الالتراس كانوا اشبه بالتنظيم المتطرف ، كيان ملعون قدر لمن إنتمى إليه المعاناة دوما.
لكن و مثلما إمتلك جانب الإمبراطورية أبطالهم ، فعل الالتراس أيضا.
لعل ذلك الشاب المقنع هو المثال الابرز .. لبطل وضع عامة الشعب آمالهم عليه.
"الوقت ينفذ منك ، V " هذا ما قاله له ليندمان.
"من الان فصاعدا ، كلما فشلت سيموت أحدهم."
سأقتله بيدي ، لذلك فالتذهب ، و لا تعد إلى أن تصبح مثله .. وحش من عيار فراي ستارلايت ".
"هذه هي فرصتك الاخيرة ، فيني سباردا ".
كلمات غافيد ليندمان ، و تهديده الأخير لم يفارق ذهن V.
الشاب الذي ظهر بجانب المخيم الرئيسي للإمبراطورية.
خطوة تلو الاخرى ، هو دخل الاسوار بهدوء معرضا لأول الجنود.
"هاه ؟ من يكون هذا ؟" سأل أحدهم ، قبل أن يقتله V بسرعة شديدة.
عندما سكبت الدماء فوق الارض ، بدأ الجنود بالتنبه لوجود الدخيل الذي تمكن بطريقة ما من اختراق دفاعاتهم دون أن يشعروا بوجوده.
"وحش من عيار فراي ستارلايت" قال V بينما اضاءت اعينه بالاحمر.
"هذا ما عنيته اليس كذلك ؟ لورد ليندمان ".
إخترق الاعداء وحيدا ، و سفك دمائهم لتشكل انهارا ، و جثثهم جبالا.
لم يكن مفكرا V.
هو أبسط من ذلك بكثير ، ذلك الشاب لم يرى خيرا بحياته ، و لم يعش مطلقا كما يجب أن يعيش أقرانه.
كل ما فعله حتى الان ، كان النجاة ، و التدمير.
نجى من مصيدة الفئران ، و صنع لاسمه إسما ، لكن ما فعله لم يكن كافيا.
أمام جنود الإمبراطورية الذين إندفعوا نحوه ، إستل V سيف ضوء القمر ، بينما تحولت اعينه للأبيض .. سامحا للجنون أن يأخذ السيطرة.
"طور الهائج ".
من العدم ، ظهر درع اسود نفث فوق جسده ، بينما اشتعلت النيران السوداء من حوله.
بهدير حرب هز السماء ، هو إندفع ممزقا العشرات بضربة واحدة ، بينما نفث نيرانه المظلمة بكل مكان.
إحترقت الأرض ، و إنقلب كل شيء رأسا على عقب عندما اخترق ذلك الوحش المسعور مخيم اعدائه وحيدا.
هو لم يتحدث مطلقا ، بل فقط صرخ كالمجنون ، مثل حيوان مفترس اطلق سراحه للقتل و لا شيء سواه.
حاول العديد من المقاتلين التعرض له ، لكنه قتلهم جميعا بسهولة.
قوته التدميرية كانت هائلة ، و سيفه لم يكن عاديا.
أما نيرانه السوداء ، فكانت شيئا من الجحيم.
نار لا تهدأ ، نار تحرق الروح لا الجسد.
تم إطلاق صافرات الانذار .. و عم الفوضى تحت جناح الليل.
انذار نبه البشر بأن وحشا مسعورا قد تم إطلاقه بينهم.
هو قفز من مكان لآخر ، دافنا ايا كان من يتعرض له.
الاشلاء تطايرت بكل مكان.
كان فوضويا ، لم يتبع أي نمط قتال ، بل فقط ضرب بشكل عشوائي مستهدفا ايا كان ما يدخل نطاقه.
بعض الضربات نجحت بإصابة جسده ، لكنها لم تترك أي أثر عليه ، فذلك الدرع العجيب صد كل شيء.
