بواسطة قبضاته العارية، استقبل بيليث سيوف فراي، دافعًا إياه للخلف.
"إنبثاق أسياد الفوضى: Infernal Rampage".
متلاعبًا بالأورا الخاصة به، شكل الشيطان بيليث بقبضاته اثنين من رؤوس الغيلان البشعة التي فتحت أفواهها ملتهمة فراي بالكامل.
الهجوم كان هائلًا لدرجة أنه عصف بكل ما تواجد من حولهم، وفراي علق وسط كل تلك الفوضى.
"إذا كان هذا هو كل ما يستطيع ذروة جنس البشر تقديمه، فلا أرى من داعي لمحيني من الأساس" ضحك بيليث، مطبقًا قبضته على فراي.
لكن الرد جاء سريعًا عندما انبثق وهج بنفسجي من بين أفواه الغيلان ماحقًا إياها بلمح البصر.
فراي لم يكتفِ بردع هجوم بيليث، بل اندفع قاطعًا إياه بسرعة شديدة جعلت الشيطان غير قادر على إخفاء المفاجأة من على وجهه.
"جديًا؟".
متجاهلًا دمه الأسود القدر الذي تسرب من جرحه.
اندفع بيليث مصطدمًا بفراي.
هذا الأخير بأسلوب قاتل ووحشي غير مهتم بجسده وبمت إصابه.
هو لم يرد شيئًا سوى طمس أعدائه من الوجود، لربما أراد قول شيء ما، لكن فمه لم يعد يخرج الكلمات بشكل صحيح.
هو فقد نفسه تمامًا، ولم يعد هناك من وجود لفراي ستارلايت البشري، فذاك كان مخلوقًا مشوهًا وملويًا لدرجة أن الشياطين أنفسهم قد تعجبوا منه.
جاءت بياتريس.
شيطانة الرتبة 17، وجاء معها بيليث.
الرتبة 18.
كلاهما كانا بقمة الفئة SS+.
قوة عظيمة تكفي لقلب مد الحروب والمعارك.
لكن لسبب ما، لم يستطع أي منهما كبح فراي.
هذا الأخير ركض بجنون فوق ساحة المعركة، سيفه مزق لحم الشيطان بسهولة، والأورا الخاصة به تفقدت بشكل أسرع من دمه، وهجماته كانت أشد فتكًا من خصومه.
لم يأخذ منه الأمر سوى بضع تبادلات، ليدرك بيليث أن الماثل أمامه لهو وحش أقوى منه، فلم يكن له سوى التعاون مع بياتريس من أجل إخضاعه.
قاتلاه معًا، هاجماه بكل ما لديهما، لكن فراي لم يسقط.
بل تطاحن معهم بلا توقف.
وحش لا يهتم بما يصيبه، ووحش اهتز جسده باستمرار من فرط الجنون.
كائن ملوي زحف من الجحيم مستهدفًا رقابهم.
في تلك اللحظة بالذات، بياتريس فهمت ولو قليلًا، السبب الذي يجعل من فراي ستارلايت محورًا لكل الأحداث، وكل الأنظار.
"ما سره؟" تساءلت بياتريس، مراقبة إياه.
"قوته لم تبلغ الفئة SSS.
لكنها تجاوز الفئة SS+.
لم يسبق لي رؤية حالة شاذة كهذه من قبل، فلو كانت هناك من رتبة بينهما، ستكون باسمه".
كانت هذه هي أفكار بياتريس الساحرة.
عندما حاولت اكتشاف سر الوحش الماثل أمامها.
لكنها وسرعان ما انقشعت هذه الأفكار عندما أطلق فراي Nameless judgement آخر مستهدفًا إياها رفقة بيليث دفعة واحدة.
بياتريس على الفور استحضرت أشد درع بترسانتها.
درع يستطيع صد من هم بالفئة SS+ بسهولة.
أما بيليث فقد حماها بجسده.
لكن ورغم جهودهما المشتركة، إلا أن الهجوم الهائل بذلك الوحش قد دمر درعها تمامًا، وشق إصابة عظيمة فوق جسد بيليث.
هم نجوا، لكن ما زادتهم تلك الضربة سوى رعبًا من ذلك الوحش الملوي.
"رغم أننا وحدنا، لا يزال هجومه ينال مني لهذا الحد" تذمر بيليث، متخذًا وجهًا جديًا.
"بياتريس، أسره بهذه الحالة حيا لهو ضرب من المحال، لا خيار أمامنا سوى محاولة قتله" هو قال، لكن بياتريس نفت على الفور رافضة.
"لا، هو يجب أن يبقى حيًا فهذا أمر سيدنا ويسكر".
ممسكة عصاها بحزم، استعدت الساحرة لإخراج كل شيء.
"نحن سنهزمه هنا، ونجره معنا حتى لو عنى الأمر تحطيمه.".
تزامنًا مع كلماتها هذه، ومن حول فراي يمينًا ويسارًا.
ظهر شخصان بلمح البصر مستعملين انتقالًا آنيًا شديد القوة.
كلاهما قطع جسد فراي بسرعة شديدة.
وكأن المعركة لم تكن صعبة من قبل، هاهم الآن ميرغو و غافيد ليندمان يظهران محاصرين إياه.
