.

ثم ظهرت مشاهد ساحة المعركة مرة أخرى...

الأقرب كان "لوركان"، وعلى بعد مسافة وقف نبيل، وفي الخلف كان هناك ساحر.

كان "لوركان" غير مسلح، بينما كان النبيل يحمل رمحًا قصيرًا، والساحر كان يتمتم وكأنه يلقي تعويذة.

'هل هذه كل قوتهم القتالية؟'

لا أعرف إن كان الأبطال الآخرون قد ماتوا أم لم يتمكنوا من الانضمام.

على أي حال، يبدو أن هؤلاء هم كل من يملكون القوة للقتال الآن.

لكن هناك الكثير من المتغيرات التي تجعل التعاون صعبًا. "منجل السلسلة لوركان" هو الوحيد الذي يمكنه تقديم الحد الأدنى من المساعدة.

"هل أنت بخير؟!"

"جسد المحارب المدرب أصلب من الصخر، أنا بخير."

"لا أعني ذلك، لقد تعرضت لهجوم الشيطان مباشرة. هل تأثرت بالطاقة الشيطانية؟"

"هذا أيضًا لا مشكلة فيه، لأن محمي من تأثيرات الطاقة الشيطانية."

"... إذن، هل أنت أيضًا من عائلة كبيرة؟"

تمامًا كما كنت أخمن أصول "لوركان"...

يبدو أن هذا الشخص كان يفكر في هويتي طوال الوقت.

بالطبع، بغض النظر عن الأسباب التي أخبرته بها، لن تكون الطاقة الشيطانية تهديدًا كبيرًا لي بعد الآن.

فأنا الآن...

'نصف عضو في الكنيسة.'

أعتقد أن قتال شيطان بهذا المستوى لمدة أسبوع لن يكون عبئًا كبيرًا.

لكن بالطبع، ليس لدي أي نية للاستمرار في التعرض لتأثيرات الطاقة الشيطانية.

فلا أحد يعرف ما قد يحدث عندما يختلط تأثير خارجي بآخر داخلي.

"ما هو سلاحك؟"

سؤال صعب الإجابة عليه...

وفي تلك اللحظة، عاد الأخطبوط الشيطان من بعيد وهجم مرة أخرى!

هذه المرة سقط من الأعلى وكأنه سوط.

عبرت يديّ على الفور وأمسكت بأقدام الأخطبوط التي تسقط مثل جذوع الأشجار بجسدي العاري.

"ربما جسدك الأعزل...؟!"

صدر صوت مبحوح من "منجل السلسلة" الذي كان قد ابتعد سريعًا، بينما سألته في نفس اللحظة:

"لا أظن أن هذا هو المكان الذي أحرقته سابقًا. هل كان لهب الهجوم مؤثرًا؟"

"نعم، يبدو كذلك."

"جيد. إذن سأستمر في مواجهة هذا الوحش والتقدم نحو مصدر الشيطان. أطلب منك ومن رفاقك توفير غطاء لي."

"وماذا ستفعل عندما تصل إلى المصدر؟"

هذا الصوت... ليس صوت "منجل السلسلة"!

إنه صوت رقيق ونقي، وكأنه يحمل قوة ساحرة تجعل الصدر يرتجف. حتى دون أن يكون المتحدث بجواري، انتشر الصوت في الكهف كله بوضوح.

عرفت فورًا من هو صاحب الصوت. فمن بينهم، هناك امرأة واحدة فقط...

الساحر الذي يقف في أقصى الخلف كان ينظر إليّ. عيناه البنفسجيتان الباردتان تحدقان بي.

"علينا تدمير الجسد. أليس له رأس كالأخطبوط؟" "للأسف، لا. هذا الشيطان مكون من أقدام فقط." "أحقًا؟ إذن كيف نقتله؟" "أنا أفكر."

تفكرين؟!

لا أعتقد أن لدينا رفاهية الانتظار!

قررت أن أفكر بنفسي، مستمعًا إلى رد الساحر الذي بدا غير مكترث.

ووصلت إلى استنتاج سريع:

إذا كان الشيطان مكونًا من أقدام فقط، فالحل هو تدميرها جميعًا!

لدي تقنية مثالية لمثل هذه المواقف...

إنها إحدى تقنيات "الشعلة الألف"، لكنني أستطيع استخدامها بقوتي الحالية، وجسدي قادر على تحملها.

المشكلة الوحيدة المتبقية هي 'الوقت'.

صوووووت!

تجنبت هجوم الأخطبوط مرة أخرى.

الأخطبوط البحري له 8 أقدام، لكن هذا الشيطان كان لديه العشرات!

بسبب سماكة أقدامه التي تشبه جذوع الأشجار، لم يتمكن من الهجوم بكامل قوته دفعة واحدة، لكن الهجمات كانت متتالية كالسيل، مما جعل تحديد اللحظة المناسبة لتركيز الهجوم صعبًا.

