واصلوا البحث ! يستحيل أن يبتعدوا !" صاح أحد اتباع الكنيسة، حاملا المشعل بينما تجول بحثا عن الأشخاص الذين تجرأوا على اقتحام ارضه المقدسة.

"إنهم اقوياء، لكن تذكروا أنتم لستم مضطرين لهزيمتهم.

كل ما عليكم فعله هو كشف مكانهم، و سيتولى الاسقف العزيز البقية!"

الموت في سبيل تلبية مشيئة لورد الضوء لهو شرف عظيم لا يدركه الكثير، فلا نهاية افضل من ذلك!

سيتعذب اعداؤنا بالجحيم، بينما سنولد نحن مجددا، اقوى، انقى!

إنه المصير الذي نبتغيه!"

"لا تخافوا الموت!

فما الموت سوى البداية و ليس النهاية!"

من بين اسراب اتباع الكنيسة الذين غزوا المكان، كان هنالك العديد ممن واصلوا اخراج هذه الخطابات.

هم كانوا اناسا يمتلكون مناصب عالية بالكنيسة.

كلماتهم اثارت اتباعهم، وجعلتهم يغلون حماسا غير آبهين بالموت.

خصومهم لم يكونوا عاديين، الكلام هنا عن فراي ستارلایت، و سنو لونهارت و الامير الغامض ايفون.

كان من الواضح ان هذا الثلاثي يستطيع قتلهم بسهولة .. لكن اتباع الكنيسة لم يأبهوا بذلك، فماداموا يساهمون و لو قليلا باسقاطهم، هم لم يمانعوا الموت في سبيل قضية كهذه.

مختبئين بين الاشجار، بينما بدأت الامطار تنزل من العدم.

امطار عجيبة لم تصنع من ماء، بل من القوة المقدسة.

كان فراي و من معه يراقبون بصمت.

"لقد غسلت ادمغتهم " قال ايغون، متعرفا على علامات التلاعب عليهم.

اتباع الكنيسة هؤلاء هم نتيجة التلقين المستمر و الخداع من الاسقف الاعلى و اتباعه.

لقد زرعوا افكارا متطرفة داخل عقولهم، وجعلوهم يؤمنون بأن قضيتهم هي الاصح.

لدرجة انهم لا يمانعون الموت."

التلاعب بالناس تحت اسم الدين.

كانت هذه طريقة مرعبة تكون المجانين.

هم ينوون قتلنا، حتى بوجود بطلهم معنا " حدق فراي بسنو، فهذا الأخير هو حامل الفيرميثور.

بعبارة أخرى، الشخص الذي اختاره لورد الضوء.

لكن كلمته لم تعد تحمل اي قيمة.

بما ان الوحي ينزل لهم من لورد الضوء، فهم لم يعودوا بحاجتي.

لا اظن انهم سيتمادون لدرجة قتلي، لكنهم على الارجح لن يستمعوا لي بعد الآن، ليس عندما اعارض الاوامر المباشرة التي اتت مباشرة من لورد الضوء الذي يعبدونه و يحبونه.

بعبارة أخرى، لم تكن لهم من طريقة لجعل اتباع الكنيسة حلفاء لهم، خصوصا اولئك الموجودين بنوكتيرا، المقر السري لاتباع لورد الضوء.

أولويتنا الآن، هي ايجاد بلاتير.

و التأكد من انه هو المتحكم بتلك الملائكة، بالإضافة للبحث عن القديسة اوريل.

فإذا ما صح افتراض ايغون، لربما قد يضحون بها من أجل استحضار شيء اشد شؤما.

جالسا فوق الأرض، بينما غمرته الامطار.

وضع فراي قناع النايملس فوق وجهه، مخفيا بشرته.

"الطريقة الافضل للعمل الآن هي الافتراق و البحث، كلاكما قوي بما فيه الكفاية ليعتني بنفسه.

لذلك و بمجرد ايجاد كما لاي دليل يقودنا لمكان اهدافنا، ارسلا اشارة و سنجتمع فورا ".

كانت هذه هي الخطة التي خرج بها فراي.

"هذه ليست بالفكرة السيئة " قال ايغون موافقا، فهو احب العمل بمقدره بكل الاحوال، فهذه هي الطريقة الأفضل ليزرع فخاخه التي احب تجهيزها مسبقا.

لكن سنو لم يعلق على الامر، بل امعن النظر بفراي الجالس امامه.

لسبب ما، بدا وكأنه يحاول اخفاء شيء ما تحت اكمامه.

ايغون وافق على الفور، ليغادرهم مباشرا الخطة.

ساتعمق شمالا، اترك الباقي لكما " هو قال بابتسامة قبل يغطي جسده وهج البرق و يندفع بعيدا.

"الطوطم سيفقد تأثيره قريبا لذلك انصحكما بالتحرك فورا و اخفاء حضوركما قدر الامكان، وإلا فستجذبان الملاك " حذر ايغون مرة اخيرة.

