الحرب لم تكن يوما بالحدث الذي يمكن توقع مجرياته.
فلا وجود لطريقة تمكن الأشخاص العاديين من توقع الانقلاب المفاجئ بالاحداث.
عندما بلغت الحرب ذروتها ، و حطمت الإمبراطورية و الالتراس بعضهما البعض ، ظهر طرف ثالث معلنا عن وجوده للعالم اجمع.
الكنيسة إمتلكت من القوة ما أهلها للوقوف بمفردها كقوة ثالثة منفصلة تماما ، مستغلة الوضع الحالي لكل من الإمبراطورية و الالتراس.
فمن العدم ، ظهرت اسراب الملائكة الغريبة تلك حاجبة السماء على كل تعساء الحظ الذين ذكرت أسماؤهم.
بقائمة الابادة.
...
برسالة بلاتير التي كانت بمثابة العلامة ، سمع العالم اجمع كلامه ، المرسوم السماوي الذي اعلن بداية.
التطهير.
...
و كأنهم كانوا ينتظرون اشارته ، أضاءت اعين الملائكة بوهج ابيض معمي للابصار ، قبل أن يمطروا الأرض.
بنيرانهم المقدسة.
...
قذائف الاورا نزلت بدون توقف ، حارقة و مدمرة كل ما تواجد بطريقها ، فبثواني معدودة ، إحترق مقر ستارلايت الرئيسي رفقة القلعة الملكية لعائلة الفاليريون.
...
اصوات التحطم و الدمار قد طغت بشكل كامل على صرخات اولئك تعيسي الحظ الذين علقوا وسط تلك النيران.
...
سواءا عائلة ستارلايت أو فاليريون ، ارسل كلاهما أقوى مقاتليهم وجنودهم للحرب ، و لم يتبقى بالخلف سوى النساء والاطفال ، والعجائز و الضعفاء.
...
هم لم يملكوا و لو طريقة للتصدي لهجوم وحشي كذاك الذي تعرضوا له.
قوة الملائكة قد كانت متباينة فيما بينها ، فما عدا.
الملاك الكبير العملاق الذي ظهر أمام فراي و من معه.. البقية كانوا اقوياء نوعا ما ، لكن ليس لدرجة الا تتمكن عوائل مثل ستارلایت و فاليريون من صدها.
لكن التوقيت كان مثاليا ، و الكنيسة لعبت اوراقها بشكل صحيح.
بدقائق معدودة ، ثم ابادة آلاف الارواح البريئة الذين حكم عليهم بانهم مذنبون بلا أي ذنب.
فقط لأن ارادة سماوية لا يعرف احد لا شكلها ولا لونها قد قررت ذلك ، و أفراد الكنيسة قد كانوا عميان لدرجة التصديق و اتباع تلك الاوامر بشكل اعمى.
من بين الاماكن التي تعرضت للهجوم ، المقر الرئيسي للقيادة حيث تواجدت ادا و كارمن ستارلايت لم يسلم هو الآخر من العدوان ، و تم محوه هو الاخر و كل من فيه من الوجود.
بعض الشجعان وقفوا مقاتلين اسراب الملائكة تلك.
،.
حتى أنهم اسقطوا العديد منهم .. لكن مجهوداتهم كانت، عقيمة أمام هجوم منظم كذاك.
...
بوقت وجيز .. احترقت عديد الاماكن داخل جدران الإمبراطورية التي ظلت سالمة حتى الان من اهوال الحرب.
...
لكن سكانها اصبحوا مضطرين الان للمشاركة مرغمين.
...
المحظوظون الذين لم تشملهم عملية التطهير قد هربوا مختبئين داخل بيوتهم ، بينما حدقوا من نوافذهم بتلك الملائكة التي طارت باستمرار ، تبحث عن المزيد و المزيد من ضحايا قائمة الابادة.
أعينهم عملت بشكل آلي مثل الكواشف ، مهاجمين كل.
من انتمى لعوائل ستارلایت و فاليريون سواءا من قريب أو عجيب.
الملائكة كانوا اشبه بالآلات ، و حتى لو اختبأ افراد تلك.
العوائل بين الحشود ، فهم سيكشفونه على الفور ، و.