"سنستعمل كل ما هو متاح بين أيدينا، ونهي الأمر هنا.".
اتباعًا لأمرها، حاصر 4 مقاتلين من الفئة SS+ رجلًا واحدًا، رجل أقسم على تحمل كل شيء بمفرده، وقتال حتى النهاية.
أقسم بأنه لن يخسر مرة أخرى، وبأن ظهره لن يلمس الأرض ثانية.
لقد كانت معركة مريرة، وقتالًا حزينًا لوحش صنع من أهوال ما قاساه.
عقل فراي كان فارغًا جدًا، ولم يكن هنالك من طريقة ليستعيد نفسه، فكل ما سيطر عليه هو رغبة عارمة للقتل ولا شيء سواه.
هو تطاحن معهم، وقاتلهم بكل جوارحه، لم يلتفت ولو لمرة، لم يحاول الهرب ولو لمرة.
حتى النهاية، صمد أمامهم، وأراهم جحيمًا من نوع آخر تمامًا.
القتال استمر لوقت طويل، وساحة المعركة تحولت للحم بركانية مصنوعة من الأورا، حمم زحفت بكل مكان معيدة تشكيل الأرض بمظهر آخر.
ومع كل ثانية تمر، أعداؤه لم يزيدوا سوى رعبًا ويقينًا، من أن وحشًا كهذا لا يجب أن يترك حيًا.
لدرجة أنهم و لوهلة تجاهلوا الأوامر، وحاولوا قتله حقًا.
لكنهم لم يقدروا على فعل ذلك.
السماء تخلت عن ظلامها، واتخذت لونًا بنفسجيًا من شدة الأورا التي أصدرها ذلك الوحش.
أورا تسربت بكل مكان، ملونة العالم بلون جديد ومختلف.
ما عدا بياتريس التي بقيت بالخلف على الدوام، أجساد ميرغو، غافيد، وبيليث قد ظهرت بحالة مزرية بعدما مزقتهم سيوفه.
وحتى الساحرة نفسها قد عانت من استنزاف حاد للأورا.
هم رموه بكل ما لديهم، لكنه لم يسقط.
هو فقد الوعي بالفعل، ولم تعد أعينه تحمل أي ضوء.
لكنه بقي واقفًا.
حاله كانت أسوأ منهم، فلم يكن هناك من مكان بجسده لم يتعرض لبطش هجماتهم، ما عدا ذلك القناع الأسود المشؤوم الذي أرسل القشعريرة لقلوبهم.
وبرؤيته يقف بحالته المؤسفة تلك، هم أدركوا أن الرجل الماثل أمامهم شخص لا يهاب الموت، بل يتمناه.
إذا لمس ذلك الظهر الأرض، فسيلمسه ميتًا، لا حيًا.
إذا لم يقوموا بقتله، فهو سيواصل القتال إلى الأبد لو تطلب الأمر.
إرادته هذه، تلك النار التي دفعته للأمام قد جعلتهم جميعًا غير قادرين على تشكيل الكلمات.
فالماثل أمامهم بنهاية المطاف، لم يكن سوى شاب بالكد بلغ 19 من عمره.
معجزة تخطت كل سابقيه، فحتى والده بدا خافتًا جدًا الآن مقارنة به.
مدركين لمدى كبر ذلك الوحش، هم انقضوا جميعًا عليه، مستهدفين حياته، وطامعين بوضع نهاية لأسطورته.
لقد كان كفاحًا مريرًا حقًا، حتى النهاية.
وما النهاية سوى بداية، ففراي لم يكن ليهرب من هذه الحياة بسهولة.
فمن العدم، انبثقت نيران حامية هائجة، محيطة بجسد فراي وملتفة من حوله حامية إياه من كل عدوان.
من قلب النيران، ظهر فينيكس ستارلايت، ساحبًا فراي للخلف ومندفعًا بجسده بعيدًا، تدخله هذا جعل الأعداء يستهدفونه فورًا.
لكن السماء من فوقهم أبرقت بشدة، عندما نزل عليهم رجل آخر قاذفًا إياهم بمئات الصواعق.
مرتديًا درع الفيوم نايت الأسطوري، جاء مايكار فاليريون هو الآخر مشاركًا بالمجزرة.
فينيكس هو الآخر أدرك أن الهرب ليس خيارًا، لذلك وبمجرد إبعاده لجسد فراي المحطم عن الفوضى بما فيه الكفاية.
هو عاد على الفور منضمًا لمايكار.
كانت الرهبة واضحة على وجوههم بمجرد رؤيتهم لمخلفات المعركة التي اندلعت بذلك المكان.
فتقلباتها الشديدة هي ما جعلتهم يرهنون لها بكل ما أوتوا من سرعة.
هما لم يفهما ما حدث بالضبط، لكن عقولهما ركزت على شيء واحد لا غير: الأعداء أمامهم.
معركة أخرى كانت على وشك الاندلاع.
قتال كُتب عليه أن يعصف بتلك القارة الملعونة مرة بعد.
...
بواسطة قبضاته العارية، استقبل بيليث سيوف فراي، دافعًا إياه للخلف.
"إنبثاق أسياد الفوضى: Infernal Rampage".
