1193 - الحلقة 417 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 4

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 417 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 4

.

.

.

كان جسد كايل يميل إلى الخلف.

لكنه لم يسمح لنفسه بالسقوط.

"أيها الإنسان!"

امتدت كفّان ممتلئتان لتدعما ظهر كايل، وتبعتهما رأس مستديرة سند ظهره.

"كنت أعلم أن الأمور ستؤول إلى هذا!"

كانت نبرة صوت غاضبة، لكن شيئًا من الارتعاش بدأ يتسلل إليها.

"كح!"

فتح كايل فمه، لكن ما خرج لم يكن كلامًا، بل حفنة من الدم.

وكأن راون شعر به، فصرخ.

"أيها الإنسان، أنا بخير! لن أتلوّث!"

عند سماع ذلك، مدّ الشيطان السماوي يده نحو كايل... ثم توقّف.

فقد التقت عيناه بعيني كايل، وهز كايل رأسه نافيًا.

ارتجاف~

لا تزال يداه مقيدتين بالسيف.

'هذا السيف المجنون!'

رمش—

أغمض كايل عينيه ثم فتحهما مجددًا.

انه على وشك فقدان الوعي، لكنه لا يستطيع الاسترخاء بعد.

الماء الرمادي اختفى.

والضباب الرمادي أيضًا بدأ بالتبدّد.

النهاية تقترب.

لكنها لم تصل بعد.

وبما أن كلًا من الشيطان السماوي وراون بديا مطمئنين الآن، فتح كايل فمه—

"كح!"

لكن مرة أخرى، لم يخرج شيء سوى الدم. لم يتبقَ له طاقة للكلام.

'اللعنة!'

يبدو أن حالته هذه المرة أكثر خطورة؟

– كايل... كما تعلم... الشرهة تحتاج وقتًا لهضم كل ما ابتلعته.

قال حيوية القلب، العجوز ذو قوى التجدد، بنبرة مرتجفة والدموع في عينيه.

دوم... دوم..م...

شعر كايل بأن دقات قلبه أصبحت أبطأ وأضعف.

الهالة المهيمنة.

صوت الرياح.

المياه آكلة السماء.

الدرع الغير قابل للكسر.

وسوبر روك أيضًا.

اليوم، استخدم كايل الكثير من قواه القديمة، ودفعها إلى أقصى حدودها — بل حتى ما يتجاوز الحد — لمجابهة الأثر الإلهي.

"كح."

ومع ذلك، فتح كايل فمه مجددًا.

لا يمكنه التوقف هنا.

رمش—

ومن خلال نظره المشوش الذي بدأ ينغلق ببطء، رأى الغابة الرمادية.

ورأى أتباع الطائفة وهم يتنفسون الصعداء، وعلى وجوههم ملامح الارتياح. لا شك أنهم أيضًا خافوا من الموت.

'ليس بعد–'

لكن الأمر لم ينتهِ بعد.

فتح فمه.

وفي اللحظة التي حاول فيها قول شيء، بأي وسيلة—

"لم ينتهِ الأمر بعد!"

جاء صوت إرحابين.

كما هو متوقّع من أقدم تنين.

رمش—

ثم ومن خلال رؤيته المشوشة، رأى...

'تشوي هان…!'

كان تشوي هان يقترب من جهة كايل، عابرًا الأرض التي اختفى منها الماء الرمادي دون أي تردد.

لكن هدفه لم يكن كايل.

كما هو متوقّع، رغم ان هذا الوغد لا يجيد قراءة الأجواء...

لكنه يملك حواسًا حادة للغاية، تمامًا كالوحوش.

وفوق ذلك، هناك وحش حقيقي بالفعل.

"سأتولى الأمر!"

رد غاشان على كلمات إرحابين، وانطلق بسرعة. [*اوه، طلع ذا الوحش اللي يقصده، كنت ناسيته]

وفي ذات الوقت، كان إرحابين قد وقف بالفعل وبدأ بتحفيز ماناه.

'هل هي الخبرة؟'

غاشان، إرحابين، تشوي هان.

الأكبر سنًا بين المجموعة هم من بدأوا بالتحرك نحو ما يريده كايل الآن.

أخبر التنين القديم إرحابين الجميع.