يبيدونه حتى لو عنى الامر قتل كل من حوله.
...
بهذه الطريقة ، تمت ابادة معظم افراد إثنتين من القوى العظمى التي حكمت الإمبراطورية لقرون.
من جهة أخرى.
...
...
استطاع جانب الالتراس الصمود بشكل افضل بكثير ، مستفيدين من تواجد قواتهم الرئيسية بالجوار .. لذلك.
هم تمكنوا من القتال و صد الهجوم.
...
فالإيمبيرين كانوا حاضرين ، مثل V و ماريا اللذان تولا صد عدد كبير منهم.
على الرغم من ذلك ، مدن الدم الاعلى جميعها قد تكبدت من الضرر الكثير ، و قد مات عدد كبير منهم.
سواءا القوي أو الضعيف.
...
لعل أكثر ما اثار غضبهم ، هو أن خصومهم لم يكونوا من لحم و دم ، بل اشبه بالآلات التي تحطمت تماما بمجرد ،هزيمتها.
...
مدن الدم الاعلى لم تكن الوحيدة التي تعرضت للهجوم.
، فحتى جيوش الإمبراطورية المتفرقة فوق قارة.
الالتراس قد نالت نصيبها من نيران التطهير.
...
بالجانب الغربي من القارة ، حيث تواجد معظم افراد عائلة فاليريون.
...
جلس ايغون فوق جثة احد الملائكة يستكشف خباياها.
...
من حوله ، نظف فرسان الطاولة المستديرة ساحة.
المعركة من جثث تلك المخلوقات التي هاجمتهم دون سابق انذار.
....
هم اطاحوا بهم بفضل تعاون كل من آيفار فاليريون ، و.
لوك فاليريون .. اخوة الإمبراطور مايكار الاصغر سنا.
...
...
الحيش التابع لايغون توقف عن المضي قدما بالوقت الحالي متمركزين بمنطقة جبلية مغلقة ، هم ظلوا على اهبة الاستعداد في حال تعرضهم لهجوم آخر.
....
هم كانوا منظمين جدا ، بقيادة حكيمة لمقاتلين اكفاء.
...
لذلك يمكن القول انهم لم يتكبدوا أي ضرر يذكر ، فمن بين ال 30 الف رجل الذي اتبع ايغون ، لم يمت سوى بضع مئات منهم بالكثير.
لكن الامير كان مجبرا على التوقف ، في ظل غياب كل من السير آلون و مايكار فاليريون اللذان اندفعا بعيدا منخرطين بمعركة مصيرية ضد نخبة الالتراس.
ايغون فحص جثث الملائكة باهتمام ، اما آيفار المدير الحالي للمعبد ، فقد تواجد بالقرب منه حاملا جوهرة سحرية بين يديه ، اتاحت له الاتصال بالجانب الآخر من العالم.
التقارير السوداء جاءت الواحدة تلوا الاخرى ، ساردة له.
المجازر التي تسببت بها الكنيسة مستغلة غيابهم.
...
فقد تم ذبح عوائلهم ، و حولت ارضهم لخراب ابتلعته.
النيران.
...
يمكن القول أن آيفار فاليريون قد كان بقمة غضبه حاليا غضب استشعره الجميع من حوله بالنظر لتلك.
...
الشرارات الكهربائية التي احاطت بجسده.
تمالك نفسك ، عمي ايفار .. فلا فائدة من ترجى من فقدانك لاعصابك "الان" قال ايغون بوجهه المرتاح البال ، دون النظر الى ايفار من الأساس.
جل اهتمام الامير ظل منصبا على جثة الملاك بين يديه ، ما جعل آيفار يقترب منه غاضبا.
"أتمالك نفسي ؟ و كيف افعل عندما اعلم ان عائلتنا التي عمرت لمئات السنين تواجه خطر الابادة ؟ نحن غادرنا للحرب غير مدركين أن افاعي الكنيسة القذرة يتربصون بظهورنا ! الآن هم يسيطرون على الإمبراطورية بشكل كامل ، بمعنى آخر .. ليس لنا من مكان نعود اليه ! نحن محاطون بالاعداء هنا بقارة الالتراس ، و المزيد من الاعداء ينتظرون بالامبراطورية.