صوت الطحن و الصراخ الوحشي كانت الاشياء الوحيدة التي سمعت هناك ، رفقة صوت صراخ الجنود الذي فر البعض منهم.
بينما مات الآخرون عندما حاولوا قتاله.
إستمر هذا لدقائق معدودة ، دقائق بدت أبدية لاولئك الاقل حظا الذين اضطروا لقتاله.
سيفه لم يتوقف مطلقا منذ بداية المعركة ، لكن و لأول مرة منذ بداية مسلسل القتل هذا.
تم صد ذلك السيف لأول مرة ، بواسطة آخر ذهبي.
من العدم هي ظهرت أمامه ، حائزة اياه بشكل كامل.
شعرها الاحمر كان بارزا من تحت خوذتها الذهبية ، و سيفها العظيم توهج بشدة أكثر من أي وقت مضى.
"هذا السيف .. فهمت إذا انت هو الشاب الذي هاجم المعبد بذلك اليوم ".
أمام V ، ظهرت حاملة أحد السيوف الاسطورية.
ميلينيا حاملة الكلايمور ، التي التي دربت كلا من سنو و فراي ذات مرة.
هي كانت قليلة الكلام ، و V هو الآخر لم يتحدث مطلقا بعدما سيطر عليه زخم طور الهائج.
الاثنان تبادلا الضربات بسرعة شديدة ، و مع كل احتكاك لسيوفهما الاسطورية ، كانت الأرض من حولهما تتمزق أكثر و اكثر.
دعم نفسه بالنيران السوداء التي حاولت التوغل و V التهام جسد ميلينا ، لكن هذه الأخيرة صدتها بواسطة هالتها.
"أنت تضع الكثير من الثقة بقوتك يا فتى ، لكي تهاجم قاعدتنا بمفردك هكذا ".
متمسكة بكلتا يديها ، تمدد الكلايمور كثيرا لدرجة أن طوله تجاوز ال 10 أمتار.
ممسكة به بسهولة ، ميلينا أطلقت قطعا افقيا شديد السرعة ناحية V.
هذا الأخير حاول الدفاع ، لكن زخم الضربة و قوتها ارسلاه طائرا مدمرا كل ما تواجد بطريقه.
ميلينا لحقت به على الفور ، بينما توهج جسدها بضوء ذهبي مبهر.
"أشكر سذاجتك التي جعلتك و لو للحظة ، تظن أن مستواك المتواضع هذا كافي للنجاة هنا ".
بوووووم!!.
قطعت ميلينا من الاعلى ، مستهدفة رأس V الذي رفع سيفه مدافعا.
هو تمكن من صد الضربة ، لكن الثقل جعل اقدامه تغرق عميقا داخل الارض.
كان من العجيب كيف تمكنت ميلينا من السيطرة على سيف كذلك تجاوز طوله العشرة أمتار.
"تقلص ، كلايمور ".
بأمر منها ، حدث مشهد عجيب عندما اختفى ذلك السيف الهائل ، و حل محله سكين لم يتجاوز طوله ال 5 سنتيمترات.
ميلينا استفادت من الصدمة و نزلت أمام V مباشرة ، هذا الأخير كان لا يزال رافعا لسيفه بالاعلى ، غير قادر على مواكبة سرعة خصمه.
مستغلة الثغرة ، وضعت ميلينا سكينتها الذهبية ع أمام صدر V طاعنة إياه.
"تمدد ، كلايمور".
بووووم !!!.
بأمر منها .. مثل شعاع ذهبي هادر لا يرحم.
تمدد الكلايمور عشرات الامتار ، طاعنا جسد V دافعا إياه ليصطدم بالارض بعنف.
السيف لم يتوقف عن التمدد مطلقا ، بل واصل جره فوق الارض ماسحا اياها بجسده.
تم بدون سابق انذار ، إختفى الكلايمور مرة اخرى.
V حاول النهوض بعدما ظهر بدموي ثقب دموي داخل صدره.
مهارة حاملة الكلايمور كانت مرعبة ، و ما هذه سوى البداية.