متلاعبًا بالأورا الخاصة به، شكل الشيطان بيليث بقبضاته اثنين من رؤوس الغيلان البشعة التي فتحت أفواهها ملتهمة فراي بالكامل.
الهجوم كان هائلًا لدرجة أنه عصف بكل ما تواجد من حولهم، وفراي علق وسط كل تلك الفوضى.
"إذا كان هذا هو كل ما يستطيع ذروة جنس البشر تقديمه، فلا أرى من داعي لمحيني من الأساس" ضحك بيليث، مطبقًا قبضته على فراي.
لكن الرد جاء سريعًا عندما انبثق وهج بنفسجي من بين أفواه الغيلان ماحقًا إياها بلمح البصر.
فراي لم يكتفِ بردع هجوم بيليث، بل اندفع قاطعًا إياه بسرعة شديدة جعلت الشيطان غير قادر على إخفاء المفاجأة من على وجهه.
"جديًا؟".
متجاهلًا دمه الأسود القدر الذي تسرب من جرحه.
اندفع بيليث مصطدمًا بفراي.
هذا الأخير بأسلوب قاتل ووحشي غير مهتم بجسده وبمت إصابه.
هو لم يرد شيئًا سوى طمس أعدائه من الوجود، لربما أراد قول شيء ما، لكن فمه لم يعد يخرج الكلمات بشكل صحيح.
هو فقد نفسه تمامًا، ولم يعد هناك من وجود لفراي ستارلايت البشري، فذاك كان مخلوقًا مشوهًا وملويًا لدرجة أن الشياطين أنفسهم قد تعجبوا منه.
جاءت بياتريس.
شيطانة الرتبة 17، وجاء معها بيليث.
الرتبة 18.
كلاهما كانا بقمة الفئة SS+.
قوة عظيمة تكفي لقلب مد الحروب والمعارك.
لكن لسبب ما، لم يستطع أي منهما كبح فراي.
هذا الأخير ركض بجنون فوق ساحة المعركة، سيفه مزق لحم الشيطان بسهولة، والأورا الخاصة به تفقدت بشكل أسرع من دمه، وهجماته كانت أشد فتكًا من خصومه.
لم يأخذ منه الأمر سوى بضع تبادلات، ليدرك بيليث أن الماثل أمامه لهو وحش أقوى منه، فلم يكن له سوى التعاون مع بياتريس من أجل إخضاعه.
قاتلاه معًا، هاجماه بكل ما لديهما، لكن فراي لم يسقط.
بل تطاحن معهم بلا توقف.
وحش لا يهتم بما يصيبه، ووحش اهتز جسده باستمرار من فرط الجنون.
كائن ملوي زحف من الجحيم مستهدفًا رقابهم.
في تلك اللحظة بالذات، بياتريس فهمت ولو قليلًا، السبب الذي يجعل من فراي ستارلايت محورًا لكل الأحداث، وكل الأنظار.
"ما سره؟" تساءلت بياتريس، مراقبة إياه.
"قوته لم تبلغ الفئة SSS.
لكنها تجاوز الفئة SS+.
لم يسبق لي رؤية حالة شاذة كهذه من قبل، فلو كانت هناك من رتبة بينهما، ستكون باسمه".
كانت هذه هي أفكار بياتريس الساحرة.
عندما حاولت اكتشاف سر الوحش الماثل أمامها.
لكنها وسرعان ما انقشعت هذه الأفكار عندما أطلق فراي Nameless judgement آخر مستهدفًا إياها رفقة بيليث دفعة واحدة.
بياتريس على الفور استحضرت أشد درع بترسانتها.
درع يستطيع صد من هم بالفئة SS+ بسهولة.
أما بيليث فقد حماها بجسده.
لكن ورغم جهودهما المشتركة، إلا أن الهجوم الهائل بذلك الوحش قد دمر درعها تمامًا، وشق إصابة عظيمة فوق جسد بيليث.
هم نجوا، لكن ما زادتهم تلك الضربة سوى رعبًا من ذلك الوحش الملوي.
"رغم أننا وحدنا، لا يزال هجومه ينال مني لهذا الحد" تذمر بيليث، متخذًا وجهًا جديًا.
"بياتريس، أسره بهذه الحالة حيا لهو ضرب من المحال، لا خيار أمامنا سوى محاولة قتله" هو قال، لكن بياتريس نفت على الفور رافضة.
"لا، هو يجب أن يبقى حيًا فهذا أمر سيدنا ويسكر".
ممسكة عصاها بحزم، استعدت الساحرة لإخراج كل شيء.
"نحن سنهزمه هنا، ونجره معنا حتى لو عنى الأمر تحطيمه.".
تزامنًا مع كلماتها هذه، ومن حول فراي يمينًا ويسارًا.
ظهر شخصان بلمح البصر مستعملين انتقالًا آنيًا شديد القوة.
كلاهما قطع جسد فراي بسرعة شديدة.
وكأن المعركة لم تكن صعبة من قبل، هاهم الآن ميرغو و غافيد ليندمان يظهران محاصرين إياه.
"سنستعمل كل ما هو متاح بين أيدينا، ونهي الأمر هنا.".
اتباعًا لأمرها، حاصر 4 مقاتلين من الفئة SS+ رجلًا واحدًا، رجل أقسم على تحمل كل شيء بمفرده، وقتال حتى النهاية.