"!.
"نحن نجهل وضع جيوشنا ، نجهل مدى قوة الكنيسة ، ولا الوضع الحالي للالتراس .. نحن بالظلام بشكل كامل ، فكيف تريد مني السيطرة على اعصابي ؟ اخرني يا.
ايغون .. الست أنت الغريب هنا ؟" قال آيفار بغضب.
...
كيف تستطيع التزام الهدوء بموقف كهذا ، رغم معرفتك بأن الإمبراطورية التي تتوق لحكمها تتعرض.
للابادة ؟" سأل آيفار ، ليجبه ايفون بنفس الهدوء.
..
لا فائدة من البكاء يا عمي ايفار ، الكنيسة لعبت اوراقها جيدا ، فلم يتوقع أحد قط انهم يخبئون سلاحا كهذا تحت اكمامهم ، هم يملكون من القوة ما يكفي ليصبحوا طرفا ثالثا بهذه الحرب ، باخذ قوتهم هذه بعين الاعتبار ، و توقیت هجومهم هذه النتيجة امر حتمي ، أو بالاحرى .. ظننتهم سيتسببون بقدر أكبر من الضرر .".
...
...
...
فلو كنت أنا قائد الكنيسة ، لما هاجمت الان مطلقا كنت سأنتظر حتى تنتهي الحرب بين الإمبراطورية و الالتراس ثم اهاجم الفائز مباشرة .. كما أن الابادة العمياء التي يقومون بها باسم التطهير هي خطوة غبية ، فسيكون من الافضل الابقاء على البعض احياءا و استعمالهم كرهائن الاستفزاز المتواجدين هنا .. ما هذه سوى تكتيكات بسيطة بين عدد لا يعد ولا يحصى من.
السيناريوهات الأسوء . قال ايغون بابتسامة.
عندما تفكر بالامر بهذه الطريقة ، فالوضع الحالي ليس بذلك السوء .. عمي آيفار ، علينا أن نكون شاكرين.
...
للكنيسة على تحفظهم .".
مستمعا لمنطق ايغون الملتوي ، وجد آيفار نفسه غير.
قادر عن التعبير بالكلمات.
...
مهما حاول النظر لموقفهم الحالي ، فهو رآه كارثيا بكل المقاييس.
لكن الامير امامه قد كان متفائلا لدرجة اعتباره ما يحدث نعيما .. طريقة التفكير هذه بالذات هي ما جعلت آیفار يعامل ابن اخيه على أنه شخص مجنون.
...
"أخبرني .. ايغون بوجه اظلمت تعابیره ، تحدث آيفار اخذا بعين الاعتبار احتمالية معينة.
...
لطالما كنت اكثرنا فطنةً بما بحدث من حولك ، لن ابالغ لو قلت أن كل ما يحدث داخل جدران الإمبراطورية يصل مسامعك ، و لا أظن الكنيسة بإستثناء .. احقا لم.
...
تعلم شيئا عن هذا الهجوم ؟ " هذه الشكوك تكونت بقلب آيفار بمجرد استعادته لهدوئه .. فهو كان أحد القلائل الذين يعلمون عن الوجه الحقيقي للامير ...
هذا الأخير تنهد بخفة ، ردا على ادعاءات عمه.
"عمي آيفار ، أراك تذهب بعيدا بخيالك ..".
"لن أنكر أنني كنت على دراية مسبقة بمآرب الكنيسة ، لكن كرههم لنا و رغبتهم باسقاطنا لم تكن سرا ، فجدي هاجمهم لهذا السبب تحديدا اليس كذلك ؟ " سأل ايغون ، فارضا منطقه.
..
"كما أسلفت الذكر ، لم تكن هنالك من طريقة تجعلنا ندرك امتلاكهم لمثل هذا السلاح ، هم أنزلوا رؤوسهم لنا عن عمد و انتظروا اللحظة المناسبة بافارغ الصبر من أجل الضرب ، و قد حلت تلك اللحظة ، هذا كل ما في الامر.
.".
كلمات ايغون هذه بدت مقنعة ، بل بديهية.