قبل أن يختفي تماما بين الاعشاب و الاشجار.

من جهة أخرى ظل سنو و فراي بالخلف.

هذا الاخير كان جالسا يضع قناع النايملس، بينما وقف سنو من خلفه.

اراد سنو السؤال، لكنه لم يحاول الضغط بما ان فراي لم يتكلم عن الامر.

ساذهب غربا.

فراي، لا تضغط على نفسك ولا تحاول تحمل الامر بمفدرك.

تذكر أنني بصفك " هو قال بينما توهجت اعينه باللون الذهبي.

اما فراي، فاوماً بايجاز.

" اعلم و انا شاكر لك حقا لذلك فالتكن حذرا هناك ".

سنو أومأ، قبل أن يغلف جسده بوهج من الاورا و يندفع بعيدا.

بالمقابل، فراي بقي وحده أخيرا.

بمجرد ابتعاد سنو و ايغون عنه، هو كشف أن اكمامه و بشرته العارية.

ليظهر ما اخفاه.

فمن تحت جلده الابيض، زحفت خطوط من السواد.

كأنها ديدان قذرة من الظلال.

فراي شعر بجسده يتغير مع الوقت، و قوته لم تعد مستقرة اطلاقا.

"أحتاج للاسراع و التخلص من هذا الظل اللعين " واقفا مرة أخرى، ابقى فراي وجهه مخفيا خلف قناع النايملس.

فذلك القناع كان يساعده دوما لكي يسيطر على قوته، و يتمالك اعصابه.

مضت مدة منذ آخر مرة استكشفت فيها تلك المكتبة.

افترض أنه سيكون علي زيارتها قريبا...

بداخل خبايا قناع النايملس، تواجدت آلاف الكتب العجيبة بانتظاره أن يتصفحها جميعها.

كما أن مسار الدم جعله مضطرا للقتل دون توقف ما إذا أراد أن يزيد قوته بشكل اسرع.

"لن أستطيع دخول المكتبة بالوقت الحالي، فالتعامل مع الكنيسة و الظل هم الاولوية.

لكن على الاقل ساتمكن من زيادة قوتي دون قيود.

عن طريق قتل اكبر عدد ممكن من عبدة لورد "الضوء".

هو ارسل كل من سنو و ايفون باتجاهات متفرقة، بينما حثهم على الاحتفاظ بقوتهم و البحث عن دلائل تقودهم نحو بلاتير.

و كانت تلك هي الخطة الافضل بالفعل، لكن فراي لم ينوي الالتزام بها منذ البداية.

"لا أستطيع ترك ظل ويسكر يكبحني، فإذا أردت أن ارتقي لمستوى يؤهلني لهزيمة اعدائي، انا بحاجة لقتل اعداد اكبر بكثير.

و الكنيسة، كانت الضحية الجديدة.

اتباع الكنيسة اغلبهم لم يكونوا سوى أشخاص عاديين تم خداعهم والتلاعب بهم إلى أن اعماهم دينهم.

يمكن القول أن النسبة العظمى منهم لم ترتكب أي شيء يستحقون الموت من اجله.

هم كانوا ضحايا.

و فراي، كان مدركا لكل ذلك بالفعل.

لكنه أراد قتلهم بكل الاحوال.

"لكل شخص بهذه الحياة حرية الاختيار.

صحيح انه تم التلاعب بكم، وخداعكم من طرف غيركم.

لكن في النهاية، انتم من اختار السير بهذا الطريق بكل الاحوال ".

"انتم من اختار عبادة لورد الضوء، و اتباع اوامره مهما بدت متطرفة و غير منطقية.

لدرجة انكم مستعدون للموت من اجله ".

من بين الشجيرات، خرج فراي امام مجموعة من اتباع الكنيسة الذين صرخوا بمجرد رؤيتهم اياه.

لكن فراي مشى ناحيتهم بهدوء، غير آبه بتلك الاسلحة التي وجهت نحوه.

لقد اخترتم، و الآن ستواجهون عواقب اختياركم ".

سلاش !!*.

بتلويحة واحدة من سيفه، فراي ارسل قوس اورا هائلا اجتاح العشرات قاطعا رؤوسهم اجمعين قبل ان يدكوا ما حدث حتى.

إنه هنا ! الدخيل هنا ارغغغ !" صاح أحد اتباع الكنيسة، قبل أن يقطع فراي رأسه هو الآخر.

صدقتم ما اخترتم تصديقه، وها انتم ذا.

تخسرون حياتكم الواحد تلوا الآخر لسيفي."

سلاش !!*.

فوق أرض نوكتيرا المقدسة، الدماء ازهقت و الموتى سقطوا الواحد تلوا الآخر.

هذه الحياة غير عادلة على الاطلاق.

فلو اصطدمتم ببطل فاضل، لربما كان قد تم انقاذكم.