أقسم بأنه لن يخسر مرة أخرى، وبأن ظهره لن يلمس الأرض ثانية.
لقد كانت معركة مريرة، وقتالًا حزينًا لوحش صنع من أهوال ما قاساه.
عقل فراي كان فارغًا جدًا، ولم يكن هنالك من طريقة ليستعيد نفسه، فكل ما سيطر عليه هو رغبة عارمة للقتل ولا شيء سواه.
هو تطاحن معهم، وقاتلهم بكل جوارحه، لم يلتفت ولو لمرة، لم يحاول الهرب ولو لمرة.
حتى النهاية، صمد أمامهم، وأراهم جحيمًا من نوع آخر تمامًا.
القتال استمر لوقت طويل، وساحة المعركة تحولت للحم بركانية مصنوعة من الأورا، حمم زحفت بكل مكان معيدة تشكيل الأرض بمظهر آخر.
ومع كل ثانية تمر، أعداؤه لم يزيدوا سوى رعبًا ويقينًا، من أن وحشًا كهذا لا يجب أن يترك حيًا.
لدرجة أنهم و لوهلة تجاهلوا الأوامر، وحاولوا قتله حقًا.
لكنهم لم يقدروا على فعل ذلك.
السماء تخلت عن ظلامها، واتخذت لونًا بنفسجيًا من شدة الأورا التي أصدرها ذلك الوحش.
أورا تسربت بكل مكان، ملونة العالم بلون جديد ومختلف.
ما عدا بياتريس التي بقيت بالخلف على الدوام، أجساد ميرغو، غافيد، وبيليث قد ظهرت بحالة مزرية بعدما مزقتهم سيوفه.
وحتى الساحرة نفسها قد عانت من استنزاف حاد للأورا.
هم رموه بكل ما لديهم، لكنه لم يسقط.
هو فقد الوعي بالفعل، ولم تعد أعينه تحمل أي ضوء.
لكنه بقي واقفًا.
حاله كانت أسوأ منهم، فلم يكن هناك من مكان بجسده لم يتعرض لبطش هجماتهم، ما عدا ذلك القناع الأسود المشؤوم الذي أرسل القشعريرة لقلوبهم.
وبرؤيته يقف بحالته المؤسفة تلك، هم أدركوا أن الرجل الماثل أمامهم شخص لا يهاب الموت، بل يتمناه.
إذا لمس ذلك الظهر الأرض، فسيلمسه ميتًا، لا حيًا.
إذا لم يقوموا بقتله، فهو سيواصل القتال إلى الأبد لو تطلب الأمر.
إرادته هذه، تلك النار التي دفعته للأمام قد جعلتهم جميعًا غير قادرين على تشكيل الكلمات.
فالماثل أمامهم بنهاية المطاف، لم يكن سوى شاب بالكد بلغ 19 من عمره.
معجزة تخطت كل سابقيه، فحتى والده بدا خافتًا جدًا الآن مقارنة به.
مدركين لمدى كبر ذلك الوحش، هم انقضوا جميعًا عليه، مستهدفين حياته، وطامعين بوضع نهاية لأسطورته.
لقد كان كفاحًا مريرًا حقًا، حتى النهاية.
وما النهاية سوى بداية، ففراي لم يكن ليهرب من هذه الحياة بسهولة.
فمن العدم، انبثقت نيران حامية هائجة، محيطة بجسد فراي وملتفة من حوله حامية إياه من كل عدوان.
من قلب النيران، ظهر فينيكس ستارلايت، ساحبًا فراي للخلف ومندفعًا بجسده بعيدًا، تدخله هذا جعل الأعداء يستهدفونه فورًا.
لكن السماء من فوقهم أبرقت بشدة، عندما نزل عليهم رجل آخر قاذفًا إياهم بمئات الصواعق.
مرتديًا درع الفيوم نايت الأسطوري، جاء مايكار فاليريون هو الآخر مشاركًا بالمجزرة.
فينيكس هو الآخر أدرك أن الهرب ليس خيارًا، لذلك وبمجرد إبعاده لجسد فراي المحطم عن الفوضى بما فيه الكفاية.
هو عاد على الفور منضمًا لمايكار.
كانت الرهبة واضحة على وجوههم بمجرد رؤيتهم لمخلفات المعركة التي اندلعت بذلك المكان.
فتقلباتها الشديدة هي ما جعلتهم يرهنون لها بكل ما أوتوا من سرعة.
هما لم يفهما ما حدث بالضبط، لكن عقولهما ركزت على شيء واحد لا غير: الأعداء أمامهم.
معركة أخرى كانت على وشك الاندلاع.
قتال كُتب عليه أن يعصف بتلك القارة الملعونة مرة بعد.
بعد هجوم انتحاري شنه فراي ستارلايت على قادة العدو ، متسببا من الدمار الكثير ...
..
إجتذبت ساحة المعركة الفوضوية تلك انظار العالم
اجمع ، فالأقوياء شعروا بتقلبات الاورا الهائلة من بعيد
كمية الهالة التي استهلكت بالقتال السابق كانت على مستوى آخر تماما ، ففراي بطوره المجنون لم يكن بالمحارب العادي.
