---

الفصل 647: اللص (1)

"ذلك الوغد..." تمتم برادي في نفسه، وهو يضغط على أسنانه بقوة.

مع وجود لاعب واحد فقط خارج اللعبة في هذه الجولة، أخذ كين مخاطرة وسرق القاعدة الثانية. لو كانت أي رمية أخرى غير الكرة المنحنية، لكان برادي واثقًا من قدرته على التصدي لمحاولة السرقة بسهولة، وتحقيق إخراج سريع.

كان واثقًا أيضًا أن لاندون، الذي كان يغطي القاعدة الثانية، كان سيلحق بالكرة ويرسلها إليه في الوقت المناسب لمنع العداء الموجود في القاعدة الثالثة من التقدم للمنزل.

لكن، لسوء حظهم، لم تكن هذه السلسلة من الأحداث في صالحهم. الآن، أصبح فريق الدودجرز متأخرًا في العدّ، مع وجود عدّائين في مركزَي تسجيل.

فكر برادي قليلاً، وهو يوجه عينيه نحو ماكس في صندوق الضرب.

"القاعدة الأولى ما تزال شاغرة، من الأفضل أن نمشي هذا اللاعب." قال في نفسه، ثم أعاد الكرة إلى كايد على التلة. وفي اللحظة التالية، وقف ومد قفازه إلى اليمين، مشيرًا إلى مشي متعمد.

"هاه؟ يمشي ماكس؟" تمتم كين، متفاجئًا قليلاً من هذا القرار. عقد حاجبيه، محاولًا إيجاد سبب يجعلهم يحمّلون القواعد، قبل أن يتذكر تصنيفه المهمل في "ذكاء اللعبة".

لكن بعض الكشّافين في المدرجات أومأوا برؤوسهم تقديرًا للقرار.

"قرار ممتاز، خصوصًا أن الضارب رقم 4 في فريق المصارعين يمر بفترة ممتازة مؤخرًا." علّق توني، وهو يدون ملاحظات في دفتره.

"هممم، يبدو أن ذلك الملتقط ذكي فعلًا. لو استمر اللعب، لكان ماكس قد أرسل الكرة خارج الملعب." قال لورينزو، مبتسمًا بخفة.

"أفترض أنه هو من لفت انتباهك؟" رد عليه توني دون أن ينظر إليه.

ضحك لورينزو، "ما الذي فضحني؟"

لم يرد عليه، بل أعاد تركيزه على المباراة.

"الكرة الرابعة، خذ القاعدة."

شعر ماكس بخيبة أمل بسيطة، لكنه ألقى مضربه جانبًا وتوجه بخطوات هادئة نحو القاعدة الأولى.

الآن، بعد تحميل القواعد، فإن ضربة أرضية واحدة قد تؤدي إلى إخراج مزدوج، ما يضع الضغط من جديد على فريق المصارعين. كان قرارًا ذكيًا من برادي، الذي يبدو أنه يمتلك ذكاء لعب مذهل لسنه.

"هاه؟ هذا ليس جيدًا..." قال ستيف، وهو يشعر بإحساس غريب يسري فيه.

"اذهب واستعد للضرب." قال المدرب وايت، وهو يربت على ظهره.

ارتجف ستيف قليلًا، لكنه نفذ ما طُلب منه بسرعة. كان جزء منه يأمل ألا يضطر للضرب في هذا الموقف، لكن يبدو أنه لا مفر.

"الضارب الخامس، الدفاع الأيسر، ديون."

حين اقترب ديون من صندوق الضرب، بدا عليه بعض التوتر. فقد تعرض للإخراج مرتين متتاليتين في آخر ظهور له، والآن تضاعف الضغط عليه. أي خطأ واحد قد يضيّع الفرصة التي عمل الفريق بجد لخلقها.

قبض على مضربه بشدة، وهو يحدق في الرامي، الذي بدأ بالفعل حركته.

في لحظة، أطلق كرة سريعة باتجاه الخارج.

بَاه!

"سترايك."

شعر ديون بعرق يتصبب من ظهره تحت وطأة التوتر، ولم تتح له حتى فرصة لمحاولة الضرب.

"تقدر تسويها يا ديون! اضرب بقوة!" صاح ستيف من جانب الملعب. حاول أن يبدو واثقًا، لكنه من الداخل كان يأمل أن يحصل فقط على ضربة تضحية ليقلّل الضغط عنه لاحقًا.

شعر ديون وكأنه غريق أُعطي سترة نجاة. التفت نحو ستيف وأومأ له، وظهر الحزم في ملامحه. ربما لأن هذه المباراة هي النهائية في البطولة، إلا أنه شعر بتوتر غير معتاد.

"وظيفتي أن أعيد العدّائين إلى القاعدة المنزلية..." فكر، وهو يشد قبضته على المضرب.

التفت مجددًا إلى الرامي، وهذه المرة بعينين مشتعلتين.

ووش!

كليك!

"فاول."

"تبًا." تمتم ستيف لنفسه.

الآن، العدّ أصبح 0-2، والموقف يزداد سوءًا. أسوأ سيناريو للفريق هو أن يضرب ديون كرة أرضية تؤدي إلى إخراج مزدوج، منهيةً الجولة.

لكن بالنسبة لـ ستيف، كان الكابوس الحقيقي هو أن يُستبعد ديون بضربة ثالثة، لأن كل الضغط عندها سينتقل إليه.

"أرجوك اضرب الكرة... فقط المسها."

عقد ستيف أصابعه، لا يرغب حتى في رؤية ما سيحدث.

كليك!

بَاه!

"سترايك آوت!"

ثبت ديون وقفته بعد الضربة، ثم انخفضت كتفاه بخيبة أمل. لقد فشل في الاستفادة من الفرصة، مما زاد من سوء وضع فريقه.

وحين عاد إلى دكة البدلاء، وضع يده على كتف ستيف، "آسف يا رجل، الأمر أصبح بين يديك الآن."

كان وجه ستيف خاليًا من التعبير، لكن ديون شعر بوجود عزيمة في عينيه. حين مرّ بجانبه، شعر بالثقة أن ستيف سيحرز نقطة واحدة على الأقل.

"انتهى الأمر..."

لكن بالنسبة لـ ستيف، كانت أزمة حقيقية. شعر وكأن أعين الجميع، داخل وخارج الملعب، كانت موجهة إليه، تُشكّل ضغطًا يهدد بسحقه.

"الضارب السادس، الملتقط، ستيفن."

حين نُودي اسمه، ارتجف ستيف قليلًا، لكنه تقدم بسرعة نحو صندوق الضرب. ألقى نظرة سريعة على الرامي، ثم نحو زملائه في القواعد.

تحولت عيناه نحو كين، الذي بدا وكأنه يحاول لفت انتباهه.

لكن الضغط كان كبيرًا جدًا، فلم يتمكن من التركيز على ما يريد كين توصيله. وحين أعاد نظره إلى الرامي، كان الأخير قد بدأ بالفعل حركته القوية، متقدمًا بخطوات حاسمة.

اندفعت الكرة في الهواء، متجهة نحو الجزء الخارجي من منطقة الضرب.

بَاه!

"سترايك."

شهق ستيف بهدوء. لم يكن هناك أي فرصة لضرب السلايدر ا

لشرير لهذا الرامي، إلا إذا شاهده بضع مرات أخرى.

رفع نظره مرة أخرى، ليجد نظرة كين الداكنة مثبتة عليه.

---

2025/06/05 · 7 مشاهدة · 771 كلمة
Mordret
نادي الروايات - 2025