الخطة كانت ايجاد بلاتير.. وهزيمته و تجريد الكنيسة من الملائكة.

ثم الانسحاب.

كانت هذه هي الخطة.

خطة يفترض بها أن تنجي اتباع الكنيسة الذين لا علاقة لهم.

مجرد ضعفاء و جودهم مثل عدمه.

"للأسف .. انا لست بطل".

ملطخا يده بدمائهم، اجتاحهم فراي الواحد تلوا الاخر.

و شيئا فشيئا، بدأ ذلك الشعور المألوف يعود اليه.

شعور الدم الذي لطخ جسده، و جعل عضلاته تغلي بحرارة الحرب و الموت.

ذلك الشعور هو ما جعل فراي يكثر من القتل، لذلك هو الدليل بانه يصبح أقوى.

مسار الدم يدفعه للامام، موصلا إياه لمستويات أعلى.

احتاج لبلوغها باسرع وقت ممكن.

بمجرد بدأ المعركة، كان فراي قد قتل الكثير منهم، لكنه تسبب بالكثير من الفوضى.

فوضى اجتذبت ذلك المخلوق السماوي الذي حلق بالمنطقة منذ البداية.

فوق رأسه، ظهرت ملاك الحرب تلك مرة أخرى، مزلزلة المكان بضغط الهالة الخاصة بها.

ثم بمجرد لمحها لفراي، فتحت الملاك فمها، فإذا بشعاع الاورا الهادر ذاك يخرج بغزارة مدمرا كل ما قبع بطريقه.

لكن ذلك الهجوم الجبار لم يلمس سوى التراب و الجثث التي تركها فراي من خلفه.

مستعملا قدرة الانتقال الآني، هو إختفى متفاديا الهجوم بسهولة، بل و ظهر بمكان آخر بين اتباع الكنيسة ممزقا اياهم و كأن شيئا لم يكن.

علت الصرخات المكان، و الموتى سقطوا الواحد تلوا الآخر.

الملاك طاردت فراي على الفور مهاجمة اياه مرة أخرى، لكنه كان يختفي بمجرد استهدافها له، ليظهر بمكان ابعد مستهدفا المزيد من الاتباع.

تكرر الامر عدة مرات، بفترة وجيزة مات المئات، و وقفت الكنيسة عاجزة عن ايقاف ذلك الفرد الواحد.

"الملاك قوية، فضربتها تلك تستطيع قتل من هم في الفئة SS+ حتى".

"سلاش !!".

ممزقا المزيد و المزيد من البشر، ابقى فراي عينه على الملاك التي حلقت من فوق رأسه.

"قد تكون قوية، لكنها بسيطة جدا.

لا تملك سوى هجوم واحد بترسانتها، و تضطر لشحنه بعد كل مرة.

هي اشبه بالالة ".

القتال ضدها يظل مزعجا رغم ذلك، فمن الصعب اختراق حاجز القوة المقدسة الخاص بها.

لكن تحاشيها سهل جدا لامثال فراي الذين يملكون قدرة تتيح لهم الانتقال آنيا بشكل فوري.

"واصلوا اخراج قذارتك تلك علي بقدر ما تريدين، فانت لن تلمسي شيئا سوى السراب".

"بنهاية هذا اليوم، لن يبقى شيء من حولك سوى الموتى، حينها سيعرف الذي ارسلك مع من يتعامل ".

فراي كان أكثر من قادر على قتال الملاك، و هزيمتها حتى.

لكنه لم يرى ضرورة لذلك مطلقا.

فهو سيستنزف نفسه دون داعي.

بالمقابل، قتل اتباع الكنيسة كان يساهم بزيادة قوته، و هذا ما رحب به و اراده أكثر من أي شيء آخر.

بعدما طال القتال، كان اتباع الكنيسة بدأوا يفهمون.

يفهمون ما عانى من الالتراس منذ بداية الحرب.

هم بدأوا يفهمون من يكون الموت الأسود، و لماذا تم اعطاؤه بهذا اللقب.

فراي ستارلایت.. الرجل الذي تحمل معظم الحرب ضد الالتراس بمفرده، و أذاقه من الويل الكثير.

هاهو الآن يدير سيفه باتجاههم هم الذين اختاروا اتباع لورد الضوء.

قبل دقائق معدودة، هم كانوا مستعدين لمواجهة الموت لو تطلب الامر، في سبيل تلبية اوامر إلههم.

لكن الآن.. واقفين وجها لوجه مع ذلك الرجل الذي اغرقهم بنية قتله اللزجة.

الواحد تلوا الآخر، شرع العديد منهم بالصراخ هاربين منه، و مولين دبورهم بوجهه الذي اخفاه تحت قناع اسود زاده رعبا.

ملاكهم المبارك الذي عولوا عليه كثيرا لم تكن له أي فائدة ضد ذلك الوحش، فهو لعب من حوله بسهولة و كأنه لا شيء سوى لعبة اطفال.