"الطقوس لم تنتهِ بعد!"

اجل.

رغم ان الماء الرمادي والضباب الرمادي قد اختفيا، أو في طور الزوال.

لكن الطقوس لم تنتهِ بعد.

والكائن الذي بدأها لا يزال حيًا.

ولم يتوقف عن أداء الطقوس.

القديس.

رغم أن كايل لم يكن قادرًا على رؤيته من موقعه، إلا أن القديس، الذي ارتفع مع الماء الرمادي نحو السماء الي الأعلى... لا يزال موجودًا.

'صحيح.'

لا يمكن أن تنتهي الطقوس… إلا بالقضاء على ذلك الوغد.

فقط حينها، سيتمكّن كايل من التحرر من هذا الأثر الإلهي.

لأن آخر خطوة اتخذها هذا الأثر… بدأت بطقوس القديس.

تشنغ!—

انبعثت هالة سوداء من سيف تشوي هان.

'مروع.'

عندما دخل الغابة الرمادية وهبّت نسمة نقيّة، أدرك أن هناك طاقة مروعة ما زالت كامنة في مكانٍ ما.

فاتجه مسرعًا نحو ذلك الاتجاه.

'لم ينتهِ بعد.'

كان يعرف تمامًا ما عليه فعله الآن.

'القديس.'

ذلك الشخص… هو القديس.

ذاك الذي غُرِزت السيوف في عنقه وبطنه.

ذلك المستلقي قرب الصخور، حيث يوجد كايل، مستندًا إلى ضفة البحيرة، يلهث بصعوبة بالغة.

"هذا... لا يمكن أن يحدث..."

كاد أن يموت، لكنه لم يمت بعد.

'الدم رمادي.'

ذلك الوغد لا يزال ينزف دمًا رماديًا بلا توقف.

على عكس بقية أتباع الطائفة، الذين توقف نزيفهم بعد خروجهم من دوامة الفوضى...

كان القديس وحده هو من ما زال ينزف ذلك الدم الرمادي.

"لا ينبغي أن يحدث هذا.."

همهم القديس بكلمات غير مصدقة.

ووصل إليه تشوي هان.

لم يكن الالم بادي علي القديس.

كان يبكي. [*كسر قلبي المسكين]

"لماذا.. لم أعد أسمعها...؟"

كان يشعر بالحزن.

"الفوضى... اختفت..."

كان حزينا لأن الفوضى قد اختفت.

صرخات عشرات الآلاف، وضحكاتهم...

وخاصة، صرخات عشرات الآلاف التي لم يعد يسمعها، هذا ما أحزنه.

لأنه كان مسؤولًا عن جزء كبير منها. [*ويلوموني علي حبك]

والآن، فكرة أن تلك الصرخات قد لا تُسمع مجددًا...

"لا، لا يمكن..."

لقد تجاوز مجرد حزن، وبدأ الهلع يلتهمه شيئًا فشيئًا.

وفي عينيه الرماديتين، انعكس وجه واحد...

"......"

وجه تشوي هان، الخالي من التعابير.

رفع سيفه.

'يبدو أنه على وشك الموت.'

كانت حالة القديس أشبه بخيط واهٍ من الحياة، بالكاد باقٍ.

لم يكن غريبًا أن يموت في أي لحظة. [*لاااااا]

'لكن يجب إنهاء كل شيء بأسرع وقت.'

من خلف تشوي هان، جاء صوت غاشان.

"لأن عدد القرابين غير كافٍ، فإن قتل هذا الشخص وحده لن يُكمل الطقوس! بل، على العكس، قد يؤدي إلى إيقافها!"

وافقه إرحابين، الذي كان قد نزل من على الصخرة متجهًا نحو ضفة البحيرة.

"صحيح. ويبدو أن علينا أيضًا إيقاف ذلك الدم الرمادي."

كايل، الذي كان يستمع إلى كل ذلك، وافقهم في داخله.

'سيكون... بخير...'

شعر أنه يستطيع الوثوق بهم وترك الأمر لهم.

رمش... رمش...

بدأت جفون كايل تغمض ببطء أكثر من قبل.

وكانت قواه تتلاشى شيئًا فشيئًا.