...
فآيفار بنفسه كان يا يزال مرعوبا من تلك الملائكة التي اطلت عليهم من العدم.
..
ذلك السلاح لم يكن من صنع بشر .. فهذا كان مؤكدا ، لذلك يستحيل أن يعلم ايغون عن وجوده.
...
هذا هو الاصح ، لكن لسبب ما.
...
آيفار فاليريون لم يستطع اخراج شكوكه من داخل رأسه .. فهو لم يصدق كل ما قاله ابن اخيه له.
...
هذا الأخير نهض من مكانه بعدما فقد اهتمامه بالملاك الراقد امامه.
...
"أخبر القوات بأن تستعد للتحرك ، نحن سنغادر هذا المكان " اعطى ايغون اوامره ، التي جعلت آيفار يستغرب منها . فموقعهم الحالي كان الافضل في حال ما تمت مهاجمتهم مرة أخرى.
..
"إلى أين سنتجه ؟" سأل آيفار ، ليجيب ايغون بابتسامته المعتادة.
..
"سنجتمع مع بقية جنودنا ، و نستعد للرد على الكنيسة .".
"الرد ؟ كيف تنوي قتالهم في ظل موقفنا هذا ؟".
"الامر بغاية البساطة ، لكن أولا سنحتاج لبعض الرجال الاشداء لتنفيذ الخطة ... على رأسهم فراي ستارلايت فهو حجر الأساس ".
داخل عقله ، ايغون فاليريون كان قد بدأ مسبقا بحياكة الخطة التي سيطيح بالكنيسة من خلالها.
...
و البداية بتوحيد القوى مع جنودهم الذين خاضوا الحرب بالشرق.
...
مستفيدين من حقيقة أن الالتراس قد تعرضوا بدورهم للهجوم من الكنيسة ، ايغون و من معه استطاعوا شق طريقهم بسلاسة دون عوائق ، متبعين خطى كل من مايكار فاليريون و السير آلون اللذان بقي مصيرهما مجهولا لحد الساعة.
...
فلا أحد يعلم مالذي حدث بساحة المعركة الاشد ، التي جمعت الاقوى من كل جانب بعدما تدخل ذلك الملاك بالنهاية قامعا اياهم أجمعين.
...
...
...
عملية التطهير بدأت بوقت واحد ، عندما اجتاحت آلاف الملائكة المجنحة العالم اجمع.
..
لكن و لساحة المعركة الرئيسية ، الامر لم يتطلب سوى حضور ملاك واحد.
..
ملاك عملاق بهالة مقدسة ، اشتد ضغطها على كل الحاضرين.
...
الملاك فتح فمه بشدة ، لدرجة أن حفرة مضيئة قد تشكلت فوق وجهه.
...
من تلك الحفرة ، خرج شعاع عظيم من القوة المقدسة.
...
قوة مهولة ابتلعت كل الحاضرين ، مبتلعة اياهم بضيائها.
...
الضربة غطت نطاقا واسعا ، و كانت شديدة السرعة لدرجة أن كل المقاتلين المتواجدين قد سابفوا الزمن محاولين النجاة منها.
...
فذلك الشعاع المقدس قد ارسل ضغطا مشؤوما جعلهم متيقنين بأنهم و حتى بلوغهم الفئة SS+ لم يكونوا بامان منه.
...
الشيطان بيليت ظهر على الفور أمام بياتريس حاميا اياها بجسده ، من جهة أخرى غافيد ليندمان فعل وضعية الشبح ، ميرغو انتقل آنيا.
...
مايكار فاليريون و السير آلون تحركوا بسرعة قصوى محاولين تجنبه ، و فينيكس صنلايت غطى نفسه بنيرانه محاولا صد الهجوم.
...
و ما هي سوى لحظات معدودة ، يهز انفجار الاورا اركان القارة .. مبتلعا 7 مقاتلين بالفئة SS+.
...
الملاك اطلق صرخة آلية مدوية ، مواصلا اخراج الضياء من فمه ، مسلطا قدرا مهولا من الاورا.
...
هجومه إستمر لوقت طويل ، لدقائق شعر بها الجنيه و كأنهم احترقوا بالجحيم لساعات ابدية.