"يمكنني إعطاؤك 10 ثوانٍ فقط." "ماذا تنوي أن تفعل؟" "سأستخدم هجومًا خاصًا." "..."

هز الساحر رأسه، ثم قال:

"...لوان بادنيكر. يُقال إنك مرشح قوي للحصول على لقب النبيل المتوسط، لكن يبدو أن الأمر مجرد إشاعة."

"بادنيكر؟!" "..."

صُدم "منجل السلسلة لوركان"، وكذلك النبيل. بينما سألت الساحر الذي نطق باسمي ببرود:

"تعرفني؟"

"كيف لا أعرفك؟ ربما سمعتِ باسم كوراريس من قبل؟"

"...هذه أول مرة أسمع هذا الاسم في حياتي."

"..."

ساد صمت قصير.

بدا الساحر عاجزًا عن الكلام للحظة. وقبل أن يفتح فمه،

كوانغ!

دوى زئير آخر داخل الكهف.

"ارجع، ارجع!"

"الوضع صعب... إذا استمر الحال هكذا، سنتراجع حتى نصل إلى حيث الأخت بيريتا..."

"……."

كلمات النبيل جعلتني أشعر بقشعريرة خفيفة...

هناك مكان واسع في نهاية هذا الطريق.

من المحتمل أن "بيريتا" هناك الآن، تقوم بجمع جثة الفارس...

"تستطيع التحمل حوالي 10 ثواني. صحيح؟"

"كيف بالضبط سأتحمل؟؟"

"يجب عليك تجميع قوتك ومهاجمته بالتعاويذ.تحتاج فقط التماسك لمهملة قصيرة فقط؟"

"... أتحمل 10 ثواني في هذه المسافة القريبة؟ يبدو أنك من عائلة عظيمة، لكنك تجهل كثيرًا عن الشياطين..."

"أنت تستمر بقول إنه مستحيل. الساحر الذي كنت أعرفه كان يمكنه صنع حواجز أكثر من هذا.."

"من هو هذا الساحر؟"

"ألدرسون مارفري."

"...هاه."

قال الساحر بسخرية:

"أنك تذكر هذا الاسم... إذًا، أنت تعرفني..."

"……؟"

"جيد. ساتحمل اذا بدلا من 10 ثواني فقط، بل 10 دقائق. لكن، لو الهجوم الخاص الذي ستفعله لن يسبب ضرر لهذا الشيطان، سوف أطلب من بادنكر رسميًا أن يعاقبك على قلة احترامك.."

اقتنع الساحر بنفسه، وبدأ يتلو التعاويذ مجددًا..

"الاثنين سحرة... واو."

كانوا يتحركون بهذا الشكل حتى قبل أن أتكلم...

أنا سعيد إنهم أذكياء وسريعين في الفهم.

بما أن الأمر وصل إلى هذا الحد، يجب علي ايقاف هذا الأخطبوط بنفسي لبعض الوقت، لكنه ما كان صعبًا جدًا..

استخدمت جسدي فقط للتعامل مع أرجل الأخطبوط، التي كانت تطعن مثل الرمح، وتسقط مثل الفأس، وتضرب مثل السوط..

كانت زهور الأقحوان تتفتح ليس فقط على اليدين، بل أيضًا على الأرجل والركبتين والمرفقين وحتى الجبهة...

وبفضل ذلك، اشتعلت النار سريعًا في أرجل الأخطبوط التي كانت تهاجمني، وبدأت تحترق بشراسة..

كانت الأرجل تمتد في كل الاتجاهات لتتجنب اللهب، وكلما اصطدمت بالجدران أو السقف، كان الكهف بأكمله يهتز كما لو كان زلزالًا...

'هل يعقل أنه بدون جسد؟'

ألم الاحتراق بالنار لا بد أن يكون لا يُطاق، ومع ذلك لا يوجد حتى صرخة...

لا. هل تملك الأخطبوطات حبالًا صوتية من الأساس؟

"10 ثواني من الآن!"

في تلك اللحظة، سمعت صوت الساحر وشعرت كما لو أن سائلًا ناعمًا أحاط بمحيط طوله 30 سم حولي...

"سحر دفاعي - هل هو من السحرة الزرق؟"

نقاء وكثافة المانا التي تحيط بجلدي كانا غير عاديين...

فوجئت بأن مستوى الساحر أفضل بكثير مما توقعت، وعلى الفور زدت قوتي من الدانجيون (مركز الطاقة الداخلية)..

نيران صغيرة ولكن كثيرة كانت تندفع في كل أنحاء جسدي..

التقنية التي سأستخدمها الآن ليست مركزة في نقطة واحدة، لذا تركت طاقتي الداخلية تتدفق كما تشاء...

بففففففف!

بعد قليل، تصاعدت حرارة شديدة من جسدي بأكمله مثل البخار...