ارتجاف—

رغم أن يديه لا تزالان معلقتين في الأثر الإلهي، إلا أن ارتجافهما أصبح أخف من ذي قبل.

فووووو...

هبّت نسمة ريح.

تنفّس كايل الهواء العليل.

دخل هواء الليل البارد من الغابة النقيّة إلى صدره.

بدأ يشعر كأنه... على قيد الحياة مجددًا.

ابتسامة صغيرة—

ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتي كايل.

بغض النظر عما حدث... لقد صمد مرة أخرى.

"!"

اتسعت عينا كايل فجأة.

- كايل!

الهالة المهيمنة.

- اللعنة، ما هذا؟!

المياه آكلة السماء.

-...ما زلت لم أشبع بعد.

الدرع الغير قابل للكسر، أيضًا،

استجابوا في اللحظة نفسها.

شدّ كايل جسده بآخر ما تبقى له من قوة، ولم يسمح لنفسه بالسقوط.

وقف، مستندًا علي راون.

"اللعنة!"

مع صوت إرحابين الممزوج بخيبة الأمل…

ارتفعت الهالة السوداء لـتشوي هان حتى أصبحت مرئية بوضوح فوق الصخور.

وكذلك فعل سحر إرحابين.

لكن…

"تبا!" [*هان شتم؟؟؟؟]

في اللحظة التي سمع فيها كايل تشوي هان يطلق لعنة بصوته اللطيف...

خطا كايل خطوة إلى الأمام.

"أيها الإنسان!"

صاح راون بقلق.

"أيها الإنسان، سأحميك!"

وكان سبب قول راون لذلك واضحًا.

طقطقة— (صوت سقوط.)

من بين آلاف أتباع الطائفة الناجون، فقد بعضهم الوعي على الفور، بينما انهار الآخرون جالسين على الأرض، يرتجفون بشدة، عاجزين عن التحكم بأجسادهم.

ووووو—

مع صوت غريب، رأى كايل الكيان الذي صعد إلى أعلى صخرة، الصخرة التي كان يقف عليها.

القديس.

لقد صعد هذا الوغد إلى الأعلى، يتدلّى بجسده كدمية مهترئة.

"يا إلهي...!"

سمع صرخة القديسة المستغيثة.

أما كايل، فلم يكن يلتفت إلا إلى القديس.

رمش—

شدّ على عينيه المتثاقلتين ليبقيها مفتوحتين.

عيون القديس.

تلك العيون الرمادية...

"كخخ"

تقيأ كايل دمًا، ثم فتح فمه.

وبصعوبة أخرج صوته.

مستنزفا كل ما تبقى من طاقته ليقول.

"أنت... الاله، صحيح؟"

عرف كايل فور أن رآه.

القديس مات. [*لااااا]

وتلك العيون التي تنظر إليه مباشرة، رغم أنها رمادية كعيون القديس، إلا أنها مختلفة.

ذلك الرمادي الذي دفع كايل إلى الرعب سابقًا.

تلك العيون الخالية من أي مشاعر—لا ضحكة، لا غضب، لا شيء—تحدق فقط في كايل.

ثم فتح فمه.

لكن صوته كان غريبًا.

كان أشبه بالهمس، ضعيفًا، لكنه وصل إلى آذان الجميع.

- الفوضى، دومًا بجانبك.

- في كل لحظة من حياتك، وفي قلبك، الفوضى معك دومًا، وستواجه الحقيقة التي كنت تغضّ الطرف عنها.

- يا أيها الذين أبصروا الحقيقة...

ذلك الصوت كان فعلاً غريبًا.

مخيفا، لكنه يملك جاذبية غريبة... تجعل المرء يرغب في الاستماع إليه مرة أخرى.

- تعالوا إلي.

يا ايها الذين أبصروا الحقيقة، تعالوا إلي.

وكان هناك من استجاب لتلك الدعوة.

"آه... آه–"

أخرج أحد الأساقفة خنجرًا من بين طيات ملابسه.

وحاول طعن عنقه بنفسه.

وفي تلك اللحظة—

"توقف عن الكلام التافه! لقد حذرتك من قبل! إذا اقتربت من البشري أو من عائلتي مجددًا، فسأسحقك تمامًا!"