الواحد تلوا الآخر، هرب اتباع الكنيسة منه.

"توقفوا ! كيف تجرؤون على الهرب من امام العدو !" صاح أحد المطران بغضب.

هو كان المسؤول عن قيادتهم و التأكد من بقائهم بساحة المعركة.

لكنه فقد السيطرة عليهم بشكل كامل.

المطران حاول ايقافهم، لكن ما هي سوى ثواني معدودة ليسقط رأسه من فوق جسده هو الآخر.

"ماذا ؟" محدقا بفراي الذي ظهر امامه.

كانت تلك الكلمة الاخيرة التي خرجت من فمه، و شكل فراي هو الأخير الذي رآه بحياته.

اتباع الكنيسة هربوا فارين، بينما مشى فراي من ورائهم.

"هذا صحيح.. فالتغربوا، اجروا و عودوا ادراجكم من حيث اتيتم ".

الخطوة تلوا الاخر، هو اتبعهم ببطء، بينما انتقل آنيا كلما حاول الملاك النيل منه.

وسط صراخ اتباع الكنيسة، و اصوات الانفجار من هجوم الملاك.

فراي مشى بهدوء وسط تلك الفوضى، واضعا عينيه التي توهجت بضوء بنفسجي شديد على الضحايا.

الضحايا الذين نوى سفك دمائهم.

"اهربوا، و اروني الطريق للمكان الذي يختبئ بهم قادتكم " قال فراي بينما بدأت ابتسامة مرعبة تتشكل على وجهه من تحت القناع.

ابتسامة سادية دموية، لشخص استمتع بالقتل.

"بهذه الطريقة، سأتمكن من قتلكم اجمعين".

الصيد بدأ للتو، و مجزرة هي تلك التي كانت على وشك الحصول.

بعيدا عن مكان فراي.

هناك باعماق نوكتيرا مدينة الليل الابدي.

بمكان غريب و عجيب، بني وسط السماء.

تواجد صرح مهيب اطل على السماوات، و نبع منه شلال القوة المقدسة التي غذى الارض بالخيرات.

واقفين بالقمة، تواجد 3 رجال ارتدى 2 منهم عباءات بيضاء نقية، بينما اخفى الثالث نفسه بالاسود.

اولئك لم يكونوا سوى اسقف الكنيسة الثلاثة.. بلاتير، بلاتيني، و كاليستيس.

"يبدو أن المعركة قد بدأت بالفعل " محدقا بالافق البعيد واضعا كلتا ذراعيه خلف ظهره.

علق كاليستيس على القتال الذي جرى بالجانب الآخر من نوكتيرا.

"فراي ستارلایت.. إنه يرتقي للشائعات التي حكت عنه.

فهو وحش حقيقي" بابتسامة، استدار كاليستيس ناحية بلاتير.

"لهذا السبب وضعت إسم عائلة ستارلایت على لوح الوحي ؟ ايها الاسقف الاعلى بلاتير؟" بمزح طرح كاليستيس هذا السؤال على نظيره.

عم الصمت المكان.

الاسقف الآخرون لم يبدوا أي رد فعل، لكن لو كان غيرهم هنا حاضرا الآن، لتسبب ما خرج من فم كاليستيس بكارثة.

"لا.. هذا لم يكن السبب " قال بلاتير، مستديرا ناحية المكان الذي تواجد من خلفه.

فبقمة الشلال، و باعلى مكان داخل نوكتيرا.

تواجدت شجرة عجيبة ذهبية اللون.

امتدت فروعها و اغصانها بشكل واسع لدرجة انها غطت مساحة شاسعة من السماء.

تلك كانت هي الظاهرة التي امدت الكنيسة بالقوة لتصنع لنفسها الاسم الذي هي عليه الآن.

عدد الأشخاص الذين يدرون عن وجود تلك الشجرة يعدون على الاصابع، و لم يسمح بلاتير سوى لقلة مختارة بان تبلغ هذا المكان المقدس.

"هذه الشجرة ظهرت من العدم قبل مئات السنين، و يقال أن سيف الفيرميثور قد استخرج من داخلها ".

"بفضل قوتها، استطعنا بناء هذا الكيان الذي يمتلك ما يكفي من القوة الآن للقتال بهذه الحرب ".

قال بلاتير، واضعا اعينه على الافق البعيد.

"سيكون علينا الحذر من الآن فصاعدا، فلو تم اكتشاف هذا المكان.

فستلك ستكون بمثابة النهاية لنا " بنبرة عميقة، حذر ميخائيل بلاتيني.

"فما هذه الديانة سوى كذبة جعلنا العالم اجمع يصدقها".

كان هنالك الكثير من الأسرار تختبئ بين جدران الكنيسة.

اسرار لا يجب أن تتسرب للعالم فقط.

"لورد الضوء تخلى عنا منذ وقت طويل.