بل آلة قتل لا ترحم ، ولا تتوقف عن القتال إلى أن
تموت
..
بمرحلة ما من القتال المرير ضد 4 مقاتلين بالفئة SS فراي فقد الوعي ، فرغم أن جسده تحمل ذلك الجحيم ، إلا أن عقله بلغ اشده
..
.
ثم و في اللحظة الاخيرة ، تدخل كل من فينيكس
صنلایت و مایكار فاليريون منقذين إياه بالكاد ، قبل أن
يتلاحم كلاهما مع العدو
..
فينيكس رمى بجسد فراي نحو ابعد نقطة ممكنة بعيدا عن الخطر ، ثم عاد على الفور مشعلا ناره لأقصى حدودها استعدادا للقتال
اعينه الحمراء مسحت ساحة المعركة مرارا وتكرارا ، قبل أن ينتهي به الامر محدقا بأعدائه
..
شيطانان ، بالإضافة إلى أقوى 2 بين لوردات الألتراس
ساحة المعركة قد تحولت لجحيم ، بالغةً مستوى من الدمار لم يرى فينيكس مثيله من قبل
.
"أي معركة هي تلك .. التي خلفت شيئا كهذا ؟"
مصطدما بالشيطان ذو الرتبة 18 .. بيليث وجها لوجه .
صر فينيكس صنلايت على اسنانه مطلقا هيأة الامبر
الخاصة به الهيأة التي دفعته لقمة الفئة SS على
الفور ...
..
..
قبضته النارية قد اصطدمت بعنف بمثيلتها الخاصة
بالشيطان
..
الانفجار الناتج عن الاتحام قد كان هائلا لدرجة أنه
محق كل ما تواجد من حولهما
..
في تلك اللحظة ، فينيكس تعرف على مدى قوة خصمه ، بمجرد تصادم واحد قد ارسل موجة من الالم اجتاحت ذراعه بالكامل.
لكن فينيكس ضغط على نفسه غير آبه للالم ، هالته
النارية تضخمت بسرعة شديدة وبالمثل .. غطت جسد
..
بيليث هالة قاتمة مساوية له . ثم ما هي سوى لحظات معدودة ليتبادل كلاهما اللكمات بسرعة و وحشية
جديدة
..
مدركا لقوة خصمه ، وجه فينيكس أظلم تدريجيا
..
شيطان آخر من الرتب العليا .. اذا تلك لم تكن كذبة
الختم تحطم حقا ، و لم يعد هنالك من رادع لهذه
الوحوش بعد الآن .
..
ظهور بيليث لم يثبت شيئا سوى حقيقة أن الحرب التي خاضها البشر قد سارت نحو المجهول
فبأي لحظة ، قد يأتي المزيد والمزيد من الوحوش الاشد فتكا وحوش من مستوى اعلى
...
هذا الادراك المفاجئ لم يجلب سوى اليأس لقلب فينيكس ، لذلك هو تجاهل هذه الحقيقة المروعة حاليا ،
و ركز كل جوارحه بالقتال
..
مايكار هو الآخر كان محاصرا تماما بقتال سريع النسق ضد ميرغو و غافيد ليندمان اللذان حاصراه .
لكن وعلى عكس ضعف حيلته كملك ، مايكار كان محاربا عظيما لا غبار عليه
مستعملا رمح الصنفاير و درع الفيوم نايت ، بالإضافة لبلوغه قمة الفئة +SS .
هذه كلها عوامل جعلته يصمد أمام خصمين بنفس الوقت
هو شن الصواعق و اطلق النيران على حد سواء محاولا
أن يطغى على خصومه وينهيهم بسرعة ، لكن قوتهم لم تكن بالبسيطة كما أن بياتريس لم تقف مكتوفة اليدين
فبغياب فراي ستارلایت و مضاد السحر الخاص به الذي كبحها كثيرا ، اطلقت الساحرة الابدية العنان لترسانتها الكاملة ، مسيطرة على ساحة المعركة بأكملها
الاجرام السماوية غطت السماء راشقة الإمبراطور مايكار بعدد مهول من القذائف من عناصر مختلفة ، و الارض نفسها انشقت من تحت اقدام فينيكس مبتلعة اياه بامر منها
المعركة لم تكن تسير لصالح جانب الإمبراطورية ، ف 4 ضد 2 جعلتهم بالكاد يصمدون
فلولا حقيقة أن خصومهم كانوا مصابين و منهكين من المعركة السابقة ، لما استطاع فينيكس و مايكار القتال
بهذه الندية اطلاقا
..
"ليست سيئا !!!" محاصرا فينيكس تماما ، صنع بيليث
ابتسامة سادية مواصلا الضغط
..
كلاهما كانا وحوشا ، و فينيكس بشكل خاص أصبح بمثابة بركان متحرك حرق الارض والمساحة من حوله ناشرا حممه و نیرانه
بمرحلة ما ، تحول لون النار الخاصة به للازرق من شدة الكمية التي اخرجها ، لكن حتى بحالة الأمبر الخارقة ، و كل جهوده .. هو بالكاد كان يصمد أمام الهجوم المشترك
..
لبياتريس و بيليث اللذان لم يكونا بكامل عافيتهما
بمرحلة ما من المعركة ، سواءا فينيكس أو مايكار ..