حطم صوت راون الصافي والواثق الصمت الذي خيّم للحظات.

'ما هذا الهراء؟'

تجمّد في مكانه كايل من الدهشة عند سماع كلمات راون.

"كح!"

لكن بعد أن بصق كمية من الدم، استعاد وعيه وتكلم.

"لقد انتهيت."

ابتسامة~

ثم شد بقوة على أحد طرفي شفتيه ليرسم ابتسامة.

لأنه...

'أنا لم أعد عُرضة للابتلاع'

حتى لو سمع ذلك الصوت، حتى لو نظر مباشرة إلى تلك العيون—

- يمكنني التحمل!

كما قال الهالة المهيمنة، يمكنه التحمل.

- قريبًا، حتى الآلهة القديمة سترتعب منا! كهاهاها!

تجاهل كلمات التفاخر المبالغ فيها. وبدلًا من ذلك، سخر من إله الفوضى.

"انه ينزف دمًا."

كان الدم الأحمر يسيل من جسد القديس.

لقد مات القديس. [*لاااااا]

وحقيقة أن الدم الأحمر بدأ بالنزيف تعني شيئًا واحدًا فقط.

لقد فشلوا.

الطقوس التي كانت تهدف إلى استدعاء إله الفوضى... فشلت.

'مات القديس في النهاية.' [*لااا جزاري!!! ما راح انساك ابدا!]

في الحقيقة، كان في حالة لا يُستغرب فيها موته في أي لحظة.

فطوال وقت الطقوس، كان في حالة لا حياة فيها ولا موت،

لكن بما أن الطقس توقف، فقد جاءه الموت.

تلك العينان الرماديتان، التي لم تُظهر ضحكًا ولا بكاءً، ولا أي مشاعر…

حدّق كايل فيها بثبات، بثقة تكاد تكون وقاحة، ثم قال بوضوح.

"لا تتظاهر بالقوة."

يقوم إله الفوضى بكل هذا فقط لأنه مستاء من فشله.

هذا ما استنتجه كايل، فضحك ساخرًا بكل ما أوتي من قوة.

ارتجاف—

بدأ الارتجاف في الأثر الإلهي الذي كان يمسكه بكلتا يديه يضعف تدريجيًا.

وكان هذا أيضًا دليلًا.

قريبًا، سيتوقف هذا الاهتزاز بالكامل.

وفجأة—

- هل هذه فعلاً النهاية؟

انخلع السيف المغروز في بطن القديس.

لا، بل... سقط.

سقط السيف على الأرض.

طَفْ—

سقط في بركة من الطين، بعد أن جف الماء، ولم يتبقَّ سوى الوحل.

لكن لم يكن هناك وقت للاهتمام بذلك السيف.

تشقق—

انشق بطن القديس.

ومن داخله...

- هل حقًا تعتقد أنها النهاية؟

كانت هناك عيون.

'...آه.'

تلك هي العيون الحقيقية.

عندما أمسك كايل الأثر الإلهي لأول مرة، وعندما واجه قوة إله الفوضى لأول مرة– تلك العيون التي رآها في ذلك الوقت، كانت هي نفس العيون التي يراها الآن.

تجمد جسده قليلاً.

- لا بأس!

لكنّه، بالفعل، أصبح أفضل حالًا من السابق.

- بعد أن يُغمى عليك وتستيقظ، حتى لو واجهناه بهذا الشكل لاحقًا، فستكون بخير تمامًا!! لقد أكلت الشرهة الكثير هذه المرة!"

تجاهل كايل صوت الهالة المهيمنة المرِح.

لأنه لم يكن لديه وقت لذلك.

ووووووم—!

بين كايل وإله الفوضى...

ظهر درع فضي.

"قلت لك بوضوح ألا تقترب من إنساننا!"

كما هو متوقع من التنين العظيم.

أنشأ راون درعًا فصل بين كايل وتلك العيون.

وبفضل هذا، أصبحت الأمور ايسر قليلًا.

رمش—

تمسّك كايل بوعيه وسخر قائلًا

"يا، أنت تنزف."

قطرة—

كما قال، كانت العيون تنزف دمًا.

دمًا أحمر.

"كفّ عن التظاهر، واختفِ فحسب."