فنحن لم نحصل إلى كلمة منه منذ الحرب الاولى التي ضحى فيها كازيس فالييريون بنفسه " قال بلاتير، و نظرة عميقة على وجهه.

لورد الضوء تخلى عنهم، و لم يتوجه لهم بكلمة.

لكن عاد الظهور مرة أخرى مؤخرا... مختارا بطله الجديد.

سنو ليونهارت.

في تلك اللحظة، جونييف بلاتير لم يفوت الفرصة، و لعب اوراقه بذكاء.

"ما لوح الوحي ذاك سوى اداة صنعناها بانفسنا، موهمين اتباعنا بانه ضريح سماوي يستطيع استقبال كلمات لورد الضوء ".

ما ذلك الضوء الذي نزل بالسماء، سوى قوة اقترضها بلاتير من الشجرة المتصبة من خلفه.

قوتها كانت نقية و هائلة لدرجة أن من رآها سيظن انها صادرة من كيان بشري.

تم بهذه الطريقة، وضع بلاتير اوامره بدهام.

ناقشا اياها فوق اللوح.

"بذلك الوقت، وضعت الالتراس لانهم هم الاعداء الطبيعيون لنا، بالاضافة لعائلة فالييريون.

فبسقوطهم سنبسط سيطرتنا على الإمبراطورية بسهولة " قال بلاتير بعيوس متذكرا تلك الأيام.

"اما القوة الثالثة التي تستحق أن نقلق بشأنها، هي القوة الموحدة للعوائل الثلاث الأخرى مجتمعة، لذلك و من اجل اضعافهم، انا اخترت عائلة ستارلایت، لانهم كانوا الاضعف بين ثلاثتهم و يسهل التخلص منهم".

ما قاله بلاتير كان صحيحا، فبذلك الوقت لم تكن عائلة ستارلايت لم تكن تمتلك سوى مقاتل واحد بالكاد بلغ الفئة SS+.. و هي كارمن ستارلايت.

بعبارة أخرى، هم لم يكونوا سوى هدف سهل.

بعبوس.. حدق بلاتير ناحية الافق البعيد، حيث جرت المعركة.

"من ظن أن تلك العائلة الضعيفة ستخرج لهذا العالم وحشا يستطيع لوحده قهر بقية العوائل.

فراي ستارلایت يجب ان يموت هنا، كما يجب علينا استرجاع سيف الفيرميثور و حامله ".

اعطى بلاتير اوامره، بينما كشف عن سواعده.

فوق اذرعه، تواجدت رموز دموية حفرت عميقا داخل جلده.

بدت مزرية و قبيحة للعين، لكن رؤيتها جعلت اعين رامييل كاليستيس تضيئ على الفور.

"هل سنستعمل كلا ملاكي الحرب بهذه المعركة؟".

كاجابة، اومأ بلاتير.

"سنستعمل كل ما هو بين ايدينا في سبيل الفوز، حتى لو عنى الامر التضحية بتاباعنا ".

مجددا عزمه، بلاتير استدار ناحية بلاتيني.

"اخبرني، كيف هو وضع القديسة الجديدة؟ " بلاتير ذكر موضوع القديسة من العدم.

كإجابة على هذا السؤال، بلاتيني لم يقل الكثير.

"هي اظهرت بعض المقاومة بالبداية، لكنها استسلمت لمصيرها بالنهاية ".

متبعين بلاتيني، سار كل من بلاتير و كاليستيس خلفه.

تحديدا نحو المكان الذي تواجد تحت تلك الشجرة العظيمة.

هناك تواجد مكان سحري بدا و كأنه جنة فوق الأرض.

ينبوع شاسع بمياه نقية غمرته بالقوة المقدسة.

من ذلك الينبوع، كان الشلال يتدفق.

لكن اعين الاسقف الثلاثة قد تجاهلت المنظر باكمله، بل ركزت على مكان واحد لا غير.

"كما ترى، يتم الآن نقل الارث بسلاسة.

و قريبا ستستيقظ لتصبح قديسة كاملة موالية لنا.

حاملة لقدرات اسلافها " قال بلاتيني بينما أومأ بلاتير بسعادة.

امامه.. رقدت فتاة عارية وسط الينبوع.

المكان الذي تواجد به.

كان هو الوحيد الذي شهد تواجد لون غير الازرق.

فلاحمر تواجد هو الآخر بغزارة.

هي اغمضت عينيها فاقدة للوعي منذ وقت طويل، بعدما لم تتمكن من تحمل العذاب.

فبجسدها العاري، تم حشر عشرات الانابيب التي طعنت بداخلها.

بينما تم نقل دماء غريبة الى داخل جسدها.

كان عدد الانابيب كبيرا جدا، و هي نزفت دون توقف.

لكن اصاباتها كانت تتعالج باستمرار بفضل القوة المقدسة من حولها، ما جعلها تظل على قيد الحياة طوال الوقت.