"تمدد ، كلايمور".
هو سمع صوتها بوضوح ، ثم بأقل من ثانية.
رأى V شعاع الذهب يطير نحوه من جديد مخترقا صدره مرة أخرى.
سرعة تمدد الكلايمور كانت ضربا من الجنون ، يكاد يكون لحظيا ، ميلينا بدلت بين التقليص و التمديد بفعالية و مهارة شديدة ، مظهر مستواها العالي بالمبارزة.
بعدما تعرض للحاصرة بشكل كامل من طرف إمرأة واحدة ، V صرخ بكل جوارحه قنبلة من النيران السوداء المتأججة.
"يفترض بك أن تكون مبارزا فإني اراك تحمل سيفا ".
تمددة الكلايمور مرة بعد ، قطعت ميلينا قنبلة النار تلك لنصفين بينما خطت بداخلها بثقة.
"لكن عندما امعن النظر إليك ، أنا لا أرى سوى وحش يتلهف للموت ".
ميلينا كانت مبارزة مرعبة حقا ، لدرجة أن جنود الإمبراطورية الآخرين لم يتجرأوا على التدخل خوفا من الوقوف بطريقها.
مخرجا كل ما لديه ، خرجت النيران السوداء من داخل V كالطوفان.
قدر مرعب من القوة التدميرية التي استهدفت ميلينا ، هذه الأخيرة إستعدت للتعامل معه بكل قوتها.
لكن و قبل أن تضطر هي للتحرك .. نزلت نيران حمراء مستعرة من السماء.
نيران بركانية شديدة البأس تصادمت مع تلك الخاصة ب V ، موقفة إياه تماما.
"الالتراس حقا يستخفون بنا .. لكي يرسلوا هذا الغر لوحده آملين أن يحقق شيئا ".
بينما اشتعل جسده ، حلق ايريس صنلايت بالسماء و هو يحدق بالوحش الذي وجب عليه صيده.
"يبدو أن الحلول نفذت منهم ، أليس كذلك ؟!".
بصرخة مرعبة ، لكم ايريس لتتشكل قبضة نارية عملاقة أمامه.
القبضة طارت بعنف و بسرعة شديدة مصطدمة ب V دافنة إياه داخل الأرض.
"ميلينا مايدن ، سأتولى أمر نيرانه لذلك لا تترددي اقتليه بهجومك القادم !" قال ايريس معطيا اوامره ، بينما أومأت ميلينا.
"علم ".
بمجرد تبادلهما الإيماءات .. عاد كلاهما للمعركة بعدما طار V من الحفرة مستهدفا إياهما.
ميلينا على الفور تحركت بسرعة الصوت مصطدمة به ، الاثنان تبادلا الضربات بسرعة مهولة ، و سيوفهما لم تترك سوى الصور اللاحقة من سرعة الضرب.
جسد V افرز النيران دون توقف ، لكن ايريس كان بالمرصاد رادعا اياها بنفسه.
بينما انشغل المقنع بقتال ميلينا ، ايريس ظهر من العدم على جانبه الايمن ، موجها لكمة نارية شديدة القوة ناحية وجهه.
الضربة ارسلت V طائرا ، لكنه تم إيقاف جسده على الفور من قبل ميلينا التي شخطت صدره بضربة سريعة من الكلايمور المتمدد.
"إنه صلب !".
قالت ميلينا ، بعدما حدد ذلك الدرع من حجم الضرر الذي تسببت به له.
"لا تتوقفي عن الهجوم اذا! لنحطمه بكل ما لدينا !".
مثل النيزك الاحمر ، طار ايريس منهالا بالضرب على V.
العجوز كان متوحشا حقا ، محولا ساحة المعركة لسعير.
من الأمام و الخلف ، تمت محاصرة V بشكل كامل.
هو حاول القيام بشيء ما ، فإذا بموجة صوتية حادة تضرب آذانه مفقدة إياه كل ذرة تفكير يمكن أن تظهر بعقله.