كما ترى، كنت أطلق موجات طاقة من جسدي بالكامل، لذا استهلاك الطاقة الداخلية كان ضخمًا بالفعل في هذه المرحلة...

شعرت بدوار خفيف من الاستنزاف السريع للطاقة، لكنني كتمت تسرعي وأغمضت عيني عن قصد..

"هاااااااه-……."

تنفست نفسًا عميقًا وطويلًا...

ثم دفعتها بلطف، كما لو أنني أدفع أمعاء بقرة...

طريقة إطلاق القوة الداخلية تُدعى "كيونغبا" (الموجة).

الشكل: حلزوني.

القوة: في أقصى حالاتها.

في هذه اللحظة، كفي هو فوهة بركان.

بــــــــــات!

في اللحظة التي فتحت فيها عيني، رأيت أن رؤيتي بأكملها صُبغت بالأحمر القاني..

كسوف المئة شمس، كسوف النهار الأبيض، الكسوف الثامن.

"ضربة اللهب الكبرى "

كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!

كادت قوة الانفجار أن تدفع جسدي إلى الوراء..

لكنني على الفور غرست قدمي اليمنى في الأرض..

مع صوت طقطقة، تشققت الأرض، وغرست قدمي حتى كاحلي في التراب..

بالطبع، هذا مجرد تثبيت مؤقت، ولن يدوم طويلًا..

قوة "ضربة اللهب الكبرى" التي استخدمتها لأول مرة بعد عودتي كانت هائلة جدًا، لدرجة أنها كانت تضاهي ما استخدمته في "جبل الروح"..

كان هذا مفاجئًا بعض الشيء.

'هل يعقل أنني لم أستعد قوتي السابقة بالكامل بعد؟'

"آه."

سرعان ما فهمت السبب.

ظننت أن لون "ضربة اللهب الكبرى" أحمر داكن قليلًا، ويبدو أن السبب هو الحلقة الفضية الجديدة..

بفضل هذا السلاح الجديد، زادت قوته بشكل كبير، وأصبحت أفهم لماذا الخبراء مهووسون بالأسلحة الجديدة..

لقد شعرت أنه لا يعوض فقط عن نقاط ضعفي، بل يُقوّي نقاط قوتي أيضًا، لذا كان الشعور مختلفًا تمامًا عن استخدام سيف الخطايا السبع أو سيف الأونيودو..

على أي حال، عندما شعرت أن نصف طاقتي الداخلية استُهلكت، أوقفت انفجار "ضربة اللهب الكبرى"..

كغوووووووووو...

"...هممم."

ثم رأيت الكهف في حالة فوضى كاملة..

هذا المشهد من صنع يدي، ومع ذلك لم أجد كلمات مناسبة لوصفه..

كان يبدو وكأن دودة أرض عملاقة مصنوعة من الحمم البركانية كانت تحفر جحرًا..

"...لا."

"ما هذا بحق الجحيم؟."

سمعت صوت ضحك بجانبي. كان الرجل النبيل و"المنجل المتسلسل"..

كان هذان الاثنان ينظران إلي وكأنني وحش..

تجاهلت نظراتهم وسألت الساحر:

"أنت الذي فعلت هذا صحيح؟ أنا لاارغب في العودة مجددا"

"...من تكون بحق السماء؟-."

في اللحظة التي فتح فيها الساحر فمه بوجه صارم...

كراااااااك.

"هاه؟"

"أوه……."

سمعنا صوتًا لا يمكن أن يكون حقيقيًا...

نظرنا إلى السقف في نفس اللحظة تقريبًا، ورأينا سقف الكهف يهتز بطريقة غير مستقرة تمامًا...

هل هذا نتيجة "ضربة اللهب الكبرى" وصراع الشيطان الذي تلقى الضربة مباشرة؟؟

كان متشققًا مثل بيت العنكبوت، وكأنه سينهار في أي لحظة…….

كرااااااااااااااااااااااااك!

"ذا، ذاك الشيء!!"

"هل جن الجميع؟!"

ثم، انهار السقف بصوت أشبه بانهيار أرضي، وبدأ انهيار الكهف يتسارع بسرعة..

"اركض اووووه اوووووووووه-!"

كنت أركض كمن اشتعلت النار في قدميه، وفجأة شعرت بالغضب..

مثل ما حصل في جبال الجواهر، ما نوع العلاقة السيئة بيني وبين الكهوف؟ لماذا تنهار في كل مرة أدخلها؟

"...المرة المقبلة إذا اضطرّرت لدخول كهف آخر..."

وقتها، مهما كانت الأعذار، يجب علي إيجاد طريقة للانسحاب..

وأنا أركض وسط انهيار الكهف، اتخذت هذا القرار بهدوء...

---

2025/06/03 · 15 مشاهدة · 1715 كلمة
Merceline
نادي الروايات - 2025