و بهذه الطريقة، كان بلاتيني يسهر عليها طوال الوقت.

يقوم بجرحها، و نقش الحروف الرونية الغريبة فوق جلدها العاري.

ثم بمجرد أن تتعالج بفضل الينبوع.

يعيد الكرة مرارا و تكرارا إلى أن حفرت تلك الاشياء فوق كيانها نفسه.

الالم كان عظيما.. و العذاب كان أعظم.

هي اضطرت لتحمل طقوس الكنيسة المجنونة، بينما اغمضت عينيها عن العالم.

تلك لم تكن سوى اوريل بلاتيني، القديسة التي تم اختيارها لتعيش.. و تلاقي مصير اسلافها.

منظور سنو ليونهارت

"لقد بدأ إذن .."

على الرغم من ابتعادي كثيرا، إلا أنني لا ازال قادرا على الشعور بالأورا المتفجرة.. قوة فراي

كما توقعت، هو بدأ القتال بمجرد ابعاده ايانا، وعلى الأرجح سيقتل جميع اتباع الكنيسة المتواجدين امامه

.. مهما كانت دوافعهم وخلفياتهم

بدون استثناء، هو سيقتلهم جميعا.

وهذا لتلبية متطلبات مسار الدم ذاك الذي اتبعه

المسار الذي اختاره بنفسه

.. منذ أن تلبس فراي جسدي بطريقة ما بذلك اليوم، أصبحت أشعر بأنني بدأت بفهمه.. صديقي الغامض الذي أخفى الكثير من الأسرار.

.. بذلك اليوم، أفترض أنه استطاع رؤية هذا العالم من

منظوري، لكن وفي نفس الوقت.. أنا رأيته من منظوره

.. استطعت الشعور بنفس ما شعر به، واختبرت ولو للحظات وجيزة، ما يعنيه أن تعيش كفراي ستارلايت

مسار الدم هو مسار مظلم يجعل الشخص الذي يتبعه مضطرا للقتل بدون توقف، والانغماس بالدماء إلى أن يغمر اللون الأحمر الأرض، ويشكل أنهارا وبحارا

.. كانت مسارا شيطانيا حقا، مسار حتى فراي نفسه لم يكن يعلم ما سيصبح عليه عندما يبلغ نهايته

"المسارات .."

.. .. حتى الآن، عشت حياتي معتقدا بانه لا توجد سوى طريقة واحدة ليصبح المرء أقوى وهي التدريب باستمرار، صقل الجسد وامتصاص الأورا والتأمل إلى أن اخترق للمرحلة التالية

.. هذه الطريقة عملت معي جيدا حتى الآن، وظننت أنها

ستجعلني ابلغ أقصى امكانياتي

لكن الواقع كان مغايرا، وفي النهاية اصطدمت بالحاجز فمهما تدربت، ومهما حاولت.. أنا لم أستطع مطلقا

... الاختراق لما بعد الفئة A

.. لكن وبشكل سحري، حطمت القيد ودمرت الحاجز بمجرد أن اكلت جثة بشري واحدة

.. رافعا قبضة يدي أمام وجهي، سمحت للاورا بالتدفق بحرية، ما جعل كتلة من القوة الذهبية تتشكل من حولها

" أنا لست ببشري .."

.. أو بالاحرى.. جزء فقط مني هو البشري، بالتالي عملت طريقة البشر التدريبية معي لبعض الوقت.. لكنها لم تفتح لي سوى جزء من القوة التي ابتغيها

.. ثم هنالك الجزء الشيطاني.. تلك الدماء التي حقنت بداخل جسدي باستمرار منذ طفولتي

.. هذا يجعل مني أنا الآخر متعاقدا شيطانيا.. ويمنحني الحق في السير بالمسار الشيطاني

طريقة يوسيفكا

.. "أصبح أقوى كلما التهمت جثث بني جنسي

11 كان هذا مسارا أسوأ حتى من ذاك الذي اتبعه فراي

.. جالسا فوق غصن أحد أطول الأشجار بالمنطقة، راقبت ما كان يحدث من حولي، بينما ذهبت افكاري بعيدا.

.. "مسار البشر.. مسار الشياطين.. مسار الدم.. فقط كم عدد المسارات التي تتواجد بهذا العالم؟"

مسار الشياطين الذي يجبر المستعمل على اكل بني جنسه لم يكن سوى طريقة تدريب أحد شياطين المقاعد العليا، يوسيفكا

.. بمعنى آخر، بين جنس الشياطين لوحده لربما تتواجد

العديد من المسارات التي تختلف عن بعضها البعض

ثم هنالك تلك الاجناس التي تتواجد هناك بعيدة في السماء.. اجناس لا اعلم عنها شيئا

.. .. كلما زادت معرفتي المحدودة، كلما شعرت بنفسي وكأنني لست سوى نقطة حبر صغيرة تافهة وسط لوحة الوجود هذه

لكن يا ترى.. أي مسار هو الأنسب لي؟

ما هي الطريقة الصحيحة التي يجب علي اتباعها، إذا أردت بلوغ نفس نوع القوة التي يملكها فراي؟

بماذا يجب أن اضحي؟ ومالذي يجب أن أفعله بالضبط

؟ أنا لم اعرف الإجابة، لكنني عقدت العزم على ايجادها بهذا المكان.. مهما كلف الأمر.