سحرة الإمبراطورية بدأوا بإلقاء التعاويذ ، و الجنود الآخرون كانوا يحيطون بساحة المعركة تأهبا.
لم يكن هناك من مهرب ل V الذي علق بين اثنين من الوحوش بذروة الفئة SS.
بينما سكبت دماءه .. و تعرضت عظامه للطحن.
وعي V أصبح فارغا تماما.
'على هذا المنوال .. سأفشل '.
سيفشل مرة أخرى .. و لن يموت هو فحسب .. بل جميع الفئران الأخرى ستموت.
عقل V سارع سابقا الزمن من أجل ايجاد طريقة للنجاة.
لا سيف ضوء القمر نفعه ، فتلك المبارزة امتلكت سيفا اسطوريا مثله.
نيرانه القوية تم ردعها بواسطة ايريس .. و وضع الهائج لم يعطه الافضلية مطلقا .. فخصومه كانوا وحوشا.
درعه حماه ، لكنه تحطم ببطء ، و ضربات خصومه بلغته.
كل قوته بدت بلا فائدة.
على هذا المنوال ، هو كان على وشك الموت حقا ... لكن لسبب ما ، عقله لم يستطع الاتيان بشيء سوى ذكريات قديمة علقت بذهنه دوما.
هناك مقولة معروفة عند الالتراس .. مقولة يعرفها معظم من ينتمي لذلك الكيان.
"الأبطال لا يظهرون من العدم هنا بالالتراس ، بل هم يُصنعون ".
ليسوا بأشخاص يختارهم كيان ما يعبد كإله ، هم ليسوا مثل أبطال الإمبراطورية.
بالالتراس ، الأبطال يصنعون من ال 0.
من مصيدة الجرذان .. سيصبح الجرذ بطلا بالنهاية .. و هذا هو V.
لطالما تم رميه بالمصيدة ، منذ أن كان طفلا.
تم رميه هناك رفقة كل انواع الوحوش ، عالقا بالداخل ، ستتطاحن الوحوش فيما بينها إلى أن يبقى واحد فقط.
و ذلك الجرذ الفائز .. لطالما كان V.
كلما جاء غافيد ليندمان متفقدا المصيدة .. هو كان يجده الصامد الاخير .. وسط جثث غيره.
لماذا قاتل V بتلك الضراوة .. لماذا حاول النجاة دوما ؟.
لماذا لم يمت فحسب ، و يخلص نفسه من كل ذلك العذاب ؟.
"هذا لأنه يملك الدافع.
جالسا رفقة ميرغو ، تحدث غافيد ممساكا بين يديه كأسا من الشراب الذي سكبه له ذلك العجوز السكير.
"ليندمان ، هل أرسلت تابعك ليموت ؟" سأل ميرغو ، بينما حدق رفقة ليندمان ناحية السماء.
هذا الأخير إبتسم دون وعي.
"لربما سيموت حقا هذه المرة ".
بسماع ذلك ، ميرغو ضحك.
"ربما ؟ هل تظن أنه يملك أي فرصة ؟".
"هو لا يملك الفرصة ، لكنه يملك الدافع .. فكل ما يحيا من أجله ذلك الشاب موجود بين يداي".
قال ليندمان مؤكدا.
"هو لا يملك الحق ليموت ، ليس بعد ".
"أراك تعول عليه كثيرا".
قال ميرغو ، مستغربا مما قام به ليندمان.
"أنت لا تعرف ما هو قادر عليه ذلك الفتى ، V هو ذروة جنسنا ، ذروة الالتراس ، فلم يسبق ظهور مثيله بيننا طيلة 3 قرون كاملة.
"من السهل أن تقول هذا بما انك تعلمه " تنهد ميرغو بينما ضحك ليندمان.
"معلمه ؟ مالذي تهذي به ؟ فأنا لم أعلم ذلك الفتى شيئا ".
"ماذا ؟" إستغرب ميرغو مما سمعه ، بينما إبتسم ليندمان محدقا بالسماء.