كلاهما فكرا بالشيء ذاته
..
..
فراي ستارلايت .. أتخبرني أن ذلك الشاب الهزيل قارع هؤلاء الاربعة بمفرده و لم ينجو فحسب ، بل أوصلهم
لهذه الحالة ايضا ؟!
..
بغض النظر عن مايكار فاليريون ، فينيكس صنلایت قد
اتخذ قرارا مهما بمجرد ادراكه لمدى ما حققه الشاب
الذي كان بمثابة تلميذه
"فراي" .. مهما كلفني الامر ، لأخرجنك حيا من هنا !!!"
..
بعدما تجاوزوا نطاق المجهول ، و لم يعد تعد هنالك من طريقة الان لمعرفة ما يخفيه المستقبل لهم من اهوال
فينيكس صنلایت لم يكن ليسمح لوحش بامكانيات كتلك بالموت ، ففراي قد يكون أملهم الوحيد للنجاة لذلك مؤديا واجبه كمعلمه مرة بعد ، فينيكس لم يأبه لحياته و اختار القتال حتى الموت و صد تلك الشياطين القذرة حتى آخر نفس
مخرج عويل حرب مشؤوم من اعماق صدره ، هو مد كلتا يديه بوجه بيليث مستجمعا كل قوته.
"الشعلة الابدية : مدفعية نفس التنين
11
عمت الصدمة وجه بيليث للحظة قبل أن يبتلعه الجحيم الناري الذي اطلقه فينيكس بوجهه.
شعاع هائل من النار المستعرة التي صنعت مسارا من الفحم الأسود بطريقها
..
مبعدا بيليث ، فينيكس شكل رمحا ناريا عظيما قاذفا به على الفور ناحية بياتريس ، مستهدفا إياها بما انها كانت الاخطر ، لكن بيليث ظهر على الفور بمسار هجومه راديا اياه
خصمك لا يزال هنا ! فانى لك تغيير شريك الرقص الخاص بك بهذه السرعة ؟"
هالة الظلام التفت بشكل وثيق حول قبضتي بيليث الذي قذف به نحو فينيكس تاركا مسارا مظلما من خلفه
هو اصطدم بفينيكس على الفور ليطير كلاهما بعيدا بفضل زخم الضربة ، و ماهي سوى ثواني معدودة ليدمرا الأرض من تحتهما
..
فينيكس تعرض للضرر الاكبر ، فهو شعر و كأن ما
هاجمه لم يكن بشيطان ، بل نيزك عملاق يملك من القوة
ما يكفي لسحق جسده
.
بيليث يعتبر دبابة تماما مثله ، لكن الفرق بالقدرات الجسدية بينهما قد كان واسعا جدا .
ناهيك عن بياتريس ، فينيكس عانى الامرين أمام بيليث لوحده لذلك لم يكن له من مجال ليهاجم شخصا آخر..
اما مايكار فهذا الاخير لم يكن احسن حالا ، برمحه
الناري هو صد سيف ميرغو ، اما ذراعه الحرة فقد
شكلت رمحا من البرق واجه به غافید لیندمان
.
"لم يكن عليك الهرع إلى هنا ، يا مايكار فاليريون قال میرغو مرسلا عشرات الهجمات الخفية بواسطة قدرة سيفه الاوشيغاتانا ... بينما نسق مع غافيد ليندمان بنفس الوقت.
"أنتم تخوضون حربا خاسرة لا معنى لها ضد عدو لا تعملون عنه شيئا ، و ها أنت ذا .. محاصر كليا من قبل اثنين من المقاتلين الاضعف منك "
..
على الرغم من معاناتهم الكثير ضد فراي ستارلايت ، إلا أن جانب الالتراس كان لا يزال قادرا على القتال ،
فحيوية اولئك الذين بلغوا الفئة +SS لم تكن بالبسيطة.
هذه الأرض الملعونة ستكون بمثابة قبر لك ، أيها الإمبراطور " قال غافيد ليندمان ، مستعملا اسلوب الثقب الأسود لجعل سيفه أكثر حدة
..
هو حاول النيل من مايكار عن طريق ضربه من نقطة
عمياء اثناء انشغاله مع ميرغو
..
لكن إمبراطور البشر صده بسهولة بحركة سريعة من
رمحه
..
بوهج ناري ها در مدموج مع قوة البرق ، هو ابعد كليهما متخلصا من الحصار الذي فرضاه عليه
"قبر لي ؟ أوتظن أن أمثالك قادرون على قتلي ؟!"
مع كل كلمة خرجت من فم مايكار ، هالته كانت تزداد شيئا فشيئا الى أن هددت بالانفجار .
لقد كنت اكبح نفسي .. أوفر طاقتي للتعامل مع تلك الساحرة اللعينة المختبئة خلفكما ، لكنني أرى أن هذه
الخطة لن توصلني إلى أي مكان "
العدو الاقوى امامهم لم يكن أحدا سوى بياتريس ، مادامت الساحرة موجودة بساحة المعركة ، و مادام يتجاهل وجودها ، فذلك سيعود بكارثة على رؤوسهم .
مايكار تعلم هذا الدرس بالطريقة الصعبة من بعد قتاله الاخير لها و وقوعه بفخها السحري .