..
للوهلة ، هم ظنوا ان ذلك الملاك الملعون سيستمر بتسليط الاورا ، لكنه توقف أخيرا مغلقا فمه و اعينه ، بينما شكل رمزا غريبا بيديه ، ما جعل قبة غريبة تتكون حول جسده.
..
بالوقت نفسه .. تم الكشف أخيرا عن مخلفات الهجوم الوحشي الذي شنه.
...
ضوء الملاك ترك خندقا طويلا شق الارض لشقين ، بقلب الدمار.
...
أول من ظهر للعيان هو الشيطان بيليت .. هذا الأخير كان لا يزال واقفا حاميا نفسه بذراعيه السميكتين.
...
لكن وضعه كان مزريا ، فجلده الاسود الخشن قد تفحم بشكل مرعب بينما نزف قدرا كبيرا من الدم القذر.
...
اذرعه بشكل خاص بدت بحالة مرعبة ، أما بياتريس فحالها كان افضل بكثير بفضل حمايته لها ، لكن حتى هي لم تسلم من الهجوم.
..
فذلك الضوء الذي اصدره الملاك قد كان مضادا لهم هم الشياطين.
...
السير آلون و مايكار نجحا بالكاد بتفادي الهجوم ، رفقة ميرغو و غافيد ليندمان .. لكن اربعتهم ابدوا وجوها مرعبة اظلمت تعابیرها .. فهم ادركوا أن تلقي ذلك الهجوم و لو لمرة سيكون مميتا لهم.
...
فبيليت تحمله لانه كان دبابة ، على عكسهم هم الذين افتقروا للقوة الجسدية.
...
إدراكهم هذا جعل جميع أعينهم تتجه نحو الدبابة الآخر الحاضر بساحة المعركة .. فينيكس صنلايت.
...
هذا الأخير لم يبلغ الفئة SS+ سوى مؤخرا ، و لولا هيأة الامير الخاصة به ، لما صمد مطلقا بساحة المعركة.
...
هو بكل تأكيد كان الحلقة الاضعف ، اضف إلى ذلك تكبده ضررا كبيرا من بعد قتاله لبيليت .. لذلك تساءل الجميع حول مصيره.
...
و ما هي سوى ثواني معدودة ليظهر امامهم.
...
الموهبة الاعظم بجيله .. فينيكس صنلايت .. منظره كان مرعبا لدرجة أن كل من مايكار و السير آلون قد اشاحا بنظرهما بعيدا على الفور.
...
متفحما .. هو الذي استعمل النيران .. تم محو كلا ذراعي فينيكس.
...
شعره احترق ، و وجهه خسر كل ملامحه ما عدا عينيه الحمراء التي خف لمعانها بشدة.
...
هو سقط أرضا ، متنفسأ بصعوبة بينما بصق قدرا مخيفا من الدماء.
..
بهجوم واحد ، و ذلك الملاك الغريب جعله يصل تلك الحالة.
...
ملاك يستطيع شن هجوم تفوق قوته الفئة SS+.
...
ذلك الوحش المجنح حلق فوق رؤوسهم ، بينما حمته قبة سماوية دائرية الشكل.
...
ببطء ، هو كان يفتح عينيه من جديد ، اعين توهجت بضوء يعمي الابصار.
...
و فمه هو الآخر اخذ بالتوسع ، معلنا أن بوابة الجحيم قد تفتح بأي لحظة.
..
مستشعرين الاورا التي تجمعت من حول الملاك ، جميع الحاضرين فهموا ما كان يحدث.
...
"إنه يستعد للهجوم ثانية!!!".
ملاك يستطيع اطلاق شعاع اورا قوته تستطيع التسبب بمثل ذلك الضرر لمقاتلي الفئة SS+.
...
"3 دقائق .. هو يستطيع اطلاق الاورا من فمه لثلاثة دقائق مستمرة .." قال السير آلون بأعين محتقنة بالدماء.
...
في تلك اللحظة ، مدركا لحجم قوة ذلك الشيء.
...
تحرك جميع الحاضرين و فكرة واحدة تجوب عقولهم.
...