"لقد تعلم اسلوبي بمفرده .. فكل ما فعلته هو جعله يراه لمرة ، و هو أتقنه بالفعل .. V هذا النوع من الوحوش ببساطة .. وحش إما أن يموت اليوم ، أو يستيقظ ليري هذا العالم نوع آخر من أنواع الرعب ".
العالم الذي عاشوا به لا يهم فيه شيء سوى القوة.
لا مكان للضعيف ، لا مكان للجبان ، لا مكان لمن يرفض القتال.
محاصرا بين اثنين من الوحوش ، V شعر بالموت يدنوا منه.
هو شعر برأسه يحترق.
فمهما فعل ، هو لم يستطع قلب الطاولة عليها.
ايريس و ميلينا مزقاه بلا رحمة.
"لماذا ؟".
مثخنا بالجراح ، بينما تسرب الدم بلا توقف من تحت درعه .. سأل V.
"لماذا أنا غير قادر على هزيمتهما ؟".
'لقد حصلت على عقد شيطاني هو الاشد قوة .. تدربت و نجوت من كل انواع الوحوش .. وصفت بالبطل الاعظم بتاريخ الالتراس .. رغم ذلك .. لا أزال أخسر ، لا أزال أفشل !!'.
'سأفشل .. و لو فشلت .. سيموت الجميع .. ستموت جميعا '.
جميع الفئران الأخرى الاقل قوة .. ستموت.
لطالما وضع الجميع آمالهم عليه.
'أنت البطل يا V ، أنت افضلنا يا V ، أنت اقوانا يا V ، نعتمد عليك يا V '.
ثقيلة.
هي ثقيلة حقا ، كل تلك الاعباء المرمية على اكتافه.
'افعل هذا ، افعل ذاك '.
كل ما قام به حتى الان ، كان تنفيذ رغبات غيره.
و ها هو الان يموت ملبيا تلك الرغبات.
'لماذا ؟'.
كل القوة التي بناها ، كانت بلا فائدة.
'لماذا ؟!!!!'.
صرخ V مقاوما .. اخرج كل شيء ، لكن رغم كل نضاله البائس.
خصومه طفوا عليه تماما.
في النهاية ، هو لم يكن ذلك النوع من الوحوش ببساطة.
مواجهة لحظاته الأخيرة ، إرتعش V متذكرا شعورا لم يشعر به منذ وقت طويل جدا.
الخوف.
"سأموت .. و سيموت الآخرون ايضا بسببي .. ".
"نحن سنموت ".
بأطراف مرتجفة ، و درع مهشم ، و اعين دامعة بكت دما.
بالكاد استطاع الوقوف أمام خصومه الذين رجموه V بلا رحمة.
بأسنانه طقطقت بلا توقف ، و خوف عارم .. بكا V.
'سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت ،.
سنموت ، سنموت ، سنموت ، سنموت '.
"أنا سأموت .. ".
ليس تلبية لما أراده هو ، بل لما أراده غيره.
قوته لم تكن كافية.
"أنا لست ذلك النوع من الوحوش .. ".
بلحظاته الأخيرة هو ادرك ضعفه.
سيف ميلينا كان على وشك قطع رقبته ، و قبضة ايريس اوشكت على ثقب صدره.
بلحظته الأخيرة تلك .. V تذكر شيئا واحدا فقط.
وسط كل ذلك الخوف ، الرعب ، من الموت.
تذكر جملة واحدة.
"إذهب ، و لا تعد إلى أن تصبح وحشا من عيار فراي ستارلايت".
هذا ما قاله ليندمان .. كلمات رنت بجانب V مرارا و تكرارا.
"آه .. لقد فهمت '.
بأعين ميتة ، لم يعرف أحد ما رآه.
اسمك V بسيفه بشدة.
"كل ما علي فعله .. هو أن أصبح فراي ستارلايت".
وقتها .. كل شيء سيكون بخير.
لو كان فراي ، لما استطاع اولئك الاثنان حصاره.