لهذا السبب و حتى اثناء قتاله لكل من ميرغو و غافيد ، اعين مايكار لم تفارق الساحرة بتاتا ..
"تشكيل البرق : انفجار البلازما "
من داخل جسد مايكار ، تدفقت الكهرباء بلا توقف ، بينما ضغطها الإمبراطور بالقوة فوق بعضها البعض ، العملية تمت بسرعة و سلاسة لدرجة أن بحر الكهرباء ذاك قد انتهى به الامر على هيأة كرة شديدة الصغر بحجم قبضة اليد .
ممسكا بتلك الكرة ، مايكار نقرها باصبعه ، فإذا بها تطير
على الفور ناحية كل من ميرغو و غافيد ..
في تلك اللحظة ، كلاهما سابق الزمن محاولا تجنبها ، لكن الهجمة التي كانت بحجم كرة البايسبول قد تضخمت بشكل جنوني و بلمح البصر قبل أن تنفجر بوجوههم ..
المشهد كان مرعبا ، فشمش هائلة مصنوعة من البرق قد اجتاحت ساحة المعركة من العدم ، ملتهمة كل ما بطريقها ..
میرغو استعمل انتقاله الاتي على الفور للابتعاد عن مداها ، اما غافيد فنجا بفضل هيأة الشبح خاصة.
لكن و رغم نجاحهما بتفادي الاسوء ، إلا انهما تركا ثغرة سمحت لمايكار بأن يتحرك على الفور مستهدفا خصما آخر تماما ..
فبسرعة البرق ، هو ظهر فوق بياتريس تماما ملوحا برمحه الصنفاير العظيم مستهدفا رأسها ..
الإمبراطور لم يدخر قوته ، و أراد القضاء عليها بكل ما لديه .. تلك الساحرة الملعونة التي أذاقتهم الويلات .
"من أجل التعامل معها في ظل تواجد العديد من الاعداء ، فلا حل سوى الاعتماد على السرعة '
و هذا ما راهن عليه مايكار ، ففينكسو رغم قوته ، إلا أنه لم يستطع تخطي خصمه ، على عكس الإمبراطور الذي امتلك من السرعة ما يخول و تجاوزه كل من ميرغو و غافيد بلمح البصر .
و هذا ما جعله يبلغ تلك الساحرة أخيرا ...
أمامها ، هو لم يدخر شيئا ، مخرجا كل قوة رمحه التي يقال انها تساوي الشمس .. هو أراد سحقها بكل ما لديه
..
"دمر ! صنفاير !" صرخ مايكار مطلقا العنان لسلاحه ، و ماهي سوى لحظات معدودة ليحدث انفجار يصم الآذان ، مزلزلا الفراغ نفسه ..
مايكار شعر بأن رمحه ضرب شيئا بالفعل ، لكن صوت تحطم الزجاج القريب الذي سمعه بجانب اذنه قد جعله يتجمد مكانه دون وعي منه ..
بمن العدم ، زحفت آلاف الافاعي الخفية فوق درعه ، بينما شعر بجسده يتعرض للسحق بواسطة شيء ما ..
غير مرئي ..
اما بياتريس التي ظن انه اصابها ، فكانت لا تزال امامه واقفة دون خدش .
الساحرة ادارت رأسها بهدوء نحوه محدقة به بأعينيها البنفسجية العميقة.
"لقد كنت بانتظارك ، عزيزي مايكار فاليريون"
مخرجة عصاها ، هي استعدت لالقاء سحرها . اما مايكار ، فكان محتجزا بواسطة تلك القوى الخفية التي امتلكت من القوة ما يكفي لابقائه مكانه لبضع ثواني على الاقل ..
"البشر مخلوقات أبسط بكثير مما تبدو عليه ، معميون بمشاعرهم ، يتركون أحقادهم تسيرهم و كأنهم حيوانات بلا عقل .. أنت تكرهني أليس كذلك ؟ يا إمبراطور البشر" ضحكت بياتريس بخفة بينما توهج جسدها بضوء احمر مشؤوم .
"أفترض أن ما فعلته بك قد اثار غضبك ، لذلك جزمت قطعا أنك ستهاجمني أولا و لم يكن علي سوى تجهيز الفخ من اجلك "
تعويذة التقييد التي القتها عليه قد كانت الاقوى بترسانة بياتريس ، سلاح كافي للتعامل مع اولئك الذين بلغوا الفئة +SS .
لكنها لم تكن سوى ممهد لما جاء من بعدها .
"مايكار فاليريون ، لماذا برأيك لم أهاجمكم حتى الان سوى بأتفه التعاويذ و أضعفها ؟" تزامنا مع سؤالها هذا ..
أظلمت وجوه كل من مايكار و فينيكس على حد سواء عندما شعرا بما كان قادما .
"الإجابة ببساطة ... هي لأني كنت أجهز لهذه التعويذة سرا !"
بضحكة مختلة ناسبتها تماما ، اطلقت بياتريس العنان لهجومها ..
"اقتلوه من اجلي !"
إستجابة لأمرها ، ظهر 4 ملوك موت من العدم ، مرسلين ضغطا جنونيا من القوة الجبارة.
كل واحد منهم تجاوز طوله ال 100 متر ، و جميعهم احاطوا بمايكار فاليريون ملقين بظلالهم عليه .