"علينا ايقافه !! مهما كلف الامر!".
إذا فتح الملاك فمه مرة أخرى ، فمن يدري مالذي سيحدث.
...
امثال السير آلون و مايكار لم يعرفوا ما إذا كانوا قادرين على تجنب الهجوم مرة أخرى.
...
هياة الشبح الخاصة ب غافيد بلغت حدودها بعدما استعملها طيلة القتال.
..
و حتى الدبابات .. بيليت ، و خصوصا فينيكس.
...
هم لن يتحملوا هجوما آخر.
...
مدركين لهذه الحقيقة ، تحرك الجميع مهاجمين بكل قوتهم ، كان ذلك مشهدا نادرا عندما وحد مقاتلوا الإمبراطورية و الالتراس قواهم دون وعي منهم.
..
جميعهم اصطدموا بالقبة التي حمت الملاك محاولين اختراقها ، و كادوا يفعلون.
..
لكن الحلقة من خلف ظهر الملاك قد توهجت بالمقابل ، ما جعل جسده يرسل موجة اورا عنيفة دفعة بجميعهم بعيدا.
..
بمجرد ابعادهم بما فيه الكفاية ، إختفى الحاجز من حول الملاك ، بينما فتح فمه و اعينه مرة أخرى ، جاعلا وجوه الجميع تظلم تلقائيا.
...
ذلك الشيء كان على وشك اطلاق الهجوم ذاته مرة أخرى ، هجوم سيكتب النهاية لاغلبهم.
...
و بالفعل ، اطلق الملاك شعاع الاورا ذاك مرة أخرى ، لكن و في اللحظة التي خرج بها الهجوم.
...
سمع الجميع صوت تحطم الزجاج الغريب ذاك ، بينما انقلب الواقع رأسا على عقب.
..
متمسكة ببعضها السحرية ، كانت بياتريس قد انتهت من تجهيز تعويذتها ، متمكنة من خداع الملاك جاعلة اياه يطلق هجومه باتجاه خاطئ تماما .. بينما كانوا هم بالجهة المعاكسة.
..
"الان ! هاجم بكل ما لديك !" صرخ السير آلون مندفعة على الفور رفقة مايكار معولين على ضرب ظهر الملاك.
..
من جهة أخرى ، فعل جانب الالتراس المثل.
...
مستغلين الفرصة التي اتاحتها لهم بياتريس ، هم ارادوا انهاء الامر بهجوم واحد مشترك.
...
لكن ما حدث تاليا قد كان سخيفا لدرجة انهم جميعا لم يصدقوا ما رأوه.
..
فرأس التمثال قد استدار بزاوية مستحيلة بسرعة خيالية ، جاعلا الشعاع يدور طول الطريق عائدا اليهم.
...
تلقي الهجوم من تلك المسافة.
...
جميع الحاضرين علموا ما يعنيه ذلك.
...
هناك نتيجة واحدة فقط .. و هي الموت.
..
كانت ستكون حكاية أخرى لو كانوا بكامل عافيتهم ، لكن جميعهم قد استنزفوا بعد قتال الحياة او الموت الذي خاضوه.
...
خصوصا فينيكس صنلايت .. الرجل الذي وقف بالمؤخرة ينظر إلى ذلك الشعاع من الضوء الذي هدد بابتلاعه.
...
"انا .. سأموت .. " لا فرصة له للنجاة.
...
معجزة عائلة الصنلايت ادرك بأنه على وشك الاندثار من هذه الحياة.
...
الموت على يد مخلوق ليس سوى مجرد اداة بيد شخص آخر.
..
بلحظاته الاخيرة ، فينيكس ضحك من مصيره العجيب ذاك.
...
"يا لها من طريقة سيئة للموت " هو قال مغمضا عينيه.
...
لكن الموت الذي انتظره لم يأت ، بل جاء شيء آخر تماما بدلا منه.
...
10 آلاف خطوة من الظل : أسلوب فراي ستارلايت.
Nameless judgement!".
امام شعاع الضوء ذاك الذي شنه الملاك ، شن شخص آخر هجوما كاسحا اصطدم به بعنف رادعا اياه.
..