قافزا من فوق الشجرة، سحبت سيفي الفيرميثور تاركا

قوته المقدسة تغمرني تماما

سيفي كان يتصرف بشكل غريب من دخولنا لهذه الأرض العجيبة، وكأنه عاد إلى دياره.. المكان الذي جاء منه

بالتالي، شعرت أنا الآخر بارتباط وثيق بهذا المكان، ما جعلني ازداد يقينا بأن الإجابة التي ابتغيها موجودة هنا

كلما حاولت مزامنة وعيي مع الفيرميثور، كنت المح بعد مسارات الأورا العجيبة في الهواء.. مسارات ذهبية تجولت بكل مكان، غامرةً الأرض، والفراغ نفسه

.. هي لم تكن بالشيء الذي يستطيع الآخرون رؤيته، فقد اضطررت بمزامنة نفسي مع الفيرميثور بالإضافة لتفعيل هيأة ملك الحرب لكي المحها

.. تلك الأورا الذهبية التي تجولت من حولي، عابرة من خلال جسدي في الكثير من الأحيان

.. لم أستطع تحديد ماهية هذه القوة، لكنها كانت أنقى

أورا شعرت بها بحياتي كلها.. أنقى وأشد قوة من أي أورا سبق وواجهتها

.. تلك المسارات كانت ضعيفة، لكن كلما اتبعتها وحاولت التعمق أكثر من خلالها.. هي كانت تزداد قوة وكثافة..

لا أعلم ما هو الشيء الذي قد يصدر شيئا كهذا.. ولا إذا كان مخلوقا حيا من الأساس

لكنني كنت شبه متأكد من أنني لو واصلت اتباع تلك المسارات، فسأصل في النهاية للمكان الذي يختبئ فيه بلاتير واتباعه ولربما سأجد الإجابة التي بحثت عنها هي الأخرى هناك

.. بهذه الطريقة، مزامنا وعيي مع الفيرميثور.. واصلت التوغل بمدينة الليل الأبدي

مرت الدقائق، ثم الساعات.. ومضى الوقت بسرعة شديدة لم تدركها حواسي التي لم تركز على شيء سوى مسارات الأورا الذهبية

.. من حين لآخر، كنت اصطدم ببعض اتباع الكنيسة بشكل عشوائي، لكنني سرعانما طرحتهم أرضا بسهولة بينما واصلت المضي مستعملا خطوة الفراغ

تغيير مكاني باستمرار جعلني اتحاشى المعارك الغير ضرورية، لكنه جاء على حساب سرعة تقدمي

فكلما فقدت التركيز بسبب المتغيرات الخارجية من حولي، كنت أفقد احساسي بمسارات الأورا الذهبية

عندما يحدث هذا، أصبح مضطرا للتوقف ومحاولة

إيجادها مرة أخرى وهذا ما يأخذ وقتا طويلا جدا..

.. لهذا السبب ورغم مضي عدة ساعات، إلا أنني بالكاد

حققت أي تقدم يذكر.

11 علي مواصلة المحاولة "

كنت أنا الوحيد القادر على ادراك هذه المسارات، فراي لربما لا يزال يقاتل اتباع الكنيسة، أما الأمير فلا طريقة

لمعرفة ما يدور بعقله، ولا ما سيقوم به

لم أكن لاسمح له بقيادتنا بالطريقة التي يبتغيها، لذلك وجب علي ايجاد الطريق بنفسي

وهذا ما ركزت على القيام به

.. بهذه الطريقة، واصلت المضي قدما، بينما مر الوقت

بسرعة شديدة لم تدركها حواسي

.. من حين لآخر، كانت تصلني موجات الأورا التدميرية من بعيد، ما اثبت أن الحرب التي شنها فراي على الكنيسة لا تزال متواصلة

.. لكنني تجاهلته تماما، وبقيت اتبع تلك المسارات

. انغماسي هذا جعلني اخسر اتصالي بالعالم من حولي، فأنا لم أعد أرى شيئا سوى السواد

.. سواد وظلام لم تتواجد بظلماته أي ضياء سوى تلك المسارات الذهبية

.. ذلك الضوء الذهبي قد اصبح أقوى وأقوى كلما واصلت

التقدم، لدرجة انها انتقلت من حجم قبضة اليد، لتغطي جسدي باكمله

.. وكلما ازدادت شدتها، كنت أشعر بالارتباط بها، والحنين إليها

.. وكأنها جزء من كياني نفسه

.. هذه التجربة الغامرة جعلت مشاعر معقدة تنشأ داخل قلبي، بينما ازدادت رغبتي باستكشاف ذلك الجانب الخامل من نفسي