تصرّف كايل وكأن وجود الإله لا يعني له شيئًا.

قهقهة ساخرة~

وسخر منه مجددًا.

تفتت—

بدأ جسد القديس يتحوّل تدريجيًا إلى غبار.

وفي هذه الأثناء، تذكّر كايل أمرًا.

'إذا حاول إله الفوضى التدخل بنفسه في هذا المكان فعليًا—'

في تلك الحالة، كان هناك شيء آخر يستطيع كايل فعله.

'اليد الحمراء!'

القوة المطلقة التي منحه إياها نظام اللعبة الذي يعادل الإله في هذا العالم.

العقوبة التي تنزال على كيان تجاوز القواعد.

اليد الحمراء.

'لو أستطيع ضرب عين إله الفوضى بتلك اليد مرة واحدة فقط...!'

ابتسامة شريرة—

ارتفعت زاوية فم كايل بابتسامة ماكرة.

أراد توجيه تلك الضربة مرة واحدة قبل أن يفقد وعيه.

لأنه كلما تذكّر المعاناة التي تسبّب له بها ذلك الوغد، كان الغضب يتصاعد بداخله.

تفتت—...

لكن جسد القديس كان يختفي بشكل أسرع وأسرع.

….

العيون التي كانت تحدق في كايل الضاحك باستمرار...

رمشت مرة واحدة.

'هممم'

ثم ابتسم.

تلك العينان المنحنيتان مثل الهلال، كانتا جميلتين إلى حدٍّ مدهش.

- نعم، لا يمكنني الظهور بمظهر أكثر بشاعة من هذا.

تفتت—

اختفى جسد القديس بالكامل، باستثناء بطنه.

قالت تلك العيون لكايل.

- في يوم ما، ستنمو البذرة التي زُرعت فيك، وستحتويني.

رمش—

رمش كايل بعينيه.

'واو.'

الآن وصل حقاً إلى حدّه الأقصى.

ودّع كايل إله الفوضى.

"بما إنك خسرت، فاختفِ بكرامة."

وبعد أن أنهى كلماته—

رمش-

رمش إله الفوضى مبتسمًا.

تفتت—

ثم اختفت العيون.

وفي اللحظة نفسها، تحلل جسد القديس بالكامل وتلاشى تمامًا. [*وداعا لجسد القديس]

رمش—

ثم كايل أيضًا...

- لقد أغمي عليه.

كما قال سوبر روك، أغمي عليه بالفعل.

غمره الظلام.

لقد كان إغماءً نظيفًا وسلسًا.

ورغم أن كايل لم يرَ ذلك، فقد حلّ الليل الهادئ على الوادي كذلك.

اختفت كرة النور.

واختفت السحب الحمراء الداكنة.

وتبدد الدخان الرمادي.

وفي أعالي الوادي، تحت السماء المتلألئة، بدت ليلة المحاق، حيث تألقت نجوم لا حصر لها بين غابات رمادية كثيفة.

"يا للجنون..."

ذلك الذي شهد كل هذا المشهد...

كان هو اللاعب 'المجنون الباحث عن الاهتمام'.

لم يكن قادرًا على كبح دموعه التي انهمرت بغزارة دون توقف.

"مذهل...!"

صاح بصوت مرتجف، مخنوق بالبكاء.

"ذلك الشخص... لقد أنقذ العالم لتوّه! مذهل! بحق الجحيم! إنسان قال لإله أن يختفي! تبًا، هذا في منتهى الروعة! ككككخهههااااا!"

انقلبت عينا "المجنون الباحث عن الاهتمام".

========================================

- ما هذا؟ ما هذا الفيديو اللي انزله الان هذا المجنون؟

- هذا بث مباشر؟

- تبًا، تنين! تنين لطيف! تنين صغير! اللعنة، اين هذا المكان؟

- يبدو أنه في أرض الشياطين.

- يا جماعة، هل رأيتم المهمة التي ظهرت؟ اللعبة تطلب منا إنقاذها؟

- … ما الذي يجري؟ انا لا أفهم شيئًا الآن؟

========================================

وبهذه الطريقة، انقلبت قناته في البث المباشر رأسًا على عقب.

.

.

.

2025/04/21 · 566 مشاهدة · 2117 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025