اورا الظلام شقت الضوء لنصفين ، حاجية الضرر عن الجميع باللحظة الأخيرة.
...
فراي ستارلايت قد ظهر من العدم أمام الملاك مباشرة رادعا اياه.
...
ضربة فراي ستارلايت شقت شعاع الضوء لنصفين ، لكنها لم تستطع لمس الملاك.
..
فراي لم يستطع القتال بشكل صحيح حاليا ، فهو كان يتحامل على نفسه مجبرا جسده على اطلاق هجوم كاسح مثل Nameless judgement.
...
الدم تسرب باستمرار من فم و انف فراي ، الذي بالكاد نجح بصد الهجوم مستفيدا من التأخير الذي اتاحتة تعويذة بياتريس ، و الا لما استطاع التحمل ل 3 دقائق كاملة ضده.
..
بمجرد صد الهجوم باعجوبة ، فراي إختفى مرة أخرى ليظهر بجانب فينيكس صنلايت.
..
متمسكا بجسد هذا الأخير ، فراي صر على اسنانه مقاوما الاغماء الذي كاد ينال منه.
..
جسده المحطم توهج بضوء بنفسجي مرة أخيرة ، محيطا بنفسه و فينيكس تواليا.
...
"فراي ! مالذي تحاول القيام به ؟!".
"اخرجنا من هنا ! الا ترى ؟" صرخ فراي غاضبا بعدما لم يستجب له جسده بشكل صحيح.
...
القتال ضد الملاك لم ينتهي بعد ، و الجميع كان يحاربه حاليا بعدما وفر لهم فراي فرصة أخرى.
..
لكن هذا الأخير لم ينوي البقاء و رؤية النتيجة.
..
محددا مكان سنو و غوست بواسطة نظام المودة ، هو سخر ما تبقى له من قوة لاتمام عملية النقل الآني.
...
"بوضعي الحالي ، هذا جل ما أستطيع تقديمه.
..".
على الاقل ، هو اراد اخذ فينيكس معه.
..
"مايكار فاليريون .. سیر آلون ، سيكون عليكم النجاة بأنفسكم ." كانت تلك كلمات فراي الاخيرة ، قبل ان يختفي رفقة فينيكس بشكل كامل من ساحة المعركة.
..
تاركا الاخرين يتطاحنون مع ذلك الملاك الملعون القادر على قتل اقوى المحاربين بضوئه.
...
عملية النقل الاني لم تأخذ سوى اجزاء من الثانية ، ليظهر كل من فراي و فينيكس بشكل عجيب بين قوات الجيش الإمبراطوري الذي انتهى للتو من خوض معركته ضد اسراب الملائكة التي هاجمتهم.
...
السقوط المفاجئ لكل من فراي و فينيكس بحالتهم المزرية تلك قد جعل الجميع بحالة رعب خوفا من.
قدوم كارثة.
...
لكن و لحسن حظهم .. لم يلاحقهم اي شيء.
...
و ما هي سوى ثواني معدودة ليأتي سنو ليونهارت على الفور ، واضعا سيف الفيرميثور امامه محاولا علاجهما.
...
لكن حتى ضوء السيف المقدس لم يكن كافيا لاخراجهما من حالتهما تلك على الفور.
...
فينيكس و بمجرد تيقنه من دخول بر الامان قد اغمي عليه ، راقدا هناك بجسده المحترق و المشوه.
..
اما فراي ، فقد استلقى بجانبه ، يحدق بالسماء راسما وجها كئيبا.
...
'اللعنة ... انا لا اشعر بجسدي ..'.
مضى وقت طويل لم يدفع به نفسه لهذا الحد .. فكم من مرة اجبر نفسه على اطلاق ال Nameless judgment.
؟.
يفترض ان حده مرتين ان حده مرتين .. لكنه تجاوز ذلك العدد بكثير.
..
"لا مزيد من القتال اليوم .".
متفقدا حال ادا بواسطة واجهة النظام ، متأكدا ما إذا كانت قد اتبعت تعاليمه .. هو اطلق عينيه فور تأكده بأنها بخير.
...
بهذه الطريقة ، انتهى كفاح فراي ستارلايت بذلك اليوم.
...