ممسكين بسيوفهم العظيمة ، قطع الملوك الاربعة بلا رحمة ، مستهدفين جسد إمبراطور البشر.
"تجنبها !!" صرخ فينيكس على الفور ، عالقا بقتاله ضد بيليث ..
التعرض لهجوم كهذا بشكل مباشر كان سيتسبب بكارثة لمايكار ، لكن هذا الاخير لم يستطع التخلص من القيد الذي وضعته عليه الساحرة .
هو لم يحتجزه سوى لثوان ، لكن مجرد ثوان كافية اكثر من كافية لبياتريس .
"اخذ مني الامر وقتا طويلا لكي انهي هذه التعويذة بعدما استنزفت ذلك الوحش ، لكن النتيجة النهائية ليست بسيئة ، أليس كذلك ؟"
بمجرد انهاء بياتريس لكلامها .. حدث انفجار يصم الاذان ، عندما ابتلعت سيوف الملوك الاربعة جسد مايكار ، و كل ما تواجد من تحته .
سيوفهم غرقت عميقا داخل الارض مزلزلة اياها ، لتنتحب تلك القارة الملعونة مرة بعد .. من اهوال الحرب التي إحتضنتها ...
حتى بحماية درع الفيوم نايت ، تلقى هجوم كهذا من المحتم ان يترك ضررا هائلا على الإمبراطور ، و
بياتريس قد خططت بعناية لذلك .
منظر الإمبراطور الدموي كان شيئا سيسر عينيها كثيرا ، بعد كل الاحداث الاخيرة .
لكن المنظر الذي انتظرته طويلا لم يأت قط .. فباللحظة الاخيرة ، مايكار فاليريون نجا من الهجوم على بعد شعرة ..
لا ، هو لم ينجو .. بل تم إنقاذه ..
حاملا مايكار بيد واحدة ، ظهر رجل عجوز بعيدا عن مدى الهجوم ، بينما توهج جسده بضوء ساطع تألق بين ظلمات الليل ..
متنهدا بانزعاج ، وهو رمى مايكار المصدوم بعيدا بينما خطى خطوة للأمام ممسكا باثنين من السيوف المضيئة.
"لقد بهت عظمي ، و وهن جسدي هذا فأنا ما عدت قادرا على منافسة اولئك الاصغر سنا ، لم اتخيل قط بحياتي أني سأكون آخر الواصلين "
برؤية ظهوره المفاجئ .. بياتريس نقرت على لسانها بانزعاج ..
."
سير آلون فاليريون
"
الإمبراطور الحديدي انضم للمعركة أخيرا ، أملا بمعادلة الكفة و لو قليلا .
ذلك العجوز اللعين سريع بما فيه الكفاية ليتخطى حواسي ..'
لعنت بياتريس ، بينما تجهزت للقتال .. ضد خصم يقال انه يهاجم بسرعة الضوء ..
"أيي .." نطق مايكار ، غير قادر على تصديق ان ذلك العجوز قد انقذه قبل قليل ، لكن الإمبراطور الحديدي لم يعره بالا .
"كف عن اهانة نفسك و اهانتي ، و جهز نفسك للقتال "
مطلقا العنان لقوتها الكاملة ، مخرجا كما مرعبا من اورا
الضوء ، استهدف الإمبراطور الحديدي بياتريس على الفور.
"قادة العدو موجودون هنا أمامكم ! إذا فزنا هنا ، فتك سيكون نهاية الالتراس!"
مطلقا موجة مركزة من الضوء ، انار السير آلون ساحة المعركة بأكملها.
"فراي ستارلايت قد نجح سابقا بقتل الشيطان البشري دراغوث ! العدو الان بأسوأ حالاته لذلك قاتلوا ! لا تتراجعوا و هاجموا بكل ما لديكم ، فهذه الحرب ستنتهي اليوم !"
مؤججا النيران بداخلهما ، حث السير آلون ابنه مايكار و فينيكس على القتال حتى آخر رمق .
هما لم يعلما بحقيقة موت دراغوث على يد فراي ، و لم يزدهم ذلك الخبر سوى رغبة بسحق ما تبقى من اعدائهم .
المعركة تحولت ل 3 ضد 4 .
لكن اعداءهم كانوا مصابين بالفعل ، بمعنى آخر .. الفرص كانت شبه متساوية .
آخذين بهذه الحقيقة بعين الاعتبار .. خاض جانب الإمبراطورية المعركة بكل جوارحهم .. جاعلين إياها معركة حياة او موت .
7 مقاتلين من الفئة +SS قد تطاحنوا فيما بينهم ، متسببين بكارثة طبيعية جعلت الأرض تنتحب بلا توقف .. فكمية الاورا التي استعملوها قد كانت ضربا من الجنون.
بناءا على نتيجة تلك المعركة ، هنالك احتمال كبير أن يتم وضع نهاية للحرب اليوم . فكل القوى العظمى لكلا الجانبين قد كانت حاضرة.
واضعين هذه الاحتمالية بعين الاعتبار .. أخرج كلا الجانبين كل اوراقهم ، محاولين وضع حد لحياة الاخر.
ليُسجل التاريخ أحد اعنف المعارك بتاريخ كوكب الأرض ..