تلك القوة .. هي ما إحتاجه.
لقد فهم أخيرا.
في تلك اللحظة ، و من بين ايريس و ميلينا .. إختفى V تماما دون اثر.
العجوز و حاملة الكلايمور لم يفهما حتى كيف تحرك V بتلك السرعة.
هو ذهب بعيدا داخل ساحة المعركة ، ملتقطا سيفا ثانيا من فوق الأرض.
سيف عادي تماما ، ممسكا به بيده اليسرى ، بينما حمل سيف ضوء القمر باليمنى.
هو لم يفعل شيئا ، فقط حمل سيفا آخر.
لكن لسبب ما .. الهالة من حوله تغيرت بشكل كامل.
للخبراء مثل ايريس و ميلينا ، هم كانوا شديدي الملاحظة هكذا امور.
"مشيته ، تعابير وجهه .. هالته .. كل شيء مختلف ".
"مالذي حدث ؟".
وجوده نفسه تغير .. هذا لم يكن بالشيء الممكن.
تلك الوقفة .. لقد كانت شيئا رأه كلاهما بالفعل ، لكنهما لم يريدا التصديق .. فإذا ب V يتحرك أخيرا.
"10 آلاف خطوة من الظل: المهارة الفائقة : الانطفاء الابدي ".
بحركة من سيوفه .. تم قطع كل شيء حول V.
آلاف السلاشات المظلمة اجتاحت المكان ، مدمرة اياه بلا رحمة.
ميلينا و ايريس تراجعا على الفور و وجوههم تعلوها الصدمة.
لكن V ظهر بينهما بالفعل.
"هذه السرعة!!".
"10 آلاف خطوة من الظل: ظلام لا نهائي ".
بووووم !!!*.
مفجرا كل شيء من حوله ، اطلق V ضربات شديدة السرعة ، ليطغى تماما على خصومه.
سيوفه اصبحت اثقل ، اسرع.
اسلوبه تغير ، طريقة قتاله ، كل شيء تغير هو اصبح و كأنه.
"فراي ستارلايت".
لطالما كان حليفا .. لذلك هم لم يفكروا بالامر.
لكم هو مرعب .. أن يكون فراي عدوا.
"إسحقيه بكل ما لديك !".
صرخ ايريس مندفعا بكل قوته ، بينما تبعته ميلينا.
كلاهما حاول قتل V على الفور قبل أن يتمادى أكثر.
لكن كلاهما تجمد عندما رأى الوقفة التي اتخذها V.
معوضا نقص الاورا بواسطة النيران السوداء التي استمدها من عقده الشيطاني.
V استعد لإطلاق الهجوم الذي جعل كل من ايريس و ميلينا يندمان على الاقتراب.
"10 آلاف خطوة من الظل : أسلوب فراي ستارلايت: ".
"تجنبيها ! الان!!".
صرخ ايريس .. لكن الاوان كان قد فات.
"Nameless judgement".
بتلك اللحظة .. أظلم كل شيء.
أبواب الجحيم فتحت ، و سيل هادر من النار السوداء إبتلع كل شيء.
الهجوم محى كلا من ايريس و ميلينا .. بل واصل طريقه ملتهمها كل قوات الإمبراطورية.
كارثة.
مجرزة حولت ذلك المكان لجحيم.
بأقل من ثانية .. إحترق الآلاف ، و ماتوا بلا رحمة.
هناك بين سيول النار المظلمة ، و الموت و الدمار.
مشى شاب واحد حاملا لسيفين.
لقد تدمر السيف الذي استعاره بعدما لم يتحمل قوة الضربة ، لذلك عوضه V بسيف آخر.
باليد اليمنى سيف ضوء القمر ، و اليسرى .. فحملت سيفا ذهبيا .. سيف الكلايمور الذي سلبه من جثة ميلينا.
هناك .. بذلك الجحيم المظلم.
أيقظ الوحش الاشد رعبا بين الالتراس امكانياته الحقيقية.