.. بمرحلة ما، أصبح التقدم أكثر سلاسة، ولم اعد اصطدم بأي اعداء.. اتصالي بالمسارات الذهبية

.. اصبحت شديدا لذلك بدل المشي، أنا ركضت واندفعت للأمام مطاردا اياها

.. ثم وبعد التعمق لوقت طويل، بلغت أخيرا نهاية المسار، المكان الذي انبثقت منه تلك القوة الذهبية الغامرة

.. ما رأيته جعلني منبهرا غير قادر على التفوه بكلمة..

فبنهاية الطريق، تواجد صرح عظيم عالي اخترق السماء المظلمة من حولنا.. أنا لم أستطع رؤية معالمه لان عالمي اكتنفه الظلام، لكنني استطعت رؤية ما تواجد بقمته بوضوح..

"هذه.. شجرة .."

لقد كانت شجرة.. شجرة ذهبية هائلة الحجم فردت اغصانها واوراقها مسلطة قوة عظيمة جعلتني اجفل لوقت طويل..

مسار الاورا الذهبي ذاك الذي اتبعته حتى الآن لم يكن سوى واحد من آلاف المسارات الأخرى التي قادت جميعها نحو تلك الشجرة..

في تلك اللحظة، ادركت أن هذه لم تكن سوى جذورها التي زحفت بكل مكان فوق هذه الأرض، مغذية إياها بقوة عظيمة جعلتها تبدو وكأنها جنة فوق الأرض..

لم أستطع رؤية شكلها الحقيقي، فهي كانت بعيدة هناك بالسماء، لكنها تشكلت امامي على تلك الهيأة من الاورا وحدها.

كانت عظيمة ومبهرة، شيء من عالم آخر..

ظاهرة ليست من صنع بشر.

"إذا هذا هو سر الكنيسة .."

السر وراء الشلال العظيم ذاك، والازدهار الذي عاشته الكنيسة.. مصدر قوتهم المقدسة الشديدة..

لا شك بذلك..

"بلاتير وبقية الاسقف موجودون بذلك المكان."

لقد وجدتهم.. ولأكون صريحا، شعرت برغبة عارمة لتسلق المكان وإنهاء الامر بنفسي.. لكنني اعلم المقدار الفعلي لقوة الأعداء، ولا ما يخبئونه لنا..

لذلك وعلى مضض.. اخترت التراجع.

"حان الوقت لإيجاد فراي.."

بدلا من الاندفاع لوحدي، سيكون من الأفضل توحيد قوانا وتدميرهم بهجوم واحد..

فاصلا وعيي عن الفيرميثور، ومتخليا عن هيأة ملك الحرب.. استعدت أخيرا إحساسي بالعالم من حولي، وتمكنت من رؤية ألوان أخرى ما عدا الأسود والذهبي..

لكنني وجدت نفسي اقف حائرا، غير قادر على معرفة المكان..

كنت أقف الآن وسط ما بدا وكأنه متاهة.. غابة عجيبة بنيت بطريقة ملتوية جعلت الضياع بها أمرا بغاية السهولة..

"أين أنا الآن؟ وكم مضى من الوقت بالضبط؟"

تتبعي لذلك المسار الذهبي جعلني اخسر إحساسي

بالزمان والمكان من حولي.

كنت مركزا بشدة لدرجة فشلي بإدراك أن عدة أيام قد مرت منذ افتراقي عن فراي وايغون.

"لا أستطيع الشعور بأورا فراي.. هل انتهى القتال بالفعل؟ أم أنا انمي ببساطة بعيد جدا لدرجة عجزى عن معرفة مكانه؟"

مدركا انني لا أملك القوت لتضييعه.. اندفعت على الفور عائدا للغابة مستعملا خطوة الفراغ..

لم اتعرض للهجوم من اتباع الكنيسة لبعض الوقت الآن.. هل هذا يعني أنهم لا يستطيعون بلوغ هذا المكان؟

الأمر كان غريبا، فصحيح أن هذه الغابة بدت مثل المتاهة، لدرجة أن أورا غريبة قد اجتاحتها.

حتى مع ذلك، وجدت طريقي بها بسهولة تامة، ولم يكن من الصعب الدخول والخروج منها بالنسبة لي.

لم افهم السر خلف هذا المكان بالضبط، لكن ما دمت قادرا على التجول به بحرية، فذلك هو كل ما يهم..

متوغلا بين خبايا الأرض المقدسة، شققت طريقي بحثا عن فراي، معولا على إنهاء المعركة ضد الكنيسة مرة وإلى الأبد.

2025/09/06 · 124 مشاهدة · 4082 كلمة
Song
نادي الروايات - 2025