....
....
....
بعد مرور شهر بالضبط على انطلاق حملة الإمبراطورية.
ضد الالتراس.
...
شهدت الحرب منعطفا غير متوقع بالاحداث ، بعدما انقلبت الكنيسة ضد العائلة الحاكمة ، معلنين انفسهم كطرف ثالث بالحرب.
...
في نهاية المطاف ، انتهت المعركة بين الملاك العملاق و مقاتلي الفئة SS+ الحاضرين هناك بانسحاب كلا الطرفين بعدما تلقى الملاك الكثير من الضرر على نهاية المعركة.
..
بالمقابل ، هرب كل من مايكار و السير آلون بعدما تكبد كلاهما من الضرر الكثير ، و نفس الامر ينطبق على جانب الالتراس.
...
بنهاية المعركة ، جميعهم كانوا مرعوبين مما رأوه ، فلو امتلكت الكنيسة ملاكا آخر بنفس قوة ذاك الذي واجهوه ، فذلك سيعني النهاية لهم.
...
عملية التطهير انتهت بعدما استمرت لساعات.
...
ونتائجها كانت مدمرة.
..
فقد تم ابادة جميع افراد عوائل ستارلايت و فاليريون الموجودين داخل اسوار الإمبراطورية رفقة اراضيهم التي احترقت بنيران التطهير.
...
من جهة أخرى ، مات عدد كبير من مقاتلي الدم الاعلى ، رفقة عدد معتبر من جنود الإمبراطورية.
..
لكن و رغم كل ما تسببت به الكنيسة لذلك اليوم ، إلا أن عملية التطهير لم تنتهي بعد ، فلايزال الكثير ممن ذكر لورد الضوء اسماءهم احياء.
...
فشل الكنيسة بقتلهم ، جعل بلاتير يصدر بيانا آخر بذلك اليوم.
...
رسالة نقلتها الملائكة بكل انحاء العالم.
...
"الى جنود الإمبراطورية كافة ، استمعوا لكلماتي هذه بحذر ، أعداءنا بكل مكان ، و الشرور اجتاحت ارضنا.
.".
"بين صفوفكم ، يختبئ الاثمون الذين حكم عليهم الرب بالإعدام . ليكن بعلمكم أن كل من يتواطؤون مع اعداء.
لورد الضوء ، فسيصبحون اعداءا للكنيسة بدورهم.
. ".
"تذكروا يا جنود الإمبراطورية ، هم الاثمون ، لا أنتم ، تذكروا أن عوائلكم .. ازواجكم ، آباءكم ، ابناءكم محتجزون الان بين ايدينا.
".
"لا تحملوهم ذنب غيرهم ، لا تسحبوهم معكم الى الهاوية ، و قفوا مع الحق ! و سلموا الاثمين و لا تقوموا بحمايتهم . بهذه الطريقة وحدها ستنجون رفقة أحبائكم من نيران التطهير.
. ".
"عائلة فاليريون و عائلة ستارلايت ، كلاهما أوكار لشياطين قذرة يجب تطهيرها ، من بين اولئك الوحوش يوجد 5 منهم يحملون الاولوية القصوى للابادة ، و وحوش يجب قتلهم باسرع وقت ممكن .. كل من يساهم بتسليمهم ، سيكافأ بالمجد و الثراء !".
تزامنا مع كلماته تلك ، صدر مرسوم سماوي .. عين 5 قوى وجب ابادتها باسرع وقت ممكن بغض النظر عن الالتراس.
...
"رقم 5 بين القوى الخاصة : سانسا فاليريون .(القوى الشيطانية )".
"رقم 4 بين القوى الخاصة : ايغون فاليريون .(وجود لا يمكن التنبؤ بأفعاله )".
"رقم 3 بين القوى الخاصة: سير آلون فاليريون (الخبرة و الحكمة التي بناها طيلة حياة كاملة داخل ساحة المعركة )".
"رقم 2 بين القوى الخاصة: مايكار فاليريون (القوة الفردية العالية )".
و اخيرا.
...
"رقم 1 بين القوى الخاصة: فراي ستارلايت (امكانيات و قدرات مجهولة لا حدود لها )".